أمر النائب العام في ألمانيا بالقبض على شخص يشتبه في انتمائه لداعش في مطار دوسلدورف غرب البلاد. وقال النائب العام في كارلسروه إن الأمر بالقبض على هذا الشخص يوم واحد من عودته من تركيا.

وذكر بيان الادعاء العام أن هذا الشخص قام في أغسطس 2015 بالتوجه من ألمانيا إلى سوريا عبر تركيا والتحق في سوريأ بتنظيم "داعش" الإرهابي. وأضاف النائب  العام إنه تعلم ضرب النار في معسكر تدريب هناك ومن بين الأسلحة التي تدرب على استخدامها المدافع الرشاشة والقنابل اليدوية المختلفة وذلك ليكون معد  للقتال المسلح ضمن صفوف التنظيم.

شهدت مدينة دريسدن بشرق ألمانيا انفجار قنبلتين بشكل متتالي الأول أمام مسجد والثاني أمام قاعة للمؤتمرات دون وقوع إصابات، فيما تعتقد الشرطة أن معاداة الأجانب وراء الاعتداءين.

قالت الشرطة الألمانية اليوم الثلاثاء إن عبوتين ناسفتين بدائيتي الصنع انفجرتا في مدينة دريسدن بشرق ألمانيا ليل أمس. وأضافت أن عبوة انفجرت أمام مسجد وأخرى في مركز دولي للمؤتمرات لكن لم يصب أحد بسوء.

وقال هورست كريتشمار قائد شرطة دريسدن في بيان "على الرغم من أنه ليس لدينا إعلان مسؤولية حتى الآن فإننا يجب أن نتحرك على أساس أن الدافع هو الخوف من الأجانب".

وقالت مصادر الشرطة إن المسجد كان خاليا من الزوار أثناء انفجار العبوة الناسفة، باستثناء وجود أمام المسجد وزوجته وطفلين، لم يصب أي منهم بأذى. أما فيما يخص مركز المؤتمرات فقد اضطرت الشرطة إلى إجلاء زوار حانة مرفقة بالمركز من زوارها.

بعد انهيار آخر اتفاق لوقف إطلاق النار في سوريا زاد احتمال قيام دول خليجية بتسليح المعارضة بصواريخ مضادة للطائرات تطلق من على الكتف للدفاع عن أنفسهم في مواجهة غارات الطائرات السورية والروسية.

قال مسؤولون أمريكيون  امس إن انهيار أحدث اتفاق لوقف إطلاق النار في سوريا زاد احتمال قيام دول الخليج العربية بتسليح المعارضة بصواريخ مضادة للطائرات تطلق من على الكتف للدفاع عن أنفسهم في مواجهة الطائرات السورية والروسية.

ولكن ورغم ذلك لا تزال الحكومة الأمريكية تعتقد أن المفاوضات هي السبيل الوحيد لإنهاء حمام الدم بعدما كثفت قوات سورية مدعومة من روسيا قصفها لشرق حلب المعقل الحضري الرئيسي الذي يسيطر عليه

المعارضون.

وقد تتمثل إحدى عواقب الفشل الدبلوماسي الأخير في زيادة دول الخليج العربية أو تركيا إمدادات الأسلحة لفصائل المعارضة المسلحة بما يشمل صواريخ مضادة للطائرات تطلق من على الكتف وهو ما منعت

الولايات المتحدة- إلى حد بعيد- حدوثه حتى الآن.

وقال مسؤول أمريكي مشترطا عدم الكشف عن اسمه للحديث عن السياسة الأمريكية إن واشنطن حالت دون وصول كميات كبيرة من أنظمة الدفاع الجوي تلك المحمولة على الكتف إلى سوريا بتوحيد الحلفاء الغربيين

والعرب خلف هدف تقديم التدريب وأسلحة المشاة لجماعات المعارضة المعتدلة مع مواصلة الولايات المتحدة المحادثات مع موسكو.

وقال مسؤول أمريكي ثان "يعتقد السعوديون دوما أن السبيل الأمثل لإقناع الروس بالتراجع هو ما أفلح في أفغانستان قبل نحو 30 عاما- وهو تحييد قوتهم الجوية بتزويد المجاهدين بأنظمة الدفاع الجوي المحمولة".

وتابع يقول "تمكنا حتى الآن من إقناعهم بأن مخاطر ذلك أكبر في يومنا هذا لأننا لا نتعامل مع الاتحاد السوفيتي وإنما مع زعيم روسي عازم على إعادة بناء القوة الروسية ومن غير المرجح أن يتراجع" في

إشارة إلى الرئيس فلاديمير بوتين.

في غضون ذلك، اتهمت الولايات المتحدة روسيا وحليفتها، حكومة الرئيس السوري بشار الأسد، بشن "حملة منسقة لضرب أهداف مدنية لإرغام المدنيين على الخضوع" في سوريا التي تمزقها الحرب. واستشهد جوش إيرنست المتحدث باسم الرئيس الأمريكي باراك أوباما بأحدث التقارير عن الغارات على الأهداف المدنية، بما في ذلك استهداف إمدادات المياه في شرق حلب، قائلا "إن فكرة  الوصول عن طريق السلاح إلى محطة مياه الشرب الخاصة بالمدنيين هو سلوك غير مقبول، وأن أصحاب الضمير السليم في أنحاء العالم يجب أن يجاهروا برأيهم وهم يجاهرون الآن".

على صعيد متصل، قالت مصادر من المقاتلين على طرفي الصراع في سوريا إن الجيش السوري وحلفاءه خاضوا اشتباكات عنيفة مع مقاتلي معارضة في منطقة 1070 شقة بجنوب غرب حلب اليوم الثلاثاء.

وتقع منطقة 1070 شقة بجانب الراموسة البوابة الجنوبية لحلب. وستسمح السيطرة على المنطقة للحكومة بتسهيل دخولها المدينة وإحكام حصارها للمناطق الخاضعة لسيطرة مقاتلي المعارضة.

 

ردت روسيا بقوة على الاتهامات التي وجهتها إليها الدول الغربية حول دورها في سوريا. فقد ندد الكرملين بما وصفه بـ "الخطاب غير المقبول" للسفيرين الأميركي والبريطاني في مجلس الأمن، اللذين اتهما سلوك الجيش الروسي بـ "الوحشي".

دد الكرملين الاثنين (26 أيلول/ سبتمبر 2016) بما وصفتها بـ "النبرة والخطاب غير المقبول" للسفيرين الأميركي والبريطاني في الأمم المتحدة وذلك غداة اتهامهما الجيش الروسي بـ "الوحشية" وبارتكاب جرائم حرب في النزاع في سوريا.

وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن "النبرة العامة وخطاب مندوبي  بريطانيا والولايات المتحدة غير مقبولين ويضران بعلاقاتنا"، وذلك بينما يشن سلاح الجو الروسي غارات عنيفة على الأحياء الشرقية الخاضعة لسيطرة الفصائل المقاتلة في حلب بشمال سوريا.

وتابع بيسكوف، الذي أشار إلى "الوضع المعقد بشكل خاص في سوريا"، أن الفصائل المقاتلة استغلت الهدنة "لرص الصفوف وتجديد ترسانتها" قبل شن هجمات جديدة. وأضاف "كما نلاحظ دون الانسياق وراء الانفعالات بأنه لم يحصل أي فك للارتباط بين ما يسمى بالمعارضة المعتدلة وبين الإرهابيين" في حلب، وقال "وذلك يجعل الوضع متوترا جدا".

بيد أن بيسكوف أشار إلى أن روسيا "لا تفقد الأمل ولا الإرادة السياسية" من أجل إحراز تقدم في عملية السلام في سوريا مع أن وقف إطلاق النار "لم يعط نتيجة كبرى".

في غضون ذلك نقلت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء عن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قوله اليوم الاثنين إن الدول الغربية لا تفي بالتزاماتها بشأن سوريا. كما نقلت عنه قوله أيضا إن الولايات المتحدة تريد وضع شروط إضافية قبل تنفيذ اتفاق بشأن سوريا وإن روسيا ستطالب بتحقيق شامل في غارة جوية على قافلة مساعدات في سوريا.

من جهته قال ميخائيل بوغدانوف مساعد زير الخارجية الروسية إن بلاده تدعم الغارات التي يقوم بها الجيش السوري في حلب رغم الانتقادات. ونقلت وكالة انترفاكس الروسية للأنباء عنه قوله: "الأمر لا يتعلق بأماكن بل بأهداف". وأضاف: "الهدف هو محاربة الإرهابيين ونحن ندعمها (القوات السورية) بالطبع في الحرب على الإرهابيين".

وكانت الدول الغربية قد وجهت اتهامات عنيفة لروسيا خلال اجتماع طارئ لمجلس الأمن حول سوريا. كما وجهت سفيرة الولايات المتحدة سامنثا باور انتقادات قاسية جدا لروسيا، فيما تطرق السفير البريطاني ماثيو رايكروفت إلى احتمال رفع الملف السوري أمام المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب.

قالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) إن داعش أطلق قذيفة باتجاه قاعدة للقوات الجوية العراقية وتبين أنها تحتوي على غاز الخردل. وكشف اختبار أولي للذخيرة التي تبين أنها صاروخ أو قذيفة هاون تحتوي على غاز الخردل.

أعلن مسؤول في البنتاغون أن جنودا أمريكيين في شمال العراق اكتشفوا داخل شظايا صواريخ أطلقها عليهم جهاديو تنظيم "الدولة الإسلامية" المعروف إعلاميا بـ "داعش" آثار مادة قد تكون غاز الخردل السام.

وقال المسؤول إن الجنود الأمريكيين رصدوا مادة "زيتية سوداء" على شظية صاروخ أطلقه تنظيم "داعش" على موقعهم في القيارة وقد تبين لهم أن هذه المادة تحتوي على "عامل الخردل". ويستخدم المسؤولون الأمريكيون مصطلح "عامل الخردل" عوضا عن "غاز الخردل" لأنهم ليسوا متأكدين من طريقة حشو المادة السامة داخل الصاروخ.

وأوضح المسؤول أن الشظية أخضعت لفحص مخبري أولي أكد احتواءها على عامل الخردل، ولكن عندما أخضعت لفحص مخبري ثان أتت النتيجة سلبية. وأكد المصدر أن القصف لم يسفر عن أي إصابات في صفوف الجنود كما لم تظهر على أي منهم أي أعراض تسمم كيميائي. وأضاف أن الشظية أرسلت إلى مختبر لإخضاعها لفحص أكثر دقة وشمولية من أجل تبيان حقيقة المادة التي تحتوي عليها.

وبحسب المسؤولين الأمريكيين فإن تنظيم "الدولة الإسلامية" يستخدم عامل الخردل في ذخائره بطريقة بدائية جدا ما يجعل هذه المادة السامة "عديمة المفعول من الناحية العسكرية". وسبق للتنظيم أن أطلق مرارا ذخيرة محشوة بعامل الخردل في سوريا والعراق، ولكن لم يسبق له أن استخدم "عامل حرب كيميائيا" ضد جنود أمريكيين.

نشرت صحيفة ديلي تلغراف مقالا ترى فيه كاتبته أن الغرب أصبح الآن يتحدث بلغة روسيا.

وتقول الكاتبة، سارة لين، إن الدول الغربية عبرت عن غضبها من روسيا بطريقة غير مسبوقة في الأمم المتحدة، إذ أن السفير الأمريكي، اتهم موسكو بارتكاب أعمال بربرية في حلب.

وذهب ممثل بريطانيا في الأمم المتحدة، حسب الكاتبة، أبعد من ذلك، إذ اتهم الرئيس السوري، بشار الأسد، باقتراف "جرائم حرب".

وترى أن الروس هم أرباب هذا الأسلوب من الانتقادات، خاصة بشان من المسؤول عن مقتل المدنيين في سوريا، إذ يقول سفير روسيا في الأمم المتحدة، فيتالي تشوركن إن فشل جهود السلام الأخيرة هو نتيجة دعم الغرب للمتشددين الإسلاميين. 

وتقول لين إن فشل جهود السلام في سوريا سببه أنه لم يعد بمقدور أي طرف في الصراع سواء كان روسيا أو الأسد أو تنظيم الدولة الإسلامية أو جبهة النصرة أو إيران أو أمريكا أن يحسم الحرب لصالحه. 

وتضيف أن تصريحات المسؤولين الغربيين وانتقاداتهم تلمح إلى أن روسيا ليس بمقدورها السيطرة على الأسد، ومن بين هذه التصريحات ما جاء على لسان وزير الدفاع الأمريكي، آشتون كارتر بأن روسيا "مسؤولة عن الغارات الجوية سواء نفذتها أم لم تنفذها".

وتختم الكاتبة بالقول إن أي تعاون جديد بين الولايات المتحدة سيكون على أساس الاقتناع بأن لا أحد بإمكانه الانتصار في هذه الحرب، وعليه لابد من إنهائها، قبل أن يتكبد كل طرف خسائر مذلة، وهو ما يأمل فيه السوريون.

في آخر ظهور له أمام الجمعية العامة التابعة للأمم المتحدة لم يكن لدى الرئيس "أوباما" الكثير ليقوله عن الحرب الأهلية بين الدكتاتور السوري "بشار الأسد" وأعدائه.

قال:"لن يكون هناك نصر عسكري نهائي" وعليه فسوف تقوم الولايات المتحدة "بالعمل الدبلوماسي الشاق الرامي إلى إيقاف العنف، وتوصيل المعونات لمن يحتاجون إليها، ودعم من يسعون إلى تسوية سياسية". ثم انتقل إلى أمور أخرى.

وبما أن سوريا هي أكبر فشل استراتيجي وإنساني، وبما أن مبادرة "أوباما" الدبلوماسية كانت تتهاوي في الوقت الذي يتكلم فيه، فلم يكن مدهشًا أن يأتي كلامه على هذا الإيجاز.

ولكن بما أن "أوباما" هو "أوباما" فلكم أن تكونوا على يقين من أنه فكر في الأمر أكثر بكثير مما تشي به كلماته. ولو أنه كان يفكر بصوت مرتفع، فهذا ما كان يمكن أن تسمعوه:"طبعًا اتفاقية "كيري" الأخيرة للسلام ستنهار. "فلاديمير بوتين" يكسب، فما الذي يلزمه بالاتفاقية؟ وحتى لو أن "بوتين" يريد أن يلعب بطريقة لطيفة، فما الذي يجعل "الأسد" يجاريه؟ هو الآخر يكسب، ولو أراد أن يقضي على آخر من في حلب من البشر فما الذي قد يوقفه؟

ليس من العدل إذن ترك "جون كيري" ماضيًا في هذه المهام المشئومة؟ سنة بعد سنة يعد بالتوصل إلى اتفاقية ويقسم أن لديه خطة بديلة إذا تراجع السوريون أو الروس. ومرة بعد مرة يخدعونه، ويرجع إليهم طلبًا للمزيد. ولا وجود لخطة بديلة، لأنني لا أقر خطة بديلة.

لكن "جون" يلقى الثناء على إصراره. ونحن جميعًا نبدو كمن يحاولون. لو أن بوسعي فقط أن أفعلها مرة أخرى، المشكلة كلها حينئذ سوف تترك لهيلاري. أو للرجل الآخر لا سمح الله.

الحقيقة أنه لا أحد يريد رحيل "الأسد"، برغم كراهته. ولا أستطيع أن أجهر بهذا طبعًا بما أنني وقعت في شرك إعلان نهايته قبل سنوات. صحيح أنه يعذب ويسفك الدماء. صحيح أنه يفضحني باستعمال الأسلحة النووية بعد ما يفترض من توصلي أنا و"فلاديمير" إلى حل للمشكلة. غاز الكلورين!

لكن ما البديل؟ المعارضة ’المعتدلة’؟ كفى مزاحًا. ربما لم يكن ينبغي أن أسخر منهم فأقول: إنهم ’مزارعون ومعلمون وصيادلة’ لكن فعلا سوف ترقص القاعدة وداعش في دمشق إن سقط "الأسد".

أوه، أعرف ما قد تقوله "هيلاري". لو كنت أخذت برأيها في 2011 و2012، ورأي بيترايوس وبانيتا وبقيتهم، كانت ’قوة المعتدلين’ لتكون اليوم أقوى. كان سيتاح لنا تدريبهم وإيجاد ملاذات آمنة وإتاحة فرصة لهم أمام "الأسد". "جون" جرّب الحجة نفسها معي في بدايته. كان يتصور أنه يمكن أن ينفخ الروح في الفكرة ويستغفلني حيثما فشلت "هيلاري".

عمومًا أعرف ما تقوله جماعة ’قلنا لك هذا من قبل’. ولا يعنيني هذا، لأننا لو كنا أرسلنا قواتنا لانتشر الإرهاب، ولتهاوت البلد، ولصار هناك ملايين اللاجئين بل كان من المحتمل أن تتدخل روسيا. لذلك لم نتدخل، وانتشر الإرهاب، وتهاوت البلد، وهناك ملايين اللاجئين، وروسيا تدخلت، وأوربا كلها مضطربة بسبب سوريا.

لكن أتعرفون؟ كان يمكن أن يزداد الأمر سوءًا. كان يمكن أن يحدث ذلك كله ـ فيقتل مئات الآلاف ويترك نصف الشعب بيوته ـ وتكون القوات الأمريكية وسط ذلك كله. وهذا أسلوب "بوش". أما أنا فمنعت عنا كل ذلك.

المشكلة الآن مشكلة "بوتين". فهل هذا سيء؟ ربما لم تتحول حتى الآن إلى مستنقع له مثلما أنذرت، ولكن تمهلوا. سوريا لم تنته منه بعد.

وما الذي سيفعله الرئيس القادم؟ ليس من فراغ أنكم لا تسمعون أفكارًا من أي منهما. مناطق محظورة الطيران؟ تأخر الوقت على ذلك، فأنظمة الدفاع الجوية الروسية تغطي البلد كله. مناطق آمنة؟ من الذي سيجعلها آمنة؟ يكفيني سوءًا أنني مضطر إلى محاكاة "ليندون جونسون" في العراق فأرسل القوات خمسمائة تلو خمسمائة.

الأمر يبدو سيئًا، أعرف هذا. أكره الفوضى الشاملة. خير لي، يا إلهي، أن أتكلم عن تغير المناخ أو بورما أو حتى أوكرانيا. ونعم، بعد جيل قد يذهب رئيس ما إلى ما بقي من حلب ويعرب عن ندمه، مثلما فعلت في لاوس وهيروشيما وكل مكان آخر.

لا بأس بذلك. هو جزء من الثمن. أرجو فقط أن يفهموا أن الأمر يبدو دائمًا أسهل عند النظر إليه بأثر رجعي. لم تكن ثمة إجابة صحيحة واضحة. في بعض الأحيان يتحتم أن تستمر الحروب الأهلية حتى تقضي على نفسها.

وأين جون الآن؟ أحتاجه أن يشتري لي أربعة أشهر إضافية، أربعة أشهر فقط ويكون ذلك الجحيم كله مشكلة شخص غيري".

اعلنت صحيفة الإندبندنت البريطانية نقلا عن أحد رجال الدفاع المدني في مدينة حلب كما ان عمال الإنقاذ يواجهون صعوبة كبيرة في إخماد الحرائق الضخمة الناتجة عن استخدام قنابل النابالم والفوسفور الأبيض والتي تضاف إلى الأخطار التي تواجههم بالفعل في سحب المدنيين من تحت الأنقاض.

وتابعت الصحيفة قولها ان الغارات الجوية تستهدف البنية التحتية المدنية مثل مراكز الإنقاذ والمستشفيات و محطة ضخ المياه الرئيسية في شرق حلب.

وتشير الصحيفة إلى أن هناك تطوراً جديداً في قتل المدنيين في حلب إذ تغيرت طبيعة حملات القصف وذلك باستخدام قنابل حارقة جديدة وصواريخ خارقة للتحصينات تحول المباني الى انقاض

وكشفت الصحيفة أن النظام السوري كان يخطط لضرب مراكز الدفاع المدني في حلب قبل يومين من وقوع الهجوم على تلك المراكز وان المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا كان قد حذر إدارته من وقوع مثل هذه الهجمات .

واضافت الصحيفة ان الهجوم الذي اودي بحياة 20 شخصا بينهم  عمر بركات المدير المحلي للهلال الأحمر العربي السوري كان على ما يبدو انتقاماً لغارة أمريكية استهدفت معسكراً لقوات الأسد قرب دير الزور وأدت إلى سقوط 60 جنديا.

كما كشفت صحيفة الإندبندنت  عن قيام التحالف الدولي بنشر منصات دفاع جوي متطورة في العراق وسوريا تحسباً لمحاولات يقوم بها تنظيم داعش لإسقاط مقاتلات تابعة له.

ووفقاً للصحيفة البريطانية فإن التنظيم فشل في إسقاط مقاتلات تابعة لسلاح الجو البريطاني، باستخدام صواريخ أرض جو عقب عملية نفذتها الطائرات البريطانية فوق الموصل التي تستعد لمعركة فاصلة بغرض استعادتها من قبضة تنظيم الدولة.

وذكرت الصحيفة ان داعش كان قد اعلن في وقت سابق مسئوليته عن إسقاط عدد من الطائرات من بينها طائرة حربية تابعة للنظام السوري وأيضاً طائرة استطلاع أمريكية من دون طيار الا انه فشل حتي الان في إسقاط مقاتلات تابعة لسلاح الجو البريطاني .

ونقلت الصحيفة عن جنرال بريطاني قوله ان هناك احتمالية  تعرض مقاتلات التحالف الدولي لهجمات بصواريخ أرض جو خاصة بعد اعلان داعش امتلاك صواريخ أرض جو وصواريخ سكود ومنظومة دفاع جوي محمولة وصواريخ ستينجر ومدافع مضادة للطائرات.

وزراء خارجية الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا وألمانيا والاتحاد الاوروبي يتهمون  روسيا بخرق وقف إطلاق النار الهش في سوريا.

صحيفة فايننشال تايمز نقلت عن وزراء الخارجية قولهم إن دعم روسيا للهجمات التي يشنها النظام السوري يناقض تصريحاتها التي تعلنها دوما بانها تؤيد الحل الدبلوماسي في هذا البلد.

وأشارت الصحيفة إلى أن الهجوم الجديد الذي  أودى بحياة أكثر من ثمانين شخصا يوم الجمعة الماضي يأتي بعد سلسلة من الاجتماعات بين القوى العالمية في نيويورك حول تلك الازمة والتي فشلت في إنقاذ اتفاق وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه روسيا وأمريكا.

واوضحت الصحيفة ان العبء يقع على روسيا لإثبات استعدادها وقدرتها على اتخاذ خطوات حاسمة لإنقاذ الجهود الدبلوماسية التي لم تنجح حتي الان .

وألمحت الصحيفة إلى أن الهجوم الأخير يوحي بأن موسكو غير مهتمة بإحياء اتفاق وقف اطلاق النار وأن الروس قد قرروا مساعدة النظام للاستيلاء على حلب وسط هذا الصمت الدولي.

واضافت الصحيفة أن المساعدات الكبيرة التي تقدمها كل من روسيا وايران لنظام الرئيس السوري بشار الاسد قد تمكنه من استعادة حلب وهنا سيكون النظام الروسي قد نجح في تحقيق اهدافه من خلال تحقيق فوز استراتيجي وسياسي غاية في الاهمية للنظام.