فى رسائل الظواهري التي لا تتوقف.. «البغدادي» كذاب ولا تصح ولايته وتأسيس هيئة للقضاء الشرعي هى الحل
الثلاثاء 30/أغسطس/2016 - 01:29 م
طباعة

لا يكف الدكتور ايمن الظواهرى زعيم تنظيم القاعدة عن توجيه الرسائل الى ابو بكر البغدادى ومعاملته بطريقة التابع المحتال الذى انشق عنه مع ووصفه بأسو الأوصاف ولاينسى فى رسائله ايضا توجيه الرسائل إلى رجال التنظيم وخصومه معه؛ بهدف إيصال فكرة معينة أو أمر معين أو تثبيت موضع ميداني أو حكم شرعي اخر هذة الرسائل هو ما دعا اليه فى رسالة موجهة كافة الفصائل الجهادية وعلى رأسها تنظيم «داعش» الإرهابي لإحياء دعوة أسامة بن لادن، مؤسس القاعدة، لتأسيس هيئة للقضاء الشرعي تفصل بين المجاهدين فيما يختلفون فيه، وتأسيس مجلس من "الصادقين" من علماء الأمة العاملين وأعيان المسلمين وقادة المجاهدين، لترشد الشعوب المسلمة إلى القرار الصحيح في الوقت المناسب، مشيرًا إلى أن مهمة هذا المجلس هو تحديد الأولويات وتقسيم المهام، لأن التأخر قد يعرض الفرصة للضياع، والتعجل قد يتسبب في كوارث -حسب قوله.

وأوضح في فيديو جديد نشرته مؤسسة السحاب للإنتاج الإعلامي التابعة للتنظيم ضمن سلسلة "رسائل مختصرة لأمة منتصرة" بعنوان "بنيان مرصوص" أن هذا المجلس يعد بمثابة نواة لمجلس "حل وعقد" للأمة، لافتًا إلى أن البعض قد يعترض على هذه الفكرة بأنها فكرة نظرية غير قابلة للتطبيق عمليًا، وهو ما رد عليه الظواهري بقوله: "فلنتفق اليوم على المبادئ النظرية ثم نسعى في تطبيقها خطوة فخطوة"، حتى لو "وضعنا البذرة، وقطف من بعدنا الثمرة".
واستدل على ذلك بتأسيس ما عرف بـ«الجبهة الإسلامية العالمية لجهاد اليهود والصليبيين» التي حققت ما أسماه "انتصار نيروبي ودار السلام" ثم "غزوات نيويورك وواشنطن وبنسلفانيا بعد الوحدة بين جماعتي القاعدة والجهاد"، مؤكدًا أن الخلاف يؤخر النصر، وأن الخلاف الذي أحدثه أبو بكر البغدادي هو جريمة مضاعفة، لأنه أثار الفرقة بخلافة مخترعة بلا شورى ولا تمكن، قال عنها المتحدث باسم التنظيم "أخذناها مغالبة وغصبًا".

وأشار إلى أن الخلافة الداعشية هي خلافة مزعومة في وقت اجتمع فيه الأعداء من "قشجر" حتى "طنجة"، مشددًا في الوقت نفسه إلى أحقيتهم بالبيعة وأن البغدادي وجماعته كانوا مبايعين تنظيم القاعدة على السمع والطاعة، ثم انقلبوا لما تحقق لهم بعض التمكين في الشام، وقال متحدثهم كذبًا أنهم انفصلوا عن القاعدة منذ تأسيس دولة العراق الإسلامية، ما دفع الظواهري لاتهامهم بالكذب، قائلًا: "والكذاب مجروح العدالة ولا يصلح لأي ولاية".
وأكد زعيم القاعدة أنه ناصح الدواعش سرًا مرارًا وتكرارًا من قبل الثورة السورية، موضحًا أنه لم يكفر "البغدادي" وجماعته رغم تكفيرهم للقاعدة وزعيمها، وأن تكفيرهم سياسي نفعي مصلحي للانفراد بالسلطة والبقاء في الملك على مذهب "كفر لتفجر لتستأثر" ولا زالت أبواب الخير مفتوحة لا يستطيع أحد أن يغلقها لمن أراد التحاكم للشريعة في الخلاف، وابتغى الشورى في الخلافة"، داعيًا كل من وصفهم بـ"المجاهدين" بالتقارب مع إخوانهم ونبذ من يستدرجهم للديمقراطية والدولة العلمانية ويفرقون صفهم.
كما أشار إلى اجتماع كل الفئات من كل حدب وصوب لإطفاء ما أسماه جذوة الجهاد، داعيًا للاتحاد والتجمع والتحالف والتقارب، قائلًا: "ننسق مسيرنا ونخطط سويا لمعركتنا"، واستطرد قائلًا: "ما أحوجنا لنخطو خطوات عملية على طريق الوحدة، وتجتمع فئات المجاهدين على ميثاق يؤكد أن جهادهم هو في سبيل الله وإعلاء كلمته وتحكيم شريعته وتحطيم زيف الحدود الوطنية والقومية التي يحرص الأعداء على غرسها في أرضنا وعقولنا، ليصبح المجاهدون كالبنيان المرصوص والجسد الواحد"

كما سبق هذا التسجيل تسجيل اخر مصوّر بُثّ على الإنترنت عبر مؤسسة "السحاب الجهادية ايضا هدد فيه الولايات المتحدة بـ"عواقب وخيمة" في حال أعدمت منفذ تفجير ماراثون بوسطن "جوهر تسارناييف"، والذي صدر في حقه في 24 يونيو 2015، حكم بالإعدام بالحقنة المميتة الذي ذكره الظواهري بالاسم بعد إدانته في الهجوم الذي وقع عام 2013 وقُتل فيه 3 أشخاص، وأُصيب أكثر من 260 بجروح، قائلاً: "إن إقدام الإدارة الأمريكية على قتل أخينا المجاهد البطل جوهر تسارناييف أو أي أسير مسلم هو حكم تجلب به أمريكا على رعاياها أوخم العواقب، فلا تلومن بعده أمريكا إلا نفسها وأحرض جميع المسلمين والمجاهدين أن يبذلوا غاية جهدهم في أسر من يستطيعون أسره من رعايا الدول الغربية المشاركة في الحملة الصليبية على المسلمين وعلى رأسهم أمريكا ليخلصوا بهم أسيرات المسلمين وأسراهم، فإن القوم مجرمون لا يفهمون إلا لغة القوة".
وجدد فيه ايضا هجومه على "داعش" قائلاً بعد تعزيته بمقتل أمير إمارة "القوقاز": إن "البغدادي ومجموعته لم يكن همهم دعم إخوانهم في القوقاز، ولكن كان كل همهم تفريق صفهم، وتحريضهم على نكث بيعتهم، كما نكثها هو ومن معه. إن "ناطقهم في افتراء واضح قال: إن الشيخ أبا حمزة المهاجر، قد نكث بيعته من طرف واحد مع الشيخ أسامة بن لادن، مع مناقضة للوقائع الثابتة، بل ولإقراراتهم التي أقروا بها و أن تنظيم الدولة "اتبع منهج: اكذب لتغصب، وتناسى أنه ومن معه إنما لحقوا بركب الجهاد لإقامة الخلافة بعد التضحيات الضخمة، التي قدمتها الأجيال المتعاقبة وعن حجة فرع تنظيم الدولة باليمنب أنهم زعموا خروجهم من ضيق التنظيمات إلى سعة الدولة، ما هو إلا كذب مركب بعضه فوق بعض".

هذة الرسائل وصفها مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية بأنها محاولة لاسترجاع زعامة الجهاد العالمي في ظل تنافسه المحموم مع تنظيم داعش الإرهابي، حيث يقدم تنظيم القاعدة نفسه كطليعة الجهاد الحق ضد أمريكا وروسيا وبريطانيا، وكأصحاب منهج صحيح على خلاف داعش التي يصفها تنظيم القاعدة بــ"الخوارج الغلاة والتكفيريين الجدد و أن أيمن الظواهري جمع في خطابه الأخير بين العدو البعيد: الغرب، وما يعتبره العدو القريب وهو ما يسميها أنظمة الحكم في البلاد العربية؛ حيث دعا في خطابه إلى "الدفاع عن الجهاد في الشام" ضد بريطانيا وأمريكا، والسعودية ودول تابعة، والتي زعم محاولتها "تقديم إسلام مزيف"، ووصف أنظمة وحكام تلك الدول بـ"الردة" وذلك في تسجيل جديد منسوب له، نشرته مؤسسة السحاب، الذراع الإعلامية لتنظيم القاعدة.
وأشار الى أن الظواهري يستخدم آليات خطابية من القرآن الكريم والسنة المطهرة لتخدم أغراضه في الصراع على زعامة موهومة مثل قوله : إن الأكابر المجرمين في الدنيا قد اجتمعوا على "منعِ قيامِ دولةٍ مجاهدةٍ في شامِ الرباطِ والجهادِ.. وبدأتِ المؤامراتُ والدسائسُ والضغوطُ والإغراءاتُ"، ولكنه أشار إلى وجود ما وصفها بـ"طائفة مجاهدة، من خيارِ الأنصارِ والمهاجرين، ثابتةً على الحقِ لا تتزحزحُ عنه، فالتفت حولَها الأمةُ المسلمةُ في الشامِ، وأدركتِ الفرقَ بين صحةِ منهجِها وزَيفِ منهجِ الخوارجِ الغلاةِ التكفيريين الجددِ،"

وتابع المرصد أن الظواهري يسعى لتجنيد المزيد من الأتباع والأنصار فيبرز اتساع جبهة المواجهة في سوريا وتعدد أطرافها مستخدمًا قاموسه في وصف هذه الأطراف فيقول: واجب المسلمين الحقيقي هو "التحريض على وحدةِ المجاهدين في الشامِ، حتى يتحررَ من النظامِ النصيريِ (العلوي) العلمانيِ وأعوانِه الروافضِ الصفويين وحلفائِه الروسِ والغربِيين الصليبين، وحتى يقومَ فيه كيانٌ إسلاميٌ مجاهدٌ راشدٌ".
ولفت المرصد الى أن الظواهري قد خص تنظيم داعش الإرهابي، في إطار التنافس المحموم بين القاعدة وداعش على تصدر الساحة، بمساحة زمنية طويلة في خطابه؛ حيث قارن بين استراتيجية تنظيم "داعش" وجماعته، قائلاً: "إننا في جماعةِ قاعدةِ الجهادِ، لم نقبلْ بيعةً إلا بالرضا، ولم نُكرهْ أحدًا عليها، ولم نهددْ بفلقِ الرأسِ ولا حزِّ العنقِ، ولم نُكفّر من يقاتلُنا، كما يهذي الخوارجُ الجددُ."
وأضاف المرصد أن الظواهري يخشى من انفضاض تنظيم جبهة النصرة عن تنظيم القاعدة، فرفض الدعوة إلى إنهاء جبهة النصرة لبيعتها له بالقول: "هل سيرضى أكابرُ المجرمين عن جبهةِ النصرةِ لو فارقت القاعدة، أم سيلزمونها بالجلوس على المائدة مع القتلة المجرمين، ثم يلزمونها بالإذعان لاتفاقاتِ الذل والمهانة، ثم بالرضوخ لحكومات الفساد والتبعية، ثم بالدخول في لعبة الديمقراطية العفنة"، محذرًا إياهم من أنهم سيلقون بهم في السجنِ"

مما سبق نستطيع التأكيد على أن الدكتور ايمن الظواهرى زعيم تنظيم القاعدة لن يكف عن توجيه الرسائل الى ابو بكر البغدادى ومعاملته بطريقة التابع المحتال الذى انشق عنه مع وصفه بأسو الأوصاف كطريقة لتثبيت نفوذ القاعدة فى مناطقها فى العالم ومحاولة جذب بيعات جديدة بعد خسائر تنظيم داعش الى تتوالى فى العراق وسوريا.