دير شبيجل: داعش يتبنى الهجوم الأخير في بلجيكا
الإثنين 08/أغسطس/2016 - 01:47 م
طباعة
تبنى تنظيم داعش الاعتداء الذي قام به رجل بواسطة ساطور السبت في بلجيكا وأسفر عن إصابة شرطيتين بجروح. والنيابة العام البلجيكية، التي ترجح فرضية العمل الإرهابي، تقول إن المهاجم جزائري الأصل وصاحب سوابق جنائية.
أعلنت وكالة أعماق الموالية لتنظيم داعش تبنى التنظيم للهجوم الذي شنه رجل السبت في بلجيكا وأصاب شرطيتين.
وأوردت وكالة أعماق على تويتر مسئولية التنظيم عن الهجوم وقالت إن "منفذ هجوم مدينة شارلروا في بلجيكا هو أحد جنود الدولة الإسلامية ونفذ العملية استجابة لنداءات استهداف رعايا دول التحالف الصليبي".
وأصيبت شرطيتان السبت في مدينة شارلروا في جنوب بلجيكا في اعتداء شنه رجل بواسطة ساطور هاتفا "الله اكبر" قبل أن ترديه قوات الأمن.
وبحسب شرطة شارلروا فان المعتدي وصل إلى أمام مركز الشرطة و"سارع إلى إخراج ساطور من حقيبة رياضية كان يحملها ووجه ضربات عنيفة جدا إلى وجهي شرطيتين كانتا قبالة مركز الشرطة هاتفا الله أكبر". وعمدت شرطية ثالثة إلى إطلاق النار على المهاجم الذي توفي لاحقا في المستشفى.
وقالت النيابة البلجيكية الأحد في بيان أنه "تم تحديد هوية المعتدي وهو ك. ب. رجل في الثالثة والثلاثين من العمر يحمل الجنسية الجزائرية يقيم في بلجيكا منذ العام 2012" وسبق أن لوحق لقيامه بـ"جرائم حق عام وليس لإعمال إرهابية"، مضيفة "أن عمليتي دهم نفذتا في دائرة شارلروا"؛ حيث وقع الاعتداء. وتابع البيان أن هناك "إشارات تتيح القول: إن الاعتداء قد يكون تم بدافع إرهابي".
دويتشه فيله: قوات النظام تدخل مساعدات إلى أحياء حلب الغربية عبر الكاستيلو
تمكنت قوات النظام السوري من إدخال مساعدات إلى الأحياء الغربية من حلب وفق ما أفاد المرصد السوري، بعد أن سلكت جزءًا من طريق الكاستيلو، فيما قصفت طائرات مقاتلي فصائل المعارضة بعد اختراقها حصار حلب.
أدخلت قوات النظام السوري عشرات الشاحنات المحملة بالمساعدات عبر طريق الكاستيلو إلى الإحياء الغربية في مدينة حلب، بعد تمكن الفصائل المقاتلة من قطع طريق الإمداد الرئيسي جنوب غرب المدينة، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان الاثنين الثامن من أغسطس 2016.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة الأنباء الفرنسية: "تمكنت قوات النظام منذ ليل أمس حتى الفجر من إدخال عشرات الشاحنات المحملة بالمواد الغذائية والمحروقات إلى مناطق سيطرتها في غرب حلب عبر طريق الكاستيلو".
ويخشى سكان الأحياء الغربية أن يتمكن مقاتلو الفصائل من فرض حصار كامل عليهم، ما دفع قوات النظام إلى استخدام طريق الكاستيلو الذي كان طريق الإمداد الوحيد إلى الأحياء الشرقية تحت سيطرة الفصائل، قبل تمكنها من قطعه في 17 تموز/ يوليو إثر معارك ضارية امتدت لأسابيع.
وبحسب عبد الرحمن "أدخلت قوات النظام هذه المساعدات بعدما سلكت جزءا من طريق الكاستيلو المحاذي لحي الشيخ مقصود ذي الغالبية الكردية، لتجنب القصف من جهة الفصائل وسط إجراءات أمنية مشددة". وقال: إن هذه الطريق "باتت المنفذ الجديد الذي تعمل قوات النظام على تأمينه كبديل مؤقت عن الطريق الرئيسي الذي كانت تعتمده ويمر عبر منطقة الراموسة".
وكان التلفزيون السوري الرسمي قد أفاد أمس بأن "الجيش أوجد طريقاً بديلاً لدخول المواد الغذائية والمحروقات" إلى الأحياء الغربية.
وأورد تلفزيون الإخبارية السورية في شريط إخباري عاجل صباح الاثنين "بدء دخول صهاريج المحروقات والمواد الغذائية والخضروات إلى مدينة حلب".
من جهة أخرى تعرضت القوات السورية المعارضة لهجوم جوي مكثف أمس الأحد من القوات الموالية للحكومة.
واستولى المعارضون على الجزء الأكبر من مجمع عسكري حكومي كبير في جنوب غرب حلب في هجوم مكثف بدأ يوم الجمعة لكسر حصار استمر لمدة شهر وهم الآن يهاجمون بمزيد من الضراوة مناطق تسيطر عليها الحكومة. وبعد تمكن الفصائل المعارضة والمقاتلة وأبرزها جبهة فتح الشام من التقدم جنوب غرب المدينة والسيطرة على الراموسة ومنطقة الكليات العسكرية، أعلن ائتلاف الفصائل المعارضة عن نيته السيطرة على كامل مدينة حلب.
وقالت مصادر بالمعارضة المسلحة إن طائرات يعتقد أنها روسية كثفت ضرباتها لريف حلب الذي تسيطر عليه المعارضة كما استهدفت مدينة إدلب الواقعة تحت سيطرتهم في شمال غرب سوريا. ونشر المعارضون تسجيلاً مصوراً يظهر نيراناً مشتعلة قالوا إنها بفعل قنابل فسفورية بيضاء ألقيت على المدينة.
ويريد الرئيس بشار الأسد بسط سيطرته الكاملة على حلب ثاني أكبر المدن السورية قبل الحرب من حيث عدد السكان والتي صارت الآن مقسمة إلى مناطق تسيطر عليها المعارضة وأخرى تسيطر عليه الحكومة.
دويتشه فيله: معركة حلب تنبئنا بمستقبل السوريين
تمثل حلب بالنسبة لسكانها في هذه الأيام جحيمًا لا يطاق. في تعليقه التالي يرى راينر هيرمان، الخبير بشئون الشرق الأوسط في صحيفة "فرانكفورتر ألغمانيه"، أن وحشية القتال تقول كل شيء عن مستقبل من يغادرون الآن سوريا.
أعادت معركة حلب الحرب السورية، وبقوة، إلى ساحة الرأي العام العالمي من جديد. فبينما يقوم النظام السوري بتضييق الخناق وإطباق الحصار على المدينة، يريد المتمردون إعادة حلب من جديد إلى المناطق الخاضعة لسيطرتهم. وبالنسبة للطرفيين هناك الكثير من المقامرة: فالنظام يسعى لتأمين سيطرته على العمود الفقري لسوريا بمدنها الأربعة الكبرى، دمشق وحلب وحمص وحماة.
وفي المقابل، بالنسبة للمتمردين ستعني خسارة حلب سقوط آخر مدينة كبيرة من أيديهم. وستنحصر سيطرتهم على مناطق ريفية في شمال سوريا وجنوبها، وستكون مدينة إدلب أكبر المدن التي يسيطرون عليها. ويتقاسم الأكراد وما يُدعى بتنظيم "الدولة الإسلامية" باقي المناطق في سوريا.
وتكتسب حلب بالنسبة لطرفي الصراع، النظام والمتمردين، قيمة رمزية كبيرة. ويتضح هذا من الاشتباكات الحامية التي يتبادلها الطرفان. ويمكن معرفة أبعاد المأساة من أن وسائل الإعلام لم تعد تتحدث عن عدد الضحايا. فالوضع كارثي وخصوصًا بالنسبة لسكان حلب.
وبحسب تقديرات الأمم المتحدة فإن حوالي 300 ألف إنسان محاصرون ومقطوعون عن العالم الخارجي. وبذلك تكون حلب أكبر عملية حصار منذ اندلاع الحرب في عام 2011. وعلى الرغم من نفاد المواد الغذائية الأساسية فإن النظام السوري وحليفته روسيا يرفضان إدخال المواد الغذائية والأدوية إلى المحاصرين عبر ممر تشرف عليه الأمم المتحدة.
كما تتحمل روسيا ذنب ارتكاب جريمة حرب أخرى، إذ إن طائراتها الحربية ومروحياتها تقصف يومياً وبمعدل يصل لأربعين مرة القسم الشرقي من المدينة، الذي يسيطر عليه المتمردون. ولن يكون مفاجئاً لأحد، في حال توفر ممر لخروج المحاصرين من مدينتهم المدمرة، أن يتحول هؤلاء إلى لاجئين في أوروبا.
وتتحمل روسيا، أيضاً، ذنب ارتكاب جريمة حرب أخرى هي قصف طائراتها في هذه الأيام مخيمات للاجئين في شمال سوريا. ويتضح من المعركة المصيرية للسيطرة على حلب أنه: بالنسبة لمعظم السوريين، لن تكون هناك عودة مرة أخرى إلى وطنهم.
سويس انفو: "داعش" يهاجم قاعدة لمعارضين سوريين مدعومين من الولايات المتحدة
قالت مصادر من المعارضة والمتشددين: إن مهاجمين انتحاريين من تنظيم الدولة الإسلامية هاجموا يوم الأحد قاعدة عسكرية لمقاتلين مدعومين من الولايات المتحدة قرب الحدود السورية العراقية .
وقالت المصادر: إن الهجوم الذي وقع قرب الفجر على القاعدة العسكرية المحصنة قرب معبر التنف الحدودي مع العراق استخدمت فيه سيارة ملغومة واحدة على الأقل صدمت بوابة القاعدة التي أقامها جيش سوريا الجديد الذي دربته وزارة الدفاع الأمريكية.
وقال معارض: إن المتشددين لم يتمكنوا من اجتياح القاعدة المحصنة التي وضعت حواجز رملية حولها لمنع مثل هذه الهجمات في منطقة ينفذ فيها المتشددون هجمات خاطفة وسريعة.
وقال سيد سيف القلموني وهو معارض يعمل في المنطقة: "إنها قاعدة جيدة التحصين وحاولوا اجتياحها لكن تم استهداف السيارة الملغومة وإصابتها." وأضاف أن قتيلًا واحدًا وعدة مصابين سقطوا في الهجوم.
وقال: إن طائرات من التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة الإسلامية قصفت بعد فترة وجيزة عدة مركبات يعتقد أن متشددين كانوا يقودونها في المنطقة الصحراوية قليلة السكان.
وذكرت وكالة أعماق للأنباء ذات الصلة بتنظيم الدولة الإسلامية أن مفجرين انتحاريين اثنين هاجما القاعدة وفجرا سيارة ملغومة ثم اقتحما المجمع وفجرا سترتيهما الملغومتين.
وتشكل الجيش السوري الجديد قبل نحو 18 شهرًا من معارضين خرجوا من شرق سوريا في أوج توسع تنظيم الدولة الإسلامية في عام 2014.
وقالت مصادر دبلوماسية ومن المعارضة: إن قوات خاصة أمريكية تدرب مئات المقاتلين من أفراد الجيش السوري الجديد في الأردن.
ويقع معبر التنف الذي استعيد من تنظيم الدولة الإسلامية العام الماضي على مسافة 240 كيلومترا من مدينة تدمر السورية.
وتوجه عشرات من مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية جنوبا إلى جنوب سوريا ومنطقة التنف بعد طردهم من تدمر في وسط سوريا هذا العام.
ويسيطر المتشددون على مساحات كبيرة من الأراضي الممتدة من العراق إلى وسط سوريا وما زالوا يسيطرون على معبر البوكمال السوري العراقي قرب دير الزور.
وشن الجيش السوري الجديد بدعم من قوات خاصة غربية وضربات جوية تقودها الولايات المتحدة هجوما في يونيو حزيران الماضي على قاعدة التنف في البوكمال شمال شرقي التنف.
لكن العملية التي كانت تهدف إلى السيطرة على البلدة وقطع خطوط إمداد التنظيم بين سوريا والعراق فشلت بعد أن تم تطويق المعارضين على مشارف البلدة بعد أن شن المتشددون هجوما مضادا.
وقال مسئولون أمريكيون: إن قاعدة الجيش السوري الجديد في التنف قصفت مرتين من قبل في غارات جوية روسية حتى بعد أن استخدم الجيش الأمريكي قنوات اتصال طارئة لمطالبة موسكو بالتوقف بعد الهجوم الأول.
سويس انفو: تل عجاجة موقع اثري آشوري في سوريا خربه الجهاديون
يعد تل عجاجة أحد أهم المواقع التاريخية الآشورية في شمال شرق سوريا، لكنه كما سواه من الآثار القيمة، طالته يد الجهاديين فعاثوا فيه خرابا ودمروا تماثيل وكتابات مسمارية يعود عمرها إلى آلاف السنين.
ونجح المقاتلون الأكراد في طرد تنظيم الدولة الإسلامية الذي يبث الرعب في مناطق انتشاره في سوريا والعراق، من الجزء الاكبر من محافظة الحسكة حيث تل عجاجة، وهي محافظة غنية بمعالمها الاثرية.
وتعرض هذا الموقع الذي يقع على تلة تبعد حوالي خمسين كيلومترا عن الحدود العراقية، لخراب كبير فضلا عن اعمال سرقة ونهب. وعاين مراسل لوكالة فرانس برس خلال زيارته هذا المعلم انفاقا حفرت فيه ويصل طولها إلى نحو 20 مترا في وقت تناثرت تحف اثرية مدمرة في كافة انحائه.
منذ اكتشاف موقع تل عجاجة في القرن التاسع عشر، نقلت العديد من اثاره إلى المتاحف السورية وأخرى خارج البلاد، فيما وضع الجهاديون إضافة إلى مهربين محليين يدهم على ما تبقى من أثار كانت لا تزال في موقعها.
ويروي سكان قرية عجاجة القريبة، كيف تمت عمليات التنقيب عن الأثار المتبقية بطرق عشوائية خلال سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية على المنطقة. ويقول أبو محمد ان الجهاديين كانوا ينقبون "عبر استخدام الجرافات أو عبر الحفر اليدوي".
ويوضح المدير العام للآثار والمتاحف السورية مأمون عبد الكريم "وجدوا تحفًا كانت لا تزال مدفونة، من تماثيل واعمدة" مضيفا "لقد فقدنا الكثير".
وتعرض بحسب رئيس دائرة آثار الحسكة خالد أحمو "أكثر من 40 في المئة من تل عجاجة للهدم والجرف على يد مسلحي داعش، بالإضافة إلى حفر خنادق داخل حرم الموقع الأثري". ويضيف "دمرت عن بكرة ابيها سويّات أثريّة لا تقدّر بثمن تعود للفترة الآشورية".
يقع موقع تل عجاجة على بعد حوالي عشرة كيلومترات شمال مدينة الشدادي وخمسين كيلومترا جنوب مدينة الحسكة (مركز المحافظة). وقد استولى تنظيم الدولة الإسلامية على مناطق واسعة من ريف الحسكة الجنوبي، وبينها مدينة الشدادي وتل عجاجة، في العام 2014، إلا أن المقاتلين الأكراد نجحوا في طردهم منها في فبراير 2016.