الإخوان بين إثارة الفوضى والتورط في تهريب متهمين وحقوق الإنسان

الثلاثاء 20/سبتمبر/2016 - 08:01 م
طباعة الإخوان بين إثارة
 
جمال فهمى عضو المجلس
جمال فهمى عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان
لم تكتفِ جماعة الإخوان الإرهابية بمحاولاتها المتكررة في إثارة الفوضى في الداخل المصري بل تجاوزت هذا بمحاولاتها إثارة الفوضى في الخارج، فتنتهز أي فرصة لتجمع دولي تشارك به مصر لتطلق أعضاءها والمتعاطفين معها لينالوا من سمعة مصر ورئيسها، وكأن الجماعة لم تعانِ طيلة عام أو يزيد من مشكلات داخلية عاصفة تصل لحد الصراع على القيادة والموارد المالية، فتتناسى عجزها عن حل مشكلاتها وتدعي في الوقت ذاته قدرتها على حل مشكلات المجتمع المصري، مما يؤكد على تهافت الجماعة ومحاولاتها المستميتة على إعلان وجودها في الشارع بأي طريقة كانت، وكانت آخر تلك الأوراق التي تريد الجماعة اللعب بها على المستوى الدولي ورقة "حقوق الإنسان"، إلى أن انتفض أعضاء المجلس القومي لحقوق الإنسان ومنظمات المجتمع المدني، عقب استخدام جماعة الإخوان الإرهابية لورقة حقوق الإنسان كوسيلة من بين وسائلها لتشويه صورة مصر، خلال مشاركته في فعاليات الدورة الـ71 للجمعية العمومية للأمم المتحدة، مؤكدين أن محاولاتهم ستفشل.
ومن جانبه قال جمال فهمي عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان: إن إرسال جماعة الإخوان الإرهابية تقارير مزعومة حول أوضاع حقوق الإنسان، إلى منظمات المجتمع المدني الأمريكية، للتحريض ضد الدولة المصرية يؤكد أنهم في حالة إنكار للواقع وأنهم في حالة مرضية.
وأضاف فهمي أن شبح الإخوان تبخر على الصعيد السياسي وأنهم يعيشون الان حالة مرضية وأنه يتوفر لهم إمكانيات مالية هائلة ولكن لن يؤدى ذلك إلى أي نتيجة سياسية في مصر، موضحًا أن الإخوان يتصرفون كعصابة لا علاقة لها بمصر ولا بالشعب المصري.
وأشار فهمى، إلى أن تقديم جماعة الإخوان الإرهابية تقارير مزعومة حول أوضاع حقوق الإنسان في مصر إلى منظمات أمريكية كلام مثير للضحك، مشيرًا إلى أن المصريين الوطنيين هم المعنيين بقضايا حقوق الإنسان، أما الإخوان الملحقون بأجهزة خارجية فليس لهم أي حق في الحديث عن حقوق الإنسان بمصر.
الدكتور صلاح سلام
الدكتور صلاح سلام عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان
وأكد الدكتور صلاح سلام عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، أنه ليس جديدًا على جماعة الإخوان الإرهابية أن تقوم بإرسال تقارير مكذوبة ومزعومة عن أوضاع حقوق الإنسان في مصر إلى منظمات المجتمع المدني الأمريكية.
وأوضح سلام أن الإخوان ينتظرون سفر الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى أي دولة أوروبية لمحاولة إفساد الزيارة بتقارير ونقل صور فجا وأشياء شاذة ومحاولة لتشويه صورة النظام، مؤكدا أن محاولتهم للتحريض ضد مصر، وتشويه مشاركة الرئيس السيسي، في فعاليات الدورة الـ71 للجمعية العمومية للأمم المتحدة، ستفشل.
ونوه سلام، إلى أن جماعة الإخوان يدافعون عن بقائهم المزعوم وأنه ليس لهم أرضية في مصر، مشيرا إلى أن محاولات عودة الإخوان كجماعة إلى المشهد السياسي سيفشلها الشعب بعيدا عن الرئيس، وأن الشعب وعى الدرس جيدا.
وشدد الدكتور صلاح سلام عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، أن المجلس أصدر تقريره السنوي الأخير عن أوضاع حقوق الإنسان في مصر وأرسله إلى المجلس الدولي لحقوق الإنسان وتم ترجمته بالفرنسية والإنجليزية وإرساله إلى جميع منظمات المجتمع المدني الدولية.
داليا زيادة مدير
داليا زيادة مدير المركز المصري للدراسات الديمقراطية الحرة
أما داليا زيادة مدير المركز المصري للدراسات الديمقراطية الحرة، قالت إنه لأول مرة تسكت جماعة الإخوان خلال زيارة الرئيس السيسي لأمريكا عن الحديث عن فض اعتصام رابعة، مضيفةً أن الإخوان صدرت أجندة حقوق الإنسان لتشويه صورة الرئيس السيسي خلال مشاركته في فعاليات الدورة الـ71 للجمعية العمومية للأمم المتحدة، ستفشل.
وأضافت زيادة أن محاولات الإخوان لتشويه صورة مصر والرئيس السيسي ستفشل، مشيرة إلى أنهم يحاولون إعادة اجتذاب الرأي العام الأمريكي، وأن إرسالهم تقارير مكذوبة ومزعومة عن أوضاع حقوق الإنسان في مصر إلى منظمات المجتمع المدني الأمريكية ليس أمر جديدا.
ولفتت زيادة، إلى أنهم قاموا بترجمة اعترافات أحمد المغير عن فض رابعة وتم تقديمها للأمم المتحدة والمطالبة بمحاسبة منظمة العفو الدولية عما نشرة من كلام كاذب عن فض اعتصام رابعة، منوهة إلى أن تقديم الإخوان أنفسهم كمظلومين لم تعد مقبولة. وأشارت داليا زيادة، إلى أن منظمات المجتمع المدني المستقلة قدمت تقارير عن حالة حقوق الإنسان في مصر إلى المنظمات الدولية وان ذلك سيساعد على كذب التقارير المزعومة للإخوان.
الناشط الحقوقي سعيد
الناشط الحقوقي سعيد عبد الحافظ
وأكد الناشط الحقوقي سعيد عبد الحافظ، رئيس الملتقى المصري لحقوق الإنسان، أن استخدام جماعة الإخوان الإرهابية لورقة حقوق الإنسان كوسيلة من بين وسائلها لتشويه صورة مصر والرئيس السيسي خلال مشاركته في فعاليات الدورة الـ71 للجمعية العمومية للأمم المتحدة، استهزاء بعقول المصريين والمجتمع الدولي.
ونوه عبد الحافظ إلى أن الإخوان المسلمين طبقا لمرجعيتهم وممارستهم أثناء تولى السلطة في مصر، أثبتوا انهم ليسوا فقط أعداء لحقوق الإنسان ولكنهم أعداء للإنسانية، مؤكدا أن محاولتهم لتشويه صورة مصر لن تنجح ولن تساعدهم في كسب تعاطف المجتمع الدولي. وذكر الناشط الحقوقي سعيد عبد الحافظ، رئيس الملتقى المصري لحقوق الإنسان، أن استخدام الإخوان لملف حقوق الإنسان أشبه بمطرب سيئ السمعة يتغنى بأغنية وطنية لكسب مشاعر من يستمع إليه.
وكان التنظيم الدولي لجماعة الإخوان قد وضع خطة موسعة للتحريض ضد مصر، وتشويه مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي، في فعاليات الدورة الـ71 للجمعية العمومية للأمم المتحدة، المقرر انطلاقها الثلاثاء المقبل. وأعلنت منظمة حقوقية تابعة للإخوان تدعى "الائتلاف العالمي للحقوق والحريات" إرساله تقارير حول أوضاع حقوق الإنسان، إلى منظمات المجتمع المدني الأمريكية، للتحريض ضد الدولة المصرية.
الداعية اليمنى الحبيب
الداعية اليمنى الحبيب على الجفري
وعلى صعيد آخر كشف الداعية اليمني الحبيب علي الجفري ورئيس مؤسسة طابة ومقرها أبوظبي، حقائق جديدة عن الأزمة الأخيرة التي واجهها بعدما صدرت توصيات مؤتمر جروزنى في الشيشان، الذي شارك في تنظيمه، الشهر الماضي، تحت عنوان "من هم أهل السنة والجماعة"، وهو المؤتمر الذي تسببت توصياته في إغضاب علماء السعودية، واعتبروه مؤتمرًا يفرق الأمة، ولا يجمع شملها، حيث أكد الجفري أن "الإخوان" صعدوا من الهجوم على المؤتمر، وهو ما تسبب في غضب علماء السعودية، ونفى ما تردد أن مؤسسته "طابة" مولّت المؤتمر.
وشدد الجفري على أنه ليس لإيران دخل في المؤتمر ولم يحضر أي من علماءها المؤتمر، مشيرا إلى أن التصعيد بدأه رموز الإخوان المسلمون باستثارة علماء المملكة بدعوى الإقصاء، ولفت الجفري إلى أنه يعد الوهابية من أهل السنة والجماعة، مضيفا: "لا يزايدن أحد علىّ فقد كُفرت واتهمت".
وكشف الحبيب الجفري في بيان صحفي تناقلته المواقع الاخبارية والصحفية، أوضح فيه عدة نقاط، تطرق فيه إلى واقعة الحوار التلفزيوني الذي أجراه مع برنامج "اتجاهات" للإعلامية نأدين البدير، على شاشة قناة روتانا خليجية، وهو الحوار الذي لم يذاع.. وقال الحبيب على الجفري، إن اللقاء كان حول اللغط والحملة ضد مؤتمر أهل السنة والجماعة الذي انعقد في عاصمة الشيشان جروزنى نهاية شهر أغسطس الماضي، متسائلا من الذي يحرص على إخفاء الحقائق وألا تظهر الصورة من مصدر مباشر للمشاركين في المؤتمر؟.
وأوضح الجفري، أن الحوار تضمن عددا من النقاط المهمة والحساسة، منها: قصة الشيشان وتاريخها، واستعراض فكرة ورسالة المؤتمر، ولماذا في هذا التوقيت تحديدًا.
ومن النقاط المهمة التي تضمنتها الحلقة ما سألته البدير للجفري: لماذا وكيف تم اختيار العلماء المشاركين في المؤتمر ولماذا لم تتم دعوة السعودية، فأجاب: "الدعوة لم تكن إلى دول بل الدعوة كانت موجهة إلى علماء"، وكذلك وضح الإجابة على سؤال: هل في البيان الختامي إقصاء للسلفية، نافيا إقصاءه السلفية، وفي خاتمة الحوار ذكر الجفري بأن أكثر شيء آلمه هو الانفصام في منظومة الأخلاق القيمية لدى رموز منسوبين لجماعات إسلامية واستخدام الكذب وخلط الحقائق لاستثارة الحكومات وضرب مصالحها واستثارة عاطفة الشعوب المكلومة بالمتاجرة في جرح الشعب السوري، وقال: وإن كان لك موقف من هذا المؤتمر كن شجاعا وتعال عدد نقاط الاختلاف، دعنا نختلف بشرف، نختلف بمفهوم الاحترام ثم عبر قائلا: الأكاذيب والتحريفات حول المؤتمر والتحريش بين الإمارات ومصر والمملكة يتحطم أمام جدار صلب من وعى المملكة.
ووجه الجفري في خاتمة اللقاء رسالتين قائلًا: انتهى المؤتمر واتضحت الحملة المغرضة وانكشف أنها كانت لعبة، أولًا أقول لبيت الخطاب الشرعي، تعالوا نتحاور ولو في جلسات مغلقة لتوصيف الاختلاف، والرسالة الثانية للمشاهدين: لا تكن سهلًا كالقش يلقى إليك عود الثقاب فتشتعل، تأكد من مصدر المعلومة وتأكد من الحقائق.
وأوضح الجفري، أن المؤتمر كان برعاية صندوق الشهيد أحمد قديروف ومؤسسة طابة لم تمول المؤتمر بدرهم واحد، ودورها تنسيقي في التواصل مع العلماء وأن فكرة المؤتمر لتصحيح الصورة الذهنية عن أهل السنة والجماعة لأن من يقُتل في روسيا من أهل الإرهاب يقتلون باسم أهل السنة، مشيرا إلى أن هدف المؤتمر إيصال رسالة بأن من يقتلون ويفجرون ليسوا من أهل السنة، ورأينا أن الرسالة ليست محل حاجة للشيشان وحده.
وعن البيان الختامي قال: البيان لم يُقصِ السلفية وصياغته الأولى كانت تقنية بحتة وكلمة شيخ الأزهر واضحة تفصيلية ثم أضيفت "أهل الحديث"، لافتا إلى أن الأشاعرة والماتريدية لم يخترعون مذهبا، بل دافعوا عن الكتاب والسنة المتلقي بالسند ردا على الملاحدة والمعتزلة والمجسمة، فالأشاعرة مهمتهم إعمال أدوات العقل في خدمة النقل وأنهم هم لب أهل السنة والجماعة ويمثلون 95% من أهل السنة والجماعة؛ وأكد الجفري أن البيان فيه استثناء للسلفية التكفيرية الجهادية والذين يسميهم علماء المملكة بـ"الفئة الضالة".
فيما أثار هروب أحد أعضاء كتائب حلون من مستشفى المنيل الجامعي، العديد من علامات الاستفهام، وطرح العديد من الأسئلة حول ما إذا كانت جماعة الإخوان تورطت في هذه العملية؟
اللواء حمدي بخيت،
اللواء حمدي بخيت، الخبير الأمني
اذ بعد الواقعة، احتفت صفحات إخوانية بخبر الهروب، ووصفوه بالخبر المفرح، بل ونشر بعضهم هتافات تدل على هذا الفرح، في الوقت الذي حاولت فيه مواقع إخوانية التشويش على خبر الهروب باعتبار أن محامي المتهم لا يعلم شيئًا عن هروبه.
فيما كتبت صفحة تابعة للإخوان تدعى "أسرى العقيدة بمصر": "الله أكبر الله أكبر ولله الحمد، هروب أحد إخوانكم أحمد محمد الصعيدي المحبوس بليمان طره على ذمة قضية كتائب حلوان"، كما قال بلال رجب، أحد كوادر الإخوان معلقًا على خبر الهروب: "أحد مسجوني كتائب حلوان هرب أثناء عرضه على الطبيب، خبر مفرح جدًّا، لكن يخالطه شعور بالخوف ".
موقع رصد التابع للإخوان، زعم أن أهالي المتهم لا يعرفون شيئًا عن هروبه ، وأن محامي المتهم يتابع الأمر مع النيابة، وأنه سيتم فصل قضية هذا المتهم عن باقي المتهمين في قضية كتائب حلوان.
ومن جانبه قال اللواء حمدي بخيت، الخبير الأمني: إن هناك حزمة إجراءات ينبغي أن تتبع فيما يتعلق بتأمين المساجين الذين يعالجون في المستشفيات لمنع هروبهم ، موضحًا أن تورط الإخوان في تهريب المتهم في قضية كتائب حلوان أمر غير مستبعد؛ حيث تريد الجماعة استغلال هذا الأمر في تشويه مصر خارجيًّا، وإظهار أن الشرطة لا تستطيع تأمين المساجين.
وأضاف الخبير الأمني، أن التحقيقات التي تجريها الداخلية حول واقعة هروب المتهم بكتائب حلوان ستكشف كل شيء، ولا بد من معاقبة المقصر، ولا ينبغي أن نتسرع في الحكم حول طريقة الهروب إلا بعد أن تنتهي التحقيقات حول الواقعة.
وأشار الخبير الأمني، إلى أن التنظيم الإخواني قد يتورط في هذه الواقعة في محاولة منه لإظهار نفسه على أنه ما زال موجودًا، مضيفًا: مثل هذه الطرق في الهروب تؤكد وجود خلل لا بد أن يعالج.
وفي ذات السياق قال اللواء عبد الرحيم سيد، الخبير الأمني: إن تورط الإخوان في عملية هروب متهم حدائق الحلوان هو أمر وارد، لمحاولة إحداث الفوضى الخلاقة التي تسعى الإخوان لتنفيذه بالتعاون مع دول خارجية. وأضاف الخبير الأمني، أن الإخوان تسعى لعمل أزمات داخلية من خلال الاشتراك في تهرب المساجين التابعين لها، ولكن الداخلية قادرة على كشف خيوط هذه الواقعة وكشف المتسببين فيها خلال الأيام المقبلة.

شارك