احتدام القتال علي حدود السعودية.. وهادي يستعد لطرح دستور اليمن

الثلاثاء 11/أكتوبر/2016 - 06:10 م
طباعة احتدام القتال علي
 
وواصل قوات صالح والحوثيين حشدهم لمقاتيلهم علي الحدود اليمينة السعوديةو، وسط جهود جولية للتدئه، والعودة الي طالة المفاوضات، لانهاء الحرب، معي سعي الرئيس اليمني الي طرح دستور البلاد في اقرب وقت.

الوضع الميداني:

الوضع الميداني:
وعلي صعيد الوضع الميداني، قال سكان محليون ومصدر إن مقاتلات التحالف العربي الذي تقوده السعودية، شنت فجر اليوم الثلاثاء، غارات على مواقع لمسلحي جماعة الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق، في محافظتي الجوف (شمال شرق اليمن)، وإب (وسط).
وأوضح مصدر لـ«المصدر أونلاين»، إن المقاتلات الحربية شنت غارتين على معسكر اللواء 55 في مديرية يريم، وإن القصف دمر آليات عسكرية، دون أن يورد مزيد من التفاصيل.
من جهة، قال سكان  محليون بأن غارات جوية شنها التحالف، استهدفت مخزن أسلحة للحوثيين في منطقة الساقية جنوب مديرية المصلوب، غرب محافظة الجوف.
وذكر السكان إن المخزن احترق وإن ألسنة النيران ظلت لساعات تتصاعد في السماء، من الموقع المستهدف.
كما ارتكبت مليشيات الحوثي وقوات صالح مجزرة جديدة صباح اليوم في الاحياء السكنية شرق مدينة تعز وسط اليمن قتل خلالها  مقتل 6 مدنيين واصيب 15 آخرين. 
وقالت مصادر محلية لـ" المصدر أونلاين" أن مليشيات الحوثي وصالح تشن منذ ساعات الصباح الأولى قصفا مكثفا على الأحياء السكنية من مواقع تمركزهم في مطار تعز الدولي وتبة سوفتيل وشارع الستين.
وبحسب المصادر، استهدفت المليشيات أحياء ثعبات والجحملية وصالة وقلعة القاهرة بصواريخ الكاتيوشا من شارع الستين، والدبابات من تبة سوفتيل، وقذائف الهوزر من مطار تعز الدولي.
كما قالت وسائل إعلام سعودية فجر اليوم، إن القوات السعودية تمكنت مساء الإثنين من تنفيذ عملية نوعية على الحدود اليمنية السعودية، أسفرت عن مقتل العشرات من ميليشيات الحوثي.
وأضافت المصادر الإعلامية، أن القصف المدفعي الكثيف والغارات الجوية العنيفة أسفرت عن مقتل أكثر من 50 مسلحا حوثيا وجرح المئات.
وأتت العملية العسكرية بعد رصد تحركات مريبة من قبل الميليشيات التي حاولت التسلل وشن هجوم داخل الأراضي السعودية، إلا أن وحدات المدفعية أحبطت محاولة التسلل.
وتشهد الحدود اليمنية السعودية تحشيدا وتصعيدا عسكريا، بعد دعوات من قبل زعيم جماعة الحوثي عبد الملك الحوثي انصاره للزحف نحو الحدود السعودية، عقب حادثة التفجير التي أسفرت عن مقتل وجرح المئات بدار للعزاء في العاصمة اليمنية صنعاء، يشتبه بأن يكون الحوثيون هم من يقفون خلفه.

عزاء صنعاء:

عزاء صنعاء:
فيما أعلنت جماعة “أنصار الله” الحوثية رسميا، مساء الإثنين، مقتل اللواء الركن، علي بن علي الجائفي، قائد قوات الحرس الجمهوري الموالي لها وللرئيس السابق علي عبدالله صالح، في الهجوم الذي تعرض له مجلس العزاء بصنعاء، السبت الماضي.
وهذا هو ثالث مسؤول رفيع يتم الإعلان عن مقتله رسميا، بعد العميد الركن الذفيف و عمدة صنعاء، عبدالقادر هلال، الذي تم تشييع جثمانه في وقت سابق من يوم الاثنين، فيما لا يزال الغموض يسود حول مصير العشرات، منهم وزيرا الداخلية اللواء جلال الرويشان و‎الدفاع اللواء حسين خيران‎ المواليين للحوثيين.
لم يستبعد مراقبون ان يكون التمرد الحوثي قد دخل في "مقامرة كبرى" على خلفية تفجير مجلس عزاء في صنعاء السبت، استنادا الى مؤشرات ميدانية وسياسية وأيضا الى أن الحوثيين هم المستفيد الوحيد من تداعيات الهجوم الذي سقط فيه مئات القتلى والجرحى.
وظهرت الكثير من المعطيات الجديدة تباعا عقب حادثة تفجير قاعة العزاء في العاصمة اليمنية صنعاء التي كان وزير الداخلية الموالي للانقلاب الحوثي اللواء جلال الرويشان يتلقى فيها التعازي بوفاة والده.
ومن أبرز علامات الاستفهام حول خفايا وتداعيات حادث العزاء، أن أغلب القتلى من كبار القادة العسكريين الموالين للرئيس السابق مثل اللواء علي الجائفي قائد قوات الاحتياط "الحرس الجمهوري" والذي قالت مصادر إن قبيلة همدان التي ينتمي إليها حاصرت مستشفى الموشكي الذي أسعف فيه قبل أن يختفي، بحسب ما ذكرت صحيفة العرب الصادرة في لندن الثلاثاء.
وتحركت قبائل ضد محاولة ميليشيات الحوثيين التلاعب بموقع تفجير خيمة العزاء في صنعاء، ومنع رجال قبائل خولان الطيال جرافات الميليشيات من رفع حطام المكان، بحسب مصادر لـ"العربية"، مع العلم أن هذه القبائل هي التي تنتمي إليها آل الرويشان، أصحاب العزاء في الخيمة والذين سبق أن أشاروا إلى وجود مؤامرة خلف التفجير.
وكان القيادي العسكري في جماعة الحوثيين، خالد الماروي، رئيس النيابة الجزائية المتخصصة، وجه الميليشيات لمحو كل آثار مجزرة الصالة الكبرى، كما تشير الأنباء.
وتوافد رجال قبائل خَولان الطيال، التي تنتمي إليها قبيلة آل الرويشان، إلى صنعاء، وداهموا موقع القاعة الكبرى لمنع الميليشيات من رفع الحطام وآثار الانفجار كما قام رجال القبائل بطرد مسلحي الحوثي وإخراج الجرافات من الموقع.
محاولة العبث الحوثي أتت بعد مضي ساعات فقط من رسالة البعثة الدائمة للسعودية إلى مجلس الأمن، تعلن فيها بدء تحقيق فوري في الواقعة بمشاركة خبراء من الولايات المتحدة.
وقامت جرافات بناء على أمر نيابي بتجريف القاعة الكبرى في صنعاء التي وقع فيها الحادث. واتهم حقوقيون الحوثيين بالسعي لمحو مسرح الجريمة في الوقت الذي تتصاعد فيه المطالبات بتشكيل لجنة تحقيق دولية للكشف عن ملابسات الانفجار الذي أودى بحياة العشرات من كبار القادة المدنيين والعسكريين.
وعلق الصحفي اليمني، محمد أمين الشرعبي، على صفحته بـ”فيس بوك”، على ذلك، بقوله :”…بعد صدور بيان قبائل خولان (قبيلة أسرة الرويشان) المتعقل والواضح منه فهم تفاصيل من يقف وراء الجريمة والمطالبة بالتحقيق. المجرم الحقيقي الآن يجرف آثار الجريمة، والسؤال، لماذا جرف كل شيء من آثار الانفجار في الصالة الكبرى في الوقت الذي تُبذل فيه جهود لإرسال لجنة تحقيق”.

المشهد السياسي:

وعلي صعيد المشهد السياسي، كشف رئيس الحكومة اليمنية أحمد عبيد بن دغر، عن توجه جديد يقوده الرئيس عبدربه منصور هادي، يهدف لإقرار مشروع الدستور اليمني الجديد.
وقال بن دغر في تغريدة له على صفحته الرسمية في “تويتر”، أمس الاثنين، إن “الرئيس هادي سيدعو في غضون أيام الهيئة الوطنية لإقرار مشروع الدستور للاستفتاء عليه”.
وأقرّ مؤتمر الحوار الوطني الشامل -المختتمة أعماله في يناير 2014 في صنعاء- تحوّل نظام الدولة اليمنية إلى دولة اتحادية، تتألف من ستة أقاليم، كما جرى تشكيل لجنة لصياغة الدستور للدولة بشكلها الجديد.
وسبق أن انتهت اللجنة من صياغة مسودة الدستور اليمني، وقدمتها للرئيس اليمني والهيئة الوطنية للرقابة على تنفيذ مخرجات الحوار، منتصف يناير من العام الماضي، قبل أن يتصاعد الاضطراب السياسي في البلاد واندلاع الحرب.
وعقب نشر مسودة الدستور المكونة من 446 مادة، موزعة على عشرة أبواب و13 فصلا، حاول الحوثيون وجناح الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح في حزب المؤتمر الشعبي العام إعاقة دستور البلاد الجديد، واختطف الحوثيون الأمين العام لمؤتمر الحوار الوطني مدير مكتب الرئاسة أحمد عوض بن مبارك، زاعمين أنها “خطوة اضطرارية لقطع الطريق على محاولة الانقلاب وعلى اتفاق السلم والشراكة”.
يشار إلى أن المسودة النهائية للدستور جاءت في 70 صفحة، ضمت 15 بابا وثمانية فصول، إضافة إلى الديباجة، وشملت المواد الدستورية  كافة التي تنظّم عمل الدولة الاتحادية وجميع سلطاتها.
فيما فرقت قوات من الجيش اليمني في المكلا عاصمة محافظة حضرموت، يوم الثلاثاء، احتجاجاً لأنصار الحراك الجنوبي، مناهضاً لاحتفال أقامته الحكومة اليمنية والسلطة المحلية بمناسبة حلول ذكرى ثورة 14 أكتوبر.
وقال شهود عيان لـ"المصدر أونلاين" إن قوات أمنية وعسكرية فرقت التظاهرة التي نفذها الحراك الجنوبي، والذين رفعوا لافتات ضد الحكومة ومطالبة بالانفصال.
وذكروا ان المتظاهرين تجمعوا عقب ذلك ونفذوا مسيرة إلى منطقة "الشرج" وسط المدينة.

المسار التفاوضي:

المسار التفاوضي:
وعلي صعيد المسار التفاوضي، دعا المبعوث الدولي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، كل الأطراف إلى ضرورة العودة إلى طاولة المفاوضات بأسرع وقت ممكن.
وطالب المجتمع الدولي بالدفع في هذا الاتجاه. كلمة ولد الشيخ أتت خلال مؤتمر صحافي عقده في باريس مع وزير الخارجية الفرنسي جان مارك إيرولت.
من جانبه دعا وزير الخارجية الفرنسي، جان مارك إيرولت، الأطراف اليمنية إلى التعاون والتوصل إلى حل سياسي، مشدداً على أن العمل العسكري لن ينهي الأزمة بل سيزيدها تعقيدا. إيرولت طالب أيضا بتطبيق القرارات الدولية وعلى رأسها القرار 2216 .

الوضع الانساني:

الوضع الانساني:
وعلي صعيد الوضع اللانساني، قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي، اليوم الثلاثاء، إن أكثر من 6 آلاف من اليمنيين فقدوا أطرافهم بسبب الصراع الذي بدأ في البلاد منذ أكثر من عام ونصف.
وأكدت اللجنة في تدوينة على حساب مكتبها باليمن بموقع التواصل الاجتماعي ” تويتر” أن أكثر من 6 آلاف من اليمنيين فقدوا أطرافهم وباتوا معاقين منذ بدء الصراع في البلاد.
وأضافت اللجنة أن” حياة هؤلاء لن تكون كما كانت في السابق بعد فقدان أطرافهم،دون ذكر المزيد من التفاصيل.
وكانت منظمة الصحة العالمية قد أعلنت نهاية سبتمبر  الماضي، أن أكثر من 40 ألف قتيل وجريح من اليمنيين تم تسجيلهم من قبل المرافق الصحية في اليمن منذ مارس 2015، مشيرة إلى أن العدد الفعلي لضحايا الصراع أكبر من ذلك بكثير.
كما قال مسئول من منظمة الصحة العالمية، اليوم الثلاثاء، إنه تم تسجيل المزيد من حالات الإصابة بمرض الكوليرا سُجِّلَت في العاصمة صنعاء.
وقال عمر صالح مسئول منظمة الصحة العالمية- في مؤتمر صحفي بصنعاء- ان عدد حالات اصابة مرض الكوليرا ارتفعت من خمسة إلى 11 حالة.
وقال إن العاملين في قطاع الصحة يعملون على الحد من انتشار المرض الذي لم يتسبب بعد في حالات وفاة أو ينتشر خارج العاصمة.
وتشير التقديرات أن 21 مليون يمني (80% من السكان) بحاجة إلى مساعدات، فضلاً عن تسبب الحرب بنزوح أكثر من 3ملايين نسمة.

المشهد اليمني:

الاوضاع في اليمن بعد مذبحة صنعاء، ستكون غيرها قبل مذبحة صنعاء، وهو ما قد يطيل امد الصراع او ينهي الملف في صورة تصاعدية، او تقسيم البلاد، لكن كل المؤشرات تشير الي ان الحوثيين يديرون صراعهم مع خصومهم وحلفائهم داخل اليمن بخطة " خطوة خطوة" لهيمنه علي الحكم في صناعء وعودة دولة الامامة.

شارك