ذكرت صحيفة "هت لاتسته نيوز" البلجيكية أن الشرطة الفدرالية ألقت القبض على الإمام "العلمي أبو حمزة "وزوجته ونجلهما في منطقة فيرفييه القريب من العاصمة بروكسل، بعد فيديو انتشر على الانترنت، لابن الإمام المتشدد، يدعو فيه إلى قتل المسيحيين. 

وقالت الصحيفة: إن ‫‏الشرطة‬ الفدرالية البلجيكية داهمت بيت الإمام المتطرف وقبضت على نجله الذي ظهر قبل أسبوعين في شريط الفيديو الداعي إلى قتل المسيحيين.‬‬

ولفتت الصحيفة إلى أن قوات الأمن، اصطحبت أسرة المتطرف إلى مركز الشرطة الرئيسي بفيرفييه، واستمعت إلى أقوالها في حين سيمثل نجل الإمام، المراهق الذي يبلغ عمره 16 عاماً، أمام قاضي الأحداث.

يُذكر أن العلمي أبو حمزة، يخضع لأمر مزدوج بالطرد من الأراضي البلجيكية، أصدرته الحكومة الاتحادية.

ومنذ نشر شريط الفيديو ودعوات ابنه، أصبح الملف رهن التحقيق من قبل مكافحة الإرهاب، رغم أنه من صلاحيات النيابة العامة المكلفة بقضايا الأحداث، لكن ارتباط المراهق، سيكلف الإمام المتطرف، وأسرته الطرد من بلجيكا، على الأرجح.

وكانت نيابة مدينة فيرفيه في جنوب البلاد قد أكدت أن الشاب صاحب الفيديو الذي تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي ويحرض على الكراهية وقتل المسيحيين، ما هو إلا أحد أبناء الإمام علمي، المعروف بتطرفه.

وأوضحت النيابة أن الشاب لا زال دون سن الثامنة عشرة وأن التحقيق لا زال متواصلاً في الأمر. 

وكانت السلطات قد تشككت بأن الشاب الذي ظهر في الفيديو هو أحد أبناء الإمام علمي (هولندي – مغربي)، والذي تحاول السلطات البلجيكية ترحيله منذ عدة سنوات؛ بسبب خطبه المتطرفة والمحرضة على الكراهية.

وقد منعت السلطات البلجيكية الإمام المذكور من إلقاء أي خطب في المساجد، ولكنه لا زال يقيم في منزله ويستقبل الناس هناك، دون أن تستطيع الشرطة التدخل.

ويذكر أن وزير الهجرة واللجوء البلجيكي ثيو فرانكن، كان أكد على وجود قرار جديد لترحيل الإمام المذكور، "ولكن الرجل تقدم باستئناف وهذا من حق الجميع في دولة ديمقراطية"، حسب قوله.

وكان الجدل حول ترحيل الأجانب، خاصة المدانين منهم، قد اشتعل، مرة أخرى في البلاد، بعد أن اعتدى جزائري، يقيم بصورة غير شرعية في بلجيكا، على شرطيتين يوم السبت الماضي؛ ما أدى إلى جرحهما، قبل أن تقوم شرطية ثالثة بإطلاق النار عليه وقتله. وقد تضرر اللاجئيين المعتدلين من وجود هذه النوعية من المتشددين التي تسء للإسلام ككل ولهم وتعكر حياتهم.