الأزمة السورية والخلافات الروسية الأمريكية فى الصحف الأجنبية

الأربعاء 12/أكتوبر/2016 - 11:48 م
طباعة الأزمة السورية والخلافات
 
تواصل الأزمة السورية سيطرتها على عناوين الصحف الأجنبية، وتنوعت التغطية ما بين التركيز على معاناة المدنيين، وتفاقم الخلافات الأمريكية الروسية، واحتدام المواجهة المباشرة بين البلدين، ومحاولات القوى الغربية على طرح حلول للأزمة السورية بالرغم من صعوبة ذلك.

خلافات موسكو وواشنطن:

تنامى الخلافات الامريكية
تنامى الخلافات الامريكية الروسية
من جانبها ركزت الواشنطن بوست على محاولات التقارب بين واشنطن وموسكو رغم الخلافات الأخيرة بسبب الأزمة السورية، وأشارت إلى أن الولايات المتحدة قللت من أهمية اجتماع وزير الخارجية جون كيري ونظيره الروسي سيرغي لافروف، مؤكدة أن الوزيرين سيشاركان في اجتماع دولي أوسع نطاقا حول سوريا ولن يعقدان محادثات ثنائية.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش ارنست إن الاجتماع القادم في سويسرا، بعدما أوقفت الولايات تعاونها مع روسيا بشأن سوريا، هو جزء من مجموعة الدعم الدولي لسوريا وليس للتفاوض الثنائي مع موسكو، وأوضح ارنست أن كيري سيعقد اجتماعا منفصلا حول سوريا مع الحلفاء الأوروبيين. وتابع: "بالتأكيد نحن نعمل من خلال مجموعة متنوعة من القنوات الدبلوماسية في محاولة للحد من أعمال العنف داخل سوريا. وهذا بالضرورة سيشمل بعض المشاركة الروسية". وأضاف: "لكنه لا يأتي في سياق محاولة التوسط في اتفاق، من شأنه، في نهاية الأمر، أن يحمل آفاق تعاون عسكري أمريكي مع روسيا. هذا شيء فقدته روسيا، وبصراحة، لقد فقدت المصداقية لتتمكن من الاتفاق عليه".
ونقلت الصحيفة عن  وزارة الخارجية الأمريكية تأكيدها على أن اجتماعا دوليا ثانيا سيعقد يوم الأحد القادم في لندن لبحث النزاع الدامي في سوريا، بعد يوم من محادثات يجريها وزير الخارجية جون كيري مع وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف في سويسرا بحضور دبلوماسيين من المنطقة، وقال المتحدث باسم الخارجية جون كيربي أن جون كيري سيشارك في الاجتماعين لمناقشة "مقاربة متعددة الأطراف لحل النزاع في سوريا بما في ذلك وقف مستمر لأعمال العنف واستئناف توزيع المساعدات الإنسانية".
كانت  وزارة الخارجية الروسية قد أعلنت في بيان اليوم أنه "تم اتفاق بين وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، ونظيره الأمريكي جون كيري، على عقد لقاء وزاري يوم 15 أكتوبر في لوزان بمشاركة عدد من البلدان الإقليمية، لدراسة الخطوات الإضافية لتهيئة الظروف لتسوية الأزمة السورية"، بحسب وكالة سبوتنيك الروسية.
يشار إلى أنه، وفى الأسبوع الماضي، أعلنت الولايات المتحدة أنها بصدد تجميد التعاون العسكري مع روسيا على خلفية الأزمة السورية وسط استمرار القصف الروسي  للأحياء الشرقية لمدينة حلب.

روسيا غاضبة

غضب بريطانى بسبب
غضب بريطانى بسبب الازمة السورية
وفى استمرار تغطية الأزمة السورية، أشارت التايمز فى تقرير لها بعنوان "روسيا غاضبة من تصريحات جونسون حول سوريا" ، واشارت إلى أن دعوة وزير الخارجية بوريس جونسون للتظاهر أمام السفارة الروسية أغضب موسكو".، وجاء الرد دقائق بعد خطاب جونسون أمام النواب في مجلس العموم بشأن سوريا، إذ ردت السفارة الروسية عبر موقع تويتر بالقول: "ما الذي حققتموه حتى الآن لحل الأزمة في الشرق الاوسط؟ روسيا على الأقل حررت آلاف القرى والبلدات وادخلت المساعدات الإنسانية، وماذا عن انجاز البريطانيين؟".
أشارت الصحيفة إلى أن السفارة الروسية طالبت الخارجية بتقديم الدليل الذي يدعم تلك الاتهامات في حق روسيا في سوريا. وسردت الكاتبة في مقالها ردود الأفعال الروسية، بالإضافة إلى ما قيل في تلك الجلسة الساخنة في مجلس العموم حول سوريا وقصف حلب.

معاناة حلب

معاناة السوريين مستمرة
معاناة السوريين مستمرة
وفى نفس الصحيفة أشارت الصحيفة إلى أن القصف الهمجي لحلب يشبه الفظائع النازية في غارنيكا" مع صورة كبيرة لآثار القصف والدمار في حلب، والاشارة إلى إنه في 2012 قصفت قوات الأسد مدينة حمص ودمرت أجزاء واسعة منها، وحينها نشر فنانون ورسامون لوحات لحمص كتبوا تحتها: "غارنيكا" أي أن المثال الذي شبهوا به المدينة السورية المدمرة، هو غارنيكا القرية الإسبانية التي دمرها الفاشيون قبل ثمانين عاما، وتعتبر اشهر عملية تدمير في القرن العشرين.
أشارت الصحيفة إلى أن ما يحدث الآن في حلب يجعل المدينة السورية أقرب إلى نموذج غارنيكا، وهي التي خلدها الرسام الشهير بابلو بيكاسو بلوحة زيتية معروفة خلدت آثار القصف المدمر الذي لحق بغارنيكا في إسبانيا، وأن ما يحدث في حلب" ربما ليس النهاية بل بداية لحرب طويلة، وهذا ما يزيد من المخاوف من استمرار الصراع، الذي تغذيه روسيا الحليف الأكبر لسوريا من اجل مصالح عسكرية " .

مجلس العموم وسوريا

مجلس العموم البريطانى
مجلس العموم البريطانى يدعو لحل الازمة السورية
فى حين ركزت صحيفة الجارديان إلى محاولات مجلس العموم البريطانى لحل الأزمة السورية، وفى تقرير بعنوان "النقاش بدأ في مانشستر لكن كارثة الحرب في سوريا لم تعرف نهايتها بعد"، تناولت  الجارديان بالتفصيل ما جرى من نقاشات حادة داخل مجلس العموم البريطاني بشأن وقف القصف على مدينة حلب، واهتمت أيضا إلى جانب ذلك بما تعانيه الفرق الطبية في المدينة من صعوبات من أجل اسعاف الجرحى وانقاذ المتضررين من القصف.

شارك