"غرفة ثوار ليبيا".. مليشيا سلفية بنكهة إخوانية

الجمعة 17/أكتوبر/2014 - 09:38 م
طباعة غرفة ثوار ليبيا..
 

النشأة

شعار غرفة عمليات
شعار غرفة عمليات ثوار ليبيا
غرفة عمليات ثوار ليبيا هي ميليشيا مسلحة توصف بالإسلامية تأسست في أواسط 2013 من مجموعة ميليشيات صغيرة بعد ما عُرف بـ "تحرير طرابلس" بعد ثورة 17 فبراير في ليبيا. ويصفها مراقبون بأنها تشكل دولة داخل الدولة وأن أغلب منتسبيها هم "ثوار مسلحين غير منضبطين عسكرياً أو أمنياً" فيما يعتقد البعض أنها تابعة لميليشيا أخرى هي درع ليبيا.
تجرأت هذه المليشيا على خطف رئيس الوزراء الليبي السابق، علي زيدان، وكادت أن تقتله لولا تدخل الوسطاء.
تشكلت "غرفة ثوار" ليبيا في ظل غياب قوات أمن نظامية قوية، بقرار من رئيس المؤتمر الوطني الليبي "البرلمان المؤقت"، نوري بوسمهين، أواخر يوليو الماضى، وأوكل إليها حماية طرابلس من أي خروقات أمنية محتملة، بعد تصاعد وتيرة أعمال العنف والاشتباكات بين "الميليشيات" المسلحة على اختلاف انتماءاتها، واعتدائها على منشآت حكومية في الآونة الأخيرة. ويقدر مقربون أعداد عناصر "غرفة ثوار ليبيا" بالآلاف من مسلحي المنطقة الغربية والوسطى من ليبيا، وتشير تقارير إعلامية غير مؤكدة إلى أنها تتولى أيضا تأمين بعض الحقول والمنشآت النفطية الليبية.

أبو عبيدة الزاوي قائدا

أبو عبيدة الزاوي
أبو عبيدة الزاوي
"شعبان مسعود هداية" الذي يتزعم "غرفة ثوار الاخوان" ذهب لتلقى العلوم الشرعية على يد الشيخ السلفي "مقبل بن هادي الوادعي" في معقل السلفية السلمية في "دماج" باليمن، إلا أنه تأثر بأفكار "تنظيم القاعدة" هناك، وعاد إلى ليبيا ليزج به نظام معمر القذافي في السجن عدة مرات.
هادئ الطباع، تملأه السكينة لكن أحداً في الزاوية الليبية لم يكن يتصور أن هذا الوديع يمكن أن يقود بنفسه مليشيا تدك حصون القذافي.. ظهر الوجه الآخر في شخصية الشيخ الذي لم يكتف بذلك بل أطلق فتوى تقضي بإعدام أفراد الجيش الليبي بطلقة في الرأس، بعدها خاضت المليشيات عمليات خطف واسعة صبت جميعها في صالح الإخوان الليبيين وأهدافهم السياسية.
في أواخر العام الماضي، ألقت السلطات المصرية القبض على "أبو عبيدة" في مكان ما بين الاسكندرية ومطروح، وقُيل إنه كان برفقة عدد من قيادات الإخوان في مصر، شنت بعدها مليشيا "غرفة الثوار" عمليات خطف واسعة النطاق شملت دبلوماسيين مصريين، حتى نجحت في الافراج عن زعيمهم "أبو عبيدة".
ويتردد أن "هداية" هو نائب نزيه الرقيعي المعروف بـ"أبو أنس الليبي" الذي اختطفته القوات الخاصة الأمريكية أمام منزله في قلب العاصمة طرابلس أكتوبر 2013 بدعوى تورطه في عمليات إرهابية ضد المصالح الأميركية وارتباطه بتنظيم القاعدة.. "أبو أنس" أدلى باعترافات خطيرة كشف فيها عن تورط "أبو عياض" زعيم "أنصار الشريعة" في الهجوم على القنصلية الأمريكية في بني غازي وضلوعه وجماعته في قتل "شكري بلعيد في تونس تُتهم هذه الميليشيا بممارسة العديد من الانتهاكات والتدخل في السياسة لصالح تيارات سياسية بعينها.
 وأعلنت وزارة الخارجية الليبية، أنها تقوم بجهود لإطلاق سراح الدبلوماسيين المصريين المختطفين في ليبيا، ولكنها أكدت في الوقت نفسه متابعتها باهتمام شديد لقضية توقيف من وصفته بـ"المواطن شعبان هدية" خلال وجوده في مصر.
وذلك في محاولة لأن تنشغل الأوساط المتابعة للقضية بالبحث عن خلفيات هدية، الذي كان من طلاب الداعية اليمني مقبل الوادعي.
صلاح المرغني
صلاح المرغني
وذكرت الخارجية الليبية ، وفق ما أورد موقع سى إن إن العربية، أنها تتابع باهتمام شديد، حادثة اعتقال "المواطن" الليبي شعبان هدية من قبل السلطات المصرية، مضيفة أنها على اتصال مستمر مع الجانب المصري لمعرفة ظروف اعتقال المواطن الليبي، بما يضمن إطلاق سراحه في أسرع وقت ممكن في ظل العلاقات المتميزة التي تربط البلدين والشعبين الشقيقين".
وأشار بيان الوزارة، إلى أن علي زيدان، رئيس الوزراء الليبي، أجرى أكثر من أربعة اتصالات هاتفية مع نظيره المصري بهذا الخصوص، بينما اتصل وزير الخارجية محمد عبد العزيز بنظيره المصري حول نفس الموضوع.
 ودعت الوزارة في بيانها إلى إفساح المجال للقنوات الدبلوماسية للقيام بدورها ومعالجة الموضوع والتأكيد على أن السلطات الليبية المختصة تقوم بجهود كبيرة لإطلاق سراح الدبلوماسيين المصريين المختطفين في ليبيا.
 وكان صلاح المرغني وزير العدل الليبي، أكثر وضوحًا إذ قال: إن الحكومة مستمرة في اتصالاتها وعلى كل المستويات مع الحكومة المصرية، للإفراج عن شعبان هدية رئيس غرفة عمليات ثوار ليبيا، قائلا: إن الأخير "مواطن ليبي له حقوق على الدولة ويشغل مكانة هامة لدى الثوار".
ويشغل هدية منصب رئيس ما يسمى بـ"غرفة عمليات ثوار ليبيا" وسبق له أن قاد خلال المواجهات مع نظام العقيد معمر القذافي، ما يعرف بـ"المجلس العسكري بالزاوية" ويقول هدية عن نفسه إنه يحمل شهادة في اللغة العربية، ويعمل في "الأعمال الحرة" وقد تعرض للسجن والتوقيف أكثر من عشر مرات اعتبارًا من عام 1989.
وذكر هدية، المعروف بلقب "أبوعبيدة الزاوي" في مقابلة معه عرضتها مواقع دأبت على نشر بيانات وأخبار للتنظيمات المتشددة، أنه خرج عام 1993 إلى اليمن للدراسة الشرعية، وظل فيها قرابة عشر سنوات وعملت مدرسًا في نفس المعهد الذي درس فيه وقام بكتابة بعض الكتب وتحقيق أخرى.
أما الشيخ الذي أشرف على تعليمه فهو الشيخ مقبل الوادعي الذي لازمه حتى وفاته، قبل أن يعود بعد ذلك إلى ليبيا، في إشارة إلى الداعية اليمني الذي أسس في قرية "دماج" اليمنية مركزا للدعوة السلفية تحول مع الوقت إلى مقصد لمئات السلفيين من اليمن وخارجها، قبل أن يشتبك طلابه في مواجهات دامية مع الحوثيين بصعدة استمرت لأشهر.
وسبق لصحيفة "الشرق الأوسط" الصادرة من لندن أن أشارت إلى أن "غرفة عمليات ثوار ليبيا" كانت الجهة التي أعلنت في أول الأمر تبنيها لاختطاف زيدان في اكتوبر الأول الماضي، قبل أن تتراجع وتنفي مسئوليتها عن العملية، مضيفة أن هدية "يتحكم في قوة تقدر ببضعة آلاف من المسلحين وتسيطر على كافة مداخل ومخارج العاصمة طرابلس".
ونقلت الصحيفة عن مصادر قولها -آنذاك- أن هدية هو نائب نزيه الرقيعي "أبو أنس الليبي" الذي ألقت قوات أمريكية القبض عليه أمام منزله في قلب العاصمة طرابلس، بدعوى تورطه في عمليات إرهابية ضد المصالح الأميركية وارتباطه بتنظيم القاعدة.

اتهامات للغرفة

علي زيدان
علي زيدان
اتُهم مقاتلو غرفة عمليات الثوار باختطاف رئيس الوزراء الليبي علي زيدان في 10 أكتوبر 2013، من مقر اقامته في أحد فنادق طرابلس واخفائه لعدة ساعات قبل اطرق سراحه. حيث جاء الأمر اثر اعتقال الولايات المتحدة المتهم بانتمائه لتنظيم القاعدة أبو أنس الليبي في العاصمة طرابلس ونقله إلى أمريكا.
كذلك قامت باختطاف ديبلوماسيين في السفارة المصرية في طرابلس وهم الملحقين الثقافي والتجاري في السفارة اضافة لثلاثة موظفين آخرين، فضلاً عن خطف الملحق الإداري بعد القبض على رئيسها شعبان هدية في الإسكندرية من قبل السلطات المصرية في 23 يناير 2014.
كذلك اتهمت باستهداف الاعلام من خلال هجومين مسلحين بصواريخ حارقة على قناة العاصمة وهي قناة تلفزيونية خاصة في طرابلس، ما أدى إلى الحاق أضرار مادية جسيمة بمبنى القناة وتوقفها عن العمل لعدة أيام.
وبالرغم من خروج مظاهرات منددة بوجود الميليشيات المسلحة في ليبيا وخاصة في المدن، ورفض أعضاء في المؤتمر الوطني للميليشيات وخاصة غرفة ثوار ليبيا إلا أن رئيس المؤتمر الوطني العام نوري أبوسهمين رفض حل الميليشيا وقام بتكليفها بـ"حماية مداخل ومخارج طرابلس"، حيث أثارت الميليشيا جدلاً حاداً بين أعضاء المؤتمر الوطني العام انتهى إلى (نقل تبعيتها إلى رئاسة الأركان العامة الليبية).

القتال ضد "حفتر"

حفتر
حفتر
دخلت هذه المليشيا في تحالف قوى إسلامية أخرى أطلقت على نفسها " مجلس شورى ثوار بنغازي" والتي خاضت معارك عنيفة ضد قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر الذي أطلق عملية "الكرامة" في مواجهة تلك المليشيات .
وأكد مدير الإدارة السياسية لغرفة عمليات ثوار ليبيا، وأحد القادة الميدانيين في جبهة رأس اللفع عادل الغرياني، سيطرة سرايا ثوار غريان التابعة لما يعرف بـ"قوات فجر ليبيا" على مناطق أبو شيبة ووادي الحي ورأس اللفع.
وقال الغريان - في تصريحات صحفية اليوم السبت - إنهم "خاضوا معارك شرسة ضد ما يعرف بـ"جيش قبائل ورشفانة" قبل سيطرتهم على المناطق المذكورة"، لافتا إلى أنهم لا يزالون يلاحقون بعض العناصر التابعة لجيش القبائل والفارة من المنطقة بعد سيطرة سرايا ثوار غريان عليها.
وأضاف أنهم "يسيطرون كذلك على المحور الوحيد الفاصل بين جبل نفوسة ومناطق الساحل".
وأشار القائد الميداني إلى أن سرايا ثوار غريان تسعى لحسم المعركة ضد جيش القبائل بجبل نفوسة في زمن قياسي، بالتعاون مع القوة الرابعة لدرع ليبيا بغريان وكتائب الثوار القادمة من مدن أخرى.
كما أكد أن قوات فجر ليبيا ستلاحق المطلوبين للعدالة وعناصر ما يعرف بـ" جيش القبائل" وبقايا كتائب القذافي في المدن والمناطق، حسب قوله.
كما حذرت غرفة عمليات "ثوار ليبيا" من سمتهم بـ "الصحوات" "شباب المناطق والأحياء الداعمين لعملية الكرامة التي يقودها اللواء المُتقاعد خليفة حفتر قائد القوات الليبية البرية السابق" ، وأنهم بصدد إعداد منظومة بالصور الشخصية والرقم الوطني لهم.
ووجهت غرفة عمليات "ثوار ليبيا" عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" إلى "الصحوات» تهم الخطف والأسر والقتل والتعذيب ووصفتهم بالمتعاونين مع "عملية الكرامة".
وطالبت غرفة عمليات "ثوار ليبيا" "الصحوات" بالتوبة إلى الله بدلاً من قتالهم، والا سيتم اصطيادهم من مناطقهم على حد قولها.
عملية الكرامة
عملية الكرامة
يذكر أن عملية الكرامة بدأت يوم 16 مايو بقيادة اللواء المُتقاعد خليفة حفتر بعد سلسلة من عمليات الاغتيال والتفجير والخطف .
وكانت العاصمة الليبية طرابلس قد شهدت معارك شرسة تهدف للسيطرة على مطار المدينة الدولي، وتسمع أصوات المواجهات في مختلف أحيائها، وقد أعلنت ما تعرف بـ"غرفة عمليات ثوار ليبيا" أن وحدات تابعة لها قد اقتحمت بالفعل المطار الخاضع منذ عام 2011 لسيطرة كتائب من مدينة الزنتان.
وأكد شهود عيان من منطقة مجاورة للمطار أن العربات المسلحة كانت تجول في الموقع طوال الليل قبل أن تندلع الاشتباكات مع الفجر، وقالت غرفة عمليات ثوار ليبيا التي تضم العديد من الفصائل الإسلامية، في بيان عبر صفحتها بموقع فيسبوك: "كتائب الثوار قد دخلت مطار العاصمة الدولي."
يشار إلى أن الفصائل العسكرية الموجودة في طرابلس تحاول منذ سنوات انتزاع المطار من قبضة كتائب مدينة الزنتان، وسبق لمصادر صحفية محلية أن أشارت إلى أن تلك الفصائل كانت تحضر لتنفيذ ما أطلقت عليه اسم عملية "فجر ليبيا" للقضاء على ما تصفها بـ"العصابات الإجرامية" في أنحاء حيوية من العاصمة.
ووجهت "غرفة عمليات ثوار ليبيا"تحذيرا إلى كل من يشارك في عملية "الكرامة" التي يقودها اللواء المتقاعد خليفة حفتر، جاء فيه: "نداء أخير إلى كل من انضم أو غرر به في عملية الندامة بقيادة المجرم المتقاعد حفتر.. نحن براءة من دمائكم انسحبوا وارجعوا الى بيوتكم وأهاليكم قبل فوات الأوان.. هذا المجرم عندما تحين ساعة الصفر للانقضاض عليكم سيهرب ويترككم تلاقون الموت.. هذا انذار أخير ولكم في كتائب الطاغية (معمر القذافي) خير عبره."
وتطرقت الغرفة التي تسيطر عليها تنظيمات معظمها من مدينة "مصراتة" إلى ما يتردد عن وجود صراع بين مصراتة والزنتان بالقول: "للأسف بعض المنافقين بيننا اليوم يصورون القتال بين أبناء قبيلة أو أخرى و أنه صراع على السلطة (بين) مصراته والزنتان.. والبعض الآخر يصوره قتال الإرهابيين أو الغلاة أو الإخوان أو غيرها من المسميات الفضفاضة مع جيش وطني من الأبرياء الأتقياء الأنقياء الخُلّص.. وكلّ ما سبقَ محضٌ افتراء وتضليل."
وهاجمت الغرفة بعض القيادات في الزنتان، محملة إياهم مسؤولية الأحداث، وأضافت: "من الخطأ أن نقول أن مدينة الزنتان هي مدينة للمجرمين البلطجية أعداء الدين والوطنية .. ومن غير الصواب أن تقول أنها مدينة المجاهدين الخُلّص التي لا نسمع عنها إلا خيراً.  الصواب أن نقول كما قال ربنا جل وعلا: منهم الصالحون ومنهم دونَ ذلك" كما دعت الغرفة جميع عناصرها وعناصر قوات "درع ليبيا" في طرابلس وبنغازي إلى الاستنفار الفوري.
ووجهت غرفة «عمليات ثوار ليبيا» ما وصفته بـ«النداء الأخير» لسُكان مناطق بنينا والرجمة ووادي القطارة والمليطنية ببنغازي، بترك منازلهم تمهيداً لدك معاقل قوات اللواء خليفة حفتر.
وطالبت غرفة «عمليات ثوار ليبيا» عبر صفحتها الرسمية على موقع «فيس بوك»، المواطنين بالإسراع في إخلاء منازلهم فوراً تمهيداً لتنفيذ عمليات عسكرية واسعة في هذه المناطق، ودكها بالمدفعية الثقيلة والهاوتزر.
ونوهت الغرفة لسُكان هذه المناطق بأن اللواء المُتقاعد خليفة حفتر، قائد القوات الليبية البرية السابق، وقائد «عملية الكرامة» «ليس صديقا لهم بل عدو يقوم بقتل أبنائهم ويستبيح أرضهم»، حسب البيان.

القائد الجديد للغرفة

صلاح معتوق
صلاح معتوق
عينت غرفة عمليات ثوار ليبيا رئيسا جديدا لها اليوم "الخميس"، خلفا لرئيسها السابق شعبان هدية المكنى بـ"أبو عبيدة الزاوي"
وبحسب ما صرح مصدر عسكري رفيع المستوى فإن شعبان مسعود هدية المكني بـ"أبو عبيدة الزاوي" لم يعد رئيسا لغرفة عمليات ثوار ليبيا، حيث تم تكليف العقيد صلاح معتوق بتولي مهام رئاسة الغرفة.
ونوه المصدر بأن الختم المعتد به حاليا ورسميا يحمل ختم رئاسة الأركان العامة للجيش الليبي، وليس ختم المؤتمر الوطني العام (البرلمان)، مشيرا إلى أن ختم المؤتمر العام لا يعتد به ولا يمثل الغرفة.
وكانت مظاهرات كبرى شهدتها مدينة الزاوية (45 كلم) غرب طرابلس ، تندد بالأعمال التي تقودها غرفة عمليات ثوار ليبيا ضد المطار وثوار الزنتان، كما رفع المتظاهرون لافتات تتبرئ من خلالها من "أبو عبيدة الزاوي" كونه يقود الحملة العسكرية للغرفة، وهو أحد أبناء مدينة الزاوية.
ويبدو أن تغيير رئاسة الغرفة واسنادها إلى ضابط سابق في الجيش الليبي، هو استعداد لشن عملية عسكرية واسعة ضد المطار، أعلنت عن بدءها الغرفة خلال الأيام القادمة.
يشار إلى أن غرفة عمليات ثوار ليبيا تشكلت بقرار من رئيس المؤتمر الوطني العام نوري أبو سهمين في يوليو 2013، وتم تكليفها بحماية العاصمة طرابلس من الاختراقات الأمنية، وتم ضمها أخيرا إلى رئاسة الأركان العامة.
وقامت الغرفة ، بشن هجوم عنيف ضد ثوار الزنتان الذين يقوموا بتأمين مطار طرابلس الدولي، وهددت بإطلاق عملية كبرى باستخدام سلاح الجو، في حال لم يسلم المطار إليها.

معارك "التبو"

عزالدين الوكواك
عزالدين الوكواك
اتهمت غرفة عمليات ثوار ليبيا قوات تابعه لقبيلة التبو، مُتمركزة في بنينا بالقتال بجانب القوات التابعة لما يعرف بعمليةلكرامة مُقابل المال و الأراضي بمدينه بنغازي .
وأضافت غرفة عمليات ثوار ليبيا عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” ، بأن عزالدين الوكواك وبعض القادة الأخرين بغرفة "الكرامة" اجتمعوا بقوات "التبو" ووعدوهم إعطائهم مبلغ وقدره 18 مليون دينار وتسليمهم أراضي في بوعطني و مزارع في منطقة سيدي فرج و مساكن في بنغازي مقابل وقوفهم معهم في غزوهم لبنغازي على حد وصف الغرفة.
وقال آمر الكتيبة 25 حرس الحدود المعروفة بـ«كتيبة المجاهد أحمد الشريف»، المقدم علي سيدي، إن مقاتلي قبيلة "التبو" ليسوا مرتزقة ليقاتلوا من أجل المال، وإنهم ضباطٌ وجنودٌ بأرقام عسكرية يقاتلون بجانب الجيش الليبي.
جاء ذلك ردًا على الاتهامات التي وجَّهتها غرفة عمليات ثوار ليبيا إلى أبناء قبيلة التبو المنضمين للجيش الليبي، بأنهم يقاتلون من أجل المال والأراضي والمساكن في بنغازي.
وأضاف سيدي لـ «بوابة الوسط» أن معركتهم لأجل كرامة الوطن وكل الشعب الليبي، و«أن ضباط #الجيش الليبي أمامهم خياران لا ثالث لهما، إما الوقوف للقتال جنبًا إلى جنب من أجل الوطن والدفاع عنه وعن أنفسهم، وإما الاصطفاف في الطابور انتظارًا لدورهم في التصفية التي تطال رجالات المؤسسة العسكرية».
وتابع إن «المعركة ليست معركة التبو فقط، وليست معركة أي قبيلة، بل هي معركة بين الدولة ومسلحين يريدون السيطرة على مفاصل الدولة»، مطالبًا بنبذ كل الخلافات وتوحيد الصف بين القبائل المتحاربة من أجل الوطن أولاً، ومن ثم حل كل الخلافات في وقت لاحق.
واتهمت غرفة «عمليات ثوار ليبيا» قوات تابعة لقبيلة «التبو» متمركزة في بنين، بالقتال بجانب قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر مقابل المال والأراضي في مدينة بنغازي.

شارك