"خطر النصرة والقاعدة فى سوريا" و"تقليم أظافر الجيش التركى" في الصحف الأجنبية
السبت 30/يوليو/2016 - 08:27 م
طباعة
ركزت الصحف الأجنبية على محاولات جبهة النصرة فى الهروب من الضربات الروسية والمشاركة فى محادثات السلام السورية من خلال الخروج من تنظيم القاعدة، وتأثير ذلك على مستقبل الأزمة السورية، فى الوقت الذى تتزايد فيه المخاوف من سيطرة تنظيم القاعدة على سوريا، مع استمرار رصد محاولات الحكومة التركية فى بسط نفوذها على المؤسسات والتخلص من المعارضين، وإعادة هيكلة الجيش التركى.
خطر النصرة
وفى تقرير لها كشفت الإندبندنت عن استمرار استهداف معاقل جبهة النصرة، وفى تقرير بعنوان "تغيير الاسم لن يمنع قصف مواقع جبهة النصرة"، أكدت الصحيفة أن الخطوة الاخيرة التي أقدمت عليها الجبهة بتغيير اسمها وإعلان الانفصال عن تنظيم القاعدة لن يؤدي إلى وقف الغارات الجوية التي تشنها روسيا أو التحالف الدولي الذي تقوده امريكا على مواقعها.
ذكرت الصحيفة ببدء الحرب الروسية فى سوريا ضد الإرهاب، والاشارة إلى تصريحات وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف حينها عن وجهة نظر بلاده في تحديد هوية الإرهابيين فرد قائلا "إن كان يبدو مثل الإرهابيين ويتحدث مثل الإرهابيين ويقاتل مثل الإرهابيين فإنه من الإرهابيين".
شدد على أن التحالف الدولي شن غارات على مواقع لتنظيم خراسان الموالي لجبهة النصرة فور بدء العمليات الجوية ضد تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا وذلك قبل نحو شهرين من بدء التدخل الجوي الروسي، والاشارة إلى أن الجبهة كانت تأمل في ان يتم رفعها بعد القرار الأخير من لائحة المنظمات الإرهابية الأمريكية لكن المؤشرات الاولية غير مبشرة.
ونقلت الصحيفة عن المتحدث باسم الخارجية الأمريكية جون كيربي قوله "إننا لانعتقد أنه سيكون هناك تغير في أفعالهم وتوجهاتهم واهدافهم وهم حتى الأن ضمن لائحة المنظمات الإرهابية الاجنبية فنحن نصنف الناس بأفعالهم لابأسمائهم"، عدم تعليق الكريملين حتى الان على خطوة جبهة النصرة إلا ان المقاتلات الروسية شنت غارات الجمعة على قاعدة للجبهة في إدلب.
القاعدة وسوريا
من جانبها رصدت التايمز فى تقرير لها بعنوان "القاعدة ستستولي على سوريا من الأسد وتنظيم الدولة الإسلامية".، مخاطر توغل تنظيم القاعدة فى سوريا، فى ضوء تنامى المعارك المسلحة بين الجيش السوري والفصائل المعارضة المسلحة من جانب، وبين التنظيمات الارهابية من جانب اخر.
أكدت الصحيفة على أن الولايات المتحدة تعتقد أن تنظيم القاعدة يخطط للسيطرة على سوريا والاستيلاء على المنطقة من الأسد وتنظيم الدولة الإسلامية لإنشاء مركز سيطرة تبدأ من خلاله في شن الحرب على الغرب، والاشارة إلى أن واشنطن تؤكد أن التنظيم بدأ بنقل أغلب قياداته الكبار إلى سوريا في انتظار اللحظة التي ينهار فيها نظام الأسد وتنظيم الدولة الإسلامية.
أكدت الصحيفة أن الإدارة الامريكية والاستخبارات المركزية سي أي إيه يعتبرون أن الظهور الاول لقائد الجبهة أبو محمد الجولاني وإعلانه الانفصال عن تنظيم القاعدة ليس إلا تنفيذا لمخطط من القاعدة لتعزيز السيطرة على المنطقة ومنافسة تنظيم الدولة الإسلامية، والاشارة إلى خطاب زعيم القاعدة أيمن الظواهري قبل نحو شهرين والذي دعى فيه المتطوعين للانضمام إلى جبهة النصرة لإسقاط الأسد ونظامه وتأسيس دولة إسلامية ثم إعلان خلافة في سوريا.
إهانة اردوغان
فى حين اهتمت صحيفة الديلي تليجراف بمحاولات الرئيس التركى رجب طيب اردوغان بتحسين صورته، والاشارة فى تقرير بعنوان "تركيا تسقط اتهامات بإهانة رئيس الجمهورية بعد محاولة الانقلاب الفاشلة" أن اردوغان يحاول تقليل الانتقادات التى يتعرض لها، فى الوقت الذى يواصل فيه الخصومه على أعدائه والمتضامنين معهم.
أكدت الصحيفة أن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان اعلن أنه سيقوم بإيقاف الملاحقات القضائية التي حركها خلال الأشهر الماضية بحق عدد من الأشخاص للتعريض به وإهانته، وأن القرار اعلن عنه إردوغان أثناء خطاب ألقاه في العاصمة انقرة لتأبين القتلى والجرحى نتيجة محاولة الانقلاب التي جرت قبل نحو اسبوعين، مؤكدة على أن إردوغان طالب في الخطاب جميع السياسيين في البلاد وكل فئات الشعب بالوقوف صفا واحدا في وجه المخاطر التي تتعرض لها الامة.
أوضحت الصحيفة أن المئات من المدونين والصحفيين واجهوا تهامات خلال الأشهر الماضية بالإساءة إلى رئيس الجمهورية من خلال تدوينات أو تعليقات نشروها او شاركوها على مواقع التواصل الاجتماعي ومنها فيس بوك وتويتر.
تعديلات المجلس العسكري التركى
وفى نفس الصحيفة أكدت أن تركيا تستعد لتعديلات في القوات المسلحة وسط مطالبات بوضعها تحت سيطرة رئاسة الجمهورية
أشارت الصحيفة نقلا عن مصادر في البرلمان التركي اكدت أن الرئيس رجب طيب إردوغان يرغب في إجراء تعديلات قانونية تضع القوات المسلحة وأجهزة الاستخبارات تحت سلطة رئاسة الجمهورية، وسط تأكيدات بأن هذه التغييرات تأتي ضمن تعديلات واسعة تطال القوات المسلحة وأجهزة الاستخبارات بعد محاولة الانقلاب الفاشلة التي شهدتها البلاد قبل نحو أسبوعين.
أكدت الصحيفة أن ذلك يأتي في ظل "تسريح مخز لنحو 40 في المائة من قيادات وجنرالات الجيش التركي" ووسط اتهامات تركية لفتح الله غولن المقيم في الولايات المتحدة، والاشارة إلى أن هذه التعديلات تحتاج تعديلات دستورية وهو ما يعني ان إردوغان سيناقش هذه الامور مع أحزاب المعارضة لتقوم بتمرير التعديلات الدستورية في البرلمان.
نوهت الصحيفة على انه في إشارة قوية إلى سيطرة المدنيين التامة حاليا فإن اجتماع المجلس العسكري التركي الاخير جرى في مقر رئاسة الوزراء بقيادة رئيس الوزراء بن علي يلدريم بدلا من إقامته كالمعتاد في مقر قياد هيئة الأركان.