"دابق".. مجلة دعائية تروج لجرائم "داعش"!

الأربعاء 15/أكتوبر/2014 - 08:22 م
طباعة غلاف مجلة داعش غلاف مجلة داعش
 
دابق.. مجلة دعائية
يريد تنظيم داعش أن يرسل للعالم رسالة فحواها أنه لا يهتم على الإطلاق بحرب التحالف التي تقودها امريكا ضدها .من هنا يصدر العدد الاول من  مجلته ( دابق ) – الاسم مستوحى من قرية سورية كما ان كلمة دابق وردت  في صحيح مسلم ويقال انها تشهد حرب اخر الزمان قبل نزول المسيح ونهاية العالم – وفى العدد الاول الذى يؤكد على قوة الة التنظيم الإعلامية يفتخر داعش ببعض إنجازاته ومنها  احتجازه  وبيعه  الإيزيديين كرقيق، حيث أكد  المقالات، أنه  منح النساء والأطفال  الإيزيديين الذين أسرهم في شمال العراق إلى مقاتليه كغنائم حرب، مفتخرًا بإحيائه العبودية.
وفي تبرير تلك الجريمة، اعترف التنظيم أنه "وبعد القبض على الناس والأطفال  الإيزيديين تم توزيعهم وفقاً لأحكام الشريعة- بحسب ادعائه- على مقاتلي داعش الذين شاركوا في عمليات سنجار".
دابق.. مجلة دعائية
وأكد المقال أن "هذه أول عملية استعباد واسعة النطاق بحق العائلات "المشركة"- بحسب وصفه- منذ وقف العمل بهذا الحكم ". وتابع أن "القضية الوحيدة المعروفة، ولكنها أصغر بكثير، هي عملية استعباد النساء المسيحيات والأطفال في .نيجيريا من قبل المجاهدين هناك".
وأشار المقال إلى أن "الناس من أهل الكتاب، أو أتباع الديانات السماوية مثل المسيحية واليهود لديهم خيار دفع الجزية أو اعتناق الإسلام، لكن هذا لا ينطبق على  الإيزيديين".
دابق.. مجلة دعائية
من ناحية أخرى كانت قد  أظهرت مقابلات عدة أجرتها منظمة "هيومن رايتس ووتش" مع عشرات من  الإيزيديين الذين نزحوا إلى إقليم كردستان العراق، أن داعش يحتجز على الأقل 366 شخصًا، لكن العدد الفعلي قد يكون ثلاثة أضعاف هذا العدد.
وقالت فتاة في الـ15 من عمرها نجحت في الفرار من مقاتلي التنظيم في السابع من سبتمبر الماضي للمنظمة إن مقاتلاً فلسطينياً اشتراها بألف دولار، ونقلها إلى شقته في مدينة الرقة التي تشكل معقل التنظيم المتطرف في سوريا حيث اعتدى عليها جنسيا.
من جهتها، أوضحت المنظمة أن حجم العنف الجنسي الذي تتعرض له النساء الإيزيديات على أيدي عناصر داعش لا يزال غير واضح، والسبب على ما يبدو يعود إلى تحفظ النساء على هذا الفعل، بسبب الشعور بالعار جراء تعرضهن للاغتصاب.
هناء أدور
هناء أدور
وقالت هناء أدور، ناشطة حقوقية عراقية "حين يطرح عليهن السؤال فإنهن ينفين التعرض للاعتداء الجنسي، ولقول الأمور كما هي لأنهن يخشين أن تقتلهن عشيرتهن".
وفى سياق متصل  حذر قادة وناشطون حقوقيون إيزيديون بأن هذه الطائفة التي يعود تاريخها إلى آلاف السنين بات وجودها على أرض أجدادها مهدداً بفعل أعمال العنف والتهجير الأخيرة.
وتعود جذور تلك الديانة إلى 4 آلاف سنة، وقد تعرض الإيزيديون لهجمات متكررة من قبل مقاتلين في السابق بسبب طبيعة ديانتهم الفريدة من نوعها. وحذر قادة وناشطون حقوقيون إيزيديون بأن هذه الطائفة قد تندثر بفعل عمليات التهجير.
سنجار
سنجار
وسنجار التي كان يسكنها نحو 300 ألف نسمة سقطت بيد داعش في 2 أغسطس،الماضي  بعد أن سيطر التنظيم على مدينة الموصل في العاشر من يونيو الماضى إضافة إلى مناطق واسعة في شمال ووسط وغرب البلاد.
وقد شرد داعش عشرات آلاف  الإيزيديين أبناء هذه الأقلية التي تتخذ من شمال العراق موطناً لها. كما حوصر عشرات آلاف  الإيزيديين في جبل سنجار لعدة أيام في شهر أغسطس، فيما تعرض آخرون إلى مذابح وظل مصير آخرين مجهولاً حتى الآن.

شارك