سر انضمام 2000 من الاخوان وحازمون الي داعش في عهد مرسي.. الأمن يكشف خلية جديدة لداعش بالجيزة.. السعودية تبدأ ملاحقة «أموال الإخوان»..إنكشارية البغدادي... صبية ينشأون على الطاعة
الجمعة 17/أكتوبر/2014 - 03:26 م
طباعة
تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف المصرية والعربية، فيما يخص جماعات الإسلام السياسي، صباح اليوم الجمعة 17 أكتوبر 2014. المزيد »
النيابة فى المرافعة الأخيرة بـ«أحداث الاتحادية»: مرسى خالف قسمه للشعب
استمعت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بأكاديمية الشرطة، إلى المرافعة النهائية للنيابة العامة فى قضية «أحداث الاتحادية»، المتهم فيها الرئيس المعزول محمد مرسى و١٤ آخرون من قيادات جماعة الإخوان المسلمين، وطالبت النيابة بتوقيع أقصى عقوبة على المتهمين لما ارتكبوه من جرائم، وقررت المحكمة برئاسة المستشار أحمد صبرى يوسف التأجيل إلى جلسة ٢١ أكتوبر الجارى لسماع مرافعة المدعين بالحق المدنى.
بدأ المستشار مصطفى خاطر، المحامى العام الأول لنيابات شرق القاهرة، مرافعته الختامية بقوله: «أريد قبل الخوض فى المرافعة توضيح مفهوم الوطن لهؤلاء المتهمين، فالوطن ليس محض أرض أو حدود جامدة يعيشون عليه، بل فيه الحاضر والمستقبل والأهل والأحباب والولدان»، ثم قال جزءا من أغنية «مصر التى فى خاطرى»، التى كتب كلماتها أحمد رامى وغنتها الراحلة أم كلثوم، وصفق المتهمون من داخل القفص بعد انتهاء خاطر من كلمات الأغنية.
وأكدت النيابة فى المرافعة أن «مرسى ارتكب ذنبا أخطر وأجلى من الجرائم التى ارتكبها، وهو مخالفته القسم الذى أقسمه ٣ مرات أمام المحكمة الدستورية العليا وجموع الشعب المصرى بميدان التحرير وفى جامعة القاهرة بالحفاظ على مصالح الوطن وأراضيه ورعاية حقوق الشعب المصرى، وحنث بالقسم، وبث بذور الفتنة ليحافظ على مصالح جماعته».
وطرحت النيابة عددا من الأسئلة، منها: «هل الإخوان المسلمون حافظوا على السيادة الوطنية، وهل كانت فكرة الدولة واضحة لهم، وهل كان من شأن مرسى وقيادته تحقيق المصلحة العليا للبلاد أما كانت أفعالهم تدمر البلاد؟»، مؤكدة أن التاريخ هو من سيجيب عن هذه الأسئلة.
ورد «خاطر» على الدفع المبدى من المتهم محمد مرسى بعدم اختصاص المحكمة بنظر الدعوى، موضحا أن الدفاع حاول جاهدا منع نظر الدعوى عندما طلب رد المحكمة، ثم قضت المحكمة المختصة بسقوط الحق فى هذا الطلب، استنادا إلى أن الطالب أبدى دفوعه وفقا للمادة ٥١، كما تجنب الدفاع أدلة الثبوت التى ساقتها النيابة العامة من مشاهد العنف والدماء وتعذيب المواطنين على أسوار قصر الحكم.
وأشار المحامى العام الأول لنيابات شرق القاهرة إلى أن دفاع مرسى كان مترددا فى الحضور، وحينما أصدرت المحكمة قرارها وفقا للقانون بندب محام، حضر الدكتور محمد سليم العوا، وقال إن دوره إبداء دفع شكلى بعدم اختصاص المحكمة، كما شهدت الدعوى اعتراضات عديدة، منها قيام المتهمين بإعطاء ظهورهم لمنصة المحكمة وهم فى قفص الاتهام، وتعاملت المحكمة بسمو أخلاق وشموخ القضاة مع تلك الاعتراضات، مضيفا: «كنا نتمنى من المتهمين إثبات شجاعتهم، لكن أنكر كل منهم الاتهام، والبعض منهم أنكر معرفته بالقضية أو انتماءه لجماعة الإخوان المسلمين.. والشجاعة تظهر فى وقت الشدة».
وتابع «خاطر»: «المتهم المذكور يصر على أنه مازال رئيسا للجمهورية، وأن المحكمة التى تحاكمه غير مختصة ولائيا، ومن المقرر طبقا للقواعد الدستورية أن الشعب هو صاحب السيادة، وهو الذى ينشئ الدساتير ويختار حاكمه ويعزله، وإذا طغى الرئيس المنتخب على الديمقراطية المحددة فى الدستور، فالبديل أمام الشعب الثورة عليه، والرئيس لا يعلو على إرادة الشعب ولا توجد قوة للشعب بالخضوع له، فإرادة الشعب تعلو فوق إرادة الجميع، والثابت أن البلاد شهدت ثورة عارمة فى ٣٠ يونيو ٢٠١٣ أطاحت به من الحكم وتولى رئيس المحكمة الدستورية العليا رئاسة البلاد بشكل مؤقت إلى أن انتخب الشعب رئيسا للجمهورية يمارس سلطاته طبقا لنصوص الدستور وإرادة الشعب، وبعد سقوط مرسى بناء على رغبة الشعب، فبالتالى سقطت عنه الحصانة».
وأضاف: «المادة الأولى من الدستور تقول إن جمهورية مصر العربية مستقلة، فأين هذا الاستقلال منذ أن تولى الإخوان مقاليد البلاد؟ هؤلاء كانوا يهتمون بالتنظيم الدولى لهم، والمادة الثانية تنص على أن الإسلام دين الدولة، وأن الشريعة الإسلامية مصدر التشريع، وهؤلاء المتهمون نسوا الشريعة وروعوا الآمنين وعذبوا أهل الكتاب ظلما وقهرا، كما أن المادة الخامسة نصت على أن الشعب يمارس السيادة على الوجه المبين فى الدستور، والمادة ٣١ نصت على أن الكرامة حق لكل إنسان، ولا يجوز بحال إهانة أى إنسان أو ازدرائه، فأين هذه الحقوق؟».
واستكمل المحامى العام الأول لنيابات شرق القاهرة: «حرية الفكر والرأى مكفولة، ولكل إنسان حق التعبير عن رأيه بالقول أو الكتابة أو التصوير أو غير ذلك من وسائل النشر والتعبير طبقا لنص المادة ٤٥ من الدستور، فأين تلك الحرية؟.. والمادة ٣٢ تقول إن رئيس الجمهورية يرعى سلامة الوطن، والمقصود بها رعاية جميع فصائل الشعب وليس فصيلا منهم، وعليه أن يقيم العدل بين الناس، وفى القرآن الكريم آية لو أدركها محمد مرسى لعمل بها، وهى: «فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِى الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ»، وهذه الآية تتضمن مبادئ الرحمة والشورى وليس الاستقلال عن غالبية الشعب، وقال الرسول لأهل مكة: «يا معشر قريش: ما تظنون أنى فاعل بكم؟ قالوا: خيراً أخ كريم وابن أخ كريم، قال: اذهبوا فأنتم الطلقاء»، وهذه الرحمة لم نشاهدها فى هذه الدعوة، أين هذا مما شهدناه عند أسوار قصر الاتحادية من سفك الدماء؟!
وأوضح «خاطر» أن مرسى أقسم ٣ مرات بأن يحافظ على النظام الجمهورى ويرعى مصالح الشعب، لكنه لم يتح للشعب التعبير والحرية وجعل نفسه مصدر كل سلطة، وحنث بالقسم، وانتهك الدستور، ولم يرعَ الشعب، بل رعى جماعته وعشيرته، ولم يرعَ الوطن لكن للأسف أدخل الفتنة وحاول تجزئته، كما حنث بالقسم عدة مرات بمقدار ما اقترفه من أفعال وقرارات تنتهك الدستور والقانون، مشيرا إلى أن وقائع القضية كشفت القناع الذى كان يتستر وراءه هؤلاء المتهمون.
ولفت ممثل النيابة إلى أن مصر التى ذكرت فى القرآن الكريم وكانت مأوى للأنبياء كانت مطمعا للغزاة بسبب موقعها المتميز، وجاء اليوم الذى يطمع فيها أبناؤها ويحاولون السيطرة على السلطة وتسخيرها لجماعة وتنظيم دولى، من خلال التحالف بين الشياطين والأعداء لتحويل البلاد إلى دويلة أو إمارة، واتخذوا من الدين ستارا لتحقيق مصالح خفية، مضيفا أن «الإخوان تربصوا بثورة ٢٥ يناير، ولم يكن لهم دور فى بدايتها، وكانوا يرسلون إشارات للثوار والحكام فى نفس الوقت، وعندما استقر الأمر للثوار وحققوا ما أرادوا بإجبار مبارك على التنحى عن الحكم، حشدت جماعة الإخوان أنصارها باسم الدين فى محاولات مستميتة للوصول إلى عرش مصر، وعندما تحقق لهم الأمر وتولى مرسى رئاسة الجمهورية وأثبتت الأيام وتصرفاته أنه لم يكن رئيسا لجميع المصريين، ولكن لجماعة الإخوان المسلمين ويخضع لمبدأ السمع والطاعة الإخوانى، تجمعت حول القصر الجماعات المتطرفة التى تتخذ من الإسلام ستارا لها، وكأننا لسنا فى بلد الإسلام الوسطى الحق».
وأكد «خاطر» أن الدين والشهادة ليسا غاية الإخوان كما يدّعون، موضحا أن الجماعة نظمت حملات لتشويه صورة رجال الشرطة، خاصة جهاز أمن الدولة، وأخذوا يرددون شعارات، من بينها «يسقط يسقط حكم العسكر» والذى يعنى إسقاط القوات المسلحة، ومن ثم الدولة.
وتابع إن الشعب خشى على أبنائه وبلاده، فخرج بثورة ضد مرسى وجماعته وقراراته التى حصنها من القضاء، فقام الإخوان بالدفاع عن الحكم والقصر وليس الشرعية كما يدعون، وارتكبوا الجرائم وأشعلوا حربا أهلية فى البلاد للحفاظ على العرش، والدين الإسلامى برىء منهم ومن أفعالهم بالقتل والإرهاب والفتنة.
وأضاف: «إن المجنى عليهما محمد السنوسى والصحفى الحسينى أبوضيف، اللذين قتلا بعد تمزق عظام رأسهما، لم يشعر أحد بألمهما، ولكن الله رحمهما وسلب روحيهما حتى لا يتعذبا فى الأرض، وبحق صرخات ودماء المجنى عليهما أطالب المحكمة بالقصاص لهما ولذويهما من زوجة مرملة وأم ثكلى وأولاد يتامى، أظلمت حياتهم بعد وفاة المجنى عليهما، وأيضا أطالب بالقصاص للمجنى عليهم المعذبين على أبواب قصر الاتحادية ومعاقبة المتهمين على المساس بأمن وسكينة المصريين، وإرهابهم».
وأشار المحامى العام الأول لنيابات شرق القاهرة إلى أن النيابة كانت أمام خيارين: إما السكوت عن جرائم السلطة مجاملة للحاكم، أو الوقوف بجانب الشعب وإعمال القانون، واخترنا الطريق الثانى وهو الأصعب، وأصعب مشهد تعرضت له النيابة ولم تنسه كان مشهد المجنى عليهم مقتولين أو معذبين، مقيدين، لا يقدرون على الحركة أو التحدث أمام قصر الاتحادية، وكأنهم أسرى حرب، وأرادت النيابة القصاص لهم ومعاقبة الجناة مهما يكن.
ومن جانبه، قال حسام فتحى، مدير نيابة مصر الجديدة فى مرافعته، إن «هذا الزمان تعالى فيه الصوت الشديد، وكان فيه حاكم ظالم وعد الشعب بالأمان، وعقب وصوله لكرسى السلطان أصبحت الوعود واهية، وحول الشعب إلى عبيد لا يسمع صوت أحد منهم».
وذكر «فتحى» أن المتهمين عبدالرحمن عز وأحمد المغير، كان دورهما التلويح بأقلام ليزر بحوزتهما على المعتصمين، وعقب ذلك يتم القتل، وهذا يشير إلى اتفاقهما مع آخرين مسلحين على قتل المعتصمين الذين يريدون قتلهم، وكل المؤيدين كانوا على علم بوجود المعارضين أمام قصر الاتحادية، وهذا يشير إلى أن القصد الجنائى كان متوافرا عندهم.
وأوضح ممثل النيابة أن المتهم أحمد عبدالعاطى اعتدى على أحد المجنى عليهم محاولا اصطحابه إلى القصر الرئاسى، وكان هدفه القضاء على المعارضة، والمتهمون على علم بوقائع الدعوى بوجود معارضين أمام قصر الاتحادية، وظهر ذلك أمام محمد مرسى عند خروجه من القصر قبل موعده، وحاول المتهمون إباحة أفعالهم الإجرامية، وهذا ما جاء على لسان المتهم مرسى حين قال إنهم يدافعون على الشرعية.
وأكد مدير نيابة مصر الجديدة أن «المتهمين كانوا يحرضون على قتل المعتصمين، وظهر ذلك فى خطاب محمد مرسى عندما وصف المعارضين بالمأجورين والبلطجية، بينما طلب عصام العريان القبض عليهم لأنهم بلطجية ضد الشرعية، فى حين وصفهم وجدى غنيم بالكفار»، واختتم «فتحى» مرافعته واصفا المتهمين بأنهم كـ«الشجرة الخبيثة المثمرة التى زرعها مرسى وسقاها حتى ترعرعت فروعها».
(المصري اليوم)
القبض على ١٠ من «الإخوان» بتهم العنف والتحريض ضد الدولة فى ٤ محافظات
نجحت أجهزة الأمن فى المحافظات، بالتنسيق مع جهاز الأمن الوطنى، فى القبض على ١٠ من الإخوان المتهمين فى قضايا عنف وتحريض ضد الشرطة والجيش فى محافظات المنيا وسوهاج والسويس والبحيرة، بينما تم استبعاد نجل قيادى إخوانى ببنى سويف من التدريس لكتابته عبارات مسيئة أثناء الحصص.
فى المنيا، قرر رئيس النيابة الكلية بالمحافظة حبس ٣ عناصر من جماعة الإخوان ١٥ يوماً على ذمة التحقيق لتورط أحدهم فى حرق مقر محكمة بنى مزار، والثانى فى حرق مرور ملوى عقب فض اعتصامى رابعة العدوية، والنهضة فى العام الماضى، والثالث متهم بالتظاهر والتحريض على العنف بمركز المنيا.
وفى سوهاج ألقت مباحث المحافظة،أمس، القبض على ٣ طلاب بدائرة قسم ثان مدينة سوهاج ينتمون لجماعة الإخوان.
وفى بنى سويف أمر المستشار مجدى البتيتى، محافظ بنى سويف، باستبعاد أسامة عبداللطيف قطب، نجل القيادى الإخوانى، عبداللطيف قطب، عضو مجلس الشعب عن دائرة ببا، من عمله كمدرس بمدرسة سدس الإعدادية للبنات، والعمل كـ(إدارى) بإدارة ببا التعليمية، لقيامه بكتابة عبارات مسيئة ضد الرئيس والقوات المسلحة على السبورة أثناء قيامه بالشرح للطالبات.
وفى السويس ألقى ضباط الأمن الوطنى القبض على ثلاث قيادات إخوانية عمالية بشركة السويس لتصنيع البترول.
وفى البحيرة تمكنت مباحث قسم شرطة دمنهور من ضبط طالبة جامعية بتهمة إدارة صفحات «شماريخنا بترعبكم» و«ألتراس بنات ثورية دمنهور» و«إعرف معتقل» والتى تهدد ضباط الشرطة بالبحيرة.
(المصري اليوم)
براءة ١٤١ إخوانيًا و«المؤبد» لـ٢٤ آخرين وانقضاء الدعوى لـ٢ فى «أحداث الغنايم»
قضت محكمة جنايات أسيوط، الدائرة التاسعة، والخاصة بقضايا الإرهاب، برئاسة المستشار عبدالهادى محمد خليفة، أمس، بالسجن «المؤبد» لـ ٢٤ شخصًا، ولمدة تتراوح بين سنة و٣ سنوات لـ ٥ متهمين آخرين، وانقضاء الدعوى على ٢ لوفاتهما، وبراءة ١٤١ آخرين، لاتهامهم فى القضية المعروفة إعلاميًا بـ«أحداث الغنايم» بالمحافظة.
يذكر أن القضية متهم فيها ١٧٢ شخصًا من عناصر تنظيم الإخوان، منهم ٩٦ يحاكمون حضوريًا، والباقون غيابيًا، ويحاكمون بتهم «اقتحام مركز شرطة الغنايم وسرقة الأسلحة وإشعال النيران فى مركز الشرطة والمحكمة ومكتب الشهر العقارى وغيرها من المنشآت العامة».
كانت النيابة العامة قد وجهت للمتهمين عددًا من الاتهامات منها «التعدى على قوات مركز شرطة الغنايم، وإصابة النقيب عبدالغفار الداخل، معاون المباحث، والاحتشاد مع مجهولين منتمين للتيارات الدينية المتطرفة، ومحاصرة منشآت حكومية حال إحراز بعضهم أسلحة نارية وبيضاء، وأدوات مما تستخدم فى الاعتداء على الأشخاص، وتخريب مقار ديوان مركز شرطة الغنايم، ومكتب السجل المدنى، ومكتب التجنيد والتعبئة التابع للقوات المسلحة، وعدد من المبانى الحكومية». كما وجهت لهم النيابة اتهامات إحراز أسلحة آلية وخرطوش دون ترخيص.
وشهدت قاعة المحكمة حالة من الهياج والفوضى من قبل المتهمين، وسط صراخ وبكاء المتهمين وأسرهم، وسقوط حالات إغماء. وقامت قوات أمن أسيوط بالتعاون مع القوات المسلحة، صباح أمس، بتأمين المنشأة الحيوية بمركز الغنايم، تحسبًا لحدوث أى أعمال شغب بالمركز، كما فرضت طوقاً أمنياً مشدداً حول مجمع محاكم أسيوط لتأمينه.
(المصري اليوم)
«أنصار بيت المقدس» تحذر من تأييد التحالف الدولى ضد «داعش»
وزعت عناصر ملثمة تابعة لجماعة أنصار بيت المقدس، أمس، بياناً على الأهالى بمناطق جنوب الشيخ زويد ورفح، حذرت فيه من تأييد التحالف الدولى ضد تنظيم داعش.
وقال البيان: «الجيش المصرى يقتل أبناءكم على الهوية، إلى متى تصمتون؟ دافعوا عن أنفسكم وحاربوا الجواسيس والعملاء وأخرجوهم من صفوفكم، وقفوا فى صفوف المجاهدين فهم أحرص الناس عليكم».
فى سياق متصل، اتهمت الدعوة السلفية تنظيم داعش بأنه يلعب لمصلحة إسرائيل، ويسهم فى إقامة الدولة الإسرائيلية وفقاً لمخطط صهيونى غربى، ووصفته بـ«الخوارج».
وقالت الدعوة السلفية فى بيان لها أمس: الناظر فى صفات هؤلاء يجد أنهم يشبهون إلى حد كبير الخوارج الأم، بل ربما قد تطابقوا معهم، وذلك فى باب التكفير والاستهانة بحرمة دماء المسلمين والشدة على أهل السنة والإيمان، فى حين يسلم منهم أهل الكفر والطغيان.
وأشارت إلى أنهم توسعوا فى باب التكفير، ولم ينضبطوا بضوابط الشريعة التى بينت أن من عقد له عقد الإسلام بيقين فلا يخرج منه إلا بيقين مثله، وذلك بثبوت الشروط وانتفاء الموانع، رافضة تكفيرهم للآخرين بدون سند شرعى.
(المصري اليوم)
سيناء: نقل ٥ قيادات تكفيرية إلى القاهرة وتدمير مستشفى ميدانى للإرهابيين
أكد مصدر أمنى أن قوات الجيش أحبطت عملية إرهابية استهدفت رتلاً أمنياً برفح، فيما تم تدمير مستشفى ميدانى وعدة بؤر إرهابية خلال حملات أمنية فى غضون الـ٢٤ ساعة الماضية.
وقالت مصادر أمنية إن الأهالى أبلغوا عن وجود عبوة ناسفة على طريق بالقرب من أحد المعسكرات برفح، قبيل لحظات من مرور رتل أمنى، وتوجهت القوات المختصة للموقع، وفجرت العبوة الناسفة دون وقوع خسائر.
وعثرت القوات، خلال حملة لها جنوب رفح، على غرفة مجهزة بمعدات طبية يشتبه أنها مستشفى ميدانى خاص بالعناصر المسلحة، قال مصدر إنه تم تدميرها و١٤ منزلاً و٣٢ عشة وورشة إصلاح سيارات ودراجات نارية ومزرعتين، والقبض على ٣ عناصر للاشتباه بهم خلال الحملة. ونقلت قوات الأمن بمديرية أمن شمال سيناء ٥ قيادات تكفيرية إلى مقار أمنية بالقاهرة للتحقيق معهم، ووصفت تلك القيادات بـ«شديدة الخطورة». وقالت المصادر إن التحقيقات معهم ستكشف عن خيوط جديدة فى ملف محاولات «داعش» دخول مصر، واستغلال وجود عناصر تكفيرية بسيناء.
على صعيد متصل، أفرجت قوات الأمن بشمال سيناء عن ٧ من المشتبه بهم سبق القبض عليهم خلال حملات أمنية، وتبين من التحقيقات أنهم غير ضالعين فى أعمال عنف.
(المصري اليوم)
الأمن يمشط محيط «الأزهر».. وعزب: «الشغب زوبعة» تنتهى فى لحظات
مشطت قوات الأمن الشوارع المحيطة بجامعة الأزهر، فى إطار إجراءات تأمين المنطقة، فيما اعتبر الدكتور عبدالحى عزب، رئيس الجامعة، أن «شغب الطلاب مجرد زوبعة نقضى عليها فى لحظات».
وكثف أفراد الأمن التابعون لشركة فالكون، أمس، من تواجدهم على جميع منافذ دخول وخروج الجامعة، خاصة البوابة الرئيسية للجامعة للتفتيش الذاتى للطلاب، والتحقق من كارنيهات الكليات التابعة للجامعة، ومنع دخول أى عناصر مشاغبة إلى داخل الجامعة. فيما شددت قوات الأمن التابعة لقسم ثان مدينة نصر من تواجدها وإجراءاتها الأمنية على البوابات الرئيسية للجامعة، مع فتح أبواب صغيرة للدخول، وسط توافد طلابى ضعيف بالمقارنة بالأيام السابقة منذ بدء العام الدراسى.
ومشطت قوات الأمن بالمدرعات والمصفحات التابعة للشرطة الشوارع المحيطة بالجامعة بشوارع النصر والمخيم الدائم ويوسف عباس وعبدالعزيز الشناوى ومصطفى النحاس، لتفقد سير العملية التأمينية داخل الحرم الجامعى والمناطق المحيطة به.
وأكد عدد من طلاب الجامعة المشاركة فى المظاهرات التى دعت لها حركة «ضنك»، اليوم، والاحتشاد فى الميادين. وتوجه عدد من الطلاب المنتمين لجامعة الأزهر إلى جامعة القاهرة، للمشاركة فى التظاهرات بعدما تأكدوا من عدم قيام فعاليات بالجامعة، مشيرين إلى أنه سينضم إليهم طلاب من جامعتى عين شمس وحلوان إلى القاهرة.
وسادت حالة من الهدوء بفرعى البنين والبنات بالجامعة، مع تشديد أفراد الأمن الإدارى النسائى تفتيش الطالبات ومرورهن عبر البوابات الإلكترونية، التى تم تفعيلها بعد تعطلها، وسط اختفاء عناصر الشرطة بفرع البنات.
من جانبه قال الدكتور عبدالحى عزب، رئيس جامة الأزهر، إن الدراسة منتظمة بشكل متكامل داخل مختلف كليات الجامعة، وسط حضور كبير من جانب الطلاب وأعضاء هيئة التدريس. وأضاف أنه يتابع الكليات بشكل مستمر، للاطمئنان على سير العملية التعليمية، مشيراً إلى أنه لن يستطيع أحد أن يعطل مسيرة التعليم.
وأوضح عزب أن ما حدث من شغب خلال الأيام الماضية ما هو إلا «زوبعة» يتم القضاء عليها فى لحظات، مشيرا إلى أن من يقوم بأعمال شغب من الطلاب لا يتجاوز عددهم ١٥٠ طالبا، وهو عدد لا يمثل نسبة مقارنة بمئات الآف من الطلاب الذين يدرسون بالجامعة.
وتفقد الدكتور توفيق نور الدين، نائب رئيس جامعة الأزهر، مستشفى الحسين الجامعى لفحص الشكاوى المقدمة بشأن الإهمال ومشاكل المخازن بالمستشفى.
وأكد نور الدين أن هذه الزيارة تأتى بناء على طلب رئيس جامعة الأزهر لزيارة المستشفى فى إطار إصلاح منظومة المستشفيات التابعة للجامعة
من جانبها، وزعت حركة «جامعة مستقلة» بيانا على طلاب جامعة الأزهر، أدانت فيه ما وصفته بـ «الإرهاب الذى تمارسه سلطات الانقلاب تجاه طلبة الجامعات المصرية»، على حد تعبيرها.
كما سادت أمس حالة من الهدوء داخل جامعة الأزهر فرع البنات بمدينة نصر، وانتظمت الطالبات فى محاضرات الجامعة بكلياتها المختلفة، فى حين استمر التواجد المكثف لأفراد شركة فالكون أمام البوابات الرئيسية لفحص هوية الطالبات. وجابت سيارات الأمن المركزى ومدرعات الشرطة محيط الجامعة بشارع يوسف عباس، والشوارع المحيطة، لتفقد الحالة الأمنية وتأمين سير العملية التعليمية.
(المصري اليوم)
التحقيقات تكشف خلية طلابية تحرض على حرب «الخرطوش» فى جامعة القاهرة
كشفت تحقيقات نيابة شمال الجيزة، بإشراف المستشار محمد أباظة، فى واقعة القبض على ٨ متهمين، جميعهم طلاب، ينتمون إلى جماعة الإخوان بمنطقتى الوراق وأوسيم، عن تكوينهم خلية إرهابية مصغرة، وأنهم يتواصلون فيما بينهم عن طريق موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك، على شبكة الإنترنت، للتحريض على أعمال العنف والشغب بجامعة القاهرة، والاستعداد لتنظيم المظاهرات وتحريض الطلاب ضد رجال الجيش والشرطة وإطلاق الرصاص الخرطوش خلال تلك الأحداث.
وأمرت النيابة بحبس المتهمين، أمس الأول، لمدة ٤ أيام على ذمة التحقيقات التى تجرى معهم، لاتهامهم بالانضمام إلى جماعة أسست على خلاف أحكام القانون والدستور، الغرض منها تكدير الأمن والسلم العام، لكن قاضى المعارضات بمحكمة شمال الجيزة قضى بإخلاء سبيل ٥ منهم بكفالة قدرها ٥ آلاف جنيه لكل منهم، لعدم كفاية الأدلة ضدهم، وعدم وجود وقائع سابقة لهم بالاشتراك فى المظاهرات، كما أمر القاضى باستمرار حبس الـ ٣ الآخرين، فطلبت النيابة تحريات تكميلية لجهاز الأمن الوطنى حول دور كل المتهمين فى التحريض على أحداث العنف، يوم ١١ أكتوبر الجارى، بجامعة القاهرة، مع الاستئناف على قرار إخلاء سبيل المتهمين الخمسة. وأفادت التحقيقات التى أشرف عليها المستشار أحمد البقلى، المحامى العام الأول لنيابات شمال الجيزة، بأن الـ ٨ متهمين يديرون خلية تسعى لإثارة الشغب داخل جامعة القاهرة، وجميعهم على صلة بحركة «طلاب ضد الانقلاب» التابعة لجماعة الإخوان، ويروجون لأفكار جماعتهم من خلال صفحة الحركة على موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك، بمشاركة ٥٥ طالبا آخرين، جار البحث والتحرى عنهم.
يأتى ذلك، فى الوقت الذى أمر فيه قاضى المعارضات بمحكمة جنوب الجيزة بتجديد حبس ٤ طلاب من بينهم طالبان بجامعة الأزهر، وهم: أحمد هانى على حسين، ١٩ سنة، وبلال علاءالدين محمد أحمد، ضبط بحوزته حقيبة مدرسية مدونة عليها علامة رابعة، محمود جمال حسن محمد، ٢٠ سنة، وأمير ضيف درويش، ١٦ سنة، ضبط أثناء محاولته اقتحام باب الجامعة، والتورط فى أعمال شغب، السبت الماضى، بجامعة القاهرة، لمدة ١٥ يوما على ذمة التحقيقات معهم، ووجهت لهم نيابة قسم الجيزة اتهامات التعدى على أفراد شركة «فالكون» للأمن، والقيام بكسر الحواجز عند البوابة المجاورة لمحطة مترو أنفاق الجامعة، وإثارة الشغب، وانتمائهم لحركة «أشبال» التابعة لجماعة الإخوان، ونشر الفوضى وتعطيل الدراسة.
وبمواجهة الجناة بما ورد فى محضر التحريات أقروا بقيامهم بإثارة الشغب والتعدى على قوات الأمن الإدارى والحراسات الخاصة «فالكون»، بغرض نشر العنف، واستدراج قوات الشرطة لإطلاق الرصاص الخرطوش والمطاطى داخل الحرم الجامعى، لاستمرار مسلسل العنف بالجامعات، وتعطيل العمل الدراسى، بالتزامن مع أحداث عنف جامعة الأزهر.
(المصري اليوم)
اصابة ١٠ بـ«مولد السيد البدوى» نتيجة انفجار ٣ قنابل.. وضبط ٣ إخوان يشتبه فىهم
أصيب ١٠ أشخاص خلال الاحتفال بمولد السيد البدوى، مساء أمس، نتيجة التدافع بعد انفجار ٣ قنابل صوتية، وألقت الشرطة القبض على ٣ من المنتمين لجماعة الإخوان للاشتباه فى مسؤوليتهم عن التفجيرات.
قال الدكتور محمد شرشر، وكيل وزارة الصحة بالغربية، إن أعداد مصابى انفجار ٣ قنابل صوتية خلال الاحتفال، بلغ ١٠ مصابين تم نقلهم الى مستشفى طنطا الجامعى، وحالتهم مستقرة.
وأكد مصدر أمنى أن قنابل صوتية بدائية الصنع تم زرعها من قبل مجهولين جار تحديد هويتهم، مشيراً إلى أن قوات الشرطة ألقت القبض على ٣ من أعضاء جماعة الإخوان يشتبه فى تورطهم فى زرع القنابل وأنه يجرى حالياً التحقيق معهم داخل مبنى جهاز قطاع الأمن الوطنى بطنطا، للوقوف على أنشطتهم الإجرامية.
وأوضح المصدر أن الانفجار وقع خلف ساحة مسجد السيد البدوى، وأن آثار التفجير لم يسفر سوى عن إحداث تلفيات محدودة فى زجاج ٣ من المحال التجارية وباكيات وخيام المريدين للاحتفال بالليلة الكبيرة بمولد السيد البدوى، لافتا إلى أن خبراء المفرقعات فحصوا القنابل وتبين أنها تحوى كميات بسيطة من بارود الألعاب النارية والشماريخ المحدثة للصوت والشرر.
وسادت حالة من الرعب والفزع بين رواد مولد السيد البدوى وغادر عدد كبير منهم المولد بعد وقوع الحادث.
كان اللواء أسامة بدير، مدير أمن الغربية، إخطارا من شرطة النجد يفيد بانفجار ٣ قنابل صوتية قد انفجرت أمام البوابات الخلفية لساحة السيد البدوى فى طنطا، مساء اليوم، بالتزامن مع بدء الاحتفال بالليلة الختامية مما تسبب فى إصابة ١٠ مواطنين بسبب التدافع، وتم فرض كردون أمنى وتمشيط المنطقة تخوفا من وجود أى مواد متفجرة تمت زراعتها فى أماكن أخرى.
(المصري اليوم)
سر انضمام 2000 من الاخوان وحازمون الي داعش في عهد مرسي
عاش القيادى السابق بتنظيم الجهاد المصرى نبيل نعيم تجربة حياتية حية حين كان ضمن معسكرات المجاهدين فى أفغانستان، والآن يعايش تجربة أخرى مماثلة، لكن بشكل غير مباشر، حيث يلتقى عائدين من صفوف تنظيم «داعش» ويتحاور معهم. فى السطور التالية تحاور «اليوم السابع» نعيم عن أسباب لجوء هؤلاء الشباب إليه، وتفاصيل ما علمه منهم عن الأوضاع داخل معسكرات التدريب الداعشية، وسبل التجنيد.. وإلى نص الحوار:
هل التقيت بالفعل أسرًا عائدة من داعش؟ - نعم حضرت إلى مكتبى أسرة مكونة من أم وابنها، وهى أسرة عادية، وكان الابن الذى لا يتجاوز عمره العشرين عامًا سافر إلى داعش من لندن، فهو يحمل الجنسيتين المصرية والإنجليزية، وقد سافر من لندن إلى تركيا، ومن تركيا تمكن من الدخول إلى العراق بسهولة.
وكيف تعرّف الشاب على تنظيم داعش وكيف تم استقطابه؟ - عن طريق الـ«فيس بوك»، والجميع يتم تجنيده من مواقع التواصل الاجتماعى، وهناك غرف للدردشة يستخدمها عناصر التنظيم للتواصل مع شباب من جميع أنحاء العالم، وهم يستغلون فى ذلك كراهية بعض الشباب، خاصة ممن هم فى سن صغيرة، لما يحدث فى مجتمعاتهم من انحلال أخلاقى.
وأين والد هذا الشاب؟ - والده يعمل طبيبًا فى لندن، وكذلك والدته طبيبة، وهو الابن الوحيد لهما، لكن الأب مشغول عن الابن بعمله، وقد أخبر الابن ويدعى «عمرو» والدته بأنه سيذهب فى رحلة مع أصدقائه إلى تركيا، ومن هناك أخبرها بأنه فى طريقه إلى سوريا، وفهمت الأم من حديثه أن أصدقاءه أثروا عليه للسفر معهم إلى داعش، فهددته إذا لم يعد بأنها سوف تنتحر، وقالت له إنها ستموت وهى غاضبة عليه، فرجع مرة أخرى إلى أمه التى عادت به إلى مصر لمحاولة إقناعه بعدم العودة إلى مثل هذا التصرف عن طريق ترتيب لقاءات له مع بعض العقلاء.
وكم استغرقت المدة التى قضاها هذا الشاب فى معسكرات داعش؟ - استمرت لمدة شهر فى أحد المعسكرات بتركيا، والمهم أنه لم يدخل سوريا، وعاد ليقنع أمه بأن ما فعله جهاد فى سبيل الله مع زملائه، وأنه مقتنع بالفكرة.
وما الحوار الذى دار بينك وبين هذا الشاب؟ - سألته: ما سبب رغبتك فى الانضمام لداعش؟ فقال: لإقامة دولة الخلافة. فقلت: وهل أمريكا تساعدكم لإقامة الخلافة بسوريا.. ألم يكن الأولى بها إقامتها فى العراق؟ فقال لى: أذهب لأهزم بشار.
فسألته: ولو سقط بشار من سيحكم سوريا؟ قال: المعارضة. قلت: من بالتحديد بالمعارضة؟ قال: عصام الجربا.
قلت: أتعرف يا عمرو أن حذاء بشار برقبه عصام الجربا هذا.. أتعرف أن إسرائيل هى من تنفق عليه، وأنه دائمًا فى البيت الأبيض، فهل تقاتل من أجل عميل لأمريكا ليتولى الحكم؟، فهى حرب لتمكين عملاء أمريكا وإسرائيل، فأنت إن متّ فسيكون فى سبيل الجربا، وليس فى سبيل الله.
وهل تأثر الشاب بما قلت له؟ - قرر عدم العودة، واتصل بزملائه، وقال لهم إنكم لن تحكموا سوريا ومن سيحكم هو الجربا وهو عميل أمريكى.
وهل «عمرو» الشاب الوحيد الذى تقابلت معه دخل داعش؟ - لا.. فعندما كنت فى لبنان منذ شهور، قابلت بعض السوريين الخارجين من داعش ممن هربوا من معسكرات التنظيم فى سوريا بعد تجنيدهم، وسألتهم عن سبب هروبهم، فردوا أن السبب كرههم الشديد لعناصر التنظيم بعد أن شاهدوا ممارساتهم السيئة. وكيف قضى هذا الشاب الفترة التى سافر فيها إلى معسكرات تركيا؟ - فى تدريبات عسكرية وبرامج ثقافية، حيث يبدأ التدريب بما يسمى البرنامج الثقافى الذى يستمر لمدة أسبوع كامل، وأحيانًا 3 أيام، وهناك شباب لا يحتاجون إليه من الأساس، وهم من يحضرون للتدريبات مباشرة، وفى هذا البرنامج الثقافى يدرس الشباب فكر داعش. من يقوم بتدريس البرنامج الثقافى فيها؟ - البرامج الثقافية فى داعش يلقيها على الشباب القادم والملتحق بهم حديثًا مجموعة من المحاضرين من أهل الثقة، وهى تكون بلغات مختلفة، لأن التنظيم لديه شباب من جنسيات مختلفة.
أخبرتنى بأن الشاب «عمرو» مكث لمدة شهر بمعسكرات داعش قضى منها أسبوعًا فى تلقى برنامج ثقافى، فكيف قضى بقية الشهر؟ - بعد البرنامج الثقافى يصبح الشاب متقبلًا لفكرة التدريبات العسكرية التى يأتى دورها الثانى، والتى يتدرب فيها على فنون القتال المتعددة، وهى تبدأ باستخدام الطبنجة، والتمرين على الأهداف الثابتة، ثم يتحول الأمر للبندقية، ثم الرشاش، فاستخدام القنابل اليدوية، والتدريب على اقتحام البيوت، والتفتيش فى الغرف، ثم أخيرًا على فنون الهجوم والدفاع والانسحاب من الحرب، وبانتهاء ذلك يكون قد اجتاز الفترة الأولى فى التدريبات العسكرية التى تستمر لمده 3 أسابيع.
وكيف يقضى الشباب ساعات اليوم داخل معسكرات التدريب فى داعش؟ - تدريبات البرنامج العسكرى تبدأ يوميًا بعد صلاة الفجر مباشرة بطابور الإفطار، ثم طابور الصباح، وهو عبارة عن جرى لمسافة 4 آلاف متر فى وقت معين، يتزامن مع طلوع الشمس، ثم تأتى بعد ذلك خطوة التدريب على الأسلحة حسب التقسيمات المختلفة لهم، وحسب انتهاء شعبة كل منهم من التدريب على الفنون القتالية بالكامل.
وهل هناك مبالغ نقدية يتم دفعها للمتدربين؟ - نعم.. فى أفغانستان كان يتم دفع 100 دولار فى الشهر، لكن الآن فى داعش يتم صرف 500 دولار للمتدرب فى الشهر الواحد، وتسمى «المصروف»، والبعض يرفض تقاضيه. وأين كان يتم تدريب الشاب الإنجليزى بالتحديد؟ - على الحدود التركية السورية، شمال أنطاكيه، ومعظم معسكرات داعش فى هذه المنطقة والمعروف أن قطر وتركيا لهما الدور الأكبر فى دعم داعش. فى رأيك ما المواصفات اللازمة فى الشخص الذى يتم تجنيده فى تنظيم كداعش؟ - أولًا الكراهية لأمريكا، وهو العنصر الأكثر أهمية فى التجنيد، وإن لم تكن هذه المشاعر موجودة من الأساس فلن يفلح معه التجنيد. وهل هناك سن مناسبة للتجنيد؟ - من 18 إلى 28 سنة، وهى سن متوفرة فى الوطن العربى بشكل كبير. وماذا عن طرق سفر المصريين إلى داعش؟ - المسألة سهلة، وهناك 2000 شخص سافروا إلى داعش أيام حكم الإخوان، معظمهم «إخوان» و«حازمون»، ومعظمهم تم تدريبه فى تركيا ثم سافروا بعدها إلى سوريا، وانضموا للجيش الحر، وقطر هى من تنفق عليهم، وكان تحرك هؤلاء سهلًا من مطار القاهرة بعد أن أعلن الرئيس المعزول مرسى الجهاد ضد سوريا.
(اليوم السابع)
جهات بالدولة ترصد تنظيم اساتذة الاخوان بالجامعات
علم "اليوم السابع" أن جهات بالدولة رصدت خلايا تابعة لجماعة الإخوان المسلمين يعملون أساتذة بالجامعات، لاسيما التى يتظاهر فيها الطلاب بشكل مستمر ويشاركون الطلاب ويحرضونهم على التظاهر سواء بجامعة الأزهر أو جامعات القاهرة وعين شمس وحلوان والمنصورة والزقازيق، وتتابع الجهات المعينة عن كثب تحركات أساتذة الجامعات منذ بدء الدراسة للعام الدراسى الحالى، لتحديد الأستاذة المحرضين على التظاهر لتحويلهم إلى مجالس تأديب للتحقيق معهم ومعاقبتهم بالعزل أو الفصل فى حال التأكد من توريطهم فى أحداث شغب أو تحريض الطلاب على قلب نظام الحكم وإحداث فوضى داخل الحرم الجامعى. الأزمة تجلت واضحة فى جامعة المنصورة بعد وقف أول أستاذ جامعى لمشاركته بمظاهرات طلاب الإخوان بجامعة المنصورة، حيث أصدر رئيس الجامعة قرارًا بوقف الدكتور عطية حامد أحمد محمدين، الأستاذ المساعد بكلية العلوم، قسم النبات، عن العمل وتم إحالته للتحقيق، وذلك لمشاركته فى مظاهرة طلاب الإخوان، والذى يعد مخالفة للوائح الجامعة. بينما تحتل جامعة الأزهر المرتبة الأولى فى تورط أساتذة الجامعة للطلاب على التظاهر والقيام بأعمال شغب وعنف ومشاركتهم فى المظاهرات فى العام الماضى، حيث ثبت تورط عميد كلية الطب "الإخوانى" الدكتور عصام عبدالمحسن، فى أحداث اقتحام مبنى إدارة الجامعة لتكشف عن تحريض الدكتور للطلاب على التظاهر، فى العام الماضى، وأمرت نيابة ثان مدينة نصر بضبطه وإحضاره بتهمة التحريض على التظاهر وأعمال الشغب، مما يؤدى إلى تعطيل الدراسة وعرقلة العملية التعليمية. وبعدها ثبوت تورط 10 من أساتذة جامعة الأزهر فى مشاركة المظاهرات والتحريض عليها، حيث تجمعوا على رأس مسيرة طلابية وحرضوا خلالها الطلاب مستخدمين عبارات خارجة"، وأن "إدارة الجامعة لديها فيديوهات تؤكد أنهم ينتمون لتنظيم الإخوان"، وتم تحويلهم للتحقيق بعد ثبوت تورطهم فى التحريض على العنف بالصوت والصورة، وهم: "حسن يونس حسن عبيدو، أستاذ متفرغ بكلية الدعوة الإسلامية، ومحمد الهادى عليوة عيسى زهران، طب بنين قسم التشريح، وهانى محمد مجدى محمد السعيد، بكلية العلوم قسم الفطريات، وأحمد عبدالحميد ذكر الله، تجارة البنين بقسم الاقتصاد، ومحمد أمر الله السيد مصطفى قسم الثقافة الإسلامية بكلية الدعوة بالقاهرة، وكذلك عبدالباسط محمد الطاهر، كلية اللغة العربية بالقاهرة، بقسم اللغويات، وأحمد رضا على المحمدى، كلية التربية بقسم أصول التربية، ومدحت رمضان السيد محمود، معيد بقسم التفسير، وعلوم القرآن بأصول الدين بأسيوط، وحسين خالد أحمد خالد أستاذ مساعد بقسم الأراضى وهانى عبد الرءوف محمد بكلية النباتات بكلية الزراعة". وانصف قسم التشريع بمجلس الدولة القانون، وجاء فى صف تطبيق القوانين، حيث رفض قرار مجلس الوزراء بأحقية رؤساء الجامعات فى عزل أى أستاذ جامعى يثبت تورطه فى التظاهرات إلا بإحالته للتحقيق وعرضه على مجلس تأديب، ويبقى الأمر محيرا بين قرار مجلس الوزراء بفصل أو عزل أى أستاذ جامعى يثبت تورطه فى مشاركة التظاهرات أو التحريض عليه، وبين ما أقره مجلس الدولة برفض تعديل قانون عزل أعضاء هيئة التدريس وسلب قرار العزل من رؤساء الجامعات، بعدما رفض قسم التشريع بمجلس الدولة مشروع تعديل قانون قدمه مجلس الوزراء ينص على منح رؤساء الجامعات الحق فى عزل أعضاء هيئة التدريس، المشاركين فى المظاهرات. وقرر المستشار مجدى العجاتى، رئيس قسم التشريع استبعاد المشروع حينها، وقال إنه لا داعى للقانون فى ظل وجود مجلس تأديب بالجامعة يقوم بنفس المهمة.
(اليوم السابع)
محلب فى افتتاح مؤتمر «الأهرام ــ أنسا»: نواجه ارهابا بلا دين او هوية
أعلن المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، أن مصر تقف بقوة مع أوروبا فى مواجهة الإرهاب، مشيدا بالعلاقات الإنسانية التى تربط مصر بأوروبا منذ فجر الحضارة الفرعونية التى أول من استفاد منها هم الأوروبيون، وقال إن هناك تفهما الآن لحقيقة ثورة ٣٠ يونيو التى كانت إرادة شعبية للتمسك بالمحبة والسلام ورفض الكراهية ونبذ العنف.
وأكد أن ما تدفعه مصر الآن بسبب حوادث الإرهاب والعنف إنما هو ثمن نقدمه، ليس حماية للشعب المصرى أو الأمة العربية وحسب وإنما للعالم كله، مشددا على أن الإرهاب أصبح صناعة كبرى ومنظمة وتنتقل بين الدول وهو ما يتطلب وقوف الجميع فى مواجهتها، كما وصف الإرهاب بأنه بلا جنس أو لغة أو دين، فالأديان هى محبة وسلام، والقتل الذى يمارسه الإرهابيون بعيد تماما عن الدين.
جاء ذلك خلال افتتاحه مؤتمر «الأهرام – انسا» الذى عقد أمس تحت عنوان «نحو شراكة استراتيجية عربية أوروبية»، بحضور نائب رئيس البرلمان الأوروبى وعدد كبير من الوزراء ورؤساء منظمات الأعمال والسفراء المعتمدين بالقاهرة.
وأشاد رئيس الوزراء بتنظيم مؤسسة الأهرام للمؤتمر، قائلا إنه حرص على حضوره لعدة أسباب منها حرصه على زيارة الأهرام قلعة الفكر والكلمة الرصينة التى لعبت دورا تاريخيا فى صياغة الفكر المصرى والعربى ايضا.
وأضاف أن السبب الثانى هو سعادته باستقبال رئيس الوزراء الايطالى ووزير الخارجية فى شهر واحد بالقاهرة، حيث وجد منهما كل تفهم للموقف المصرى والحرص على دعم القاهرة فى مواجهة الإرهاب، أما الثالث فهو رغبته فى عرض رؤية مصر الاقتصادية لعام ٢٠١٥ أمام شركاء مصر الأوروبيين.
وقال المهندس إبراهيم محلب إن ثمار عمل الحكومة لمدة ٦ أشهر فقط بدأت فى الظهور حيث سجل معدل النمو الاقتصادى للربع الرابع من العام المالى الماضى ٣،٧% وفى الربع السابق ٢،٥% ، كما أن معدلات تدفق السياحة لمدن شرم الشيخ والغردقة فاقت التوقعات، وأضاف أن هناك أيضا معجزة بكل المقاييس تشهدها منطقة إقليم قناة السويس تتمثل فى عمل ٤ آلاف معدة ثقيلة لمدة ٢٤ ساعة يوميا وهو ما لم يحدث من قبل فى اى مكان بالعالم، ونجاح المصريين فى حشد ٦٤ مليار جنيه فى ٨ أيام، وهو ما يعكس ثقة الشعب فى قائده الذى يبادل شعبه الثقة، لافتا إلى أن الجميع كان متخوفا من البدء فى مشروع القناة الجديدة بسبب التمويل، لكن القائد كان يثق فى الشعب .
(الاهرام)
هدوء فى نهاية الأسبوع الأول الأمن ينجح فى منع التجاوزات بالجامعات
شهدت الجامعات امس هدوءا تاما مع نهاية الأسبوع الأول لبدء الدراسة وسط تشديدات أمنية مكثفة من قوات الشرطة خارج أسوار الجامعات فضلا عن وجود متزايد و مكثف من أفراد الأمن الإدارى و الأمن الخاص بالداخل ،حيث تحكم قوات الأمن قبضتها لمنع تظاهرات طلاب الإخوان و إفساد العملية التعليمية
وقد انتظم أمس طلاب جامعات القاهرة و عين شمس و حلوان و الأزهر ،و التزموا بحضور محاضراتهم دون النزول الى ساحة الحرم الجامعى و القيام بأى اعمال تخريبية او عنف بينما شهدت ابواب الجامعات ازدحاما من الطلاب قبل دخولهم الى الحرم الجامعى و ذلك لإصرار افراد الامن التابع لشركة " فالكون " على تفتيش كل الطلاب و حقائبهم و مرورهم على الابواب الالكترونية للتأكد من عدم وجود أى أدوات قد تستخدم فى إحداث حالة من القلق داخل الجامعة .
من ناحية اخري اصدر الدكتور محمد القناوى رئيس جامعة المنصورة قرارا بوقف الدكتور عطية محمدين المدرس المساعد بقسم النبات بكلية العلوم عن العمل واحالته الى التحقيق وذلك بسبب قيامه بتحريض وتوجيه الطلاب الى تنظيم المظاهرات داخل حرم الجامعة ، كما اعطى رئيس الجامعة تعليماته الى رئيس قسم النبات بكلية العلوم برفع اسم الدكتور عطية من سجلات المدرسين المساعدين المكلفين بأعمال داخل القسم.
وكانت الكاميرات الموجودة داخل جامعة المنصورة قد التقطت الدكتور عطية فى أثناء قيامه بتحريض الطلاب وتوجيههم والخروج معهم فى مظاهرة داخل الحرم الجامعى تدعو الى سب الجيش والشرطة وتعطيل العملية التعليمية بما يتنافى مع القانون ولوائح المجلس الأعلى للجامعات.
أكد د.عبد الحى عزب رئيس جامعة الأزهر أن الدراسة منتظمة بشكل متكامل داخل مختلف كليات الجامعة وسط حضور كبير من الطلاب وأعضاء هيئة التدريس.
(الاهرام)
وزيرى الدفاع والداخلية: نخوض معا مواجهات ضارية ضد الإرهاب
اكد اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية اعتزازه بالقوات المسلحة الباسلة Aالتى تثبت يوماً بعد يوم وطنية أبنائها وجسارة رجالها ونبل أهدافها باعتبارها نموذجاً للمؤسسة الوطنية التى يُحتذى بانضباط مسارها ورسوخ جذورها وثبات مبادئها و أشاد بالدور الكبير الذى تضطلع به فى مواجهة التحديات التى تحيط بالوطن .
ووجه التحية لأرواح الشهداء من رجال الشرطة والقوات المسلحة الذين امتزجت دماؤهم وضحوا بأرواحهم من أجل أمن وأمان الوطن ومواجهة عوامل الهدم والتخريب والإرهاب
جاء ذلك خلال الندوة التثقيفية التى نظمتها الداخلية بأكاديمية الشرطة امس احتفالا بذكرى نصر أكتوبر المجيد وحضرها الفريق أول صدقى صبحى القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى وقيادات القوات المسلحة و الداخلية .
ومن جانبه وجه الفريق صدقى صبحى وزير الدفاع التحية لرجال الشرطة وأكد أن رجال الشرطة والقوات المسلحة أدوا دورهم الوطنى على أكمل وجه وحافظوا ببسالة على جبهتى مصر الخارجية والداخلية وحققا أمن وسلامة البلاد، وكانوا بمثابة الصمام الحقيقى للحفاظ على مصر وشعبها العظيم .
و أن ذكرى انتصارات أكتوبر المجيدة تمر علينا كل عام ،لتجدد العزم فى داخلنا بالذود عن الوطن لآخر قطرة فى الدماء ليكون النصر أو الشهادة .
(الاهرام)
المتحدث العسكرى: مصر تتصدى للإرهاب بمختلف أشكاله
فى أطار توجهات الدولة لمكافحة الإرهاب بكافة أشكاله , أعلن المتحدث العسكرى العميد محمد سمير ان الفريق محمود حجازى رئيس أركان حرب القوات المسلحة,
قد شارك فى المؤتمر الدولى الذى عقد بالولايات المتحدة قبل يومين وناقش سبل وإستراتيجية التعامل مع الإرهاب بكافة صوره ومسمياته للحد من تلك الظاهرة وتأثيرها على مستقبل وسلام الشعوب. وقال ان ذلك يأتى استمراراً للدعوات التى أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسى القائد الأعلى للقوات المسلحة والتى تؤكد على موقف مصر الثابت من محاربة الإرهاب وتجفيف منابعه داخل الأراضى المصرية، وليس خارجها بما يعزز تأمين الجبهة الداخلية ودحر الإرهاب والقضاء على جذوره .
(الاهرام)
محلب: قانون التظاهر لمواجهة التجمعات الإرهابية
التقى المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، ممثلى أحزاب تحالف التيار الديمقراطي، وذلك فى بداية سلسلة حواراته المقرر عقدها مع الأحزاب والشباب.
وأكد محلب أن حكومته مكلفة باستكمال خريطة الطريق، ونستعد لإتمام الخطوة التالية والأخيرة، وهى الانتخابات البرلمانية. واكد المهندس إبراهيم محلب، أن قانون التظاهر كان الهدف من إقراره مواجهة التجمعات والتظاهرات الإرهابية، مطالبا ممثلى التحالف الديمقراطى بصياغة مقترحاتهم فى مذكرة لعرضها على الجهات التشريعية المختلفة، ومؤكدا أنه لا أحد ضد التعبير عن الرأى والتظاهر السلمى المقنن، مثلما يحدث فى الدول الديمقراطية المختلفة.
(الاهرام)
الحكم بمنع الأحزاب الدينية من الترشح 26 نوفمبر المقبل
حجزت محكمة الأمور المستعجلة بالإسكندرية ـ أمس ـ النطق بالحكم فى دعوى منع ترشح الأحزاب القائمة على أساس ديني, من خوض الانتخابات البرلمانية، إلى جلسة 26 نوفمبر المقبل.
واستندت صحيفة الدعوى القضائية التى أقامتها الجبهة الشعبية لمناهضة إخونة مصر عدم قبول قوائم الأحزاب التى تأسست على أساس دينى فى الانتخابات البرلمانية لمخالفة ذلك لنص الدستور المانع من قيام أحزاب على أساس دينى خشية تعرض مجلس النواب القادم للحل.
وضمت قائمة الأحزاب الدينية:« «الحرية والعدالة»، و«الوسط الجديد»، و«النور»، و «الفضيلة» ، و«الأصالة»، و«النهضة»، و«الإصلاح»، و«النهضة»، و«مصر القوية»، «والوطن»، و«حزب البناء والتنمية»، و«حزب العمل الإسلامى المصرى».
(الاهرام)
الهنيدي: لجنة من الحكومة والأقباط لإعداد قانون بناء الكنائس
قال المستشار إبراهيم الهنيدى، وزير شئون مجلس النواب والعدالة الانتقالية، إن الوزارة بصدد تشكيل لجنة من الأقباط وممثلين لبعض الوزارات، من بينها الداخلية والعدل لبحث مشروع قانون بناء الكنائس وفق المقترحات المقدمة.
وأضاف الهنيدى فى تصريحات صحفية اليوم الخميس، أن الوزارة تعمل على تهيئة الأجواء لتحقيق الاستقرار، فى أعقاب ثورتين>
وأشار إلى أن من أبرز المهام المطلوبة من الوزارة، التعرف على مطالب الفئات التى عانت سابقا من الإهمال والتهميش، لذا فقد طلبت الوزارة من جميع طوائف المسيحيين، التوافق على مشروع قانون لبناء الكنائس، واستغرق ذلك ثلاثة أشهر، حتى تلقت الوزارة من الأنبا بولا، ممثلا عن الكنائس المصرية جميعا، مطالب المسيحيين من القانون».
وعن قانون تقسيم الدوائر الانتخابية، قال إن مشروع القانون «شبه جاهز، لكن التأخير سببه وجود بعض المشكلات، منها ما يتعلق بعدد من الدوائر فى المحافظات الحدودية مثل جنوب سيناء، التى تقتضى تمثيلا معينا فى البرلمان، بغض النظر عن نسبة التمثيل النيابى إلى عدد السكان.
(الشروق)
واشنطن: طائرات الأباتشي في طريقها إلى مصر
قالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، جين ساكي، مساء أمس الأول: إن صفقة طائرات الأباتشي الأمريكية، التي كانت واشنطن قد علقت تسليمها لمصر في أعقاب ثورة 30 يونيو، في طريقها إلى القاهرة حيث «يتم حاليًّا تسليمها لمصر».
ولفتت المتحدثة إلى أن الولايات المتحدة «كانت قد أعلنت منذ عدة أسابيع عن تسليم تلك الطائرات لمصر».
من ناحيته، قال اللواء طيار متقاعد محمد أبو بكر: إن وصول طائرات الأباتشي الجديدة يدعم الحرب المصرية ضد الإرهاب في سيناء، مؤكدًا أن هذه الطائرة مخصصة للهجوم الأرضي والأماكن الوعرة والجبال، وتمتاز بالخفة والسرعة والمناورة أثناء ضربها للأهداف الأرضية.
وأضاف في تصريح لـ«الشروق» أن الأباتشي تمتاز أيضًا بتحديد الأهداف الأرضية بدقة وإصابتها بنسبة ٩٩٪، لافتًا إلى أنها من أفضل الطائرات الهليكوبتر المسلحة في العالم.
من ناحية أخرى، وردًّا على سؤال حول قيام الولايات المتحدة بدور الوساطة بين مصر وقطر، خاصة أنهما من الدول الأعضاء في التحالف الدولي لمواجهة تنظيم «داعش»، قالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية الامريكية، في تصريحات صحفية: إن مسؤولى الدولتين «شاركوا معًا في عدد من الاجتماعات».
(الشروق)
مصدر بـ«الأزهر»: فصل 29 طالبًا إخوانيًا خلال أيام
رجح مصدر مطلع بإدارة جامعة الأزهر إصدار رئيس الجامعة، الدكتور عبد الحى عزب، قرارا خلال الأيام المقبلة بفصل 29 طالبا إخوانيا، جرى تحويلهم إلى التحقيق مطلع الأسبوع الجارى، فيما شهد الحرم الجامعى حالة من الهدوء، الخميس، وسط غياب لفعاليات طلاب جماعة الإخوان المسلمين.
وقال مصدر بالجامعة، لـ«الشروق»، إن المادة 103 من قانون الجامعات تعطى رئيس الجامعة الحق فى فصل أى طالب أو عضو هيئة تدريس يثبت تورطه فى أعمال عنف أو تخريب بالحرم الجامعى، مشيرا إلى أن قرار الفصل «المحتمل» لطلاب الإخوان سيصدر استنادا إلى هذه المادة، بعد انتهاء التحقيقات.
وأضاف المصدر، أن هناك تعليمات مشددة من رئيس الجامعة بتحويل أى طالب يخرج عن التعليمات والقواعد إلى التحقيق الفورى، وفصل من يثبت تورطه فى أعمال شغب وعنف داخل الحرم.
(الشروق)
الأمن يكشف خلية جديدة لداعش بالجيزة
كشفت الاجهزة الامنية غموض كتابة عبارات مؤيدة لتنظيم الدولة الاسلامية في العراق وسوريا "داعش" في بعض شوارع الجيزة، حيث القت القبض علي خلية مككونة من 3 اشخاص، واحالتهم الي نيابة امن الدولة العليا التي قررت فجر امس حبسهم 15 يوما علي ذمة التحقيق.
ووجهت النيابة للأعضاء الثلاثة اتهامات الانتماء لجماعة ارهابية، وحياز منشورات تحمل عبارات تحض علي كراهية الجيش والشرطة ، واستهداف ابراج الضغط العالي، واعتناق افكار تكفر الحاكم وتوجب محاربته، وانشاء صفحات علي موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" تدعو للانضمام للتنظيم ودخول البلاد والخروج منها بطريقة غير شرعية ، والتخابر لصالح مؤسسة اجنبية يقع مقرها خارج مصر، والانضمام لجماعة اسست خلاف لاحكام القانون والدستور الغرض منها تعطيل مؤسسات الدولة ومنعها من ممارسة عملها.
(الشروق)
الإخوان يهددون بـ«فوضى المدارس» ويدشنون هاشتاج «مدرستنا هتفضى»
دشن عناصر تنظيم الإخوان هاشتاج «مدرستنا هتفضى»، على أسوار المنشآت الحكومية والمدارس وجدران المنازل بالشوارع الرئيسية بالمحافظات، وهو ما أثار حالة من الفزع، وتسبب فى إغلاق مدرسة بدمنهور بالجنازير، فيما سادت أمس حالة من الرعب والفزع بين صفوف طلاب وطالبات مدرسة البنات الثانوية بكفر الدوار «الفترة المسائية»، بعد التهديدات الإخوانية. ففى كفر الدوار، وعقب تنفيذ قرار إدارى بإعفاء 7 مدرسين منتمين لتنظيم الإخوان الإرهابى بالمدرسة من مراكزهم ونقلهم إلى أعمال إدارية، حضرت لجنة من مديرية التربية والتعليم بالبحيرة لتنفيذ القرار، وهدد أحد المدرسين باعتزام أنصار الإخوان الاعتداء على المدرسة، وهو ما خلق حالة من القلق والخوف بالإدارة التى اضطرت إلى تسريح الطالبات قبل موعد خروجهن فى مجموعات.
وأعرب أولياء الأمور عن تخوفهم على بناتهم بعد تواتر أنباء عن محاولة عناصر الإخوان التعدى على المدرسة، ومنعوا الطالبات من الذهاب للمدرسة. وأكدت مصادر أمنية مطلعة لـ«الوطن» أن الوضع الأمنى مستقر ولا توجد أى تهديدات ضد المدرسة، لافتة إلى عمل دوريات أمنية مستمرة ومنتظمة فى محيط مجمع المدارس بمنطقة الحدائق والتمليك والموجود بها تلك المدرسة.
وشهدت مدرسة كفر سنطيس الابتدائية، التابعة لمركز دمنهور، صباح أمس، تأخر دخول التلاميذ لفترة طويلة بعد أن فوجئت إدارة المدرسة لدى ذهابها إلى البوابة لفتحها، بإغلاقها بالجنازير والأقفال، ما دفع إدارة المدرسة إلى إبلاغ الشرطة التى اتهمت جماعة الإخوان، وأمرت بتعيين حراسة ليلية على المدرسة. هذا ولليوم الثانى على التوالى دخل 7 معلمين بمدرسة الثانوية الزراعية بمدينه قويسنا فى محافظة المنوفية فى إضراب عن الطعام بمستشفى قويسنا المركزى، لتضررهم من إصدار قرار بنقلهم دون تحقيقات، على حد قولهم.
وتمكنت وزارة التربية والتعليم بالتنسيق مع قوات الحماية المدنية بمحافظة الشرقية من إبطال مفعول قنبلة قبل انفجارها أمام البوابة الرئيسية لمدرسة «تل محمد الابتدائية»، صباح أمس، وقال مصدر مسئول بغرفة العمليات المركزية للوزارة، لـ«الوطن» إنه تم إحباط مخطط إخوانى لتفجير مدرسة «تل محمد» بالشرقية بعد أن وجد بعض عمال المدرسة عبوة كرتونية بها جسم غريب أمام البوابة الرئيسية للمدرسة، مع بداية اليوم الدراسى أمس، فأبلغوا مدير المدرسة على الفور، وحضرت الجهات الأمنية لإبطال مفعولها، لافتاً إلى أن العملية الدراسية تعطلت بالمدرسة، وساد الخوف والفزع على وجوه الطلاب والمعلمين والعاملين بالمدرسة.
وأكد المصدر أن خبراء المفرقعات وقوات الإطفاء مشطوا عدداً من المدارس فى أحياء ومناطق متفرقة بمختلف المحافظات، أمس، للتأكد من عدم وجود أى قنابل أو مفرقعات بداخلها لاستهداف التلاميذ والمعلمين فى عمليات إرهابية مع الأسبوع الثالث لبدء الفصل الدراسى الأول.
(الوطن)
السعودية تبدأ ملاحقة «أموال الإخوان».. والقيادات تنقلها إلى تركيا
كشفت مصادر «إخوانية»، لـ«الوطن»، أن المملكة العربية السعودية بدأت فى ملاحقة أموال «الإخوان»، دون أن تفرق بين قيادات الصف الثانى والثالث والأول، مؤكدة أن أغلب القيادات المقيمة فى المملكة قررت الرحيل ونقل هذه الأموال التى وصفتها بالضخمة لدول أخرى مثل تركيا، للاستفادة منها فى الخطط التى يعدها التنظيم لتمويل المظاهرات فى مصر، وحمايتها من المصادرة.
فى سياق متصل أكدت أسرة الداعية السعودى محمد العريفى، المنتمى لتنظيم الإخوان، أن الشرطة السعودية ألقت القبض عليه، بعد تلقيه استدعاءً من المباحث، وتم مصادرة أجهزة الاتصال الخاصة به. ونقلت مواقع إخبارية سعودية، عن عائلة «العريفى»، أن القبض على الداعية الإخوانى لم يكن بسبب تغريداته عن قطار المشعر فقط، الذى يربط مكة المكرمة بالمشاعر المقدسة (منى وعرفة ومزدلفة) بل لتكراره ما يثير اللغط فى المجتمع، حسب قولها، فيما أكد نشطاء سعوديون على موقع التواصل الاجتماعى أن هجوم «العريفى» على خدمات الحج العام الحالى وراء القبض عليه. من جانبه، قال أحمد بان، الباحث فى شئون الحركات الإسلامية، إنه لم يصدر حتى الآن بيان رسمى من السلطات السعودية لتوضيح الأسباب الحقيقية وراء القبض على «العريفى» وحيثيات اتهامه، متوقعاً تورط الداعية فى تمويل الإخوان والترويج لأفكارهم، ما يعد تمويلاً للإرهاب.
(الوطن)
مصادر: اتجاه لتشكيل لجنة لحصر أموال «دعم الشرعية»
كشفت مصادر قضائية، أن مجلس الوزراء بصدد تشكيل لجنة لحصر وإدارة أموال وممتلكات تحالف دعم الشرعية، الذى يضم جماعة الإخوان وحلفاءها من الأحزاب والقوى الدينية، بعد إصداره قراراً بتنفيذ الحكم الصادر من محكمة القاهرة للأمور المستعجلة، بحظر أنشطة التحالف، حيث قرر مجلس الوزراء فى اجتماعه أمس الأول، تنفيذ الحكم الصادر من المحكمة بالحظر. وأوضحت المصادر أن اللجنة ستقوم بحظر كافة أنشطة التحالف، فيما أوضحت أن التحالف ضم 9 أحزاب سياسية هى: حزب البناء والتنمية، وحزب العمال الجديد، وحزب الفضيلة، وحزب الإصلاح، وحزب التوحيد العربى، والحزب الإسلامى، وحزب الراية، وحزب العمل، والجبهة السلفية.
(الوطن)
مشايخ «السلفية»: مظاهرات الجامعات «حرام»
أفتى عدد من مشايخ التيار السلفى بحرمة التظاهر فى الجامعات، ووصفوه بـ«الإفساد فى الأرض»، لأنه يروع الآمنين ويعطل العملية التعليمية ويمثل خروجاً على الحاكم، فيما طالبت الدعوة السلفية شباب «الإخوان» بالتوقف عن مظاهراتهم، والثورة على قيادات التنظيم، والإطاحة بهم لتصحيح المسار.
وقال محمود عبدالرزاق الرضوانى، الداعية السلفى، إنه لا يجوز التظاهر فى أماكن طلب العلم، والشرع يمنع تعطيل مصالح العباد، والحق لا يُطلَب بـ«البلطجة»، ومن يقوم بهذا العمل فمصيره عسير، وأى مظاهرة يدخلها الشيطان ليتحرش بين الناس، ويفسد بينهم، ويثير الفوضى ويريق الدماء ويذهب الأمن، ويجب منع مظاهرات الجامعات وفقاً للشرع، ولا يخول لأحد التظاهر داخل الحرم الجامعى، وما يقوم به طلاب الإخوان خروج على الحاكم وإفساد فى الأرض ويجب الأخذ على أيديهم بشدة، فكل من يثبت تظاهره يُفصل من الجامعة، وعلى قوات الشرطة الدخول إلى الجامعة للتصدى لأعمال العنف.
وطالب محمد سعيد رسلان، أحد كبار مشايخ التيار السلفى، فى رسالة وجهها إلى شباب الجامعات، بالبعد عن شباب تنظيم الإخوان، وتجنب المفسدين، قائلاً: «يبيّتون النية لإحداث الفوضى فى الجامعات، وإفساد العام الدراسى على الطلبة، فالوالد يكد ويكدح من أجل أن يأتى لابنه بالمال، لينفق على العبث واللهو الذى يمارسه بعض الطلبة، والدولة تتكفل بالجامعات ويجب رد الجميل إليها بدلاً من التخريب والترويع، فمن يسعَ للتخريب يجب حرمانه من التعليم، لأن العضو الفاسد يفسد الجسد كله، ويجب فصله عن الجسد».
وقال محمد فرحات، الأمين العام للجبهة الإسلامية، إن الشرع يحرم الخروج على الحاكم المسلم حتى لو وصل للحكم بالقهر والغلبة دون بيعة، ويجب السمع والطاعة له، شرط أن يعدل بين الرعية ويقيم شرع الله، ولا يجوز التظاهر فى الجامعات فهى مكان أهل العلم، وليس أهل الفوضى والخراب.
(الوطن)
الاوقاف : فتح باب تراخيص الخطابة منتصف نوفمبر المقبل
جولة جديدة من الصراع ستدور خلال الايام المقبلة بين وزارة الاوقاف والدعوة السلفية، وذلك لعد اعلان "الاوقاف فتح باب امام الراغبين في الحصول علي تصاريح الخطابة يوم السبت 15 نوفمبر المقبل.
يعد القطاع الديني بوزارة الأوقاف اوضح انه سيبدا الاعداد لعقد الامتحان التحريري مرة كل أسبوعين للراغبين في الحصول على تصاريح الخطابة من خريجي الأزهر الشريف المتقدمين لاستخراج التصاريح ، سواء ممن يعملون بتصاريح مؤقتة ، أم من غيرهم ، وسيتم إعلان الناجحين منهم بموعد الامتحان الشفوي ، ثم يتم استخراج تصاريح الخطابة لكل من يجتاز الامتحانين.
أما أساتذة الجامعة فلهم أن يتقدموا بالأوراق مباشرة إلى مكتب رئيس القطاع الديني بالوزارة ، حيث يتم استخراج تصاريح الخطابة لهم بمعرفة القطاع إكراما لهم .
(التحرير)
الحوثيون يسيطرون على منفذ حدودي مع السعودية
واصل الحوثيون تمددهم في اليمن، أمس، وسيطروا على منفذ «حرض» البري على الحدود مع السعودية، كما بسطوا سيطرتهم على مدينة حرض، في حين فتحت الميليشيا المتمردة جبهات حرب مع تنظيم القاعدة، في محافظة البيضاء.
ويقع منفذ حرض في شمال اليمن، ويتبع إداريا محافظة حجة، وهو المنفذ البري الذي يربط المملكة العربية السعودية واليمن، ويقابله من جهة السعودية منفذ الطوال، وهو من أهم المنافذ التي تُستخدم في تنقل مواطني البلدين، إضافة إلى التبادل التجاري بينهما.
وتشير مصادر لـ«الشرق الأوسط» إلى أن الحوثيين بسطوا سيطرتهم على المنفذ الحدودي، بالتنسيق مع السلطات المحلية الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح وحزب المؤتمر الشعبي العام.
من جهة ثانية، نفت مصادر في الرئاسة اليمنية لـ«الشرق الأوسط» القيام بأي تسهيلات من أجل سيطرة المتمردين على محافظات البلاد.
وأكدت المصادر أن الرئيس عبد ربه منصور هادي يبذل كل المساعي من أجل الحفاظ على اليمن وعدم تفككه، في ظل الظروف الراهنة.
وقال مصدر في بعثة مجلس التعاون الخليجي باليمن لـ«الشرق الأوسط» إن «دول مجلس التعاون الخليجي تهتم كثيرا بالأوضاع الجارية في اليمن، ومن بينها التمدد الحوثي في العديد من المحافظات»، وذكر المصدر الخليجي الرفيع أن دول مجلس التعاون «لن تقبل بأن يكون اليمن دولة فاشلة في كل الحالات».
من جهته أوضح اللواء محمد الغامدي، المتحدث باسم حرس الحدود السعودي لـ«الشرق الأوسط»، أن {رجال الأمن على الحدود الجنوبية والشمالية، في حالة تأهب على مدار 24 ساعة، حيث يجري التشديد الأمني للتصدي لأي محاولات مخالفة، وضمنها المخدرات والأسلحة والجماعات الضالة}.
وقال اللواء الغامدي، إن {رجال الأمن لم يسجلوا اليوم (أمس) أي مخالفات تذكر، بل يجري التشديد الأمني على المنافذ، وكذلك الدوريات الأمنية التي تعمل على تمشيط الحدود من الجانب السعودي، وهو عمل دوري اعتاد عليه رجال الأمن}.
(الشرق الاوسط)
دبلوماسي خليجي لـ {الشرق الأوسط}: الخليجيون لن يقبلوا بدولة فاشلة في اليمن
في حين يواصل الحوثيون تمددهم في المحافظات اليمنية، نفت مصادر في الرئاسة اليمنية لـ«الشرق الأوسط» القيام بأي تسهيلات من أجل سيطرة المتمردين على محافظات البلاد، وقالت هذه المصادر إن «مؤسسة الرئاسة تواجه جملة من المشكلات بسبب تمدد الحوثيين وانتشار تنظيم القاعدة، وكذا النشاط المتنامي للحراك في جنوب البلاد»، وأكدت المصادر أن «الرئيس عبد ربه منصور هادي يبذل كل المساعي من أجل الحفاظ على اليمن وعدم تفككه في ظل الظروف الراهنة».
ويتوسع الحوثيون في معظم المحافظات اليمنية الشمالية، وباتوا يسيطرون على أكثر من 9 محافظات، وفي الوقت الراهن يحاولون السيطرة على محافظة تعز في جنوب صنعاء بعد سيطرتهم على محافظات الحديدة وذمار وإب، وحسب شهود عيان، فإن الحوثيين يستخدمون الملابس العسكرية من أجل السيطرة على المحافظات والمدن، في وقت لا يقوم الجيش اليمني بأي تحركات لمواجهة هذه التحركات.
وقال مصدر في بعثة مجلس التعاون الخليجي باليمن لـ«الشرق الأوسط»، إن «دول مجلس التعاون الخليجي» تهتم كثيرا بـ«الأوضاع الجارية في اليمن، ومن بينها التمدد الحوثي في الكثير من المحافظات»، وذكر المصدر الخليجي الرفيع أن دول مجلس التعاون «لن تقبل بأن يكون اليمن دولة فاشلة في كل الحالات»، مؤكدا أن «اليمن الزند الرئيس لدول مجلس التعاون الخليجي».
من جهة أخرى، اعتقلت قوات الأمن اليمنية، أمس، قياديا في «الحراك الجنوبي» إلى جانب عدد من مرافقيه في مدينة عدن جنوبي البلاد، وقال مصدر في الحراك إن «قوات الأمن المركزي قامت باعتقال القيادي الشيخ حسن بنان وعدد من مرافقيه من فندق زهرة المدائن في عدن»، وأشار إلى أن قوات الأمن أشهرت السلاح على العاملين في الفندق، وقامت بعدها باعتقال بنان واقتياده إلى مكان مجهول.
وشهدت محافظة عدن (كبرى المدن اليمنية الجنوبية) هدوءا نسبيا في ظل انتشار أعلام الجنوب السابقة في الشوارع وعلى السيارات، تزامنا مع عودة انتشار النقاط الأمنية في التقاطعات المهمة وعدد من الجولات الرئيسة بعد سحبها من قبل المسؤولين الأمنيين في المحافظة لإقامة احتفالية مليونية بمناسبة الذكرى 51 لثورة الرابع عشر من أكتوبر لطرد الاحتلال البريطاني، الثلاثاء الماضي.
وقام «الحراك الجنوبي» بنصب أكثر من 15 مخيما في اعتصام مفتوح في ساحة العروض بخور مكسر بمحافظة عدن، الأربعاء الماضي، للمطالبة بفك الارتباط عن الشمال الذي عقد مع شمال اليمن في وحدة اندماجية طوعية في عام 1990، بعد مظاهرة 14 أكتوبر الحالي؛ حيث توافد أنصار «الحراك الجنوبي» من عدد المحافظات الجنوبية للمشاركة في هذا الاعتصام، رافعين أعلام الجنوب السابقة وشعارات منددة بالوحدة مع الشمال ومطالبة بالانفصال وشعارات أخرى طالبت المجتمع الدولي بمباركة ودعم مطالبهم في فك الارتباط أو ما بات يعرف بـ«الانفصال».
في السياق ذاته قال الدكتور عبد الحميد شكري، رئيس المجلس الوطني لتحرير واستقلال الجنوب، لـ«الشرق الأوسط»، ما تشهده المحافظات الجنوبية اليوم «هو حالة للتحرر من الاحتلال الذي استغله نظام، وإن نصب المخيمات في ساحة العروض وفي محافظات أخرى هو رسالة واضحة للعالم أجمع بأن الجنوبيين اليوم ماضون في مطلبهم حتى يعترف العالم بحقهم في الانفصال وتكوين دولته الجنوبية»، التي قال بأنها ستكون «دولة النظام والقانون».
وكشف الدكتور عبد الحميد شكري في سياق حديثه لـ«الشرق الأوسط»، أن هناك اعتصامات مفتوحة ستقام في عدد من الساحات في محافظات أخرى في الجنوب، وستكون أخبار الساعة في الأيام القادمة حتى يتحقق النصر للجنوب، قائلا إن «هناك اجتماعا عقد، مساء أمس (الخميس)، وشمل كافة مكونات (الحراك الجنوبي)»، وخرج ذلك الاجتماع بالاتفاق على تشكيل «هيئة تنفيذية عليا للتنسيق بين كافة مكونات (الحراك) لاستمرار العمل الثوري التحرري والانعقاد بشكل دائم لمتابعة التصعيد».
ويطالب «الحراك الجنوبي» بالانفصال عن الشمال منذ عام 2002، وذلك بعد أن قالوا إن «نظام الشمال استغل الوحدة التي جرى التوقيع عليها في عام 1990م، وقام بنهب ثرواته وتصفيات كوادره بالاغتيالات، وإقصائه من الوزارات والمؤسسات الهامة في الدولة». وحول التصعيد الثوري الذي أعلنته فصائل «الحراك الجنوبي»، للمواطنين والعاملين في المؤسسات العسكرية والأمنية المنتمين إلى المحافظات الشمالية التي حذرتهم من البقاء في المحافظات الجنوبية، وحددت الـ30 من نوفمبر (تشرين الثاني) القادم كحد أقصى لما أسمته بـ«الجلاء» ومغادرة المحافظات الجنوبية، قال الدكتور شكري: «قد يأتي التحرير، وقد يسيطر شعب الجنوب على أراضيه بالوسيلة التي يراها مناسبة».
(الشرق الاوسط)
30 متطرفا بريطانيا قتلوا في العمليات القتالية بسوريا
كشف تقرير بريطاني أن نحو 30 جهاديا بريطانيا قد لقوا مصرعهم في العمليات القتالية في سوريا، واستطرد التقرير قائلا إن هذا الرقم أكبر مما كان متوقعا، مما يعني أن فكر وسياسة تنظيم «داعش لا يزالان يجتذبان المسلمين البريطانيين للمشاركة في صفوف التنظيم في سوريا والعراق».
ويعتقد أن 4 بريطانيين متشددين، بحسب «ديلي تلغراف» أمس، بينهم فتى مراهق من مدينة برايتون، جنوبي البلاد، قد قتلوا في الضربات الأميركية الجوية الشهر الماضي. وقال أحد الأكاديميين إن الشباب الذي يذهب للمشاركة في العمليات الجهادية يشعرون بالاكتئاب والوحدة وإنه يجب السماح لهم بالعودة دون تجريمهم. وقال كبير أساقفة كانتربري جاستن ويلبي، إن الزعماء العالميين يغامرون بالدخول في صراع «أعمى ولا هدف له» بمواجهتهم مع المتطرفين الأصوليين. وأضاف ويلبي أن «توسيع نطاق العمل العسكري في الشرق الأوسط يمكن أن يبدو في المنطقة كتجديد للحروب الصليبية، وهو الأمر الذي يشكل دعما للمتطرفين».
وأوردت الـ«تلغراف» أسماء بعض الشباب الذين التحقوا بصفوف تنظيمي «النصرة» أو «داعش» في سوريا وأعمارهم التي لا تتجاوز بدايات العشرينات.
وأحد الذين قتلوا اسمه عبد الله الدغيس ويبلغ من العمر 18 عاما، وقد قتل في المعارك في سوريا في أبريل (نيسان) الماضي، وأبوه اسمه أبو بكر الدغيس، وشقيقه عمر الدغيس قضى سنوات في غوانتانامو، وقال أبوه في حوار مع «الشرق الأوسط» قبل نحو 10 أيام إن لديه ابنين آخرين هما عامر، وعمره 20 عاما، وجعفر وعمره 16 عاما، هما أيضا في سوريا، وأحدهما لديه صفحة على «فيس بوك» ما زالت نشطة. ونقلت «الشرق الأوسط» عن أبو بكر الدغيس أن ولديه «لا يأبهان كثيرا بسحب السلطات البريطانية جوازيهما البريطانيين، بل يريدان الموت في سوريا».
وكان شاب آخر، قتل أيضا في المعارك، واسمه افتخار وعمره 23 عاما من مدينة بورتسموث في جنوب بريطانيا، قد وصف تجربته بأنها «جهاد 5 نجوم». وكانت الشرطة فرضت حراسة على منزله بعد أن ألقت القبض على والديه يوم الثلاثاء الماضي ضمن مجموعة من الأشخاص للتحقيق معهم في جرائم متعلقة بالإرهاب. وتنقل الصحيفة عن رافايلو بانتوتشي، وهو أحد الباحثين في المعهد الملكي للخدمات المتحدة «روسي»، القول إن الحديث عن هؤلاء الشباب الذين خرجوا للمشاركة في «الجهاد» لن يتوقف بموتهم، «بل إن موتهم قد يكون مصدر إلهام لآخرين». وقال بانتوتشي إن «هؤلاء الصغار لديهم حس عال بمسألة الخلود ولا يأبهون كثيرا بالموت».
وتعد بريطانيا الدولة الأكثر تصديرا للمتطرفين بين دول أوروبا، حيث يوجد كثير من أبنائها بين صفوف التنظيم الأكثر دموية في العالم، وهو تنظيم «داعش» في العراق وسوريا، فيما أعدت الـ«غارديان» البريطانية قائمة بالمقاتلين البريطانيين الذين التحقوا بالتنظيمات الجهادية في كل من العراق وسوريا، علما بأن أحدهم يحتمل أن يكون وراء ذبح الصحافي الأميركي، وضمت:
* «أبو عبد الله البريطاني» تبنى هذا الاسم لقبًا حربيا بعد التحاقه بالحرب في سوريا، انتقل من مدينة بورتسموث الإنجليزية إلى جحيم الحرب الأهلية في سوريا، حيث كان يستخدم مواقع التواصل الاجتماعي للترويج لتنظيم «داعش» بين المتطرفين في مختلف دول العالم، وهو يبلغ من العمر 32 عاما.
* محمد رحمان، كان يعمل مراقبا في أحد متاجر الملابس قبل أن يقرر الانتقال إلى سوريا وينضم لتنظيم «داعش»، يبلغ من العمر 25 عاما، استقبل والده الذي يعمل في أحد المطاعم أخيرا رسالة تؤكد خبر مقتله في إحدى المعارك في سوريا.
* ماشودور تشودهوري صاحب «رحمان» في رحلته إلى سوريا، ويبلغ من العمر 31 عاما، ولكنه عاد إلى إنجلترا مرة أخرى ليصبح أول متهم في السجون البريطانية بالالتحاق إلى التنظيمات المتطرفة، وكان قد قبض عليه في شهر أكتوبر (تشرين الأول) من العام الماضي.
* رياض خان ظهر في أحد فيديوهات «داعش» مع بريطانيين آخرين ليروج للجهاد بين صفوف «داعش»، وكان قد ظهر في فيديو بريطاني عام 2010، حيث كان يحذر من خطورة النشأة في الأحياء الفقيرة، وهو يبلغ من العمر 20 عاما.
* ناصر موثانا كان يدرس الطب في مدينة كارديف البريطانية قبل أن يقرر الانتقال إلى سوريا والقتال مع تنظيم «داعش»، ليلتحق به بعد ذلك شقيقه الذي يصغره بثلاث سنوات أسيل موثانا (17 عاما) الذي انتقل من بريطانيا إلى رحاب التنظيم الدموي بداية العام الحالي، مقررا عدم العودة مرة أخرى إلى بريطانيا.
* أبو براء الهندي، نشأ في مدينة إبردين الاسكوتلندية حيث كان يعرف باسم «رقيب»، تعود أصوله إلى بنغلاديش، وظهر في أحد فيديوهات «داعش» مع رياض خان وناصر موثانا.
* جعفر الدغيس أصغر مجاهد بريطاني في صفوف «جبهة النصرة»، ويبلغ من العمر 16 عاما، والتحق بالتنظيم بعد ذهاب شقيقه الأكبر عامر الدغيس، 20 عاما، إلى سوريا في شهر ديسمبر (كانون الأول) من العام الماضي، تاركا وظيفته ودراسته في بريطانيا.
* عبد الله الدغيس، من المعتقد أنه قتل في محافظة اللاذقية في أبريل الماضي، وقد انتقل إلى سوريا ضد رغبة والديه، ويبلغ من العمر 18 عاما.
* افتخار جمان عمل في خدمة عملاء إحدى الشركات البريطانية قبل انضمامه إلى «داعش»، عرف عنه تشجيعه لأبناء بريطانيا للالتحاق بتنظيم داعش، قتل في شهر ديسمبر من العام الماضي في هجوم قام به «داعش» ضد قوات الحكومة السورية، وهو لم يتخط الـ29 من عمره بعد.
* مهدي حسن صديق (افتخار جمان)، كان يدرس في إحدى المدارس الكاثوليكية الخاصة في مدينة بورتسموث قبل أن يقرر اللحاق بصديقه في سوريا، ويبلغ من العمر 19 عاما.
* آين دافيس، كان تاجر مخدرات في لندن وله العديد من السوابق الجنائية كحيازة سلاح ناري، لكنه اعتنق الإسلام وانتقل إلى سوريا عام 2013 لينضم إلى «داعش»، اتهمت زوجته وتسمى «أمل الوهابي» لاحقا في بريطانيا بتمويل الإرهاب، حيث تواجه حاليا الملاحقة القانونية.
* عبد الواحد مجيد قام بقيادة سيارة مفخخة ليقتحم أحد السجون في مدينة حلب في فبراير (شباط) الماضي، ليصبح أول انتحاري بريطاني، وعاشر بريطاني يفقد حياته في المعارك ضد القوات الحكومية السورية، كان يعمل سائقا في بريطانيا قبل أن ينتقل إلى سوريا ويقتل وهو في الـ41 من عمره.
* إبراهيم المزواجي، أول قتيل بريطاني في الحرب بسوريا، قتل في إحدى المعارك في بداية العام الماضي 2013، وقد انضم إلى «كتيبة المهاجرين»، وهى كتيبة متطرفة تضم كثيرا من المقاتلين الأجانب، وتعود أصوله إلى ليبيا، وقتل في سن الـ21.
* محمد العرج، تعود أصوله إلى فلسطين، وقد عاش في العاصمة البريطانية لندن، وكان قد قبض عليه عام 2009 بتهمة التظاهر أمام السفارة الإسرائيلية في بريطانيا، قتل العام الماضي.
* علي المناصفي، بريطاني من أصول سورية، اعتقدت المخابرات البريطانية في مقتله بسوريا العام الماضي، لكنه ظهر في أحد المساجد في لندن، لتبدأ عمليات البحث عنه.
* سلمى هالين، لا تزال الشرطة البريطانية تواصل بحثها عن سلمى هالين (16 عاما) التي يعتقد قيامها بالانتقال إلى سوريا والانضمام إلى «داعش» مع شقيقتها زهرة هالين، بعد تركهما أسرتهما بمدينة مانشستر البريطانية.
* خديجة دير، اعتنقت الإسلام في سنوات المراهقة، ثم تزوجت من سويدي لينتقلا بعد ذلك إلى سوريا، تبلغ من العمر 22 عاما، كانت قد ظهرت في مقاطع فيديو تتوعد فيها الجنود البريطانيين والأميركيين، متمنية أن تكون أول بريطانية تقوم بقتل جندي أميركي أو بريطاني. درست الإعلام وعلم النفس في إحدى جامعات لندن.
(الشرق الاوسط)
مسؤولون وتجار عراقيون لـ الشرق الأوسط تجارة نفط «داعش» مزدهرة رغم ضربات التحالف
في الطريق الذي يربط بين كركوك وعاصمة إقليم كردستان العراق، أربيل، وعلى مبعدة عن الشوارع العامة يلاحظ المسافر (بين كركوك وأربيل) حركة صهاريج تتجه نحو شمال البلاد، وعندما تسأل عن هذه الصهاريج فإن أي شخص سيكون جوابه: «هذا نفط مهرب إلى تركيا».
وفي مقهى في بلدة التون كوبري (الجسر الذهبي) القريبة من كركوك، يقول فهمي، الذي قدم نفسه بوصفه سائق صهريج سابقا قبل أن يترك مهنته (السياقة) ويفتتح هذه المقهى: «لأنني تعبت رغم أن قيادة الصهاريج كانت تدر أموالا جيدة».. حسب إيضاحه، مشيرا إلى أن «هناك النفط المستخرج من حقول إقليم كردستان العراق الذي يجري تجهيزه في كركوك، بالضبط في المنطقة القريبة جدا من حدود محافظة أربيل، فهناك وأنتم تتجهون نحو إقليم كردستان سوف تشاهدون عند جهتي الشارع العام الكثير من الصهاريج التي تقف في طابور بانتظار تجهيزها بالنفط الخام لتنطلق إلى تركيا وإيران»، منبها إلى أن «قسما كبيرا من هذه الصهاريج تركي وآخر عراقي».
ويستطرد فهمي قائلا: «هناك اليوم النفط (الداعشي) الذي تستخرجه عناصر (داعش) من آبار النفط التي تسيطر عليها، سواء في العراق أو سوريا، ويقوم عناصر التنظيم ببيع هذا النفط بأسعار بخسة للغاية، وفي الغالب يجري شحن النفط الداعشي إلى تركيا عبر أراضي إقليم كردستان». من دون أن يوضح ما إذا كانت السلطات الكردية على علم بهذا الموضوع أم لا، لكنه يوضح قائلا: «الصهاريج تخرج معا من كركوك إلى تركيا، وليس من السهولة التفريق بين صهاريج النفط المبيع قانونيا أو النفط الداعشي». يستطرد: «لكنني لا أعتقد أن هناك أمرا يخفى على الحكومة وأجهزتها الاستخبارية». ومنذ أكثر من شهرين تحاصر عناصر «داعش» مصفاة نفط بيجي شمال بغداد، وهي المصفاة الحيوية التي تزود العاصمة العراقية ومناطق أخرى بالوقود الذي يأتي مباشرة من حقول نفط كركوك، لهذا يخطط تنظيم داعش لعمليتين كبيرتين، الأولى هي الاستيلاء ولو على جزء من آبار نفط كركوك الغنية، والثانية السيطرة على مصفاة نفط بيجي لتكتمل دورة استخراج النفط وتصفيته والتجارة به، فالنفط كما هو معروف أهم وسائل تمويل «داعش».
يقول الدكتور فؤاد حسين، رئيس ديوان رئاسة إقليم كردستان لـ«الشرق الأوسط»: «لقد حمت قوات البيشمركة الكردية محافظة كركوك من احتلال (داعش) لها على غرار احتلاله لمحافظة نينوى»، منبها إلى أنه «لو سيطر (داعش) على كركوك لكانت حدثت مصيبة كبرى للناس؛ للعرب والأكراد والتركمان، وكان سيطر على منابع النفط وأنبوب التصدير الذي يعبر من خلاله نصف مليون برميل يوميا إلى تركيا و300 ألف برميل يوميا إلى بيجي، وكان هذا هدفهم، السيطرة على كركوك ومصفاة بيجي لتكون منابع النفط والمصفاة بأيديهم».
ويكشف شلال عبدول، قائمقام طوزخورماتو التابعة لمحافظة صلاح الدين لـ«الشرق الأوسط»، عن أن «مسلحي (داعش) يهربون النفط الخام العراقي في الصهاريج»، مشيرا إلى أن «عشرات الصهاريج تمر من خلال أو بالقرب من قضاء طوزخورماتو محملة بالنفط الخام باتجاه إقليم كردستان أو تسلك طرقا ترابية باتجاه غرب العراق».
وقال إن «الجماعات المسلحة و(داعش) يسرقون النفط الخام من آبار نفط قرب سلسلة جبال حمرين، وكذلك هناك آبار نفط تبعد 35 كيلومترا غرب طوزخورماتو»، مشيرا إلى أن «هذه المناطق لا تقع تحت سيطرة الحكومة أو القوات العسكرية.. وقسم كبير منها، منذ التاسع من يونيو (حزيران) أي بعد سقوط محافظة نينوى، يقع تحت سيطرة (داعش)».
وأضاف قائمقام قضاء طوزخورماتو أن «هناك ما بين 50 إلى 100 صهريج تعبر من خلال القضاء أو نرصدها من بعيد، حيث يتخذ السائقون طرقا ترابية غير معبدة بعيدة عن سيطرة الأجهزة الأمنية أو قوات البيشمركة». وقال إن «قوات البيشمركة التي تسيطر على القضاء استطاعت أن تحجز أكثر من 50 صهريجا محملة بالنفط الخام المسروق، وقد أمر وزير البيشمركة السابق جعفر الشيخ مصطفى، بإحالة السائقين إلى القضاء ومصادرة النفط المسروق، إلا أن تدخلات كثيرة من جهات عدة، بالإضافة إلى أن الأوضاع الأمنية في القضاء وعدم انتظام الدوائر الحكومية، أدت إلى غلق المحاكم التي تنظر في قضايا هؤلاء السائقين، وقد أخلي سبيلهم».
وأوضح عبدول أن «حجم ما يحمل في الصهريج الواحد هو ما بين 30 إلى 36 ألف لتر مكعب، ويبلغ سعر هذه الحمولة ما بين 10 آلاف إلى 14 ألف دولار أميركي»، مشيرا إلى أن «(داعش) يسرقون غالبية النفط الخام من أنبوب النفط الذي يغذي مصفاة بيجي ومن مناطق أخرى يمتد فيها الأنبوب أو حتى من أنابيب التصدير».
وحول الجهات التي تشتري النفط الخام المسروق، قال عبدول: «هناك جهات كثيرة داخل العراق وخارجه تشتري النفط الخام، نحن نتحدث عن النفط وهو كالذهب، وهناك مهربون ومضاربون داخل العراق يشترونه بأقل من ثمنه بكثير ليبيعوه إلى جهات في الخارج، وهؤلاء يغامرون من أجل نقله إلى خارج العراق». وأضاف: «هناك صهاريج تتجه نحو إقليم كردستان ليجري من هناك نقل النفط إلى تركيا، وهناك صهاريج تذهب إلى غرب العراق باتجاه الحدود السورية، وأخرى تذهب إلى مناطق وسط العراق».
لكن رجل الأعمال الكردي العراقي هوشنك برزنجي يقلل من كمية النفط الذي يجري شراؤه من «داعش» ويجري بيعه إلى تركيا وإيران، وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «غالبية من كميات هذا النفط تذهب إلى مناطق في داخل العراق، إضافة إلى تهريب كميات منه إلى تركيا وإيران، وبعضه يصل إلى روسيا عبر الأراضي الإيرانية».
وأضاف برزنجي لـ {الشرق الأوسط} أن «هناك شبه بورصة في طوزخورماتو التي تتوسط مناطق الموصل وبغداد وكركوك وأربيل، والتجار رغم ضربات التحالف يشترون نفط (داعش) وهم معروفون، ولهم وكلاء أو وسطاء هم من يتعاملون مع عناصر (داعش) حول أسعار وكميات النفط وغالبا يجري دفع المستحقات المالية بالدولار الأميركي وعند تسلم الكمية في الصهريج؛ إذ ينقل سائق الصهريج النفط إلى الجهة التي تشتريه»، مشيرا إلى أن «وسطاء التجارة بنفط (داعش) لا يقرون بأنهم اشتروه من (داعش) بل من مهربين عراقيين، وحتى لو عرفوا بأنهم من عناصر (داعش)؛ فالموضوع لا يهمهم كونهم لا يهتمون بالسياسة، كما أن عناصر (داعش)، وهم من العراقيين جميعا، لا يتعاملون مع الوسطاء أو التجار بصيغة سياسية أو عسكرية، بل هم يبيعون بضاعة مهربة بصورة غير قانونية لقاء مبالغ تدعم تنظيمهم».
وأوضح رجل الأعمال الكردي أن «سعر البرميل الواحد من نفط (داعش) يتراوح بين 10 و12 دولارا، بينما يبيعه الوسيط أو التاجر بسعر 25 إلى 30 دولارا للبرميل الواحد، وأجرة سائق الصهريج تبلغ في أحيان كثيرة 50 دولارا يوميا، فإذا تأخر 3 أيام مثلا وهو في مكانه فالأجرة ستبلغ 150 دولارا، بينما الأجور تنخفض إذا جرى إرسال النفط إلى تركيا أو إيران أو روسيا؛ كون المسافة معروفة وتستغرق ما بين 3 أيام وأسبوع، وهذا يعتمد على طبيعة الظروف الأمنية وتشديدات الحدود». وقال إن «العملية بالنسبة للسائقين تنطوي على مغامرة خاصة داخل الأراضي العراقية».
وعن سبب شراء إيران أو روسيا للنفط من تجار عراقيين مع أن النفط متوفر في هذين البلدين، قال: «نعم متوفر لكنه عندما يصل إلى التجار هناك بربع سعره فمن لا يريده؟ هذه تجارة مثلها مثل أي تجارة أخرى». وأوضح قائلا: «النفط الذي يشتريه التجار العراقيون من عناصر (داعش) ويجري نقله إلى خارج العراق يكون باسم هؤلاء التجار الذين يبيعون أيضا النفط الذي يشترونه بصورة شبه رسمية من إقليم كردستان، وهؤلاء التجار شبه مرخص لهم بتجارة النفط، ومنذ سنوات، وهم في العادة من المتنفذين أو لهم نفوذ سياسي أو اقتصادي في المنطقة دون أن تتورط الجهات الحكومية، وأعني حكومة إقليم كردستان، بهذا الموضوع؛ ذلك أن النفط يباع رسميا من قبل حكومة الإقليم وبصورة معلنة وعبر الأنبوب الناقل إلى ميناء جيهان التركي».
وأشار إلى أن «الهبات المالية أو الرشا التي يدفعها التجار لحرس الحدود في هذا البلد أو ذاك كفيلة بحل مشكلة تسهيل وصول شحنات النفط إلى المستفيدين منها».
يستطرد برزنجي قائلا: «علينا أن نوضح أن كميات النفط الذي يبيعه (داعش) يجري استخدام أغلبه داخل العراق، أكثر مما يجري تصديره إلى الخارج أولا بسبب ظروف الحرب في المنطقة والتشديدات الحدودية والأمنية على هذا النفط، وثانيا أن هناك عراقيين بحاجة إلى النفط الخام»، منبها إلى أن «هناك مصافي نفط محلية ومحدودة غير قانونية، أي غير مرخص لها، موجودة في جنوب العراق ووسطه وشماله، وأصحاب هذه المصافي يعتمدون كلية على النفط المهرب أو الذي يباع بالسوق السوداء بسبب عدم تزويدهم بالنفط الخام من قبل وزارة النفط العراقية». وقال: «أعرف رجل أعمال كرديا عراقيا عنده مصفاة نفط مرخصة في كركوك، وهو حاصل على موافقات قانونية من قبل وزارة النفط ببغداد، ومع ذلك لم يوافق وزير النفط السابق حسين الشهرستاني على تزويده بالكمية كاملة، بل كانت الوزارة تزوده بربع الكمية، وفي مثل هذه الحالة يحتاج صاحب هذه المصفاة إلى شراء النفط الخام مهربا أو من السوق السوداء».
(الشرق الاوسط)
محمد بن زايد يبحث مع كاميرون الملفات الإقليمية والتصدي للإرهاب
بحث الشيخ الفريق أول محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة مع ديفيد كاميرون رئيس وزراء بريطانيا علاقات التعاون والصداقة بين دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة المتحدة والقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. واستعرض الجانبان خلال اللقاء العلاقات التاريخية المتميزة والتعاون الثنائي في المجالات السياسية والاقتصادية والاستثمارية والثقافية وسبل تعزيزها وتطويرها بما يخدم مصالحهما المشتركة وذلك وفقا لوكالة أنباء الإمارات.
وتطرق الحديث إلى مجالات التنسيق والتشاور بشأن عدد من الملفات الإقليمية وفي مقدمتها التصدي للتنظيمات الإرهابية والتأكيد على بذل كافة الجهود الرامية إلى إحلال السلم والأمن والاستقرار في المنطقة.
كما تناول اللقاء تبادل وجهات النظر حول تطورات ومستجدات القضايا الراهنة في المنطقة وما يدور من أحداث على الساحتين الإقليمية والدولية.
وكان الشيخ محمد بن زايد أجرى قبل زيارته الى لندن، صباح أمس، مباحثات في الجزائر مع الرئيس بوتفليقة حول تعزيز العلاقات والقضايا المشتركة التي تهم البلدين، والمستجدات الراهنة في المنطقة العربية.
وأكد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان أن العلاقات بين البلدين تتمتع بروابط أخوية متينة ومتطورة، تهدف إلى تحقيق المصالح المشتركة سواء للبلدين أو للمنطقة، مشيرا إلى أن دولة الإمارات، بقيادة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، تحرص على دعم العمل الأخوي المشترك، وتعزيز العلاقات الثنائية مع الجزائر في كافة المجالات، ودفعها إلى تحقيق المزيد من طموحات البلدين في النمو والتطور والتقدم، سواء الاقتصادي أو الاجتماعي، أو العلمي، أو غيرها من المجالات.
وناقش اللقاء عددا من المحاور المعنية بتعزيز وتطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين، والتأكيد على أهمية مواصلة التنسيق والتعاون بين مختلف القطاعات في البلدين.
وجرى خلال اللقاء تناول مجمل الأحداث والتطورات على الساحة العربية والإقليمية والدولية، وتبادل وجهات النظر حول عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك.
(الشرق الاوسط)
ليبيا:الحسم يغيب عن معارك بنغازي
استمرت، أمس، من دون حسم واضح، المعارك العنيفة بين قوات الجيش الوطني المدعومة بسكان مدينة بنغازي بشرق ليبيا، ضد الجماعات المتطرفة في المدينة. بينما خرج صالح عقيلة رئيس مجلس النواب عن صمته، ونفى رسميا اشتراك سلاح الجو المصري في حرب ليبيا على الإرهاب.
وقال عقيلة في بيان وزعه مكتب إعلام البرلمان المنتخب، وتلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه، إنه لا صحة لما ذكرته إحدى الوكالات الإخبارية بشأن قيام مصر باستخدام سلاح الجو المصري داخل الأراضي الليبية لضرب الإرهابيين ولقصف معسكرات تشغلها ميليشيات متطرفة في بنغازي.
وأضاف: «قوات الجيش الليبي تقوم بدورها من دون مساندة عسكرية من أي دولة، وهي تقوم بمحاربة الإرهاب نيابة عن المجتمع الدولي، ولم يصل إليها أي دعم من أي جهة»، موضحا أن «الجيش الليبي يحمل تفويضا شعبيا من الشارع الليبي الذي يرفض أي تدخل عسكري، داعيا الإعلام إلى القيام بدوره الحقيقي، وأن يبتعد عن نشر الإشاعات، خصوصا في الأوقات الراهنة التي تشهد فيها ليبيا أزمة سياسية».
عسكريا، تواصلت، أمس، لليوم الثاني على التوالي، الاشتباكات في غرب بنغازي، حيث دارت معارك بين الكتيبة 21 صاعقة وقوات من درع ليبيا 1 المتمركز في منطقة قنفودة، بينما استمر سلاح الجو الليبي في ضرب أهداف تابعة لتنظيم أنصار الشريعة المتطرف، وما يُسمى بمجلس شورى ثوار بنغازي.
وقُتل ما لا يقل عن 25 شخصا خلال اشتباكات الجيش مع الإسلاميين وأعمال قتل متفرقة في مدينة بنغازي، على مدى اليومين الماضيين، حسبما أكدته مصادر طبية وأمنية.
ورغم إعلان قوات الجيش أنها استولت على مقر كتيبة «17 فبراير» الإسلامية، الواقع في مدخل بنغازي الغربي، فقد أبلغ مصدر عسكري وكالة الصحافة الفرنسية أن الجيش «اضطر لاحقا إلى الانسحاب من هذه القاعدة العسكرية، بعد أن استهدفها المقاتلون الإسلاميون بقذائف صاروخية».
وأضاف المصدر أنه «جرى في اللحظة الأخيرة إفشال عملية انتحارية ضد نقطة تفتيش للجيش بالقرب من معسكر الكتيبة 21 التابعة للقوات الخاصة في الجيش الليبي في منطقة طابلينوا غرب بنغازي»، مشيرا إلى أنه جرى «قتل السائق قبل أن يتمكن من تفجير السيارة المفخخة».
وقال شهود عيان إن اشتباكات عنيفة وحرب شوارع تُستخدم فيها مختلف أنواع الأسلحة تدور في محيط منطقة قاريونس والقوارشة.
ولا تزال الحركة في المدينة شبه منعدمة، بينما شهدت مختلف المصالح الحكومية والخاصة شللا تاما، بسبب الاشتباكات الدائرة في المدينة.
إلى ذلك، قال مستشفى امعيتيقة، بالعاصمة طرابلس، إنه استقبل عددا من جرحى الاشتباكات الدائرة في منطقة ككلة، حيث قدم لهم الإسعافات والعلاجات الضرورية، كما قام وفد تابع للأمم المتحدة برئاسة مسؤول الشؤون الأمنية بالمفوضية العامة، برفقة عدد من المسؤولين، بزيارة إلى مطار امعيتيقة الدولي، بهدف الوقوف على الحالة الأمنية وإمكانية البدء في تسيير الرحلات الدولية من وإلى المطارات الليبية.
وقالت وكالة الأنباء المحلية إن الوفد الأممي سيقوم لاحقا بزيارات إلى عدد من المطارات الليبية في أنحاء البلاد.
في تلك الأثناء، دعا المتحدث الإعلامي باسم الهيئة التأسيسية لصياغة مشروع الدستور في ليبيا، محمود الفرجاني، الحكومة الليبية، للمساهمة في رفع درجة الوعي لدى المواطنين بماهية الدستور، وأهميته والتعريف بمضامينه. كما طالب الحكومة بالسعي لمصالحة وطنية شاملة.. «لما في ذلك من مصلحة عامة خصوصا في هذه المرحلة التاريخية».
ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن الفرجاني قوله إن «لجان الهيئة متفاوتة في مدى إنجازها لصياغة مشروع الدستور»، مشيرا إلى أن اللجان مختلفة الاختصاصات؛ فبعضها يهتم بكتابة النصوص، وبعضها الآخر بالبحوث والمقارنة، بالإضافة للجان خاصة بدراسة تجارب الأمم السابقة.
وأضاف: «نسعى لصياغة دستور متكامل يحفظ الحقوق للجميع، ذي خصوصية، يجري الاستفتاء عليه في المرحلة المقبلة وفقا للديمقراطيات في العالم».
وأعلن أن الهيئة بصدد وضع خطة جديدة لتنفيذ استطلاعات الرأي الواردة على موقعها الرسمي بشكل مختلف، حيث يجري استخدام منظومة الرقم الوطني، التي تضمن الدقة في البيانات والنتائج الصادرة عنها.
يُذكر أن الهيئة التأسيسية لصياغة مشروع الدستور، ومقرها مدينة البيضاء شرق ليبيا، بدأت أعمالها في شهر أبريل (نيسان) الماضي، ومن المتوقع عرض الوثيقة الدستورية على الشعب الليبي للاستفتاء عليها من جميع الأطياف، قبل نهاية العام الحالي، رغم التحديات التي تواجهها الهيئة والظروف الخاصة التي تمر بها البلاد.
وبعد 3 سنوات من سقوط رجل ليبيا القوي معمر القذافي، توضح محنة بنغازي عدم قدرة الحكومة المركزية على السيطرة على فصائل مسلحة منافسة حاربت في وقت من الأوقات القذافي، وتحارب الآن من أجل مكاسب ما بعد الحرب.
وتخشى الدول المجاورة لليبيا والقوى الغربية من أن البلد العضو بمنظمة أوبك يتجه نحو حرب أهلية شاملة، لأن الحكومة الضعيفة غير قادرة على التصدي لمجموعات المعارضين السابقين المدججين بالسلاح الذين يتحدون سلطة الدولة.
وبدأت الأمم المتحدة مفاوضات لوضع نهاية للقتال بين الفصائل المختلفة، لكن بعض المتشددين يرفضون حتى الآن فكرة إجراء أي محادثات.
وتآكلت بشكل حاد قبضة الحكومة على أنحاء ليبيا، بعد أن سيطرت على العاصمة جماعة مسلحة متحالفة مع مدينة مصراتة الغربية، أقامت حكومة بديلة، وأعادت البرلمان القديم الذي يُعرف بالمؤتمر الوطني العام. وانتقلت الحكومة المعترف بها دوليا ومجلس النواب المنتخب حديثا إلى مدينة طبرق قرب الحدود مع مصر.
(الشرق الاوسط)
نكسة دبلوماسية لأنقرة في الأمم المتحدة..
شهدت الأمم المتحدة أمس جلسة مثيرة في عملية تصويت الدول الأعضاء لاختيار 5 أعضاء غير دائمي العضوية في مجلس الأمن أمس، إذ تركيا التي توقعت أن مكانها مضمون لم تستطع الحصول على الأصوات الكافية للفوز بمقعد. وبينما فازت إسبانيا بالمقعد، بعد جولة ثانية من التصويت، كان موقع فنزويلا مؤكدا بعد أن كانت المرشحة الوحيدة من أميركا اللاتينية. ولكن المثير في فوز فنزويلا بالمقعد غير الدائم في مجلس الأمن هو تعيين ابنة الرئيس الراحل هوغو شافيز، ماريا غابريلا، نائب السفير في البعثة، مما يؤكد صعود نجمها الدبلوماسي على ساحة العلاقات الدولية. وانتخبت أنغولا وفنزويلا وماليزيا ونيوزيلندا وإسبانيا عصر أمس أعضاء غير دائمين في مجلس الأمن الدولي في تصويت في الجمعية العامة للأمم المتحدة.
ولم تحصل تركيا سوى على 60 صوتا بعد 4 جولات تصويت مقابل 132 صوتا لإسبانيا علما بأن الأغلبية المطلوبة للفوز هي ثلثا أعضاء الجمعية العامة للأمم المتحدة، أي 128 صوتا.
وتراجع تأييد تركيا خلال عملية التصويت من 109 إلى 73 ثم 60 صوتا ما شكل مفاجأة، خاصة للوفد التركي في نيويورك الذي ترأسه وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو. ويذكر أنه عندما ترشحت تركيا وفازت بمقعد غير دائم عام 2008، حصلت أنقرة على 151 صوتا وشغلت المقعد بين عامي 2009 و2010.
وكان رئيس الوزراء التركي، وزير خارجيتها السابق، أحمد داود أوغلو شدد على أهمية الفوز بالمقعد في خطاب أول من أمس، قائلا: «لو انتخبنا، وأعتقد أن ذلك احتمال كبير، سنكون الدولة الوحيدة في العالم تنتخب بعد 5 سنوات فقط». وأضاف: «ذلك سيظهر أهمية تركيا، سنواصل تمثيل تركيا في كل ركن من العالم». إلا أن التصويت بين أعضاء الجمعية العامة لم يكن بصالح تركيا، وتراجع جولة تلو جولة عصر أمس، لتخرج مدريد المنتصرة.
(الشرق الاوسط)
دي ميستورا بعد اجتماعه بـ«حزب الله»: المجتمع الدولي قلق إزاء أمن لبنان
في تطور غير مسبوق منذ بدء الحراك الدولي الساعي للتوصل لحل سياسي للأزمة في سوريا، اجتمع المبعوث الأممي الخاص لسوريا ستيفان دي ميستورا بنائب الأمين العام لـ«حزب الله» نعيم قاسم من منطلق أن الحزب «أحد الأطراف التي يمكن أن تساعد على الحل في المنطقة وخاصة في سوريا»، وتحدث دي ميستورا بعد اللقاء عن وجهات نظر «متوافقة» على أن الحل في سوريا يستند إلى الحل السياسي.
وعد قاسم أن «الدول الكبرى والإقليمية أضاعت 3 سنوات ونصفا من الوقت الذي كان مليئا بالأخطار والقتل والتشريد في الخيار الحربي والإقصائي»، مشددا على أن «الحل الوحيد المتاح في سوريا هو الحل السياسي بعيدا عن الشروط المسبقة وتجاوز الأطراف الفاعلين والمؤثرين في مثل هذا الحل». وأضاف: «على الجميع أن يتوقعوا تنازلات مؤلمة في هذا الإطار، لكنه الحل الوحيد المتاح ولا حل غيره».
ويشارك «حزب الله» بالقتال في الداخل السوري إلى جانب قوات الرئيس السوري بشار الأسد منذ عام 2012. بحجة محاربة التكفيريين ومنع وصولهم إلى لبنان.
ونقل دي ميستورا إلى رئيس الحكومة تمام سلام قلق المجتمع الدولي من تدهور الأوضاع الأمنية في لبنان نتيجة استمرار الصراع في سوريا، فيما طمأنت مصادر وزارية إلى عدم وجود معطيات تفيد بانفجار أمني كبير في البلاد على غرار ما هو حاصل في سوريا والعراق.
وقالت المصادر لـ«الشرق الأوسط» إن «الهزات الأمنية مستمرة وخاصة على الحدود الشرقية، إلا أنها لن تتطور إلى حرب، فجهود وحشود التنظيمات المتطرفة منشغلة حاليا بكوباني والمحيط»، لافتة إلى أن «افتقار هذه المجموعات للغطاء السني في لبنان يشل حركتها».
وقال دي ميستورا بعد لقائه سلام في السراي الحكومي في وسط بيروت «نحن نحاول تسريع مسار فهمنا للمتغيرات في المنطقة في إطار متابعتنا للمسار السياسي للأزمة السورية نتيجة عوامل جديدة طرأت على المنطقة خصوصا ظهور (داعش)»، موضحا أنّه سيزور طهران وتركيا وموسكو ودولا أخرى بعد لبنان على أن تكون محطته الأخيرة في نيويورك.
وأشار دي ميستورا إلى أن المجتمع الدولي «قلق جدا حول استقرار لبنان الذي يدفع ثمنا باهظا على حدوده نتيجة الصراع المستمر في سوريا»، مضيفا: «نحن نعي بشكل كامل الأعباء التي يتحملها لبنان والشعب اللبناني في هذه المرحلة وننظر بقلق إلى ما حصل مؤخرا على الحدود وفي الوقت عينه نحن واثقون أن لبنان سيستطيع تجاوز هذه المرحلة». وشدّد على أن استقرار لبنان مهم جدا للمنطقة والمجتمع الدولي: «وطبعا هذا يعني أن المحيط السياسي في لبنان يجب أن يكون مستقرا في أسرع وقت ممكن من أجل لبنان قوي، والامتحان في مواجهة مرحلة مصيرية نأمل أن تؤدي إلى حل سياسي في سوريا».
وكان لبنان شهد منذ أغسطس (آب) الماضي أكثر من مواجهة بين الجيش اللبناني وعناصر تنظيمي «جبهة النصرة» و«داعش» اللذين يختطفان 27 جنديا ويحتجزونهم في جرود بلدة عرسال شرقي البلاد.
وشهدت سلسلة جبال لبنان الشرقية وبالتحديد جرود بلدة بريتال مطلع الشهر الحالي اشتباكات عنيفة بين عناصر «النصرة» و«حزب الله» أدّت لمقتل 8 من عناصره.
وقرر أهالي العسكريين المختطفين الذين يعتصمون في ساحة رياض الصلح في وسط بيروت منذ أكثر من أسبوع، بعد اجتماع عقدوه مع رئيس الهيئة العليا للإغاثة اللواء محمد خير تأجيل تصعيد تحركاتهم، علما بأنهم كانوا قد هددوا بأن يكون اليوم الجمعة «يوما أسود».
وأشار الأهالي إلى أنّهم لمسوا «جدية وإرادة وتصميما من الحكومة بمتابعة الملف رغم كل الشوائب التي تحصل وتؤثر سلبا عليه»، وقالوا إن «موضوع تصعيد التحرك مؤجل وسيبقى قائما بحسب الظروف.. ففي أي لحظة نتفاجأ فيها بتعثر المفاوضات، سيكون التصعيد سيد الموقف».
وبثت «جبهة النصرة» عبر موقع «تويتر» يوم أمس فيلما يظهر فيه الجندي عبد الله شحادة الذي أعلن انشقاقه عن الجيش قبل 5 أيام وهو بجانب سيارة هامفي عسكرية كان قد هرب بها وبداخلها رشاش دوشكا مع 4 آلاف طلقة إضافة إلى بندقية رشاشة وأعتدة عسكرية أخرى من بينها مناظير ليلية.
ودعا الجندي المنشق أمير «جبهة النصرة» أبو محمد الجولاني للدخول إلى لبنان لـ«مواجهة حزب الله والجيش التابع له»، وحثّ العسكريين السنة على الانشقاق بعتادهم وشددّ على وجوب التزام المواطنين اللبنانيين الدروز والمسيحيين بسياسة النأي بالنفس. وكان 5 جنود أعلنوا انشقاقهم عن الجيش في الأيام الماضية، انضم 2 منهم لـ«داعش» و3 لـ«جبهة النصرة».
(الشرق الاوسط)
الأكراد يبدأون «مرحلة الهجوم» في كوباني.. والتحالف يكثف ضرباته لمواقع «داعش»
أسهمت ضربات التحالف ضد تنظيم داعش في كوباني (عين العرب) الكردية، في الحد من تقدم مقاتليه في المدينة يوم أمس، وذلك بعد تكثيف واضح للضربات في الأيام القليلة الماضية مع ما بدا أنه مرحلة تصعيدية في الحرب ضد الإرهاب. وفي حين لم تؤكد أو تنفي وزارة الدفاع الأميركية التعاون بينها وبين الأكراد في كوباني، جدد المسؤول الكردي إدريس نعسان تأكيده لـ«الشرق الأوسط»، أن التنسيق بين وحدات حماية الشعب الكردي والتحالف بدأ الأسبوع الماضي عند دخول التنظيم إلى المدينة وأدى اليوم إلى انتقال الوحدات إلى مرحلة الهجوم واستعادة مواقع عدة كان قد استولى عليها، مؤكدا أن المساحة التي لا يزال يسيطر عليها «داعش» بالكاد تبلغ 15 في المائة من المدينة.
في موازاة ذلك، أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن حصيلة القتلى الذين سقطوا منذ بدء «داعش» هجومه على كوباني في 16 سبتمبر (أيلول) الماضي ارتفع إلى 662 قتيلا، بينهم 258 من المقاتلين الأكراد و374 من عناصر التنظيم و20 مدنيا كرديا، موضحا أن هذه الحصيلة لا تشمل الذين قتلوا في غارات التحالف الدولي على المدينة.
وقالت القيادة المركزية الأميركية أمس، إن «الغارات الجوية أبطأت فيما يبدو من تقدم التنظيم المتشدد، لكن الوضع الأمني على الأرض لا يزال هشا في كوباني»، معلنة في بيان لها أن طائرات أميركية نفذت 14 غارة على أهداف التنظيم قرب كوباني الحدودية مع تركيا يومي الأربعاء والخميس.
وكانت والأمم المتحدة حذرت من احتمال وقوع مذبحة في المدينة إذا سقطت في أيدي التنظيم المتشدد الذي تمكن من السيطرة على نحو نصف مساحتها بعدما اجتاحها الأسبوع الماضي.
وأوضح بيان القيادة الأميركية أن الأهداف التي قصفت شملت 19 مبنى ومركزين للقيادة و3 مواقع قتالية و3 مواقع لقناصة، مشيرا إلى أن الهجمات الأخيرة تستهدف تعطيل جهود التعزيز والإمداد للتنظيم ومنعه من حشد القوة القتالية ضد المواقع الخاضعة لسيطرة الأكراد في كوباني.
في غضون ذلك، وفي حين كان مسؤولون أكراد قالوا إن وحدات حماية الشعب الكردية تعطي معلومات عن مواقع مقاتلي «داعش» في كوباني للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، رفضت وزارة الدفاع الأميركية تأكيد وجود أي تنسيق مع وحدات حماية الشعب الكردية.
وقال الأميرال جون كيربي، المتحدث الإعلامي للبنتاغون للصحافيين عند سؤاله عن هذه التقارير: «ليست لدي أي تفاصيل فيما يتعلق بالتنسيق على الأرض لأعلنها أو أتحدث عنها، مشيرا في الوقت عينه إلى أن الوضع في كوباني لم يحسم بعد لكن البنتاغون يعتقد أنه لا يزال هناك مقاتلون أكراد يتحصنون في المدينة».
من جهته، أشار المبعوث الأميركي الخاص جون ألن، المسؤول عن بناء التحالف الدولي ضد «داعش»، إلى أن واشنطن منفتحة للحصول على معلومات عن الأطراف من جميع المصادر. وقال للصحافيين في واشنطن: «من البديهي أن تأتي معلومات من جميع المصادر المختلفة مصحوبة بتقديم معلومات محلية أو معلومات عن الأهداف المحتملة. ونحن سنتلقاها كلها عندما ترد. ويجري في النهاية تقويمها لتحديد أهميتها».
في المقابل، قال نائب رئيس الهيئة الخارجية في الإدارة الذاتية الكردية، إدريس نعسان لـ«الشرق الأوسط»، إن ضربات التحالف أسهمت في اليومين الأخيرين في مساعدة وحدات حماية الشعب على الأرض محققين تقدما في الجهتين الشرقية والجنوبية الشرقية، مشيرا إلى أنها استعادت ما يعرف بـ«مقر الأسايش» وما حولها. وأوضح إدريس أن التنسيق الذي بدأ قبل نحو أسبوع مع التحالف عندما بدأت حرب الشوارع، من خلال غرفة عمليات مشتركة ساعد في التحديد الدقيق لمواقع التنظيم. وفي حين شدد على أن الأكراد لا يزالون يحتاجون إلى الدعم العسكري في المعركة غير المتكافئة، رأى أن حصولهم على السلاح اللازم من شأنه أن يحسم المعركة لصالحهم خلال أيام قليلة.
كذلك، قال بولات جان، المتحدث باسم وحدات حماية الشعب الكردية لـ«رويترز»، إن مسؤولين في الوحدات يبلغون التحالف بمواقع أهداف التنظيم الطائرات تقصفها بعد ذلك.
وقال إن بعض مقاتلي «داعش» انسحبوا، لكنهم يعيدون تنظيم صفوفهم ويعودون من جديد، مؤكدا أن الضربات تصيب الأهداف بدقة بفضل التنسيق مع الوحدات الكردية. من دون أن يكشف جان كيف يتبادل مقاتلو الوحدات الكردية المعلومات عن المواقع مع قوات التحالف.
وأفاد المرصد أن تقدم «داعش» في كوباني السورية الحدودية توقف أمس (الخميس) بعد أن شن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة أعنف غارات جوية حتى الآن على مقاتلي التنظيم الذين يهاجمون البلدة منذ نحو شهر. وأشار المرصد إلى أن طائرات التحالف شنت 6 ضربات جوية إلى الشرق من كوباني ليلا في موازاة استمرار الاشتباكات بين مقاتلي التنظيم ووحدات حماية الشعب الكردي، في شمال غربي المربع الحكومي الأمني بالمدينة، لافتا إلى أن أيا من الجانبين المتصارعين لم يحقق مكاسب ملموسة.
وكان «داعش» نفذ الليلة الماضية هجوما على نقاط يتمركز بها مقاتلو وحدات الحماية في الجهة الجنوبية للمدينة، بينما استهدفت وحدات حماية الشعب الكردي عناصر التنظيم في المستشفى الوطني بجنوب غربي المدينة. وقالت مصادر من داخل كوباني، إن القوات الكردية تمكنت من إجبار مقاتلي «داعش» على التقهقر في بعض مناطق جنوب وشرق كوباني التي يحاصرها التنظيم المتشدد من 3 جهات.
وقالت قائدة كردية عرفت نفسها باسم دجلة لـ«رويترز»: «استعدنا مساحات من الأراضي لا بأس بها أمس (أول من أمس). الاشتباكات مستمرة وشاهدنا أمس الكثير من جثث مقاتلي التنظيم بعضهم كان يحمل سيوفا».
وقال مسؤولون أتراك وأميركيون الأسبوع الماضي، إن «داعش» على وشك الاستيلاء على كوباني وانتزاعها من الأكراد الأقل تسليحا الذين يدافعون عنها بعد أن سيطر التنظيم المتشدد على نقاط استراتيجية في عمق البلدة.
ووصلت الغارات التي تشنها قوات التحالف إلى مرحلة تصعيدية جديدة خلال الأيام القليلة الماضية وتعرضت أهداف «داعش» حول كوباني إلى نحو 40 غارة خلال اليومين الماضيين. وأوقفت الغارات تقدم مقاتلي التنظيم المتشدد وقالت مصادر كردية، إن مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية تمكنوا من استعادة بعض الأراضي، وقال الزعماء الأكراد مرارا، إن بلدة كوباني المحاصرة لن تنجو دون وصول أسلحة وذخيرة للمدافعين عنها وهي خطوة لم تسمح بها تركيا حتى الآن.
ويسعى «داعش» للسيطرة على كوباني لتعزيز موقفه في شمال سوريا بعد أن سيطر على مساحات كبيرة من الأراضي السورية وأيضا الأراضي العراقية.
وقال رامي عبد الرحمن، مدير المرصد، إن «داعش» يحاول طرد وحدات حماية الشعب الكردية من الجنوب ليصبح أمامه المزيد من المداخل إلى البلدة، مشيرا إلى أن الاشتباكات جرت على بعد 6 كيلومترات إلى الغرب من البلدة قرب برج البث الإذاعي.
من جهة أخرى، أعلن المرصد السور لحقوق الإنسان، أن السلطات التركية تريد ترحيل نحو 150 عنصرا من الحزب الكردي الرئيس في سوريا لجأوا إلى أراضيها لاشتباهها بعلاقتهم بالمتمردين الأكراد الأتراك، على ما أعلن نائب كردي تركي لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وأوضح إبراهيم إيهان، النائب عن الحزب الديمقراطي الشعبي (الموالي للأكراد) الذي يدافع عن قضيتهم، أن «تركيا قررت طردهم، لكنهم لا يريدون العودة إلى كوباني (عين العرب) ويحتجون على توقيفهم التعسفي».
وأتى هؤلاء الأكراد السوريون في مجموعة من 270 شخصا ينتمون إلى حزب الاتحاد الديمقراطي ووحدات حماية الشعب، عبر الحدود في الأسبوع الماضي من كوباني، لكن السلطات التركية أوقفتهم مباشرة معلنة أن الهدف هو التدقيق في هوياتهم.
وأفرج عن نحو 100 منهم ليل الاثنين/ الثلاثاء، عادوا إلى كوباني للانضمام إلى المقاتلين الأكراد الذين يواجهون التنظيم المتشدد، بحسب إيهان.
وبدأ الـ150 الآخرين إضرابا عن الطعام احتجاجا على توقيفهم في قاعة الرياضة في مدينة سروج الحدودية، وهم مهددون بالطرد بحسب النائب.
وأوضح إيهان أن الموقوفين «لا يريدون العودة إلى كوباني ولا إلى أي محافظة أخرى كردية في شمال شرقي سوريا».
(الشرق الاوسط)
الاتحاد الأوروبي يدعو المعارضة البحرينية إلى إعادة النظر في قرار مقاطعة الانتخاب
طالب سفراء المملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا وإيطاليا لدى مملكة البحرين، جمعيات المعارضة السياسية البحرينية بإعادة النظر في مقاطعتها للانتخابات.
وقال بيان صادر عن سفراء دول الاتحاد الأوروبي أمس إن الاستقرار وبناء الثقة في البحرين يحتمان مشاركة كل الأطراف الملتزمة بالإصلاح الديمقراطي في الانتخابات.
يشار إلى أن المعارضة البحرينية اتخذت موقفا من المشاركة في الانتخابات بمقاطعتها أعلنته يوم السبت الماضي، حيث دعت منتسبيها وجماهيرها إلى عدم المشاركة في الانتخابات التي تنظمها مملكة البحرين في 22 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل. وتضمن بيان صادر عن سفراء الاتحاد الأوروبي المقيمين لدى البحرين شعورهم بخيبة أمل كبيرة، بإعلان جمعيات المعارضة السياسية مقاطعة الانتخابات التشريعية والبلدية، مع الأخذ في الاعتبار الوضع الإقليمي في المنطقة.
وقال البيان: «نؤمن بأنه من أجل إعادة بناء الثقة والاستقرار في البحرين، تتحتم مشاركة كل الأطراف الملتزمة بعملية الإصلاح الديمقراطي في الانتخابات، لهذا فإننا ندعو جمعيات المعارضة إلى إعادة النظر في قرار مقاطعتها للانتخابات».
بدورها عدت جمعيات المعارضة السياسية الـ5 (الوفاق ووعد والتقدمي والقومي والإخاء)، دعوة سفراء الاتحاد الأوروبي في غير محلها، وقال عبد النبي سلمان الأمين العام لجمعية المنبر الديمقراطي التقدمي إن «الأزمة في البحرين ما زالت مستمرو، وهناك ازدواجية في طرح هذه الدول»، وتابع سلمان: «هذه الدول تعرف الحقيقة لكنها تتعامى عنها، ولا تريد أن تضغط على النظام في ملف الإصلاح السياسي والحقوقي».
وأصدرت جمعيات المعارضة السياسية الـ5 بيانا عقب دعوة سفراء الاتحاد الأوروبي إياها إلى إعادة النظر في مقاطعة الانتخابات، عبرت فيه عن استغرابها للبيان. كما ربطت إعادة النظر في موقفها من الانتخابات بعدة مطالب، وقالت في بيانها: «إن القوى المعارضة على استعداد لإعادة دراسة موقفها}, واضعة جملة من الشروط من بينها إعادة قراءة موقف الحكم الذي تعده رافضا للإصلاح.
(الشرق الاوسط)
مسؤول أممي لـ «الشرق الأوسط» «داعش» أساء للإسلام أكثر من قضية الرسوم الكارتونية
وصف التونسي فريج فينيش مدير قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المفوضية لسامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، الأعمال التي يقوم بها عناصر «داعش» ضد المدنيين بـ«المجازر والفظائع التي تسيء للإسلام»، وأضاف متسائلا: «لماذا لم يتحرك الشارع العربي ضد هذه المجازر التي تحدث في سوريا والعراق من طرف جماعات إرهابية تتغطى بالدين الإسلامي، أي تستعمل الدين الإسلامي لأسباب إجرامية؟».
وأردف قائلا: «بالتالي يكون السؤال المطروح حاليا هو: هل الشارع العربي مع ما يحدث من مذابح؟ هل هذا الإسلام الذي نريده؟ لماذا نخرج عندما كانت هناك رسوم كارتونية لم نرَها؟» ويقصد الرسوم الكاريكاتيرية التي أساءت للرسول في صحف في الدنمارك قبل سنوات. ويتساءل أيضا: «لماذا لم تخرج مظاهرات ضد ذبح إخوة لنا بطرق بشعة؟».
وقال المسؤول الأممي: «لا بد من التحرك في الشارع العربي والإسلامي وبسرعة». وأشار أيضا إلى المظاهرات التي سبق أن خرجت في الدول العربية والإسلامية ضد الحرب على غزة، وقال: «لا يفيد أن نتحرك عندما يكون هناك حرب ضد غزة، ولا نتحرك عندما يكون هناك مذابح ضد ديننا أو منطقتنا أو قوميتنا».
وجاءت تصريحات فينيش على هامش النقاش الذي جرى في البرلمان الأوروبي حول وضعية حقوق الإنسان في العراق وسوريا.
وأوضح فينيش لـ«الشرق الأوسط»، ردا على سؤال حول رسالته إلى الاتحاد الأوروبي والمشاركين في النقاش: «جئنا إلى هنا بدعوة من البرلمان الأوروبي، والرسالة الأساسية هي أن الدول الأوروبية لها مسؤولية في حماية ما يمكن حمايته، خاصة التهديدات الخطيرة جدا ضد الأقليات الدينية والقومية في العراق وسوريا، وذلك فيما يتعلق بوقف القتال من أجل العمل على حلول سياسية بالنسبة للملف السوري، وإنما بالنسبة للعراق فهناك مخاطر حقيقية داهمة، وقد تتضخم أكثر وأكثر، وقد تشمل أطرافا أخرى، سواء دول جوار أو أبعد من ذلك. وعليه، فإن البرلمان الأوروبي، وهو مؤسسة تشريعية، له تأثير على القرار السياسي، وفيما يتعلق بعين العرب، على سبيل المثال، هناك نداءات استغاثة من الأهالي والسكان، ولا بد أن يتحرك العالم حتى لا نشهد مجازر أخرى في بلادنا».
وفي إجابة عن سؤال حول وجود مشاورات بين الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة حول هذا الصدد، قال فينيش: «هناك مشاورات أكيدة بين الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ومختلف المنظمات الإقليمية، سواء الاتحاد الأوروبي أو الجامعة العربية أو غيرها، وكان الأمين العام في القاهرة قبل أيام، وتحدث حول هذا الأمر، كما أن المبعوث الأممي جيمس تورا الموجود في المنطقة يقوم بجهود كبيرة، ونتمنى أن تُكلل بالنجاح». وخلال مداخلته، أكد فينيش أمام أعضاء البرلمان الأوروبي أن المواجهة ضد «داعش» ليست مواجهة مع الإسلام، ولكن لا بد من التحرك الدولي والفوري بعد الفظائع التي ارتكبتها عناصر «داعش» ضد النساء والأطفال والرجال، وأمام أعين الناس في الشوارع.
ودعا فينيش المجتمع الدولي إلى مساعدة سكان مدينة عين العرب (كوباني) المحاصرة من قبل تنظيم «داعش»، مشيرا إلى أن هناك قرابة 5.2 مليون شخص في العراق بحاجة إلى مساعدات إنسانية.
وأشار إلى تقرير يعتمد على شهود عيان وشهادات الضحايا والمتضررين، يتناول فظائع يرتكبها النظام السوري، ومنها عمليات تعذيب وقتل للمساجين، ولا يسمع أهالي الضحايا سوى عبارة «مات بأزمة قلبية». كما أشار إلى أن عددا من الهاربين من السجون تحدثوا عن الوضعية السيئة للغاية داخل السجون، وعدم وجود مياه صالحة للشرب أو غذاء.
وأكد المشاركون في نقاش داخل البرلمان الأوروبي حول وضعية حقوق الإنسان في سوريا والعراق، خاصة فيما يتعلق بملف اللاجئين، على ضرورة التحرك الدولي وبشكل عاجل لمساعدة المتضررين من الصراعات، سواء فيما يتعلق بممارسات النظام السوري، من قصف للمدنيين أو قتل للسجناء، أو ما يشكله انتشار «داعش» من خطر إقليمي، بل ودولي، في ظل المجازر التي يرتكبها عناصره في المناطق التي يسيطرون عليها.
وفي تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، قال الألماني توماس شميديغر مسؤول إحدى المؤسسات الناشطة في مجال العمل الإنساني بالمنطقة: «من المهم جدا وصول المساعدات الإنسانية والدعم المطلوب للمواطنين المتضررين من الصراعات، خاصة في كوباني، حيث يدافع المدنيون عن أنفسهم، ويواجهون عناصر (داعش). وهذا الأمر يشير إلى وجود حاجة ضرورية وملحّة لمساعدة المواطنين، لأن استمرار وصول (داعش) إلى مناطق جديدة وسيطرته على المدينة يعني زيادة المجازر. وستقع أحداث مشابهة لما وقع في سربرنيتشا، منتصف التسعينات، في البوسنة والهرسك، وبعد فوات الأوان سيشعر المجتمع الدولي بالندم، لأنه لم يتدخل في الوقت المناسب وبشكل سريع».
وحول ما يقوم به الاتحاد الأوروبي، وهل هو كاف؟ قال إن التكتل الأوروبي لا يتحرك بشكل كافٍ، وأتمنى أن يقوم بالمزيد، وبشكل عاجل.
وخلال النقاش الذي نظمته اللجنة الفرعية لحقوق الإنسان في البرلمان الأوروبي حول مستجدات الأوضاع المتعلقة بحقوق الإنسان في العراق وسوريا، جرى الإعلان عن أن أكثر من 9 ملايين سوري أُجبروا على مغادرة منازلهم خلال العامين الماضيين، موضحا أنه «جرى ملاحظة أن الوضع يزداد سوءا مع تقدم (داعش) في كل من العراق وسوريا».
واتفق معظم أعضاء البرلمان الأوروبي على أن الدول الأوروبية يجب أن تقبل بالمزيد من اللاجئين، وأن تقدم المزيد من الدعم للبلدان المجاورة لسوريا، بحسب ما أكدته رئيسة اللجنة وعضوة البرلمان الأوروبي ايلينا فالنسيانو في كلمتها. ومن ناحيته، قال ممثل مكتب المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان فريج فينيش في الاجتماع إنه «لم يكن هناك صراع خلف الكثير من الوفيات والكثير من اللاجئين والمشردين في الداخل في وقت قصير جدا، مثلما حصل في سوريا».
من جانبها، دعت الرئيسة المشاركة لاتحاد الإيزيديين في أوروبا، وهي منظمة تمثل الأقلية الإيزيدية في العراق ليلى فرمان إلى تقديم دعم دولي، قائلة إن «الناس لن تبقى على قيد الحياة في فصل الشتاء دون مساعدة».
بدوره، أكد رئيس فريق «سوريا - العراق» في المفوضية الأوروبية إدوارد فرنانديز زينكي أن الأزمة تتجاوز سوريا وتؤثر على الدولة المجاورة أيضا، لأن هناك نحو 15 في المائة من مجموع 3 ملايين لاجئ سوري يعيشون في مخيمات اللاجئين، والغالبية العظمى تستقر في المناطق الحضرية بين المجتمعات المضيفة.
وحذر من أن التوترات بين اللاجئين وهذه المجتمعات قد زادت، والأنظمة العامة في هذه البلدان على حدود الانهيار، مضيفا أن أكثر من نصف المساعدات الإنسانية من المفوضية جرى بالفعل توزيعها على الدول المجاورة لسوريا، لدعم اللاجئين.
(الشرق الاوسط)
أفغانستان تعتقل قياديين من شبكة «حقاني» المرتبطة بتنظيم القاعدة
قال جهاز المخابرات الأفغاني أمس إن القوات الأفغانية اعتقلت ابن مؤسس شبكة حقاني مع قائد للمتشددين بتهمة شن هجمات انتحارية وهو ما يمثل ضربة للجماعة المتشددة المرتبطة بحركة طالبان.
واتهمت شبكة حقاني التي تنشط بشكل أساسي في المناطق المتاخمة للحدود مع باكستان بالوقوف وراء بعض الهجمات الأكثر دموية والأكثر احترافية على قوات حلف شمال الأطلسي والقوات الأفغانية في أفغانستان.
وقالت المديرية الوطنية للأمن في بيان إن أنس حقاني كان مسؤولا عن جمع الأموال من أفراد من دول عربية، والتجنيد عبر مواقع التواصل الاجتماعي. واعتقل يوم الثلاثاء. وهو ابن جلال الدين حقاني مؤسس الشبكة التي كانت تحارب الاحتلال السوفياتي في السابق وتدين بالولاء للملا عمر زعيم حركة طالبان ولها صلات أيضا بتنظيم القاعدة.
وأضافت المديرية أن أنس حقاني كان أيضا مستشارا خاصا لشقيقه سراج الدين حقاني زعيم الشبكة الحالي. وتابعت أن حافظ رشيد قائد الشبكة في جنوب أفغانستان اعتقل أيضا وكان مسؤولا عن تحديد الأهداف وتقديم المعدات للانتحاريين في العاصمة كابل وفي إقليم خوست بشرق البلاد. ولم تذكر أي تفاصيل حول عملية الاعتقال لكنها أصدرت بيانا ثانيا في وقت لاحق أمس لتصحح تقارير بأن الرجلين اعتقلا في خوست.
وقال المتحدث باسم الاستخبارات حسيب صديقي لوكالة الصحافة الفرنسية «نأمل أن يكون لاعتقالهما تأثير مباشر على الشبكة وعلى مركز قيادتها وأن تتضاءل نشاطاتها أكثر فأكثر بفضل هذا النوع من العمليات». وأضاف أن أنس حقاني كان يعد «شخصا أساسيا» في الحركة ويشارك في قراراتها الاستراتيجية.
وأوضحت الاستخبارات الأفغانية في بيان صدر بعد الظهر أن أنس «كان نائبا لشقيقه سراج الدين حقاني» وأن لديه «مهارات معلوماتية وأنه كان يعد أحد مخططي» الشبكة لجهة الترويج لها. وتقول الاستخبارات الأفغانية إن أنس هو المسؤول عن الشبكات الاجتماعية وعن نشاطات «الحرب النفسية» وإنه كان يتوجه بانتظام إلى دول الخليج للحصول على دعم مالي من أجل مواصلة نشاطات الشبكة.
أما الموقوف الثاني حافظ رشيد فهو بحسب الاستخبارات الأفغانية قائد عسكري شارك في الكثير من «العمليات الإرهابية» بشرق البلاد خصوصا في خوست معقل الشبكة. وأضاف بيان الاستخبارات أنه كان مكلفا «نقل الانتحاريين من بيشاور ووزيرستان إلى كابل».
وتأتي عملية الاعتقال بينما يثير انسحاب غالبية قوات الحلف الأطلسي بحلول نهاية العام مخاوف من تصاعد هجمات طالبان في البلاد.
ونشأت هذه الحركة الإسلامية مع نهاية السبعينات لمحاربة الاحتلال السوفياتي لأفغانستان. وهي تتركز في المناطق القبلية بشمال غربي باكستان وخصوصا في شمال وزيرستان، لكنها تشن هجمات من الجانب الآخر من الحدود، في أفغانستان وحتى كابل.
وتحمل الولايات المتحدة شبكة حقاني مسؤولية بعض الهجمات الأكثر دموية في أفغانستان في الأعوام الـ10 الأخيرة، بينها اعتداء على قاعدة كامب شبمان العسكرية في نهاية 2009 أسفر عن مقتل 7 عناصر في وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي ايه).
كذلك، تتهم الخارجية الأميركية هذه الشبكة بشن هجوم في سبتمبر (أيلول) أيلول 2011 على السفارة الأميركية في كابل وعلى المقر العام لقوة الحلف الأطلسي (ايساف). وأطلقت الولايات المتحدة عام 1984 برنامج «ريووردز فور دجاستيس» (مكافآت من أجل العدالة) بهدف جمع كل المعلومات التي يمكن أن تقود إلى اعتقال عشرات الأفراد الذي يعدون «إرهابيين» ويشكلون تهديدا لأميركا.
(الشرق الاوسط)
اعتقال 14 ماليزيا بينهم مسؤول حكومي للاشتباه في اعتزامهم الانضمام إلى «داعش»
ذكرت الشرطة الماليزية أمس أن مسؤولا حكوميا ضمن 14 شخصا تم إلقاء القبض عليهم هذا الأسبوع في ماليزيا للاشتباه في تخطيطهم للانضمام لمقاتلي «داعش».
وقال المفتش العام للشرطة الجنرال خالد أبو بكر إن المسؤول، 37 عاما،، يعمل مساعد مدير بوزارة الطاقة والتكنولوجيا الخضراء والمياه. وأضاف أنه يعتقد أن المشتبه به متورط في عملية تجنيد مواطنين، وتلقى أموالا مقابل قيامه بهذه المهمة. وقال للصحافيين «المشتبه به يعمل مهندسا»، مضيفا أن «المحققين يحاولون معرفه مصدر الأموال التي يستخدمها في تجنيد الجهاديين».
كانت الشرطة قامت بعمليات تمشيط في أنحاء البلاد منذ الاثنين الماضي حتى أمس وألقت على أشخاص يعتقد أنهم يخططون للانضمام لتنظيم داعش، الذي يسيطر على مناطق في سوريا والعراق. وأعلن خالد أمس أن عدد المتعقلين 13 شخصا، ولكن بعد اعتقال شخص آخر أمس، أصبح عدد الذين تم إلقاء القبض عليهم 14 شخصا.
وتتراوح أعمار المقبوض عليهم ما بين 14 و48 عاما، وبينهم أسرة مؤلفة من 5 أفراد. وأشار خالد إلى أن المقبوض عليهم كانوا يعتزمون الوصول لـ«داعش» عبر تركيا. ويعتقد أن عشرات الماليزيين انضموا للجهاديين في سوريا، وقد كثفت الشرطة من مراقبة مواقع التواصل الاجتماعي التي يستخدمها التنظيم لاجتذاب مجندين جدد.
من جهة أخرى نظم مئات المحامين الماليزيين أمس مسيرة في العاصمة كوالالمبور، للمطالبة بإلغاء قانون التحريض، الذي يقولون إنه يتعارض مع حرية التعبير.
وجرى تنظيم مسيرة تضم نحو ألف شخص من أعضاء نقابة المحامين الماليزية، بعضهم يحمل لافتات وشعارات مطبوعة، تحمل عبارات: «أبطلوا قانون الفتنة»، توجهت إلى مبنى البرلمان في كوالالمبور، لمطالبة نواب البرلمان بإلغاء القانون الذي يعود إلى حقبة الاستعمار البريطاني.
وقام ممثلون عن نقابة المحامين بتسليم مطالبهم لممثلين عن رئيس الوزراء نجيب رزاق. وشهدت الأشهر الأخيرة توجيه الاتهامات للكثير من الأشخاص بموجب القانون المثير للجدل الذي يجرم الكلام الذي قد يتسبب في الكراهية أو الازدراء أو الاستياء من الحكومة. ويشار إلى أن عقوبة الإدانة بالفتنة هي السجن لمدة تصل إلى 3 سنوات، أو دفع غرامة قيمتها 5000 ريجنت (1600 دولار)، أو كلاهما معا.
وقال كريستوفر ليونج رئيس نقابة المحامين لزملائه إن «قانون الفتنة معد خصيصا لتكميم الأفواه». وأضاف: «لقد شهدنا الاستخدام غير المسبوق لهذا القانون خلال الأشهر الـ3 الماضية ضد الطلبة والصحافيين والمحامين والأكاديميين».
ومن جانبه وعد رئيس الوزراء بإلغاء القانون، في إطار أجندته الإصلاحية، ووعد باستبداله بما يطلق عليه «مشروع قانون الوئام الوطني». وما زال نص القانون الجديد قيد التشاور.
(الشرق الاوسط)
مجلس الأنبار: سقوط عامرية الفلوجة يفتح أبواب بغداد أمام «داعش»
في وقت أعلن فيه مجلس محافظة الأنبار عن وصول 100 خبير عسكري أميركي إلى مطار الحبانية، شرق الرمادي، لتدريب القوات العراقية والعشائرية على محاربة تنظيم داعش، بموجب اتفاقية عقدت بين الحكومة العراقية والسفارة الأميركية في بغداد فقد جدد أمس تحذيره من سقوط ناحية عامرية الفلوجة بيد تنظيم داعش بسبب عدم سماع الجهات الرسمية في بغداد مثل هذه التحذيرات.
وقال نائب رئيس مجلس محافظة الأنبار فالح العيساوي في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إن «تنظيم داعش بدأ يركز كثيرا على عامرية الفلوجة بوصفها عقدة استراتيجية مهمة لأن سقوطها يعني من الناحية العملية سقوط محافظة الأنبار بكاملها بيده وذلك لقطع كل طرق الإمدادات بالإضافة إلى أن ذلك يفتح الباب واسعا لتهديد العاصمة بغداد فضلا عن محافظتي كربلاء وبابل». وأضاف العيساوي أن «المحافظة ومجلسها أعلنا بوضوح أن أعداد القوات العسكرية ليست كافية للدفاع عن مدن المحافظة التي بدأت تتساقط بيد داعش كما أن قوات الصحوات والعشائر لم يجر تزويدها بالأعتدة اللازمة للمقاومة لا سيما أن تنظيم داعش يمتلك أسلحة متطورة».
وبشأن ما إذا كانت الغارات التي يشنها طيران التحالف الدولي كافية لردع مسلحي داعش قال العيساوي إن «الغارات الجوية لا تزال دون المستوى المطلوب كما أنها لا يمكن أن تكون بديلا عن قوات مطلوب منها أن تمسك الأرض»، مشددا على أن «عامرية الفلوجة تحتل أهمية خاصة في الحرب من قبل داعش لأن مقاتلي التنظيم سيكونون على مقربة من بغداد كما أنهم يمكن أن يعززوا مواقعهم في مناطق جرف الصخر وهو ما يتطلب سرعة إرسال التعزيزات العسكرية اللازمة للحيلولة دون سقوط هذه الناحية».
من جهته أكد رئيس مجلس رابطة شيوخ حزام بغداد إياد الجبوري في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن «عامرية الفلوجة ليست جزءا من حزام بغداد بل هي جزء من الأطراف البعيدة للعاصمة كما إنها بعيدة عن المطار وهناك عمليات تعرضية جارية من قبل قطعات الجيش والحشد الشعبي لإبعاد مسلحي داعش عن هذه المناطق التي أصبت مؤمنة تماما». وأضاف أن «محاولات تنظيم داعش بالسيطرة على عامرية الفلوجة قد تفتح له ثغرة مهمة للبدء بعمليات تمثل تهديدا مباشرا لبغداد بالإضافة إلى كربلاء وبابل لكن حجم القوات المحيطة ببغداد يجعل من أي عملية تقدم من قبلهم بمثابة انتحار».
وفي الوقت الذي كان فيه مجلس محافظة الأنبار طالب مؤخرا بإرسال قوات برية أميركية لمحاربة داعش في الأنبار فقد أعلنت جهات رسمية عراقية رفضها لإرسال قوات برية إلى العراق. لكن وطبقا لما أعلنه رئيس مجلس محافظة الأنبار صباح كرحوت مساء أول من أمس فإن «مطار الحبانية العسكري، شرقي الرمادي شهد وصول 100 خبير عسكري أميركي تمهيدا للمباشرة بتدريب قوات الجيش والشرطة ومقاتلي العشائر على محاربة تنظيم داعش والإرهاب بمختلف أشكاله»، مشيرا إلى أن «مهمة أولئك الخبراء تدريبية وليست قتالية».
وأضاف كرحوت، أن «الخبراء الأميركيين سيعملون على تدريب القوات العراقية على استخدام الأسلحة والمعدات المتطورة ووضع الخطط لاقتحام أوكار داعش وتطهير مدن الأنبار منه في إطار اتفاقية عقدت بين الحكومة العراقية والسفارة الأميركية في بغداد»، مرجحا «وصول عدد آخر من الخبراء الأميركيين خلال الأيام المقبلة».
إلى ذلك أعلنت وزارة الدفاع العراقية أن الجيش العراقي سينشر على جبهة القتال سلاحا جديدا، هو قاذفات صواريخ متعددة «توس - 1 إيه». وقال بيان للوزارة إن هذه القاذفات «روسية الصنع؛ القدرات العسكرية للقوات العراقية في حربها ضد مسلحي تنظيم داعش». وقال مدير سلاح المدفعية في وزارة الدفاع العراقية اللواء الركن سعد العلاق في معسكر للجيش في بغداد: «اجتاز رجال المدفعية الأبطال التدريب الأولي والعملي على قاذفة الإسناد الثقيلة، هذه القاذفة الاستراتيجية التي ستضيف إلى منظومة الإسناد الناري قوة نارية هائلة، إضافة إلى هذا ستقدم الإسناد الناري المتميز في ساحة العمليات».
(الشرق الاوسط)
إنكشارية البغدادي... صبية ينشأون على الطاعة
وضع خليفة «داعش» أبو بكر البغدادي يده على الكثير من الإمكانات في الأراضي التي سيطر عليها، وتمتد آلاف الكيلومترات من الرقة في سورية إلى الفلوجة في العراق، وفيها حقول نفط، ومخازن أسلحة، وأموال مصارف. لكن الثروة الحقيقية التي في عهدته هي آلالاف من الأطفال الذين تستقطبهم معسكرات خاصة، على الطريقة «الانكشارية»، بعضهم أيتام وآخرون أبناء «سبايا»، وسيصبحون خلال سنوات سلاحاً مدمراً.
وكان «داعش» نشر في العدد الأخير من مجلته «دابق»، الصادرة في الرقة، مقالاً في عنوان «إحياء الرق قبل قيام الساعة»، فصل فيه المبررات الدينية لإعادة العمل بنظام الرق، مبرراً بذلك سبي النساء والأطفال الإيزيديين، ومعترفاً بتعامل «الدولة الإسلامية مع هذه الطائفة بما أقرته غالبية الفقهاء في كيفية التعامل مع المشركين (...) بعد أسرهم تم اقتسام نساء الإيزيديين وأطفالهم بين مقاتلي الدولة الإسلامية الذين شاركوا في عمليات سنجار، بعد نقل خمس السبي إلى سلطة الدولة الإسلامية». وأضاف المقال أن «سبي هذا العدد الكبير من أسر المشركين ربما يكون الأول منذ تنحية هذا الأمر الشرعي، وعائلات الإيزيديين الذين تم سبيهم يباعون الآن بواسطة جنود دولة الإسلام».
خلف تبريرات «داعش» هذه حقائق كشفها لـ «الحياة» شهود من أهالي الموصل. تحدثوا عن نقل التنظيم مئات الفتيان والأطفال، معظمهم أيتام وبعضهم تم استقطابهم أو انتزاعهم من عائلاتهم، إلى معسكرات تدريب خاصة خارج المدينة، لعزلهم عن العالم الخارجي وتدريبهم وفق الطريقة الانكشارية.
وفي الأفلام والصور التي يعرضها «داعش» لعمليات إعدام أو تمثيل بالجثث، أطفال تتراوح أعمارهم بين 10 و13 سنة، يشهدون عمليات القتل، أو يشاركون بها. ونشر التنظيم في تموز (يوليو) الماضي شريطاً لمعسكر تدريب في الرقة لأطفال يتدربون على تنفيذ هجمات انتحارية بأحزمة ناسفة. وفي أيلول (سبتمبر) الماضي بث، من الموصل، تسجيلاً لطفل يلقي خطبة في أحد المساجد يحض فيها على الالتحاق بمقاتلي البغدادي، ويطالب الأطفال بالولاء المطلق للخليفة، ويتوعد أعداء «الدولة» بالذبح، فيما نشر في الشهر نفسه صورة طفل قتل خلال تنفيذه عملية في سورية.
تجنيد الأطفال ليس مشروعاً جديداً لتنظيم «داعش» فهو امتداد لمشروع «طيور الجنة» الذي انتشر في ديالى وشمال بغداد في نهايات تزعم أبو عمر البغدادي التنظيم، لكن الزعيم الجديد أو «الخليفة»، غير اسمه إلى «أشبال الخلافة».
وتفيد المعلومات بأن مشروع «أشبال الخلافة» يختلف عن معسكرات «الانكشارية» التي لا يعرف اسمها الحقيقي في عهد السلطنة العثمانية، فالأول يشمل تجنيد الصبيان من المناطق التي يحتلها التنظيم، ومن الذين يعلم أنهم من عائلات محددة، فيما الثاني يتبنى الأطفال الأيتام، والمعزولين عن عائلاتهم، أو الهاربين أو المنتزعين منها في إطار مفهوم «خمس الخلافة»، ويتم إعداد هؤلاء ليكونوا قادة التنظيم مستقبلاً، يزودون «خزينة» الانتحاريين بالمزيد من المتطوعين.
وكان الحديث عن وجود «عائلات قاعدية» مقتصراً على مخلفات التنظيم في العراق، ويتكون من ثمرة الزيجات التي أقدم عليها «المقاتلون»، حتى نهاية الحرب الأهلية عام 2008، إذ يحرص قادة التنظيم على تزويج أرامل مقاتليه ورعاية أبنائهم.
ولم تسع سوى منظمات محدودة البحث عن هذه العائلات والتوصل إلى مئات الأطفال الذين لم يتم تسجيلهم في دوائر الأحوال الشخصية لأن الأب مجهول، أو لأن الزوجة تخاف كشف علاقتها بالتنظيمات المتطرفة. لكن هؤلاء الأطفال الذين باتوا اليوم شباباً أصبحوا امتداداً لمجتمع «داعش» الذي يحاول جمعهم من كل أنحاء العراق للعناية بهم.
ويظهر التنظيم في منشوراته الرسمية رعاية فائقة للأطفال، ويصور تسجيل في عنوان «صواريخكم لن تسكت ابتسامات الأطفال»، أحد عناصر «داعش»، ويبدو من لهجته أنه غير عراقي، وهو يعتني بمجموعة من الأطفال في إحدى الحدائق، ويلقنهم مبادئ التنظيم بطريقة كوميدية، فيما ترفرف راية «داعش» السوداء فوقهم.
وما زال التنظيم يعاني من إقناع المقاتلين العراقيين الذين يطلق عليهم «الأنصار» بتنفيذ عمليات انتحارية، كما أنه لا يثق بالمقاتلين الجدد في المدن التي سيطر عليها، لأنهم، على ما يقول الأهالي: «لم يتربوا تربية إسلامية».
وفي محاولة لإقناع العراقيين بوضع أسمائهم في «قرعة» العمليات الانتحارية، أعلن التنظيم أن منفذ عملية الكاظمية في بغداد أخيراً هو أحد أقرباء أبو بكر البغدادي نفسه، واسمه أبو عائشة البدري، كما نشر أمس تسجيلاً لصبي انتحاري أطلق عليه اسم أبو الوليد العراقي يفترض أنه نفذ عملية في حي الشعلة في بغداد، قبل أيام، وقال متلعثماً: «أسلم على أبي وشيخي أبا بكر البغدادي». ودعا القاعدين إلى «الالتحاق بالجهاد»، لكن اللافت أنه شدد على التوجه إلى المقاتلين كي يطيعوا أمراءهم. وحرص التنظيم على عدم إظهار وجه الصبي.
(الحياة اللندنية)
«داعش يسعى لـ «خنق» عين العرب
لندن، موسكو مرشد بينار (تركيا) - «الحياة»، رويترز، أ ف ب - كثف عناصر تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) قصفهم معبر الحدود بين شمال سورية وتركيا، بهدف «خنق» مدينة عين العرب (كوباني) الكردية بفرض حصار من جهاتها الأربع، في وقت ارتفع إلى مئة عدد الغارات التي شنتها مقاتلات التحالف الدولي- العربي على مواقع التنظيم في المدينة، وسط «مقاومة شرسة» من الأكراد. (للمزيد)
وأعلن الجيش الأميركي أمس أن مقاتلاته شنت الأربعاء والخميس 14 غارة على مبان كان سيطر عليها عناصر «داعش» في عين العرب، ما رفع إلى أكثر من مئة عدد الغارات على أهداف في محيط المدينة منذ نهاية أيلول (سبتمبر) الماضي، الأمر الذي عرقل تقدم التنظيم. لكن الناطق باسم وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) الأميرال جون كيربي، حذر من أن «سقوط كوباني لا يزال ممكناً».
من جهة أخرى، أعلن إدريس نسيم، المسؤول الكردي المحلي، أن مقاتلي «وحدات حماية الشعب» الكردية المسلحة «تقدمت شرق المدينة وجنوب شرقها». في المقابل، شن عناصر التنظيم هجوماً على مشارف المركز الحدودي التركي مع سورية مرشد بينار، بهدف قطع إمكان المرور من تركيا إلى عين العرب. وسقطت قذيفتا هاون على الجانب السوري، وثالثة على الأراضي التركية. وقال نائب تركي مقرب من الأكراد إن أنقرة تريد إعادة 150 مقاتلاً كردياً تشتبه في علاقتهم بـ «حزب العمال الكردستاني» بزعامة عبد الله أوجلان.
وخلال شهر، أسفرت «معركة كوباني» عن مقتل 662 شخصاً، وفقاً لحصيلة لـ «المرصد السوري لحقوق الإنسان» التي لا تشمل ضحايا الغارات الجوية. وخسر «داعش» 374 عنصراً و «وحدات حماية الشعب» 258 مقاتلاً. وفرّ من المدينة أكثر من 300 ألف شخص، بينهم أكثر من 200 ألف إلى تركيا.
في واشنطن، حدد الجنرال جون آلن المبعوث الأميركي لمحاربة «داعش»، خمس خطوات لمحاربة التنظيم، بينها تجهيز «الجيش السوري الحر» بمساعدة كل من أنقرة والرياض، الأمر الذي سيأخذ وقتاً، مع إمكان أن يشمل لاحقاً إمكانات عدة، بينها توفير «حماية جوية» لهذه القوة.
وقال آلن في وزارة الخارجية مساء أول من أمس، إن الجهود تنصب حالياً على «تعاضد مساهمات شركاء التحالف وانسجامها باتجاه الهدف الاستراتيجي بتحجيم وهزيمة داعش». وحدد خمسة خطوط عريضة لهذه الجهود، وهي: «دعم العلميات العسكرية والتدريبية (الجيش الحر والقوات العراقية)، وقف تسلل المقاتلين الأجانب، قطع التمويل، الإغاثة الإنسانية وضرب شرعية داعش ورسالتها».
في موسكو، أعلنت الخارجية أن روسيا والولايات المتحدة لم تتفقا على تبادل المعلومات الأمنية عن «داعش». ونفت في بيان «المعلومات الصحافية المغلوطة حول التعاون في مجال مكافحة الإرهاب» بعد تصريحات وزير الخارجية الأميركي جون كيري عن اتفاقه مع نظيره الروسي سيرغي لافروف على التعاون.
الى ذلك، أكد نشطاء معارضون ومصادر إيرانية تشييع أحد قادة «الحرس الثوري الإيراني» الجنرال جبار دريساوي بعد مقتله السبت الماضي في المعارك المستمرة في حندرات في ريف حلب شمالاً. وأشارت إلى أن دريساوي كان شارك في الحرب الإيرانية- العراقية في الثمانينات.
في واشنطن أيضاً، أعلنت وزارة الخزانة في بيان، أنها فرضت عقوبات جديدة على العقيد قصي ميهوب المسؤول في الاستخبارات الجوية، المتهم بإصدار أوامر لقواته بـ «ضرورة وقف التظاهرات المناهضة للنظام عام 2011 بأي وسيلة كانت ومن ضمنها الاستخدام القاتل للقوة».
وشملت العقوبات أيضاً عدداً من الشركات العاملة في الخارج والمسؤولين عنها بتهمة التعاون مع نظام الرئيس بشار الأسد، إضافة إلى إدراج وزيرين على اللائحة الأميركية السوداء هما وزيرا الاقتصاد والتجارة خضر أورفلي والصناعة كمال الدين طعمه.
(الحياة اللندنية)
طهران وواشنطن ناقشتا «حلولاً متقدّمة» لـ «النووي»
أعلنت طهران وواشنطن أمس، تحقيق تقدّم في مفاوضات «معقدة في شكل لا يوصف» في فيينا، نوقشت خلالها «حلول» محتملة تتيح إبرام اتفاق يطوي الملف النووي الإيراني.
وأفادت وكالة «أسوشييتد برس» بأن إيران تدرس اقتراحاً أميركياً يتيح لها الاحتفاظ بمزيد من بنيتها التحتية النووية، مقلصاً في الوقت ذاته قدرتها على صنع قنبلة ذرية.
وكانت الوكالة نقلت عن ديبلوماسيين قولهم الشهر الماضي، إن الولايات المتحدة طرحت بدائل لتقليص عدد أجهزة الطرد المركزي المُستخدمة في تخصيب اليورانيوم، ما يبدّد الخلاف ويحقّق هدف زيادة الوقت الذي ستحتاجه طهران لصنع «قنبلة».
وبين تلك البدائل، عرضٌ لإتاحة امتلاك إيران مزيداً من أجهزة الطرد المركزي، إذا وافقت على تقليص مخزونها من اليورانيوم المنخفض التخصيب الذي يمكن استخدامه وقوداً لتشغيل مفاعلات، كما في صنع أسلحة نووية.
ونقلت «أسوشييتد برس» عن ديبلوماسيَّين، إن طهران التي لم تلتزم بشيء آنذاك، بدأت أخيراً محادثات مع موسكو في شأن احتمال شحن كمية من مخزونها من اليورانيوم المنخفض إلى روسيا، لاستخدامها مستقبلاً مصدراً للطاقة، علماً أن روسيا تزوّد مفاعل «بوشهر» الإيراني وقوداً.
وأجرت إيران والدول الست المعنية بملفها النووي في فيينا أمس، محادثات على مستوى مساعدي وزراء الخارجية، شارك فيها وزيرا الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف والأوروبية كاثرين آشتون. وكان ظريف وآشتون ونظيرهما الأميركي جون كيري أجروا الأربعاء مفاوضات دامت 6 ساعات.
وأبلغ ظريف وسائل إعلام إيرانية أن المحادثات «كانت صعبة جداً وجدّية ومكثفة». وأشار إلى «تحقيق تقدّم في كل المجالات»، مضيفاً: «بدل التركيز على المشكلات، ناقشنا حلولاً أيضاً. ما زلنا نحتاج لمناقشات جدّية في شأن مسائل».
واستبعد ظريف تمديد المفاوضات إلى ما بعد 24 تشرين الثاني (نوفمبر)، قائلاً: «ما زال هناك 40 يوماً قبل انتهاء المهلة، وأيّ من المفاوضين لا يعتقد بأن التمديد سيكون مناسباً».
وتحدث مسؤول أميركي بارز بعد لقاء ظريف– كيري– آشتون، عن «تقدّم بطيء في بعض القضايا»، مضيفاً: «طرح الجميع أفكاراً على الطاولة لنرى هل نستطيع دفع الكرة إلى أمام. حقّقنا ونتابع تحقيق بعض التقدّم، لكن ثمة عملاً مهماً يجب إنجازه».
وأعرب عن أمله بأن «تستفيد إيران من هذه الفرصة التاريخية»، مشيراً إلى وجوب سدّ فجوات في المواقف التفاوضية بطريقة «تضمن إغلاق كل مسارات المواد الانشطارية لصنع سلاح نووي». وذكر أن ثمة «حلولاً ممكنة» لتسوية الخلاف على مفاعل آراك الذي يعمل بالماء الثقيل، مستدركاً: «لن يتم الاتفاق على شيء إذا لم يتم الاتفاق على كل النقاط، ويمكن أن ينهار كل شيء بسبب خلاف على 2 في المئة من الملف، مع أننا متفقون على 98 في المئة منه». وأضاف: «إنها مفاوضات معقدة في شكل لا يوصف وتدخل في التفاصيل إلى حد كبير، إذ تُضاف صفحات ملحقة كاملة لأي سطر في كل اتفاق سياسي، لأن التفاصيل حاسمة في شكل كبير». وقارن المفاوضات بأحجية يتغيّر شكلها حتى «تتراصف القطع في مكانها الصحيح».
إلى ذلك، أبلغت مصادر إيرانية «الحياة»، أن الرئيس الإيراني حسن روحاني التقى شخصيات غربية في نيويورك الشهر الماضي، على هامش مشاركته في الجمعية العامة للأمم المتحدة، واتفق معهم على «خريطة طريق» تنهي المفاوضات النووية بما يحقق مصالح الجانبين.
على صعيد آخر، اعتبر على سعيدي، ممثّل مرشد الجمهورية الإسلامية في إيران علي خامنئي لدى «الحرس الثوري»، أن «دولاً مثل اليمن والعراق والبحرين وبلدان أميركا اللاتينية، تشكّل العمق الاستراتيجي لإيران الآن».
(الحياة اللندنية)
«القاعدة» يسيطر على ثلاث مديريات يمنية
رد تنظيم «القاعدة» في اليمن سريعاً على انتشار الحوثيين في مركز محافظة إب (170 كيلومتراًَ جنوب صنعاء)، فسيطر مسلحوه أمس على ثلاث مديريات في المحافظة، غداة إحكام قبضته على مدينة «العدين»، حيث هاجم المقرات الأمنية وتسبب في مقتل عدد من الجنود وجرح آخرين، بالإضافة إلى نهب فروع مؤسسات مالية حكومية وأهلية وتدمير أخرى.
وفيما شن التنظيم هجمات في أبيَن وحضرموت وصنعاء، سقط فيها قتلى وجرحى، حال اتفاق أمني - سياسي مع جماعة الحوثيين دون استكمال زحفهم جنوباً إلى مدينة تعز، إذ تعهدت قيادة المنطقة الرابعة في الجيش اليمني حمايتها، وسط ضغوط للجماعة على سلطات مدينة إب لإقالة مدير الشرطة القريب من حزب «التجمع اليمني للإصلاح» (الإخوان المسلمين).
ولوحظ أمس أن الجماعة باشرت جزئياً تفكيك بعض خيم اعتصامها في شارع المطار في صنعاء.
وكان المسلحون الحوثيون تمكنوا في الأيام الثلاثة الماضية من السيطرة على محافظات حجة والحديدة وذمار وإب من دون مقاومة تذكر، وذلك بعد إسقاط صنعاء وعمران وصعدة وأجزاء من الجوف ومأرب، في سياق سعيهم إلى السيطرة على كل محافظات الشمال والغرب اليمني وصولاً إلى باب المندب في أقصى الجنوب الغربي.
وقالت مصادر أمنية وشهود لـ «الحياة»، إن عشرات المسلحين التابعين لـ «القاعدة» هاجموا مساء الأربعاء مدينة العدين وسيطروا عليها «بعد اشتباكات عنيفة مع قوات أمنية محدودة وحراس مقرات أمنية وحكومية ومصارف».
واعتبرت المصادر الهجوم رداً على دخول الحوثيين مدينة إب، مركز المحافظة، مؤكدة أن ثلاثة جنود قتلوا في الهجوم وجرح ثلاثة وأُسر تسعة آخرون.
وأشارت إلى «أن السلطات الأمنية لم تحرك ساكناً لصد هجوم المسلحين، ولم ترسل تعزيزات إلى المنطقة التي انتشر فيها مسلحو «القاعدة» وأقاموا نقاط التفتيش عند مداخلها، وتجاوزوها إلى ثلاث مديريات مجاورة، هي مديرية فرع العدين والحزم ومذيخرة، من دون أي اعتراض من المواطنين أو الجهات الأمنية».
وفي سياق تكثيف «القاعدة» هجماته، قتل جندي وجرح ثلاثة بهجوم على نقطة للجيش وسط مدينة المكلا (كبرى مدن حضرموت) شرق اليمن، بالتزامن مع هجوم استهدف دورية في مديرية أحور في محافظة أبين (جنوب)، وأدى إلى مقتل جنديين.
في غضون ذلك، علمت «الحياة» أن اشتباكات متقطعة تجددت أمس بين الحوثيين وعناصر من»القاعدة» في مدينة رداع التابعة لمحافظة البيضاء، بعد ساعات على إعدام التنظيم قيادياً حوثياً أسره خلال مواجهات الأربعاء التي أوقعت 12 قتيلاً من الجانبين.
وقالت مصادر قبلية إن «مسلحي التنظيم اعترضوا تعزيزات للحوثيين آتية من ذمار إلى رداع في منطقة العرش، في وقت انتشر مئات من المسلحين من الجانبين في أرجاء مدينة رداع، استعداداً لمعركة قد يطول أمدها».
وحال اتفاق أمني - سياسي دون تقدم الحوثيين نحو مدينة تعز، وكشف مدير الشرطة في تعز العميد الركن مطهر الشعيبي، عن أن لقاء ضم السلطات الأمنية مع قادة حوثيين، تمخض عن اتفاق على «تعزيز الإجراءات الأمنية الكفيلة بضبط العناصر المتهمة باغتيالات طاولت بعضاً من أنصار الله (الحوثيين) في المحافظة في الفترة الماضية، والعمل لضبط المطلوبين، ومنع أي مظاهر مسلحة والتجول بالسلاح».
ويشهد اليمن ذروة التصعيد في اضطرابات أمنية وسياسية ومطالب انفصالية في الجنوب، وفاقم الأزمة سقوط صنعاء في قبضة الحوثيين في 21 أيلول (سبتمبر) الماضي، وتمددهم السريع للسيطرة على معظم مناطق اليمن في الشمال والغرب. ولم يُعرف بعد متى يؤدي رئيس الوزراء المكلف خالد بحاح اليمين الدستورية تمهيداً لاختيار التشكيلة الحكومية، وفقاً لما نص عليه اتفاق «السلم والشراكة» مع الحوثيين والأطراف السياسية.
(الحياة اللندنية)
لندن تكثف جهودها لمكافحة الارهاب
قال أكبر ضابط بريطاني مسؤول عن مكافحة الارهاب ان الشرطة البريطانية تجري تحقيقات أمنية بوتيرة متسارعة "غير معتادة" منذ سنوات لاحباط هجمات قاتلة محتملة يتم التخطيط لها في الخارج خاصة سورية.
وقال الناطق باسم الشرطة الوطنية لمكافحة الارهاب مارك رولي إن "الشرطة اعتقلت حتى الان هذا العام 218 شخصاً بينما تم إرسال عشرات الاشخاص المعرضين لتبني اتجاهات متشددة الى برامج لاعادة التأهيل"
وقال رولي في بيان في أحدث مؤشر على قلق السلطات البريطانية الجاد من خطر وقوع هجوم "حجم ونطاق ووتيرة انشطة مكافحة الارهاب شهدت تغيراً ملحوظاً".
وتعتبر بريطانيا هدفاً للمتشددين الاسلاميين منذ الهجمات التي شنها تنظيم "القاعدة" على الولايات المتحدة في التاسع من ايلول (سبتمبر) عام 2001 وقتل 52 شخصاً حين نفذ أربعة شبان بريطانيون تفجيرات انتحارية في لندن عام 2005.
وفي آب (اغسطس) رفعت بريطانيا مستوى الخطر الى "شديد" وهو ثاني أعلى مستوى ويعني ان الهجوم مرجحاً بدرجة كبيرة وذلك لأول مرة منذ منتصف عام 2011. وحذر رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كامرون من ان متشددي "الدولة الاسلامية" الذين يقاتلون في سورية والعراق يشكلون أكبر خطر أمني على البلاد ووعد باتخاذ المزيد من التدابير للتصدي للخطر الذي يمثله مقاتلون متشددون يعودون لتنفيذ هجمات في البلاد. ويعتقد ان نحو 500 بريطاني يحاربون في سورية.
وإنضم رولي بتصريحاته هذه الى سلسلة من المسؤولين الامنيين وكبار رجال السياسة في بريطانيا حذروا من هذه المخاطر في الاونة الاخيرة.
وفي الاسبوع الماضي، أصدر رولي مذكرة الى ضباط الشرطة في شتى أنحاء البلاد ليكونوا في حالة تيقظ شديد للمخاطر التي تحيق بسلامتهم بينما قال رئيس بلدية لندن بوريس جونسون ان المخبرين يراقبون الاف المشتبه بهم.
وخلال هذا الشهر ألقى المخبرون القبض على 14 شخصاً وقال ضابط رفيع طلب عدم الكشف عن هويته لرويترز ان بعض المتآمرين المشتبه بهم كانوا قريبين جداً من تنفيذ هجوم.
(الحياة اللندنية)
واشنطن تسعى إلى ضم الصين ودول مسلمة إلى التحالف
قال مسؤولون أميركيون وآسيويون ان وزير الخارجية الأميركي جون كيري سيسعى الى تعاون أكبر من جانب الصين ودول مسلمة رئيسية في جنوب شرقي آسيا مثل اندونيسيا وماليزيا في الحملة على تنظيم "الدولة الإسلامية" ووقف تدفق المقاتلين الأجانب على التنظيم المتشدد.
وقال ديبلوماسي صيني انه من المتوقع ان يزور عضو مجلس الدولة يانغ جيه تشي مدينة بوسطن، اليوم وغداً. وبعد ذلك، من المقرر ان يزور كيري أندونيسيا، أكبر الدول الإسلامية تعداداً للسكان، لحضور تنصيب الرئيس الجديد المنتخب جوكو ويدودو الاثنين المقبل.
وزيارة اندونيسيا مهمة على عدة جبهات. فهي الاكثر تعداداً للإسلام المعتدل وأكبر اقتصاد في جنوب شرقي آسيا وتتمتع بنفوذ هائل في منطقة شهدت سفر عدد متزايد من المقاتلين الى سورية للانضمام الى "داعش".
وأضعفت الحملات الأمنية التي تنفذها اندونيسيا الجماعات المتشددة وتسببت في تشتيتها، وهو ما ساعد في تغيير صورة البلاد بعد هجمات 11 ايلول (سبتمبر) 2001 عندما كانت مركزاً للتشدد الإسلامي وتربة خصبة لتنظيمات مثل الجماعة الإسلامية التي نفذت تفجير بالي عام 2002 وهجمات أخرى على أهداف غربية.
وقال مسؤول بالحكومة الأميركية ان محور المحادثات مع الزعماء الأندونيسيين سيكون بناء علاقات مع الحكومة الجديدة وبحث سبل وقف تدفق المقاتلين من اندونيسيا وماليزيا ذات الغالبية المسلمة.
وفي جاكرتا سيجتمع كيري مع رئيس الوزراء الماليزي نجيب عبد الرزاق. وقالت وزارة خارجية ماليزيا ان الاثنين المقبل سيبحثان التحالف الدولي لمكافحة "الدولة الإسلامية".
وقال رئيس الوزراء الاسترالي توني ابوت ورئيس وزراء سنغافورة لي هسيين لونغ ورئيس وزراء تايلاند برايوت تشان أوتشا انهم سيحضرون حفلة التنصيب. ودعي أيضاً رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كامرون وزعماء آخرون، لكنهم لم يؤكدوا ان كانوا سيحضرون حفلة التنصيب.
وحشدت الولايات المتحدة تحالفاً تقول انه يضم أكثر من 40 دولة ونفذت ضربات جوية في الأراضي التي يسيطر عليها التنظيم في العراق وسورية. ونفذت طائرات مقاتلة وقاذفات اميركية 14 غارة على أهداف "داعش" بالقرب من بلدة كوباني الأربعاء والخميس الماضيين.
وقال محللون على دراية بفكر الحكومة الاميركية انه من المتوقع ان يبحث كيري في بوسطن مع يانغ وفي جاكرتا مع مسؤولين اندونيسيين التوسع في التعاون الاستخباراتي بما في ذلك تتبع الحركات المتشددة وتمويلها.
(الحياة اللندنية)
أهالي العسكريين يؤجّلون التصعيد في بيروت موقتاً
يتأرجح أهالي العسكريين المخطوفين لدى تنظيم «داعش» و «جبهة النصرة» الذين يواصلون اعتصامهم في ساحة رياض الصلح لليوم العاشر على التوالي على مقربة من السراي الكبيرة بين هبّة باردة باحتمال الإفراج عن أبنائهم سرعان ما تتضاءل ليغلب عليهم القلق، وأخرى ساخنة يخشون فيها من عودة المفاوضات إلى نقطة الصفر. وهذا ما دفعهم أمس إلى التلويح بيوم أسود في بيروت قبل أن يعلّقوا تصعيدهم ومقابلة وفد منهم الأمين العام لمجلس الدفاع الأعلى رئيس الهيئة العليا للاغاثة اللواء محمد خير الذي جدد تأكيده أن الحكومة ملتزمة المفاوضات ولن تتوانى عن الاسراع في الإفراج عن العسكريين وهي جادة.
وكان التفاؤل باحتمال إطلاق دفعة من العسكريين المخطوفين من طوائف عدة شاع السبت الماضي، ما دفع رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط الى القول في مقابلة تلفزيونية إن «النّصرة» ليست إرهابية ولا عدوة. واعتبر متابعون لملف العسكريين أن كلامه إيجابي ويخدم الجهود المبذولة للإفراج عن العسكريين وتنشيط دور الوسيط القطري في هذا الخصوص.
وكشف أحد الوزراء المواكبين لاجتماعات خلية الازمة المكلّفة متابعة ملف العسكريين لـ «الحياة» أن «قضيتهم ستبقى مطروحة في مجلس الوزراء إلى حين الإفراج عنهم». وأكد أن المشكلة تكمن في أن الخاطفين لم يحسموا أمرهم بعد ولم يتقدموا حتى الساعة بعرض نهائي يمكن الحكومة النظر فيه».
وتحدّث أيضاً عن أن هناك رأيين، واحد يؤكد المقايضة وآخر يرفضها بحجة الحفاظ على هيبة الدولة. لكن الأفضل عدم الدخول في معركة مجانية حول الرأيين لحين حسم الخاطفين موقفهم وعندها لا يعود من مانع لدى الحكومة أن تطرح الموضوع في مجلس الوزراء وكل طرف يتحمّل مسؤولية قراره.
المطالبة بالمقايضة
وكان الأهالي جهّزوا منذ الصباح الاطارات في وسط الطريق التي تصل شارع المصارف بمقر الاسكوا في رياض الصلح متهيّئين لإشعالها، إلا أنهم ربطوا قرارهم باجتماع وفد منهم ضم: حسين يوسف، طلال طالب، ماري جعجع، حمزة بو قلفوني، ونظام مغيط باللواء خير. ولكن برزت آراء لأفراد من الأهالي منزعجة من فكرة الاستسلام وعدم التّصعيد بعد «أن يخرج الوفد كما يحصل في كل مرّة». فاعتبروا أن اعتصامهم هنا من دون التّصعيد أو التروي «لأن هناك ايجابية»، بلا جدوى لأن «أولادنا يناشدوننا إشعال الدنيا» لدرجة أن أفراد عائلتين من الأهالي تناقشوا حول عزمهم العودة إلى ديارهم «لأن متابعة ما يحصل على التلفزيون تساوي جلوسنا هنا من دون الضّغط أكثر» حتّى أنهم أشاروا إلى أن فتحهم طريق ضهر البيدر كان «غلطة، فهنا لا نستطيع التحرك براحتنا».
تجلس صبرين عمر وزهرة مشيك وحنين الديراني إلى جانب خيمة يتحسّرن على أوقات أمضينها مع أزواجهن (زياد عمر، عباس مشيك وسليمان الديراني). بكت صبرين حين تذكّرت كيف كان زياد عندما يشكو من التّعب يقول لها: «لو يمكنني أن أرتاح بين 4 حيطان لأشهر عدة». وأكملت: «وكأن الله حقق له أمنيته»، إلا أنّها سرعان ما امتصّت حزنها وغضبت قائلة: «هذه المرحلة تتطلّب رئيس حكومة صاحب قرار. فليأخذ قراره ولتحصل المقايضة. في البداية كان الخاطفون يطالبون مقابل كل عسكري بـ 5 مساجين من رومية، اليوم يطالبون بـ 15 وغداً بـ 25». وقاطعتها زهرة الحامل بشهرها الثامن مشيرة إلى صعوبة «الإفراج عن موقوفين مشتبه بانتمائهم إلى الارهاب، خصوصاً أن أهاليهم لا يقبلون بتسفيرهم بحجة أنهم لا يستطيعون رؤيتهم خارج لبنان ويطالبون بإبقائهم في لبنان، فماذا سيحل باللبنانيين كلّهم». وتحدّثت صبرين عن «بلبلة في سجن رومية من مسجونين عاديين فهناك سجناء يطالبون أهاليهم بخطف عسكريين في حال تمّ الإفراج عن الموقوفين الاسلاميين». واقترحت صبرين حلاً بـ «أن يُعفى سجناء إسلاميون من مدة حكمهم الباقية». وأرجعت صبرين سبب «ارتجاف صوت زوجها في آخر شريط له إلى احتسائه الكثير من القهوة التي لم يكن يشربها كثيراً وامتناعه عن التدخين».
أما حنين فحمّلت «مسؤولية الإفراج عن العسكريين أولاً وأخيراً للدولة، فلو كانوا مدنيين والخاطفون طالبوا بفدية كما حصل مع المخطوف المفرج عنه أول من أمس توفيق وهبي لكانت سهلة قليلاً وحُلّت بسرعة، ولكن هؤلاء عسكريون أبناء المؤسسة العسكرية بامتياز»، معتبرة أن «هناك شبحاً يُدعى موفداً قطرياً». وقالت: «طلبنا أن نشارك في خليّة الأزمة ومستعدون لنقل المفاوضات ولكن لم تأخذنا الحكومة على محمل الجد». ورأت أن «الحكومة لا تفاوض مباشرة مع الخاطفين حفاظاً على ماء الوجه أمام تركيا وقطر، إننا دولة لا تفاوض مع إرهابيين».
أمّا ماري خوري شقيقة المخطوف جورج خوري التي دخلت مع الوفد للقاء خير، فبدت مرتبكة، وقالت: «في أي لحظة مجنونة سأُشعل الاطارات».
وأكّد حسين يوسف والد الجندي المخطوف محمد، باسم الأهالي إثر لقائه ووفداً منهم خير ان «على رغم كل الشوائب التي تؤثر سلباً في الملف، إلا أنها تعالج»، مؤكداً انهم لمسوا «الارادة الجدية، وهذا أثّر نفسياً فينا ايجاباً، وأصبح لدينا نوع من الاطمئنان».
استغراب المذكرة بحق الحجيري
وأعلن ان التصعيد الذي كانوا ينوون تنفيذه سيؤجل وسيبقى قائماً، وأنه وفق الظروف وفي اي لحظة تتعثر فيها المفاوضات سيكون التصعيد سيد الموقف، مشيراً الى انه تم «وضعنا في اجواء المفاوضات»، مؤكداً ان «القنوات مفتوحة على كل النواحي»، وأنهم كأهالٍ استغربوا ووضعوا علامة استفهام على التوقيت الذي صدرت فيه مذكرة بالشيخ مصطفى الحجيري، معتبراً ان «توقيتها ليس لمصلحتنا». ولفت حسين إلى ان «من الأفضل عدم مشاركتنا في خلية الازمة، لأن من الممكن أن نؤثر سلباً في عملية التفاوض بسبب مشاعرنا وانفعالاتنا»، مؤكداً رداً على سؤال عن الوسيط القطري: «هناك مفاوضات من أطراف عدّة».
وكان الأهالي أكّدوا أن «اليوم سيكون أسود في حال لم يحصل اي تطور ايجابي في قضية أبنائنا»، لافتين إلى ان «النواب والوزراء قادرون على اعادة أبنائنا لنا إذا توحدوا واتفقوا». ورأوا ان «على السياسيين أن يحذوا حذو رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط في الخطابات من أجل تحرير أبنائنا». واعتبروا انه «كان على قاضي التحقيق العسكري القاضي فادي صوان ان يشكر الشيخ مصطفى الحجيري بدل أن يوجه إليه مذكرات توقيف لأنه حمى الشباب».
وفي السياق، بثّت «جبهة النصرة» على حساب «مراسل القلمون» عبر «تويتر» شريط فيديو يظهر فيه العريف الفار من الجيش عبدالله شحادة مع سيارة «الهامفي» العسكرية التي فر بها وفي داخلها رشاش دوشكا مع 4000 طلقة، إضافة إلى بندقية رشاشة وأعتدة أخرى من بينها مناظير ليلية. ووجّه العريف الفار رسائل من بينها رسالة إلى أمير «النصرة» أبو محمد الجولاني يدعوه فيها إلى الدخول إلى لبنان لمواجهة «حزب الله» والجيش اللبناني التابع له.
وتحدث شحادة عن قضية العسكريين فسأل كيف ستفرج «النصرة» عنهم وليس لديها ضمانات بأن الجيش و «حزب الله» لن يقدما على قصف مخيمات النازحين في عرسال بعد الإفراج عن العسكريين.
وأفادت «الوكالة الوطنية للإعلام»، بأن الجيش أطلق النار على دراجة نارية يستقلها شخصان، كانا في طريقهما من الجرد إلى عرسال على طريق ترابية غير شرعية قرب الحاجز، ولم يمتثلا للتوقف، ما أدى إلى إصابة شخص من آل الحجيري تم توقيفه، فيما فر رفيقه. وأوقف الجيش إبراهيم بحلق على حاجز وادي حميد في عرسال، لمشاركته في الاعتداء على الجيش خلال المعارك الماضية ضد المسلحين، وحاول بحلق الفرار لكنه لم يفلح. واقتيد إلى التحقيق.
وأصدر قاضي التحقيق العسكري فادي صوان قرارين اتهاميين، الأول في حق سوري والثاني في حق لبناني في جرم الانتماء إلى تنظيم «داعش» وأصدر مذكرتي إلقاء قبض في حقهما وأحالهما أمام المحكمة العسكرية الدائمة للمحاكمة.
(الحياة اللندنية)
البرلمان العراقي يمدد مهلة اختيار وزيري الدفاع والداخلية
مدد البرلمان العراقي المهلة الممنوحة الى رئيس الحكومة حيدر العبادي في طرح أسماء مرشحين لتولي وزارتي الداخلية والدفاع الى غد، فيما طالبت كتلة «دولة القانون»، بزعامة رئيس الوزراء السابق نوري المالكي العبادي بملء الشغور في الوزارتين أو «الاستقالة».
وقال النائب عن «كتلة المواطن» حسين الموسوي في تصريح الى «الحياة» ان «رئيس الحكومة طلب تمديد فترة تقديمه مرشحي الوزارات الأمنية بسبب غياب التوافق بين الكتل النيابية على الأسماء المطروحة لشغل حقيبتي الدفاع والداخلية».
وأشار الى ان «السبت المقبل موعد نهائي لتسمية مرشحي الوزارتين الحساستين لأن المرحلة التي تمر بها البلاد حرجة جداً وتحتاج الى تضافر الجهود لإنجاح الحكومة». وأضاف أن «الأسماء التي لدى السيد العبادي المرشحة لشغل المناصب الأمنية يحظى بعضها بقبول كل المكونات، لا سيما المستقلة منها والتي اثبتت كتلها ولاءها للعراق»، في إشارة الى «كتلة بدر».
وعن مطالب بعض القوى باستقالة العبادي لتأخره في ملء الشغور في الوزارتين قال إن «هذا الطلب يكشف افلاس تلك الكتل التي كانت تدير البلاد لأكثر من ثماني سنوات من دون تسمية وزراء أمنين وبالتالي هذه المطالبات تؤكد حقيقة واحدة وهي عدم النضج السياسي».
وتفيد معلومات من داخل مكتب رئاسة البرلمان أنها «تسلمت طلباً من العبادي يقضي بتمديد مهلة تقديم اسماء المرشحين لوزارتي الدفاع والداخلية 24 ساعة». لكن النائب عن ائتلاف «دولة القانون» عباس البياتي، اكد أن العبادي في حاجة الى 48 ساعة لتقديم المرشحين. وأوضح أن «اسماء مرشحي الوزارات الامنية جاهزة لدى رئيس الوزراء». وشدد البياتي على ضرورة «حل الخلافات السياسية بين الكتل للمضي قدماً في التصويت على الوزراء الامنيين».
وكان النائب عن ائتلاف «دولة القانون» هيثم الجبوري أكد ترشيح القيادي في منظمة بدر محمد سالم الغبان لمنصب وزارة الداخلية.
وأكد مصدر مطلع لـ «الحياة» ان «المرشحين الأكثر حظاً في تولي حقيبتي الداخلية والدفاع هما محمد سالم الغبان الذي يحظى بتأييد غالبية الكتل، عدا أئتلاف متحدون، فيما تؤيد غالبية الكتل السنية تسمية الشيخ عبد الكريم الفهداوي لحقيبة الدفاع كونه يقود هو وأبناء عشيرته منذ ما يزيد عن 9 أشهر قتالاً شرساً ضد داعش في شمال شرقي محافظة الأنبار».
من جانبه، رأى النائب عن ائتلاف «دولة القانون» عبد السلام المالكي، ان العبادي «أمام خيارين إما التصويت على الاسماء التي يراها مناسبة لشغل المناصب الامنية او التصويت على اعفائه من منصبه».
وأضاف ان «الخيار الآخر لا يقل صعوبة عن الاول هو رفض تلك الاسماء وتقديم اسماء يراها مناسبة ولا تلائم رغبات الكتل السياسية وبالتالي سيتم رفضها كما حصل في المرة السابقة»، مشيراً الى ان «ذلك معناه البقاء في دائرة مغلقة واعادة سيناريو الحكومة السابقة في بقاء الوزارات الامنية شاغرة».
وأوضح أن «المرحلة الحالية حساسة وخطيرة وهي في حاجة الى قرارات صعبة وجريئة لوضع النقاط على الحروف»، داعياً العبادي الى «ترك الكرة في ملعب الكتل السياسية وان يتحلى بالقوة لكشف الحقائق امام الشعب بوضع البرلمان والكتل السياسية امام خيارين اما التصويت على الاسماء التي يراها مناسبة والتي على استعداد لتحمل مسؤولياتها امام الشعب والبرلمان او التصويت على اعفائه من منصبه في حال رفضت الكتل الاسماء التي يقدمها».
(الحياة)