"كرامة القيصر الروسي" و"كلية لمكافحة التطرف" فى الصحف الأجنبية
الإثنين 08/أغسطس/2016 - 11:31 م
طباعة
اهتمت الصحف الأجنبية برصد تداعيات الأزمة السورية، ودور موسكو فى الحصول على مكاسب من هذه الأزمة فى ضوء تشابك المصالح الغربية على الأراضي السورية، والتركيز على معاناة المدنيين، إلى جانب التركيز على انشاء كلية مصرية لتخريج الدعاة لمكافحة التطرف، مع تزايد انتقاد السياسات الايرانية تجاه حقوق الانسان.
حلب وكرامة روسيا
من جانبها ركزت صحيفة الجارديان على أزمة حلب والاشارة إلى المعارك الساخنة التى تدور فى هذه المدينة، وفى تقرير لها بعنوان "أشفقوا على حلب، بوتين يقصفها لاستعادة كرامة روسيا"، أكدت الصحيفة انه بعد أيام من بدء روسيا تدخلها العسكري في سوريا عام 2015 قال باراك أوباما إنها ستعلق في مستنقع" ، ولكنها لا تتفق مع هذه النبوءة، حيث تقول إنه بعد مضي عشرة شهور على تصريح أوباما فإن روسيا تحقق انتصارات لحليفها بشار الاسد في سوريا.
أشارت الصحيفة إلى انه من بين الأسباب التي افترضها العالم وراء تحالف روسيا مع نظام بشار الأسد أنها لا تريد لانتفاضة شعبية أن تنتصر، أو أنها تريد الاحتفاظ بحليف في العالم العربي، أو أنها تريد تحويل انتباه العالم عن ما يجري في أوكرانيا، وانه قد يكون في كل من الأسباب أعلاه شيء من الحقيقة، لكن لا تنسوا رغبة روسيا، بينما تمطر طائراتها حلب بالقتابل، في أن تمحو من الذاكرة الذل الذي تكبدته في أفغانستان، كما تقول الكاتبة.
أشارت الصحيفة إلى أن أوباما فكر في "مستنقع أفغانستان" حين قال إن روسيا ستعلق في مستنقع، حيث كان يقارن بوتين ببريجينيف الذي أرسل قواته إلى افغانستان عام 1979، لتخوض حربا انتهت نهاية سيئة بالنسبة للاتحاد السوفياتي وعجلت في سقوطه .
ونقلت عن توني بلينكين مستشار سابق للأمن القومي في إدارة أوباما، إن روسيا تذكر ولا شك افغانستان. وتعقب الكاتبة: نعم، بالتأكيد تذكرها، خاصة وأن هذه أول مرة ترسل فيها روسيا قواتها في مهمة خارج البلاد منذ أفغانستان، حيث التحق بوتين بالكي جي بي عام 1975، قبل إرسال القوات إلى افغانستان بأربع سنوات. لم يشارك بوتين في المهمة، لكن ما حصل هناك ترك أثر عليه بالتأكيد.
حلب وفك الحصار
وفي صحيفة الصنداي تلجراف ركزت على تداعيات حصار حلب، وفى تقرير بعنوان "حلب تحتفل بفك الحصار"، أكدت أن بعض سكان حلب خرجوا إلى الشوارع ليلة أمس للاحتفال بتمكن الثوار والمجاهدين من فك الحصار الذي كان مضروبا حولها، والاشارة إلى أن مسلحي المعارضة إنهم تمكنوا من فك الحصار بعد ستة أيام من القتال الذي ذهب ضحيته 500 مقاتل من الطرفين.
أكدت الصحيفة أن النجاح الذي حققه مسلحو المعارضة ضد قوات الحكومة السورية المدعومة من الطيران الروسي ضربة كبرى لطموح الرئيس السوري بشار الأسد بالقضاء على مسلحي المعارضة في ثاني أكبر مدينى سورية بعد العاصمة دمشق، حسب التقرير.
كان "لجبهة فتح الشام" التي كانت تعرف بجبهة النصرة إلى ما قبل أيام دور أساسي في فكر الحصار، حيث كان معظم المقاتلين الذين شاركوا في العملية منها.
ونشر التنظيم الذي ينشط على وسائل التواصل الاجتماعي تقريرا على شبكة الانترنت يظهر فيه مسلحوه الملتحون وهم يقتحمون قاعدة لسلاح المدفعية كانت معقلا مهما للنظام في المدينة، وقال السفير الأمريكي السابق في دمشق إن هذا النصر الذي حققته المعارضة يثبت فشل التكتيكات والاستراتيجية الأمريكية.
محاربة التطرف
من ناحية اخري احتفت صحيفة التايمز بما يجري فى مصر بشان محاربة التطرف من خلال انشاء كلية لتخريج الأئمة المعتمدين، وأكدت أن هذه لخطوة تهدف إلى تشجيع الاعتدال ومواجهة الأفكار التي ينشرها ما يعرف بتنظيم "الدولة الإسلامية" وجهات أخرى، والتي استطاعت أن تغوي الكثير من الشبان وتحضهم على ارتكاب العنف باسم "الجهاد".
أشارت الصحيفة إلى أن وزارة الأوقاف فرضت على الأئمة إلقاء خطب مكتوبة ترسل لهم من الوزارة وعدم الخروج عن نصوصها، إلا أن هذه الخطة استنكرت لأنها تتعارض مع الحرية السياسية والدينية، وبديلا لذلك وافق شيخ الأزهر على إنشاء أكاديمية لتخريج الأئمة الذين يدرسون منهاجا مختلفا عن المنهاج التقليدي، على أمل أن يتمكن هؤلاء الأئمة من التعريف بالإسلام المعتدل ونشر تعاليمه.
خداع بريطانى
فى حين رصدت صحيفة الميل أون صنداي بالاشارة إلى بريطانى قام بالانضمام إلى تنظيم داعش والقتال فى صفوفه، وفى تقرير بعنوان "إنه يخدعنا" ركزت الصحيفة على شاب مسلم استغل فترة إطلاق سراحه من السجن بكفالة للسفر إلى سوريا للقتال في صفوف تنظيم "الدولة الإسلامية".
نوه التقرير أن مارغ كاهساي، الذي اعتنق الإسلام مؤخرا والبالغ من العمر 25 عاما، قد عاد من سوريا، وهو يتجول بحرية في لندن، وإنه بينما تتعرض عواصم أوروبية كباريس وبروكسل لهجمات إرهابية فإن لندن تتوقعها في أي لحظة، حيث يرى قائد الشرطة السير بيرنارد هوغان هاو، إن وقع هجوم في لندن هو مسألة وقت، فكيف يستطيع هذا "الجهادي" أن يتجول بحرية في المدينة.
وقاتل كاهساي في مدينة تل أبيضفي الوقت الذي كان يسيطر عليها مسلحو المعارضة، ومنهم تنظيم "الدولة الإسلامية".، والاشارة إلى أن 850 بريطانيا قاتلوا في سوريا ضمن صفوف الجهاديين، وتقول الصحيفة إن كاهساي قضى شهرين يقاتل في سوريا.
"إيران والأعمال الشائنة"
فى حين رصدت صحيفة الديلي تلجراف ما وصفته "بالأعمل الشائنة" التي ارتكبتها إيران، ومن هذه الأعمال اعتقال امرأة من أصل إيراني واحتجاز ابنتها غابرييلا زغار راتكليف البالغة من العمر سنتين هناك، وتتهم الأم التي تعمل في مؤسسة خيرية وتدعى نازانين زغاري راتكليف ، بمحاولة قلب نظام الحكم.
وتحتجز المرأة في زنزانة انفرادية منذ شهر إبريل الماضي، كما منعت من رؤية محام، ولم يحدد بعد موعد لمحاكمتها، وقد فصلت الفتاة الصغيرة التي تقيم الآن مع جدتها وجدها، عن والدتها ووالدها.
قالت الصحيفة إن هذه لم تكن الحالة الوحيدة، فقد اعتقلت السلطات الإيرانية مواطنين لأكثر من دولة، لكنهم ذوو أصول إيرانية، وبالإضافة إلى ذلك قامت السلطات الإيرانية بإعدام عالم نووي كان قد لجأ إلى إيران، ثم استدرجته السلطات للعودة إلى بلاده حيث اعتقل ومن ثم أعدم.
استنكرت الصحيفة أنه بالرغم من كل ذلك فإن هناك جهات في بريطانيا ترغب بتطوير العلاقات الدبلوماسية مع إيران من "قائم بالأعمال" إلى سفير كامل.