"القرصنة الروسية" و"الشأن السوري " وبذخ بن سلمان" فى الصحف الأجنبية
الأحد 16/أكتوبر/2016 - 10:11 م
طباعة
تركزت عناوين الصحف الأجنبية على متابعة التراشق الورسي الأمريكي على خلفية اتهامات البيت الأبيض لموسكو بالوقوف حول القرصنة الالكترونية واستهداف معلومات مهمة تخص الادارة الأمريكية وخاصة مع قرب سباق الانتخابات الرئاسية، مع الاهتمام بتداعيات الشأن السوري ودخول بريطانيا طرف فاعل فى الأزمة، إلى جانب انتقادات لولى ولى العهد السعودي محمد بن سلمان على سياسات التقشف التى يقوم بها فى بلاده وفى نفس الوقت الانفاق ببذخ فى شراء يخت وأصول اخري.
القرصنة الروسية:
تداعيات الشأن السوري
من جانبها تناولت الإندبندنت فى تقرير لها تداعيات القرصنة على الادارة الأمريكية قبل الانتخابات القادمة، وفى تقرير لها بعنوان "إدارة اوباما تطالب السي أي إيه بإعداد هجوم انتقامي على شبكة الإنترنت ضد روسيا".، أكدت الصحيفة أن الإدارة الأمريكي الحالية والتي يرأسها باراك اوباما طالبت قد رحيلها من السلطة الاستخبارات المركزية الامريكية سي أي إيه بالإعداد لهجوم كبير على المواقع الحكومية الروسية على شبكة الإنترنت باستخدام برامج القرصنة.
أشارت الصحيفة إلى أن هذا الأمر يأتي بعد التقارير المتكررة عن قيام مجموعات من القراصنة المرتبطين بالحكومة الروسية بمحاولة تخريب الانتخابات الرئاسية القادمة والتي ينتظر التصويت فيها الشهر القادم، ونقلت عن مسؤولين حاليين وسابقين في السي أي إيه قولهم أن الإدارة طالبت بتجهيز خيارات متعددة تتضمن هجمات إليكترونية لإحراج الحكومة الروسية حيث قال مسؤول رفش الإعلان عن اسمه لشبكة إن بي سي الأمريكية إن السي أي إيه بدأت تجهيز البرامج والمنافذ الإليكترونية التي ستستخدمها كما بدأت بالفعل في تحديد الأهداف والإعداد النهائي للعملية، وانه تم العثور على معلومات يمكنها أن تكشف أخطاء ارتكبها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وتم التأكيد على أن أحد القراصنة الروس نشر آلاف الرسائل البريدية الإليكترونية بين عدد من أعضاء اللجنة الوطنية للحزب الديمقراطي الأمريكي قبل انعقاد مؤتمرها العام في يوليو الماضي توضح تآمرهم لاستبعاد المرشح الداخلي للحزب وقتها بيرني ساندرز من سباق الحصول على ترشيح الحزب للانتخابات الرئاسية، والاشارة إلى أن نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن عندما سئل عن الإعداد لهجوم إليكتروني على المواقع الروسية في برنامج واجه الصحافة أجاب قائلا "سنوجه رسالة للكريملين".
تطورات الشأن السوري:
بريطانيا والشأن السوري
واستكمالا لاهتمام الصحف الأجنبية بالأزمة السورية، رصدت الأوبزرفر تداعيات التطورات فى الشأن السوري، وسط تدخل بريطانيا فى الأزمة بقوة، وفى تقرير لها بعنوان "من في اليمين او اليسار سيدافع عن سوريا؟"، اكدت الصحيفة ان ظهور أحد قادة حزب العمال على قناة إيرانية والصمت تجاه سياسة روسيا التوسعية والمآسي المتكررة في سوريا ظواهر لا تعبر عن أي اتجاه سياسي معروف في القرنين التاسع عشر والعشرين، والاشارة إلى أن سياسة المعايير المزدوجة ليست سرا على احد منذ فشل اليسار في توحيد الجهود لدعم ضحايا نظام الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين خلال حرب العراق عام 2003.
أشار التقرير إلى أن جيريمي كورين زعيم حزب العمال والذي يوصف بأنه يساري لم يعطه أي مبرر ليتكلف عناء الدفاع عنه لأنه يعتبر ان معاييره واتجاهاته السياسية لاتختلف عن معايير واتجاهاته "قادة العالم الغربي المحترمين".، معتبرة أن الرئيس الامريكي باراك اوباما مشيرا الى أنه سنحت له عدة فرص كانت كفيلة بإحداث تغيير في الساحة السورية حيث بدات الثورة السورية بشكل سياسي لا طائفي لكن بإعراض واشنطن عنها تحولت إلى مانرى الآن، والاشارة إلى أن أوباما لم يتحرك حتى عندما تقمص بشار الأسد دور صدام حسين واستخدم الأسلحة الكيميائية لمهاجمة المدنيين، والتأكيد على أن الغرب سمح لروسيا بالتمدد وتعظيم دورها في سوريا بتقاعسه عن فرض منطقة حظر جوي شمال البلاد لحماية المدنيين.
انتقادات لمحمد بن سلمان
انتقادات لبن سلمان
فى حين انتقدت نيويورك تايمز السعودية وخاصة ولي ولى العهد الأمير محمد بن سلمان، والاشارة إلى انه رغم الحالة الاقتصادية الصعبة التي يمر بها نظام بني سعود وسياسات التقشف وتجميد العقود التي يتّبعها هذا النظام بسبب تمويله للإرهاب في المنطقة والعالم وحربه العدوانية على الشعب اليمني إلا أن حكامه لا يمكن لهم أن يتخلوا عن ملذاتهم ولو كان ذلك بإيقاف المشاريع وتخفيض رواتب الموظفين.
أوضحت الصحيفة أن ولي ولي عهد نظام بني سعود محمد بن سلمان اشترى يختاً بمبلغ يقدر بـ 550 مليون دولار، والاشارة إلى أن شريك صاحب اليخت وشخص آخر أفراد من عائلة بني سعود، أن صفقة شراء اليخت بهذا المبلغ الباهظ تمّت العام الماضي خلال إجازة محمد بن سلمان في جنوب فرنسا، ولم تستغرق الصفقة سوى ساعات حتى صار اليخت الفاره ملكاً لابن سلمان.
أكدت الصحيفة أن بن سلمان اشترى اليخت “”سيرين” من ملياردير”الفودكا” الروسي يوري شيفلر بأكثر من نصف مليار دولار في فرنسا، والحديث عن بوادر صراع داخلي يقوده بن سلمان لتقوية مركزه داخل السعودية في مواجهة ولي العهد محمد بن نايف، وفق ما نسبته الصحيفة لمراقبين ومصادر من عائلة بني سعود.
أشارت الصحيفة إلى أن التحدي الأبرز أمام بن سلمان الآن يكمن في توطيد نفوذه في السعودية قبل تدهور الوضع الصحي لوالده ملك بني سعود سلمان بن عبد العزيز، وإلا فسيكون مجبراً على مواجهة احتمال أن يقوم بن نايف حينها باستبداله “بولي” عهد آخر،كما قام والده سلمان بإزاحة أخيه مقرن الذي اختاره “ملك” بني سعود المتوفي عبد الله قبل أن ينصب بن نايف مكانه.