"انتصار بوتين فى حلب" و"تراجع اردوغان" فى الصحف الأجنبية
الأربعاء 10/أغسطس/2016 - 11:28 م
طباعة
اهتمت الصحف الأجنبية برصد تداعيات أزمة حلب، ومناقشة تداعيات لقاء بوتين واردوغان بعد قطيعة استمرت شهور على خلفية سقوط الطائرة الروسية فى سوريا، الى جانب الحديث عن كنيسة سويدية تستخدم الطائرات المسيرة لإلقاء نسخ من الإنجيل على مواقع تنظيم الدولة الإسلامية.
بوتين وحلب
من جانبها تساءلت ديلي تليجراف عن مستقبل الدور الروسي فى الأزمة السورية، وفى تقرير بعنوان "هل يمكن أن ينتصر بوتين حقا في معركة حلب؟"، والاشارة إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين و نظام الأسد وأنصاره كانوا يعتقدون ان معركة حلب قد انتهت بنصر يسير وذلك بعدما نجحوا في حصار المدينة.
أكدت الصحيفة أن الممرات الإنسانية التي أعلن عنها نظام الأسد لخروج المدنيين من شرق حلب والتي كان يطمع أيضا ان تشجع المقاتلين المعارضين على إلقاء السلاح والاستسلام انقلبت ضده بعد ايام قليلة، والتأكيد على أن نجاح فصائل المعارضة السريع في قلب الصورة وكسر الحصار عن المدينة التي يعيش فيها نحو ربع مليون شخص نتج عن توحد نادر لهذه الفصائل وعن دعم إقليمي أيضا.
نوهت الصحيفة أن العملية شارك فيها كل الفصائل الموجودة على الأرض في حلب بدءا من الجيش الحر الذي تدعمه الولايات المتحدة إلى جبهة فتح الشام التي كانت تعرف سابقا بجبهة النصرة والتي أعلنت انفصالها عن تنظيم القاعدة قبل عدة أسابيع، والاشارة إلى أن المعركة لم تنته حتى الان وأنها تحظى برمزية كبيرة لروسيا في عدة امور منها أنه عندما تدخلت موسكو في الصراع السوري قبل نحو عام كان النظام على حافة السقوط وهو ما يعني ان روسيا كانت ستفقد نفوذا إقليميا في الشرق الاوسط وقاعدة عسكرية في ميناء طرطوس السوري.
نوهت الصحيفة أن بوتين ركب موجه الهجوم وانتقل إلى التدخل في سوريا بعدما حدث من ضم القرم محاولا أن يكسب بلاده تأثيرا أكبر في الساحة الدولية وإظهار أنه يقف رأسا برأس أمام الولايات المتحدة ونجح فعلا في تغيير مسار الامور في سوريا خلال الأشهر الماضية امام تهميش لدور الغرب، وأنه بعكس أوكرانيا فإن روسيا وجدت نفسها مضطرة للعب طبقا للقواعد الامريكية في سوريا لكنها بمرور الوقت وجدت نفسها عالقة في صراع لايمكن حله تماما مثلما حدث للغرب.
أكدت أن روسيا يمكنها لان تنسحب من الساحة السورية في أي وقت كما يمكنها ان تكون اكثر مرونة من حلفاء الأسد الآخرين في أي مفاوضات لكن ذلك سيجعلها أقل قدرة على التحكم في النتائج.
بوتين واردوغان يجتمعان بعد مواجهة جليدية
فى حين أشارت صحيفة الجارديان حللت فيه اللقاء الذى جمع الرئيس التركي رجب طيب اردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين ، وتحت عنوان " بوتين واردوغان يجتمعان بعد مواجهة جليدية".، والاشارة إلى أن بوتين واردوغان يلتقيان للمرة الأولى منذ إسقاط تركيا الطائرة الروسية في شهر نوفمبر، في حادثة أثارت الكثير من الجدل وأدت إلى قطع العلاقات بين الدولتين".
أكدت الصيفحة أن اردوغان سيزور سان بطرسبرج بعد مرور شهر على الانقلاب الفاشل في تركيا وبعد مواجهة هذا الانقلاب بيد من حديد حيث قام بعملية تطهير واسعة لمعارضيه ، أدى إلى توتر علاقته بالغرب، والتأكيد على أن "بوتين يمكن أن يرى في هذه الزيارة فرصة لإعادة العلاقات التركية – الروسية إلى ما كانت عليه في السابق، لاسيما بعدما اتهم اردوغان الغرب بدعم الإرهاب في بلاده".، مضيفا "بوتين كان من بين أوائل الرؤساء الأجانب الذين هاتفوا اردوغان واعلن عن دعمه له بعد المحاولة الانقلابية في تركيا".
شدد على أن "تركيا أسقطت الطائرة الروسية بعد اقترابها من الحدود التركية"، مضيفاً أن تركيا أكدت حينها أنها أرسلت العديد من الإنذارات للطائرة إلا أنها لم تستجب لطلب تركيا، مما أدى إلى إسقاطها ومقتل أحد طياريها، ووصف بوتين الحادثة بأنها "طعنة في الظهر"، وحاول اردوغان في الساعات التي تلت الحادثة الاتصال ببوتين، إلا أن الأخير رفض طلبه حتى يعتذر عن إسقاط الطائرة.
ونقلت الصحيفة عن الكاتب عن يوري أوشاكوف وزير الخارجية الروسي قوله"آمل أن يؤدي هذا اللقاء بين اردوغان وبوتين إلى تحسين العلاقات بين البلدين"، مشيراً إلى أنه أول لقاء يجمع بينهما بعد مرور فترة طويلة على قطع العلاقات السياسية والتجارية وغيرها بين البلدين، لذا فإنه من المهم أن يكون هناك لقاء شامل للنظر في إمكانية حصول تعاون مستقبلي بينهما".
نوهت الصحيفة "هناك بوادر عن ذوبان الجليد من الجانب التركي، إذ رفعت الحكومة الحظر المفروض على موقع الكتروني روسي ممول من الكرملين، كانت قد حظرته في ابريل الماضي".
معركة حلب الكبرى
وفى صحيفة التايمز تقريرا تلقي فيه الضوء على "معركة حلب الكبرى" والأطراف المتصارعة فيها، وانه بغض النظر عن الفائز في هذه الحرب، فإن هناك فريق واحد لديه سبب للاحتفال".
أضافت أنه "بعد أيام من انشقاق جبهة النصرة عن القاعدة رسمياً، فإن الجبهة قادت معركة مع الفصائل السورية المعارضة ونجحت في كسر الحصار المفروض على شرق حلب من قبل النظام السوري".، وأن " توقيت شن عملية كسر حصار حلب من قبل المعارضة، ليس عبثياً، إذ أن نجاحها يوفر حملة دعائية مهمة في أعقاب إنشقاقها عن "القاعدة وتسميه نفسها " جبهة فتح الشام".، وأن الجبهة أعادت تسمية نفسها "جبهة فتح الشام".
وأوضحت أن جبهة فتح الشام لم تخجل من الدور الذي لعبته والطرق التي استخدمتها لكسر حصار حلب، بعد منع الإمدادات الغذائية والطبية عن 300 الف مواطن سوري هناك، وأن جبهة فتح الشام نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي صوراً درامية توثق لحظة اختراق الشاحنتين المفخختين لمواقع الجيش السوري ، إضافة إلى نشرها صور الاحتفالات بكسر الحصار عن هذا الجزء من المدينة".
أشارت الصحيفة إلى أن "مؤيدي المعارضة السورية يرون أن جبهة فتح الشام نجحت فيما نظام الأسد ومناصروه فشلوا في تحرير المدنيين من عقاب الحصار ".
الانجيل ومعاقل داعش
بينما ركزت الإندبندنت على تقرير بعنوان "كنيسة سويدية تستخدم الطائرات المسيرة لإلقاء نسخ من الإنجيل على مواقع تنظيم الدولة الإسلامية".، والاشارة إلى أن الكنيسة الإنجيلية السويدية تؤكد أنها ستسقط آلاف النسخ من الإنجيل بهدف "نشر رسالة الحب والسلام الإنجيلية على المواطنين والمقيمين في هذه المناطق".
شددت على أن الكنيسة ستقوم بتسيير الطائرات المسيرة على ارتفاعات كبيرة ثم تقوم بإلقا آلاف النسخ الرقمية من الإنجيل فوق هذه المناطق في العراق وسوريا.، والتأكيد على أن قول الكنيسة ومقرها شمال السويد إن هذه النسخ الرقمية يبلغ حجم الواحدة منها حجم علبة أقراص الدواء المعتادة ولا تحتاج التوصيل بالكهرباء وتعمل بيسر شديد، وأن الكنيسة أكدت أن هذا الجهد لايهدف إلى استفزاز الإسلاميين لكنه يقتصر على حب الخير والهداية للبشر أجمعين مؤكدة أنها تسعى "لنشر رسالة المحبة الموجودة في الإنجيل في مجتمعات مغلقة ولاتحظى بأي حق من حقوق الإنسان المعروفة".