مع احتدام المعارك في اليمن..الحوثيون يرحبون بالمفوضات وهادي يضع شروطه

الأحد 28/أغسطس/2016 - 07:59 م
طباعة مع احتدام المعارك
 
أعلن الحوثيين استعدادهم لعودة للمفاوضات، فيما جدد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي شروطه بتسليم السلاح وتنفيذ القرار الأممي رقم 2216، مع استعداد الجيش لتحرير صنعاء.

الوضع الميداني:

الوضع الميداني:
وعلي صعيد الوضع الميداني، أعلن الجيش الوطني اليمني عن إحراز تقدم جديد في جبهة نهم بعد مواجهات عنيفة مع ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح.
وأفاد المركز الإعلامي للجيش الوطني بأن الجيش والمقاومة سيطرا على جبل السوداء المطل على وادي محلي بعد معركة استمرت ساعات عدة بمختلف الأسلحة، ومنيت الميليشيات خلالها خسائر في الأرواح والعتاد.
كما تصدت قوات الجيش والمقاومة الشعبية، في وقت سابق، لمحاولات عدة لميليشيات الحوثي والمخلوع صالح لاستعادة السيطرة على جبال المداوير الاستراتيجية في منطقة نهم شرق صنعاء.
من جانبها، شنت قوات التحالف العربي عدة غارات على مواقع تابعة للحوثيين في صعدة فقد استهدفت مواقع في مديرية باقم بصعدة، ما أدى إلى مقتل قيادي في ميليشيات الحوثي يدعى حمود النصر، وعدد من مرافقيه. كما قصفت مركز محافظة صعدة ومديرية كتاف.
أما في تعز ، فقتل 19 مسلحاً من الميليشيات خلال معارك مع الجيش والمقاومة.
فيما يبدو أن الوضع الأمني في محافظة عدن يستتب شيئاً فشيئاً، بعد أن كانت أصوات الانفجارات تشكل بالنسبة لسكان عدن جزءاً من حياتهم اليومية.
ويعزو مراقبون هذ التحسن إلى الخطة الأمنية التي تنفذها السلطات المحلية لمطاردة الخلايا الإرهابية.
وتحدث اللواء المقدشي لمنسوبي المعسكر ناقلا لهم تحيات القيادة العسكرية بقيادة المشير الركن عبدربه منصور هادي ونائبه الفريق الركن على محسن صالح.
وأشار رئيس هيئة الاركان بالانتصارات التي يحققها الجيش الوطني مسنودا بالمقاومة الشعبية وقوات التحالف العربي.. مشيرا إلى أن أبطال الجيش والمقاومة يتقدمون باتجاه صنعاء وانها باتت قريبة وفي متناول اليد.
وخاطب منسوبي المعسكر قائلا: “النصر سيتحقق على ايديكم والشعب اليمني ينتظر منكم تخليصه من تلك الجرثومة التي جثمت عليه وأرادت إعادة اليمن للوراء”.
وأضاف : “واثقون من النصر، لاننا لا نقاتل من اجل شخص أو مصلحة ذاتية بل نقاتل من أجل استعادة وطن مسلوب منهوب ومن أجل إعادة صياغة بناء اليمن بناءً صحيحا بعيدا عن المناطقية والعنصرية والهيمنة، من أجل دولة اتحادية تتساوى فيها الحقوق والواجبات”.
كما أشاد رئيس الأركان بتضحيات أبطال الجيش والمقاومة من كل المناطق والمحافظات، وصمود الرجال الذين تركوا مدارسهم وجامعاتهم وأعمالهم وجاءوا ليقاتلوا الانقلابيين الذين أرادوا أن تعود اليمن تحت سيطرة السلالية والشخصنة.
وبدا الاستنفار الأمني الواسع والانتشار الكثيف لرجال الأمن غريباً ربما على سكان المدينة لأول وهلة، إلا أن سلسلة اغتيالات طالت قيادات أمنية وعسكرية، فضلاً عن هجمات بسيارات مفخخة تعرضت لها نقاط أمنية وراح ضحيتها العديد من الأبرياء، جعلت السكان يلعبون دوراً بارزاً في استتباب الأمن عبر الإبلاغ عن مواقع خلايا إرهابية.
من جانبهم، يرى محللون أن الأعمال الإرهابية التي شهدتها عدن خلال الأشهر الماضية قد لا تكون مرتبطة فقط بتنظيمات إرهابية كالقاعدة، بل يرجح أن يكون وراء بعضها خلايا تتبع ميليشيات الحوثي وصالح التي تحاول زعزعة الأمن والاستقرار في المدن التي تحررت وعادت إلى كنف الشرعية.

المسار التفاوضي:

المسار التفاوضي:
وعيل صعيد المشهد السياسي، أكد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، على أهمية تطبيق القرار الأممي رقم 2216، بتسليم الأسلحة الثقيلة والمتوسطة والانسحاب من كافة المناطق والمدن التي سيطرت عليها ميليشيا الحوثي وصالح وإلغاء كل ماترتب على ذلك الانقلاب وعلى كافة المستويات.
وشدد «هادي» خلال اجتماعه بمستشاريه بحضور رئيس الحكومة اليمنية الدكتور أحمد عبيد بن دغر، على أن السلام والاستقرار في اليمن هو خيار استراتيجي لدى القيادة والحكومة وهو خيار يقوم على المرجعيات المتفق عليها المتمثّلة في المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني وقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة وفي مقدمتها القرار 2216.
وثمن الاجتماع جهود الأشقاء والأصدقاء الهادفة إلى تحقيق الأمن والاستقرار في اليمن، مطالبا المجتمع الدولي والإقليمي إلى اتخاذ موقف صارم تجاه الانقلابيين الذين أثبتوا حتى الآن رفضهم الالتزام بمتطلبات السلام ولا يزالون يضعون العراقيل والعقبات المتواصلة امام استئناف عملية السلام التي ترعاها الأمم المتحدة.
وأكد الاجتماع التزام الحكومة الدائم للانخراط الإيجابي في المشاورات التي تقودها الأمم المتحدة وفقا للمرجعيات المشار إليها.
وأشاد الرئيس اليمني بالنجاحات المحققة من قبل الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في مختلف الجبهات الذين يجترحون المآثر في سبيل الدفاع عن الأرض والعرض بدعم وإسناد من قبل قوات التحالف وعلى رأسها المملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات العربية المتحدة.
فيما أعلن المجلس السياسي الأعلى، الذي يديره الحوثيون في اليمن، اليوم الأحد، استعداده لاستئناف محادثات السلام مع الحكومة الشرعية، شريطة توقف الأعمال العسكرية في اليمن.
وخلال اجتماعه الأسبوعي في القصر الرئاسي بصنعاء، قال المجلس إن استعداده لاستئناف محادثات السلام مشروط بوقف العمليات العسكرية.
وانهارت في وقت سابق من هذا الشهر، مفاوضات رعتها الأمم المتحدة لإنهاء القتال المستمر منذ 18 شهرا في اليمن، واستأنف الحوثيون المتحالفون مع إيران هناك هجماتهم على السعودية، بحسب “رويترز”.

المشهد السياسي:

المشهد السياسي:
وعلي صعيد الشمهد الساسي، ذكرت وسائل إعلام يمينة، ان رئيس المجلس السياسي الأعلى صالح الصماد، انه ناقش إجراءات تشكيل الحكومة مع أعضاء المجلس السياسي.
وعقد المجلس السياسي الأعلى الذي شكله الحوثيين والرئيس اليمني السابق على عبد الله صالح، في القصر الجمهوري بصنعاء اليوم جلسته الأسبوعية برئاسة صالح الصماد رئيس المجلس وبحضور نائب رئيس المجلس الدكتور قاسم لبوزة.
وقف الاجتماع أمام جملة من القضايا المطروحة على جدول أعماله وتقرير الحالة العسكرية والأمنية وتطورات الصراع في مختلف محافظات اليمن .
كما ناقش المجلس الإجراءات اللازمة لتشكيل الحكومة في القريب العاجل، مؤكدا على أنه سيتعامل بإيجابية مع أي مبادرات تقوم على أساس الوقف الصراع ورفع الحصار الجائر على الشعب اليمني وتحقق السلام المنشود.

المشهد اليمني:

نتائج اجتماع جدة لم تأت بجديد، وهي تكرار للقرار الأممي الخاص باليمن، فقد أقر اجتماع جدة خطة جديدة لإطلاق مفاوضات اليمن المتوقفة، تقضي بتسليم أسلحة الميليشيات وتشكيل حكومة وحدة وطنية، وهو ما يشير إلى أن الجميع يريد الحل السياسي ،ولكن الأوضاع على الأرض تأخذ منحًى آخر عبر استمرار القتال في عدد من المدن اليمنية ومحيط صنعاء.

شارك