"أزمة الغذاء والمحاصرين فى حلب" و"محادثات السلام السورية" في الصحف الأجنبية
الأحد 31/يوليو/2016 - 11:50 م
طباعة
فرضة الأزمة السورية نفسها مع تنامى المحاصرين فى حلب على عناوين الصحف الأجنبية اليوم، حيث اهتمت بالحديث عن أزمة حلب والمحاصرين بالرغم من المحاولات الروسية لفتح ممرات آمنة للمدنيين، كذلك الكشف عن جمعيات تقوم بجمع تبرعات واستغلالها فى جمع السلاح فى الصراع السوري، إلى جانب الكشف عن محاولات انعاش محادثات السلام السورية.
التبرعات والسلاح فى سوريا
من جانها ركزت الصانداي تايمز على الأوضاع السورية والتركيز على قيام جماعات وجمعيات خيرية بجمع تبرعات لاستخدامها فى جلب السلاح وتأجيج الأزمة السورية، وفى تقرير لها بعنوان "علاقة تربط مؤسسة خيرية تبيع الحلوى لجمع التبرعات للسوريين بالإرهاب”.
أكدت الصحيفة أن المؤسسة التي تبيع الحلوى لجمع التبرعات للمشردين السوريين مستمرة في عملها رغم المخاوف الأمنية والتحقيقات التي تجريها الشرطة البريطانية في عملها خوفا من ان التبرعات التي تجمعها يتم تمريرها في النهاية لتنظيم الدولة الإسلامية، والاشارة إلى أن المؤسسة قامت بجمع تبرعات من تلاميد المرحلة الابتدائية في مدارس بريطانية وقامت برعاية أنشطة رياضية وغيرها من مناسبات قام خلالها تلاميذ المرحلة السادسة ببيع الحلوى لجمع التبرعات.
أكدت الصحيفة أن احد قادة المؤسسة وهو ماركوس سولاك قد اعتقل في غارة شنتها الشرطة التركية على أحد البيوت الآمنة لتنظيم الدولة الإسلامية في الأراضي التركية مؤخرا مع أحد البريطانيين الذين تطوعوا للقتال في صفوف التنظيم، والتأكيد على أن المؤسسة الخيرية تعمل منذ ثلاثة اعوام ونصف العام ونجحت خلال تلك الفترة في جمع أكثر من مليون جنيه استرليني رغم أنها تؤكد انه لايوجد اي دليل حتى الان على ان أي جزء من هذه الاموال قد وصل الى تنظيم الدولة الإسلامية.
محادثات السلام السورية
من جانبها رصدت الواشنطن بوست محاولات انعاش محادثات السلام السورية، حيث أبلغت الحكومة السورية الأمم المتحدة أنها ستشارك في محادثات جنيف المرتقبة في أغسطس المقبل في محاولة جديدة لإيجاد حل سياسي للنزاع السوري المستمر منذ أكثر من خمسة أعوام، وفق ما أعلن مسؤول أممي.
ونقلت عن رمزي عز الدين رمزي، نائب المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا ستافان دي ميستورا، عقب لقائه وزير الخارجية السوري وليد المعلم ونائبه فيصل المقداد "أكد لي السيد الوزير أن الحكومة السورية على موقفها من أنها ستشارك في المحادثات المنتظر عقدها في خلال أسابيع بنهاية شهر أغسطس المقبل".
كان دي ميستورا قد أعرب ا عن أمله في استئناف محادثات السلام السورية أواخر أغسطس"، في ختام اجتماع في جنيف مع مسؤولين اميركيين وروس.
أضاف رمزي قبيل مغادرته دمشقأن لقاءه المعلم تناول "بعض القضايا المتعلقة بالعملية السياسية وبصفة خاصة قضايا الانتقال السياسي وكيف يمكن جعل هذه العملية عملية ذات مصداقية". وأوضح أن "هذه اللقاءات تأتي في إطار الاتصالات المستمرة بين مكتب المبعوث الخاص والحكومة السورية في ما يخص العملية السياسية وبشكل خاص عملية الانتقال السياسي كما نص عليها قرار مجلس الأمن الرقم 2254".
وعقدت منذ بداية 2016 جولتان من مفاوضات السلام غير المباشرة بين ممثلين للحكومة السورية والمعارضة في جنيف برعاية الامم المتحدة، لكنها لم تحقق اي تقدم نتيجة التباعد الكبير في وجهات النظر حيال المرحلة الانتقالية ومصير الرئيس السوري.
فى حين قال التلفزيون السوري إن أكثر من 150 مدنيا معظمهم نساء وأطفال غادروا المناطق الشرقية المحاصرة في حلب عبر منطقة آمنة قالت موسكو وحلفاؤها في سوريا إنهم أقاموها لإجلاء المحاصرين في المناطق الخاضعة لسيطرة قوات المعارضة.
من جانبها قالت وزارة الدفاع الروسية إن 169 مدنيا غادروا المناطق المحاصرة منذ يوم الخميس الماضي عبر ثلاثة ممرات آمنة، وقالت الوزارة أيضا في بيان إن 69 من مقاتلي المعارضة سلموا أنفسهم للجيش.
أسر حلب
بينما ركزت الاوبزرفر على أزمة الغذاء فى حلب المحاصرة، وفى تقرير لها بعنوان "أسر حلب الجائعة تخشى من أن يكون الممر الآمن خدعة"، أكدت الصحيفة أن مئات الآلاف من المقيمين في مدينة حلب شمال سوريا يخشون من استخدام ما تسمى بالممرات الآمنة للخروج من المدينة المحاصرة والتي أعلنت عنها روسيا وقوات الأسد.
شددت الصحيفة على أن المدنيين يفضلون البقاء داخل المدينة المحاصرة معاناة الجوع حتى الموت على الوقوع فيما يخشون من أنها فخاخ ويرفضون الوثوق في القوات التي تهاجم المدينة، والتأكيد على أن 169 شخصا هم كل من استخدموا الممرات الآمنة حسب بيان للقوات المسلحة الروسية والذي أكد أيضا أن 69 مسلحا من داخل المدينة قد استسلموا وألقوا بسلاحهم.
ونقلت عن زاهر سحلول الذي غادر حلب قبل أيام من إتمام حصارها من قبل قوات الأسد إن المواطنين لايقبلون أن يضعوا ثقتهم في قوات النظام والقوات الروسية التي تقوم بقصف المواقع المدنية بما فيها المستشفيات.
أشارت الصحيفة إلى أن الغرب استقبل الإعلان الروسي عن الممرات الآمنة بشكل فاتر وتشير الى تصريحات المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا والتي قال فيها "كيف نتوقع ان يضع الناس ثقتهم في قوات النظام بينما يتواصل قيامها بالقصف دون تمييز".، والتأكيد على أن سقوط حلب في ايدي النظام لن يمثل فقط تهديدا بأزمة إنسانية كبرى بل أيضا سيشكل تهديدا للغرب.