بعد تحرير القيارة.. "داعش" يفقد نفوذه ويتكبد خسائر فادحة في العراق

الأربعاء 24/أغسطس/2016 - 05:42 م
طباعة بعد تحرير القيارة..
 
تواصل القوات العراقية بمساندة التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية، مساعيها لتحرير مدينة الموصل ثاني أكبر المدن العراقية من قبضة التنظيم الإرهابي "داعش"، وقالت اليوم الأربعاء 24 أغسطس 2016، مصادر أمنية عراقية: إن قوات الجيش العراقي أحكمت سيطرتها على محيط مركز ناحية القيارة، جنوب مدينة الموصل، موضحةً أن القوات العراقية كبدت داعش خسائر كبيرة.

بعد تحرير القيارة..
وبعد استعادة القيارة، سيكون مصير داعش فقد نفوذه وتكبده خسائر فادحة، قد تكلفة الكثير من عناصره وأمواله.
وقد أعلنت مصادر أن القوات العراقية أحكمت سيطرتها على مركز بلدة جنوب الموصل، وقتلت عشرات الإرهابيين.
وصرح عضو مجلس القيارة أركان السبعاوي، بأن القوات الأمنية أحكمت سيطرتها على مركز البلدة وتمكنت من القضاء على العشرات من عناصر تنظيم "داعش"، مشيرًا إلى أن القوات تعمل حاليًّا على رفع العبوات الناسفة التي زرعها التنظيم هناك.
وقال السبعاوي في تصريحات صحافية له اليوم الأربعاء: إن "القوات التابعة لعمليات نينوى وقوات مكافحة الإرهاب والقوات الخاصة واللواء المدرع 37 من الفرقة التاسعة أحكمت سيطرتها على مركز ناحية القيارة"، الواقع على بعد 65 كم جنوب الموصل". مضيفًا أن القوات المشتركة تمكنت من دخول البلدة من أربعة محاور منذ ساعات الفجر الأولى والآن فرضت سيطرتها على مركزها.
وكما ذكرت بوابة الحركات الإسلامية من قبل، أن تحرير الموصل، يشكل أهمية خاصة، لدى القوات العراقية؛ نظرًا لأهميتها الاستراتيجية؛ حيث تعد المدينة مركز محافظة نينوي؛ الأمر الذي أدى إلى مطامع قوات البيشمركة التي تشارك في تحرير المدينة بهدف ضمها إلى إقليم كردستان العراق في أعقاب تحريرها من سطوة التنظيم الإرهابي "داعش".
وتتولى قوات التحالف الدولي بقيادة واشنطن، تقديمَ الدعم والتدريب والمشورة للقوات العراقية والكردية التي تخوض منذ أشهر معارك للتقدم باتجاه الموصل تمهيدًا لشن هجوم؛ من أجل استعادة ثاني أكبر مدن البلاد.
والموصل أكبر مدينة تخضع لسيطرة تنظيم داعش منذ 2013، وكان عدد سكانها قبل الحرب يبلغ نحو مليوني نسمة.

بعد تحرير القيارة..
وسيطر التنظيم الإرهابي "داعش"، على مدينة الموصل فعليًّا في 10 يونيو 2014، فيما تستعد القوات الأمنية بمختلف صنوفها وبإسناد من طيران التحالف الدولي إلى اقتحام المدينة وتحريرها من التنظيم، ونجح التنظيم منذ ذلك الوقت في السيطرة على عدة مدن عراقية، استطاع أن يفرض هيمنته بالمدينة.
وتعتبر مدينة الموصل ذات أهمية استراتيجية للجيش العراقي في القضاء على تنظيم داعش؛ حيث تعد المدينة مركز محافظة نينوي، وتبعد عن بغداد مسافة تقارب حوالي 465 كلم، وهي ثاني أكبر مدينة في العراق من حيث السكان بعد بغداد؛ حيث يبلغ تعداد سكانها حوالي 2 مليون نسمة في أشبه ما يمكن وصفه بـ"المعتقل"، وهو ما يحاول سكان الموصل وصفه للحال الذي اعتادوا عليه منذ سيطرة داعش على مدينتهم في العاشر من يونيو 2014، ويحاول الأهالي إيصال رسائل بين الحين والآخر للجهات الحكومية المعنية بإنقاذهم مما هم عليه، وتشتهر المدينة بالتجارة مع الدول القريبة مثل سوريا وتركيا.
وكانت قيادة العمليات المشتركة، أعلنت أمس الثلاثاء انطلاق عملية عسكرية واسعة لتحرير القيارة.
وجاء في بيان نشرته أن القوات الأمنية المشتركة باشرت بتنفيذ عمليات تحرير مركز ناحية القيارة، من سيطرة تنظيم "داعش"، بعد أن تم فرض طوق أمني عليها من الجهات كافة، مضيفًا أن العملية انطلقت بمشاركة قطعات مختلفة من القوات البرية وبإسناد من القوة الجوية العراقية وطيران التحالف الدولي.
وفي وقت سابق أعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي تحرير قاعدة القيارة الجوية، الواقعة على مسافة 20 كلم عن مركز بلدة القيارة، والتي تعد نقطة انطلاق مهمة لتحرير الموصل المعقل الرئيسي لتنظيم "داعش".
وتعتبر قاعدة القيارة الجوية التي تبعد 58 كلم جنوب مدينة الموصل أكبر القواعد العسكرية الاستراتيجية في شمال غرب العراق.
والقيارة هي إحدى أكبر البلدات الجنوبية لمحافظة نينوى ويصل عدد سكانها إلى نحو 80 ألف نسمة، وسبق أن دعتهم وزارة الدفاع العراقية للمغادرة فورا.
وتمثل السيطرة على القيارة، عند اكتمالها، نكسة قوية لتنظيم "داعش"، حيث سيؤدي ذلك لعزل أراض يهيمن عليها التنظيم جنوبا وشرقا.

شارك