الجنرال الأحمر وراء مجزرة عزاء صنعاء.. والحكومة تستعد لاعلان اليمن دولة فيدرالية
السبت 15/أكتوبر/2016 - 08:00 م
طباعة

تتواصل المعارك في جبهات اليمن، مع تحميل التحالف العربي الجنرال علي محسن الأحمر مسؤولية مجزرة"عزاء صنعاء"، فيما اكدت الحكومة اليمنية الي تطبيق الفيدرالية ونظام الاقاليم السته في اليمن،، ياتي ذلك مع عودة وفد "الحوثي- صالح" الي صنعاء، والافراج عن أمريكيين محتجزين لدي الحوثيين، مع استعداد بريطانيا لطرح مشروع قرار في مجلس الامن لوقف الحرب.
مجزرة عزاء صنعاء:

حمل التحالف العربي بقيادة السعودية، لنائب الرئيس اليمني الجنرال علي محسن الأحمر، مسؤولية مجزرة "عزاء صنعاء"، والذي راح ضحيته 140 شخصا وعشرات الجرحي، والتي وقعت السبت المضاي.
وحمل التحالف العربي رئاسة الإركان العامة في اليمن التي يشرف عليها ويديرها الجنرال العجوز علي محسن الأحمر بالوقوف وراء استهداف صالة العزاء في صنعاء والتي وقعت السبت الـ8 من أكتوبر ، وهو الحادث الذي اسفر عن وقوع ضحايا بينهم مسؤولون موالون لصالح والحوثيين، من خلال الاصرار على استهداف صالة عزاء في صنعاء، من خلال رسم معلومات مغلوطة.
وهذا هو أول اتهام يوجه للأحمر من قبل المملكة العربية السعودية التي يعد الأحمر الحليف القوي لها، قد يدفع السعودية إلى اعادة التفكير في حلفاء الرياض الذين اثبتت الحرب في اليمن عدم جديتهم في الحسم العسكري ضد الانقلابيين.
وأصدر التحالف العربي بيان، حول ما ورد للفريق المشترك لتقييم الحوادث عن الحادث المؤسف والمؤلم لاستهداف قاعة في مدينة صنعاء، ونتج عنه وفيات وإصابات متعددة وذلك بتاريخ ( 7 / 1 / 1438هـ ) الموافق ( 8 /10 / 2016م ).
وأكدت دول التحالف العربي ان" الفريق توصل إلى أن جهة تابعة لرئاسة هيئة الأركان العامة اليمنية قدمت معلومات إلى مركز توجيه العمليات الجوية في الجمهورية اليمنية - تبين لاحقاً أنها مغلوطة - عن وجود قيادات حوثية مسلحة في موقع محدد في مدينة صنعاء، وبإصرار منها على استهداف الموقع بشكل فوري باعتباره هدفاً عسكرياً مشروعاً، قام مركز توجيه العمليات الجوية في الجمهورية اليمنية بالسماح بتنفيذ عملية الاستهداف بدون الحصول على توجيه من الجهة المعنية في قيادة قوات التحالف لدعم الشرعية، ومن دون إتباع الإجراءات الاحترازية المعتمدة من قيادة قوات التحالف للتأكد من عدم وجود الموقع ضمن المواقع المدنية محظورة الاستهداف.
ووجه مركز توجيه العمليات الجوية في الجمهورية اليمنية إحدى الطائرات الموجودة في المنطقة لتنفيذ المهمة مما أسفر عن وقوع وفيات وإصابات للمتواجدين في الموقع.
وفي ضوء ما تم الاطلاع عليه من الحقائق والأدلة والبراهين، وحيث ثبت للفريق أنه بسبب - المعلومات التي تبين أنها مغلوطة - وبسبب عدم الالتزام بالتعليمات وقواعد الاشتباك المعتمدة، فقد تم استهداف الموقع بشكل خاطئ مما نتج عنه خسائر في أرواح المدنيين وإصابات بينهم، وعليه توصل الفريق إلى أنه يجب اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحق الأشخاص الذين تسببوا في الحادثة، والعمل على تقديم التعويض المناسب لذوي الضحايا والمتضررين.
وضرورة قيام قوات التحالف فوراً بمراجعة تطبيق قواعد الاشتباك المعتمدة بما يضمن الالتزام بها.
وطالب فريق التحقيق قيادة التحالف العربي بمراجعة قواعد الاشتباك، موصياً بإجراءات قانونية بحق أشخاص متسببين وتعويض أهالي الضحايا، ومؤكداً على أن الفريق مستمر بالتحقق من ملابسات الحادثة بالتنسيق مع الشرعية اليمنية.
من جانبه، قال المتحدث باسم فريق تقييم الحوادث، منصور المنصور، في مداخلة مع قناة "العربية"، إن قيادة التحالف تعاونت بشكل غير مسبوق مع الفريق، مشيراً إلى أنه تبين للفريق أن القصف جرى دون الرجوع لقيادة التحالف.
وفي نفس السياق، طالبت المقاومة الشعبية الجنوبية في اليمن دول التحالف العربي الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، بسرعة تحييد قادة الإخوان المسلمين العسكريين من الحرب في اليمن، خاصة عقب تأكيدات تورطهم في رسم إحداثيات مغلوطة لطيران التحالف العربي.
وقال المتحدث باسم المقاومة الجنوبية علي شائف الحريري في تصريح ادلى به لـ24: "طالبنا خلال الأشهر الماضية تحييد الإخوان المسلمين من الحرب، بعد أن ثبت عمالة الكثير من القيادات للانقلابيين، ناهيك عن دورهم المشبوه في تعز ومأرب، حيث لم تستطع القوات التي يقودونا تحقيق أي تقدم".
وأضاف "بعد اعلان فريق التحقيق في حادثة صالة العزاء بصنعاء وتورط الجنرال الإخواني علي محسن الأحمر ومحمد علي المقدشي في الحادثة، نطالب الرئيس هادي بعزل هذه القيادات ومحاكمتهما، وأن يتم تقديمهما إلى محكمة الجنايات الدولية مع الحوثي وصالح جراء تورطهم في حرب راح ضحيتها مئات المدنيين".
ودعا الحريري دول التحالف العربي إلى دعم بناء جيش وطني في جنوب اليمن، حيث لا توجد الحسابات الحزبية، مؤكداً أن القوات الجنوبية أثبتت ذلك بالملموس في جبهة البقع وصعدة، حيث استطاعت تحقيق نتائج كبيرة عجزت عنها قوات الأحمر في مأرب.
الوضع الميداني:

وعلي صعيد الوضع الميداني، شنت مقاتلات التحالف العربي الذي تقوده السعودية، أربع غارات على مواقع الحوثيين وقوات صالح في معسكر القطاع الساحلي شمال مدينة المخا غربي تعز.
كما صدت القوات الحكومية والمقاومة الشعبية اليوم السبت، هجومين واسعين شنهما مسلحو جماعة الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق، على موقعين غربي مدينة تعز (وسط اليمن).
وقال مصدر عسكري لـ«المصدر أونلاين»، إن المعارك دارت بين الطرفين في جبل الخضر بمنطقة بلاد الوافي شمال جبل حبشي غربي المدينة، وخلالها صدت القوات الحكومية بإسناد من المقاومة في قشيبة وبني خيلة، لمحاولة الحوثيين التقدم إلى منطقتي الخضر والقحفة. وأضاف بأن الحوثيين انسحبوا إلى مواقعهم في منطقتي موليه والعنين.
كما صدت القوات الحكومية هجوم للحوثيين في محيط جبل هان ومدرسة حذران غربي مدينة تعز، حسبما قال المصدر العسكري.
كما قُتل نحو 10 أشخاص بينهم قيادي بارز من جماعة الحوثي، والقوات الموالية للرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، خلال غارة شنّتها مقاتلات التحالف العربي، على موقع عسكري جنوبي مدينة الحديدة، غربي اليمن.
وقال مصدر عسكري تابع لقوات صالح وشهود عيان، في إفادات متطابقة، اليوم السبت، إن المقاتلات استهدفت مبنى قيادة محور المنطقة العسكرية الخامسة بشارع المطار في الحديدة، أثناء تواجد العشرات من مسلحي الحوثي في المعسكر.
وأسفرت الغارة، عن مقتل قائد المحور العسكري العميد الركن، منصور مجاهد نمران، وعدد من مرافقيه، بحسب ما أعلن أحد أقربائه على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”.
وذكر الشهود، أن سيارات الإسعاف هرعت للمبنى لإنقاذ عشرات الجرحى، فيما أغلق مسلحو الحوثي وحلفاؤهم، الشوارع المحيطة بالموقع العسكري.
ونقلت الأناضول، عن فهد الأهدل، وهو أحد السكان الذين يقطنون بجانب الطريق المؤدي للمقر العسكري، قوله إن العشرات من عربات الحوثيين شوهدت وهي تغادر مبنى قيادة المحور، وعلى متنها مسلحون ملطخون بالدماء.
وأضاف، أن مقاتلات التحالف الذي تقوده السعودية، قصفت الموقع بغارة ثانية، استهدفت البوابة الرئيسة، غير أن الصاروخ لم ينفجر.
فيما قال محافظ محافظة صعدة (أقصى شمال اليمن) هادي طرشان الوائلي، إن قوات الجيش الوطني مسنوداً بالمقاومة، سيطرت على مهبط للطائرات المروحية بمديرية كتاف وكذا جبل الثائر والجبال المحيطة بسوق منفذ البقع الحدودي.
وذكر الوائلي في تصريح صحفي إن القوات الحكومية سيطرت على المطار بعد معارك ضارية مع مسلحي جماعة الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق. وأشار إلى أن قتلى وجرحى من الحوثيين سقطوا خلال المعارك.
وأكد إن القوات الحكومية توغلت أكثر من 25 كيلو متر باتجاه مدينة صعدة، معقل جماعة الحوثيين، وتوغلت غرباً باتجاه مركز مديرية كتاف، تحت غطاء جوي من مقاتلات التحالف العربي الذي تقوده السعودية.
المشهد السياسي:

وعلي صعيد اخر، تتجه الحكومة الشرعية في اليمن إلى البدء في رسم شكل الدولة الاتحادية الجديدة المتوافق عليها في مخرجات الحوار الوطني الشامل، الذي عقد في العام 2013 واستمر نحو عشرة أشهر قبل أن تنقلب عليه ميليشيات الحوثي وقوات الرئيس السابق علي عبد الله صالح في سبتمبر من العام 2014 .
وتنص مخرجات الحوار الوطني على دولة اتحادية فدرالية من ستة أقاليم في اليمن، يكون أربعة منها في شمال البلاد وتمثله مدن سبأ وأزال والجند وتهامة، وإقليمان اثنان في جنوب البلاد وتمثله مدينتا عدن وحضرموت.
في هذا الصدد، ذكر مسؤول يمني لـ”إرم نيوز” أن “رئيس الحكومة الشرعية أحمد عبيد بن دغر دشن الإجراءات الفعلية لإعلان إقليم حضرموت الذي يضم كلا من مدن حضرموت وشبوة والمهرة وسقطرى وعاصمته المكلا”.
وقال المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه إن “الإعلان عن ذلك سيكون خلال الأيام القليلة المقبلة، وذلك عقب استكمال كافة الترتيبات”، موضحا أن “زيارة الحكومة إلى حضرموت تأتي في هذا الإطار، بالإضافة إلى تفعيل استئناف عمل شركات النفط للاستمرار في إنتاجها من الحقول النفطية بمدينتي حضرموت وشبوة “.
وأكد المصدر ذاته على أن “هناك توجيهات رسمية من الرئيس عبد ربه منصور هادي للبدء في الإعلان عن الدولة الاتحادية”.
وحول إقليم عدن، قال المسؤول إن “الإعلان عنه سيكون في الوقت المناسب”، لكنه أشار إلى أن “محافظات مدن عدن وأبين ولحج والضالع التي تشكل إقليم عدن، بدأت بالفعل في ممارسة أعمالها منذ مدة على هذا الأساس ولم يتبق سوى الإعلان فقط وسيتم ذلك في الوقت المناسب”.
يأتي ذلك في الوقت الذي عقد فيه اجتماع موسع الخميس لمحافظي محافظات إقليم سبأ الذي يضم كلا من مدن الجوف ومأرب والبيضاء، حيث ناقش البدء في إعلان إقليم سبأ والإجراءات المطلوبة عقب تدشينه لاسيما وأن محافظة البيضاء وأجزاء من محافظة الجوف تخضع لسيطرة الحوثيين وصالح”.
وفي سياق اخر عاد الوفد التفاوضي المشترك للحوثيين والرئيس السابق علي عبدالله صالح، اليوم السبت، إلى العاصمة اليمنية صنعاء، بعد أن ظل عالقًا في مسقط لأكثر من شهرين، في ظل استمرار الحظر الجوي الذي يفرضه التحالف.
وذكرت مصادر مقرّبة من الوفد فضلت عدم ذكر هويتها لحساسية موقعها، أن طائرة عُمانية هبطت في مطار صنعاء الدولي اليوم، وعلى متنها الوفد وشخصيات سياسية موالية للحوثيين كان التحالف العربي “يرفض” عودتها إلى اليمن، دون أن تذكر أسماء هؤلاء السياسيين.
المصادر نفسها ذكرت أن الطائرة العُمانية ستقل لدى عودتها عدداً من الرهائن الأمريكيين الذي كانوا معتقلين لدى الحوثيين وتم إطلاق سراحهم بوساطة مسقط، دون ذكر عدد الرهائن.
كما ستنقل 150 جريحًا أصيبوا في القصف الذي تعرض له مجلس العزاء في صنعاء، السبت الماضي، بعد توجيهات من العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، بنقل الحالات الحرجة لتلقي العلاج في الخارج، وفق ما نقلته وكالة “الأناضول”.
وهذ هي أول طائرة تهبط في مطار صنعاء تقل يمنيين، منذ فرض التحالف حظرًا على المطار في 9 أغسطس الماضي، باستثناء الرحلات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة والمنظمات الدولية.
صفقة الامريكيين:

فيما نقلت وكالة «سبوتنيك» الروسية عن مصدر أمني في جماعة الحوثيين وقوات صالح، إن الجماعة ستسلم اليوم السبت مواطنين أمريكيين متهمين بالتجسس في إطار صفقة بين الطرفين.
وقال المصدر للوكالة، «إن جماعة أنصار الله ستسلم الأمريكيين عبر السلطات العمانية التي رعت الوساطة».
وأشار إلى أنه سيتم نقلهما اليوم على متن الطائرة العمانية، التي ستقل في المقابل وفد حزب صالح وجماعة أنصار الله المشاركين في مشاورات الكويت من العاصمة العمانية مسقط إلى العاصمة اليمنية صنعاء.
وأضاف إن أحد المعتقلين هو مدير المعهد الأمريكي «أوكسيد» في صنعاء، الذي تم اعتقاله الشهر الماضي بتهمة التجسس وإعطاء إحداثيات المواقع المستهدفة للطائرات السعودية.
ويقيم وفد الحوثيين وحزب صالح منذ حوالي 6 أسابيع في العاصمة العمانية مسقط، بعد أن منع التحالف العربي الذي تقوده السعودية، هبوط طائرتهما في مطار صنعاء أواخر أغسطس الماضي، حسبما قال المتحدث باسم الجماعة محمد عبدالسلام.
مشروع قرار بريطاني:

وفي سياق اخر وبعد فشل الحوار السياسي بين الفرقاء اليمنيين، أعلنت بريطانيا أنها ستقدم إلى مجلس الأمن مشروع قرار يطالب بوقف إطلاق النار في اليمن ويدعو الأطراف للجلوس إلى طاولة الحوار.
وذكر السفير البريطاني لدى الأمم المتحدة، ماثيو راكروفت، أن لندن ستقدم مشروع قرار إلى مجلس الأمن يطالب بوقف فوري لإطلاق النار في اليمن بعد الغارة التي استهدفت قاعة تقام فيها مراسم عزاء في صنعاء الأسبوع الماضي.
وقال راكروفت للصحفيين: "لقد قررنا تقديم مشروع قرار لمجلس الأمن بشأن اليمن يدعو إلى وقف فوري للأعمال الحربية واستئناف العملية السياسية".
تجدر الإشارة إلى أن غارة كانت قد استهدفت مجلس عزاء يحضره مسؤولون كبار لتقديم التعازي إلى وزير الداخلية، جلال الرويشان بوفاة والده، أدت إلى مقتل 140 شخصا على الأقل وإصابة المئات.
وتحدثت وسائل إعلام عن مسؤول بالحكومة البريطانية أن لندن تفكر في إرسال فريق محامين ومحققين عسكريين لمراقبة التحقيقات التي يجريها التحالف العسكري بقيادة السعودية.
ويتولى هذه التحقيقات فريق يمثل 14 دولة يعرف باسم "الفريق المشترك لتقييم الحوادث" الذي يضم عددا من حلفاء السعودية بدول مجلس التعاون الخليجي، في حين طالبت منظمات حقوقية بإجراء تحقيق مستقل.
المشهد اليمني:
كما قلنا سابقة ان الأوضاع في اليمن بعد مذبحة صنعاء، ستكون غيرها قبل مذبحة صنعاء، فتحميل التالف لجرنال علي محسن الأحمر مسؤولية مجرزة "عزاء صنعاء" قد يهدد مكان الاخوان في التركبية الجديدة في اليمن، وقد يعجل من عملية القتال أو السلام في اليمن.