"الأزمة السورية" و"النووى الروسي" فى الصحف الأجنبية

الثلاثاء 04/أكتوبر/2016 - 06:44 م
طباعة الأزمة السورية والنووى
 
غلبت تغطية تداعيات الأزمة السورية على عناوين الصحف الأجنبية، وفى الوقت الذى تنتقد فيه بعض الصحف استمرار الأزمة الانسانية فى حلب، تتواصل الاتهامات للصحف الروسية بعدم المهنية، ونقل صورة غير صحيحة عن الأزمة السورية، بينما اعتبر الاعلام الروسي بأن الميديا الغربية تتخذ مواقف غير محايدة من الأزمة

الاعلام الروسي:

روسيا والخيار النووي
روسيا والخيار النووي
من جانبها ركزت الجارديان فى تقرير لها بعنوان "الحرب في سوريا بمنظار الإعلام الروسي"، على ازداوجية الاعلام الروسي، معتبرا انه عندما قصفت الطائرات مستشفى في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في مدينة حلب، وحطمتها على رؤوس المرضى الراقدين في وحدة العناية الفائقة، تصدر الخبر وسائل الإعلام في معظم دول العالم، وهذه الغارات الجوية لم تكن ضمن أخبار الإعلام الروسي بل كان تركيزهم على معركة القوات السورية المدعومة من قبل روسيا في المدينة"، كما أن عنوانهم كان  شنت القوات الجوية السورية غارات جوية متعددة على معقل الميلشيات قرب حلب".
وقارن التقرير بين تغطية الإعلام الروسي لغارتين جويتن آخرتين على حلب، الأولى عندما استهدفت الطائرات الأمريكية جنوداً تابعين للقوات السورية في دير الزور الشهر الماضي، حيث قتل نحو 62 جندياً، إذ عمد الإعلام الروسي إلى إعادة بث تقارير تعتذر فيها الولايات المتحدة عن ارتكابها خطأ خلال غاراتها الجوية، إضافة إلى مزاعم الحكومة السورية بأنها داعمة لتنظيم الدولة الإسلامية".
وعندما استهدفت الضربات الجوية قافلة الهلال الأحمر في حلب، وقتلت 20 شخصاً، قالت الولايات المتحدة إن روسيا والحكومة السورية شنتا هذا الهجوم، إلا أن الإعلام الروسي كان سريعاً بتوريب الحقيقة وأعطى مبررات أخرى، وانه بالرغم من الرسائل التي تبث على وسائل الإعلام الروسي، فإن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بدأ يخسر دعم شعبه للحرب التي يشارك فيها في سوريا، إذ انخفضت نسبة التأييد من 81 في المئة إلى 61 في المئة".

نقص الغذاء:

الازمة الا نسانية
الازمة الا نسانية فى سوريا
بينما رصدت التايمز  الأزمة الانسانية فى سوريا، وفى تقرير لها بعنوان " السوريون يبحثون عن الطعام بين كل غارة جوية وأخرى"، مشيرة إلى أن الضربات الجوية التي تشنها القوات السورية التابعة للرئيس السوري بشار الأسد على حلب بمساندة روسيا، جعلت حلب خالية من أي نوع من المدنية أو التحضر، موضحة أن السوريين يهرعون بين كل غارة جوية وأخرى للبحث عن الطعام لسد رمقهم".
ووصفت الصحيفة إحدى الأمهات في حلب الوضع بأنه "سجن بشار الأسد"، مضيفة أن " حلب التي استطاعت خلال الأربع سنوات الماضية الحصول على الطاقة من خلال الألواح الشمسية، ودأبت على فتح فصولها الدراسية في الملاجئ، أضحت اليوم تراقب الموت القادم من السماء"، ونقلت الصحيفة عن أحد المواطنين، وهو يدعى منتهار التقي، قوله إن " المدينة تتعرض لهجمات أرضية وجوية، كما أنه لا وجود لطعام حقيقي في المدينة"، مضيفاً أن " المعدات والمستلزمات الطبية قد تنفد قريبا، وانه لا وجود للطعام ما عدا الأرز والعدس والفاصوليا والحمص وثلاثة أنواع من الخضراوات والأعشاب، لا وجود للحليب في حلب، وما من أحد يشتري اللحم لعدم وجود الغاز لتطهيه.
شدد التقرير على أن " الجميع يعاني من نقص وزن وكذلك زوجته التي بحاجة لإرضاع طفلهما"، مضيفاً أن حلب التي يقطنها نحو 300 ألف شخص، تتعرض لقصف من القوات السورية التابعة للأسد والطائرات الروسية".

حرب نووية:

تراشق روسي امريكي
تراشق روسي امريكي
وفى نفس الصحيفة نشرت تقرير بعنوان "روسيا تبلغ مواطنيها بأن الغرب مصمم على شن حرب نووية ضدها"، أكدت فيه  إنه في الوقت الذي تتزايد فيه التوترات بشأن سوريا، فإن وسائل الإعلام المحلية الروسية والمسؤولين الروس بدأوا بتحضير البلاد إلى احتمال وقوع حرب نووية مع الغرب، والاشارة إلى عنوان نشر على موقع زافيدا التابع لوزارة الدفاع الروسية ’الأمريكيون يحضرون أسلحتهم النووية لاحتمال استخدامها ضد موسكو، وأن الولايات المتحدة تحاول معاقبة روسيا على دورها في سوريا تبعاً لما ورد في المقال الروسي".
كان وزير الطوارئ الروسي أعلن بشكل رسمي الجمعة بأن السلطات الروسية شيدت ملاجئ تحت الأرض لجميع مواطنيها في موسكو - أي ما يقارب 12 مليون نسمة، بحسب كاتب المقال، وأن روسيا دربت مواطنيها مرتين منذ تولي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الرئاسة، على كيفية الاستجابة لصفارات الإنذار التي تنبه المواطنين بأن أسلحة نووية قد بدأت باستهداف بلادهم، وأن هذه التطورات تأتي بعد تصريحات وزير الدفاع الأمريكي آش كارتر بأن " البنتاجون يراجع كتيبها المتعلق بالأسلحة النووية في حال حدوث اعتداءات من قبل روسيا".، خاصة وأن روسيا تمتلك أكبر مخزون من الأسلحة النووية التي تقدر بنحو 8400 رأس نووي مقارنة بنحو 7500 رأس نووي أمريكي".

شارك