"مطالب أنقرة" و"سجن بريطانية في السعودية" و"إرهاب أوروبا" في الصحف الأجنبية
الخميس 28/يوليو/2016 - 11:57 م
طباعة
اهتمت الصحف الأجنبية برصد تداعيات الخطوات القمعية للحكومة التركية ردا على محاولة الانقلاب الفاشل، وضغط أنقرة على برلين وواشنطن لتسلم فتح الله جولن وعدد من مساعديه، إلى جانب الاهتمام بسجن برياطنية فى السعودية بسبب قبلة، وكذلك تنامى مشاعر الخوف من انتشار الارهاب فى أوروبا.
أنقرة تقايض برلين:
انقرة تلاحق جولن
من جانبها كشفت صحيفة حريت ديلي نيوز أن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو طالب الحكومة الألمانية بتسليم أنصار الداعية فتح الله جولن الذين يعيشون في ألمانيا لبلاده، وتلقي تركيا باللوم على جولن، وهو داعية تركي يعيش في المنفى بالولايات المتحدة، في محاولة الانقلاب الفاشلة التي وقعت في الخامس عشر من يوليو الجاري، وقال جاويش أوغلو إن ممثلي ادعاء وقضاة أعضاء في حركة جولن يتواجدون حالياً في ألمانيا، حيث تعيش جالية تركية كبيرة.
أكدت الصحيفة أن أنقرة تسعى أيضاً لتسلم جولن نفسه من الولايات المتحدة، حيث يعيش منذ عام 1999، الأمر الذي تسبب في توتر العلاقات مع أقوى حلفاء تركيا، كما تعرضت العلاقات الألمانية التركية مؤخراً لاختبارات صعبة، من بينها أزمة المهاجرين وتوجه برلين للاعتراف بالإبادة الجماعية للأرمن.
من جانب آخر، طالبت تركيا الحكومة المحلية في ولاية بادن فورتمبرغ بجنوب غرب ألمانيا بمراجعة أوضاع المؤسسات التابعة لحركة جولن على أراضيها.
قال رئيس وزراء الولاية، فينفريد كريتشمان، المنتمي لحزب الخضر، إن هذا الطلب أثار استغرابه لأقصى درجة، وأضاف كريتشمان إن تركيا تريد من وراء هذا الطلب تعقب أشخاص على غير أساس والتمييز ضدهم لمجرد الاشتباه، موضحاً أنه لا توجد هناك أية مستندات تثبت الادعاء بأن حركة جولن مسؤولة عن محاولة الانقلاب في تركيا، وذكر كريتشمان أن حكومة الولاية تلقت خطاباً من القنصل العام التركي في شتوتجارت بهذا المعنى، مشيراً إلى أن الخطاب يطلب من الولاية إخضاع الجمعيات والمؤسسات والمدارس التي ترى الحكومة التركية أنها تدار من قبل حركة فتح الله غولن للفحص وإعادة التقييم. وقال كريتشمان: "هذا هو بالضبط ما لن نقوم به".
بينما انتقد رئيس حزب الخضر، جيم أوزدمير، محاولات التأثير على ألمانيا من جانب تركيا، وأضاف أوزدمير أن ذراع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تصل إلى العديد من مكونات المجتمع التركي في ألمانيا، وتابع بالقول: "ففي شتوتجارت وبرلين وأماكن أخرى لم يفقد أردوغان شيئاً من نفوذه".
ولم يصدر عن الحكومة الألمانية في برلين لحد الآن أي تعقيب على تصريحات وزير الخارجية التركي بشأن تسليم أنصار جولن إلى أنقرة.
من جانبها تطرقت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إلى أوضاع تركيا، وقالت ميركل إن على تركيا إبداء رد فعل مناسب لدى تعقب مدبري محاولة الانقلاب العسكري الفاشلة، مضيفة أنها تتابع بقلق التطورات في الدولة العضو بحلف شمال الأطلسي.
سجن بريطانية بسبب قبلة:
قبلة تسجن بريطانية
وفى تقرير لها رصدت صحيفة الديلي تلجراف معاناة مواطنة بريطانية فى السعودية على خلفية قبلة، وفى تقرير بعنوان " بريطانية مسجونة في السعودية بسبب قبلة "، اكدت أن فتاة من ويلز تقول إنها مسجونة من قبل والدها في السعودية بسبب تقبيلها لشاب، طالبت المحكمة العليا البريطانية بالمساعدة".
ونقلت الصحيفةعن أمينة الجفري 21 عاما التي تربت في سونزي في ويلز، وتملك الجنسيتين البريطانية والسعودية إنها ممنوعة من استخدام الإنترنت والتلفون والحمام".، وتضيف أن " والدها ضربها و حلق شعرها وسجنها في غرفتها ووضع قضبان حديدية على بابها".
نوهت أن "والدها محمد الجفري - اكاديمي في الستينات من عمره، انتقل إلى السعودية من جنوب ويلز منذ 4 سنوات - ينفي ادعاءات ابنته".، وان "محامي أمينة في بريطانيا يحاولون الحصول على حكم قانوني لمساعدتها".، ونقلت عن القاضي قوله " أفضل ما يمكن فعله ، الحكم بنقل أمينة إلى القنصلية البريطانية في مدينة جدة".
وقال هنري سيتريت، ممثل أمينة الجفري، في حديث لموظف في القنصلية البريطانية في جدة أن " أمينة كتبت في رسالة أنها مسجونة في غرفتها"، مضيفة أن أهلها قالوا لأختها الصغيرة بأنها "فتاة شريرة".
السجينة السياسية:
بينما اهتمت صحيفة التايمز فى تقرير بعنوان " السجينة السياسية"، بالحديث عن اعتقال بريطانية بريئة يعتبر وصمة عار على النظام الإيراني، وأضافت الصحيفة أن "نزانين زاغاري - راتكليف معتقلة في ايران منذ 116 يوماً"، مشيرة إلى أنها "مسجونة في سجن انفرادي منذ ثلاثة شهور، كما أنها تعاني من الهزال والوهن، وتعاني من صعوبات في المشي".
اعتقلت زاغاري راتكليف مع طفلتها في مطار طهران خلال رحلة العودة إلى بريطانيا بعد قضائها عطلة مع عائلتها. وتحمل زاغاري الجنسيتين البريطانية والإيرانية، وأشارت الصحيفة أن السلطات الإيرانية صادرت جوازات سفرهما، وأعطت الطفلة إلى والدي زاغاري، علماً بأن الطفلة لا تحمل إلا الجنسية البريطانية.
نوهت الصحيفة أن "إيران تتهم زاغاري بأنها تصمم مشاريع إعلامية الكترونية لقلب نظام الحكم، أي أنها جاسوسة"، موضحة أن "إتهام زاغاري بالجاسوسية لا أساس له، إذ أنها لا علاقة لها بالسياسة".، وتابعت الصحيفة أن "إيران لمحت إلى أنها تحاول دفع الحكومة البريطانية للاتفاق على صفقة، إلا أنها تنفي إعطاء معلومات إضافية، قائلة إن الحكومة البريطانية على علم بمطالبها ضمنياً".
رأت الصحيفة أن استخدام الحكومة لأشخاص أبرياء - كرهائن - للحصول على مكاسب سياسية لا يعد طريقة مقبولة لتكسب فيها إيران الاحترام على الساحة الدولية، وطالبت الصحيفة الحكومة البريطانية بتأمين حماية مواطنيها والعمل على استنكار إقدام ايران على اعتقال زاغاري- راتكليف، وختمت بالقول إنه " يجب اطلاق سراح زاغاري راتكليف.
الارهاب فى اوروبا:
اوروبا وخطر الارهاب
بينما ركزت الجارديان على " الموت في أوروبا والبحث عن الجواب السياسي".، وقالت إنه بعد تعرض المواطنين لستة اعتداءات خلال خمسة عشر يوماً في فرنسا وألمانيا، فإن هذين البلدين يترنحان تحت سلسلة من المخاوف والقلق، وأن كل من هذين البلدين يتعرضان لموجات من العنف قبيل الانتخابات المقبلة.
أكدت الصحيفة أنه " منذ عام 2012، أضحى الحديث عن الحرب والجهاديين أمراً عادياً في فرنسا التي تعيش في حالة طوارئ، أما ألمانيا فهي لا تتحدث عن الحرب أو عن حالة الطوارئ".، وانه بعد كل هجوم، تتعالى التساؤلات عن أسباب الإخفاق في إيقاف هذه الهجمات، ففي فرنسا يلقى اللوم على إخفاق الأمن في ذلك، أما في ألمانيا، فتوجه أصابع اللوم إلى مراقبة اللاجئين".
أشارت الصحيفة إن " التوتر السياسي يزداد جراء كل هجوم في كلا البلدين، كما أنهما يعانيان من العديد من المشاكل جراء استقبالهما للاجئين، ويتشاركان مع بعضهما أوقاتاً عصيبة".