موسكو تحذر واشنطن من التدخل فى سوريا..والمواجهة المباشرة على المحك

الإثنين 17/أكتوبر/2016 - 10:57 م
طباعة موسكو تحذر واشنطن
 
مجلس الامن يفشل فى
مجلس الامن يفشل فى حل الازمة السورية
وصلت المواجهة الروسية الأمريكية إلى حد مباشر على الأراضي السورية، وسط تقارير تشير إلى أن وزارة الدفاع الروسية قد أعدت خطة عسكرية دبلوماسية شاملة على أراضي سوريا وخارجها لمواجهة مشاريع واشنطن، والتأكيد على أن روسيا لن تطبق خطتها، إلا إذا كانت متيقنة من انهيار المفاوضات بالكامل، وإطلاق واشنطن خطتها "باء" التي صارت على كل لسان في الآونة الأخيرة.
من جانبه قال مكسيم شيبوفالينكو من "معهد التحليل الاستراتيجي والتكنولوجيا" الروسي إن روسيا قد تعزز الدفاعات الجوية في سوريا وترسل وسائل إضافية للحرب الإلكترونية إلى هناك وتزود الجيش السوري بأعداد إضافية من الطائرات والمدفعية على اختلاف أنواعها، وتركز على "إعادة إحياء الجيش السوري".، وأن صواريخ "اس-300، و400" التي نصبتها روسيا مؤخرا في سوريا، تكفي بالكامل لتغطية مواقع الجيش السوري وتحركاته، وأنه لدى وزارة الدفاع الروسية الكثير من الأسلحة التي يمكن توريدها إلى سوريا بما فيها عربات المدفعية ذاتية الحركة.
أضاف شيبوفالينكو أن قلب الوضع في سوريا في الوقت الراهن يعتمد بالدرجة الأولى على إتقان العمل القتالي وإدارة المعركة، مشيرا إلى أن "قدرات جيش الأسد قد تقلصت إلى نصف ما كانت عليه، وأن الجيش السوري صار يعاني نقصا حادا في عدد الضباط، الأمر الذي يسوّغ انعدام النجاح على الأرض رغم الغطاء الجوي الروسي المكثف لقواته".، واعتبر أن بين الإجراءات التي يمكن اللجوء إليها، استحداث أكاديمية عسكرية روسية في سوريا تدأب على تأهيل صف الضباط والارتقاء بالقدرات التكتيكية للضباط من الرتب الأعلى.
شدد بقوله لا يمكن تغيير الوضع بشكل جذري على الأرض في سوريا بمعزل عن جيش مكون من أصحاب الكفاءات العسكرية المطلوبة ليمثل العمود الفقري لدولة سوريا الجديدة.
تقارب روسي سوري يزيد
تقارب روسي سوري يزيد غض امريكا
من جانبه بعث السفير الروسي في لندن ألكسندر ياكوفينكو رسالة مفتوحة إلى البرلمان البريطاني، يطرح فيها عددا من الأسئلة حول رفض الحكومة البريطانية التعاون مع روسيا بشأن سوريا.
ذكر ياكوفينكو أن العسكريين الروس طلبوا من لندن معلومات عن الأماكن في سوريا التي تنشط فيها القوات البريطانية الخاصة، من أجل الحيلولة دون سقوط أي خسائر في صفوف البريطانيين جراء غارات القوات الجوية الفضائية الروسية على الإرهابيين في سوريا. وتابع أن لندن التزمت الصمت ولم ترد على هذا الطلب، واستغرب السفير من إصرار الجانب البريطاني على اتهام روسيا بضرب "مواقع غير صحيحة" في سوريا. وذكر بأنه  منذ عام اجتمع مع فيليب هاموند الذي كان يشغل آنذاك منصب وزير خارجية بريطانيا، وعرض عليه رسميا بدء التنسيق بين العسكريين الروس والبريطانيين بتحديد الأهداف لإرهابية في سوريا، وطلب مساعدة لندن في إقامة الاتصال بـ"الجيش السوري الحر". لكن لندن آنذاك رفضت الاقتراح الروسي قطعيا.
وبشأن مزاعم وزير الخارجية البريطاني الحالي بوريس جونسون حول توجيه موسكو ضربات إلى المدنيين بصورة متعمدة، شدد ياكوفينكو على أن الجانب البريطاني لا يملك ي أدلة تثبت تلك المزاعم.
أوضح أن السفارة الروسية طلبت من وزارة الخارجية البريطانية رسميا، معلومات تؤكد صحة ما قاله جونسون. ويفيد رد الوزارة بأن الجانب البريطاني لا يملك ما يؤكد صحة تلك المزاعم.
نوه بقوله "علاوة على ذلك، أشار جونسون في اتهاماته الموجهة إلى موسكو باستهداف قافلة المساعدات في حلب، إلى بيانات من شبكات التواصل الاجتماعي. إنه أمر مثير للدهشة، لأن الاتهامات الخطيرة يجب أن تكون معززة بأدلة دامغة. وطلبت سفارتنا من وزارة الخارجية تزويدنا بهذه المعلومات من شبكات التواصل الاجتماعي والتي استخدمتها الحكومة البريطانية. ونحن ننتظر ردهم".
على الجانب الاخر اعتبرت المنسقة العليا لشؤون الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي، فيدريكا موجريني الهدنة الإنسانية التي أعلنتها موسكو في حلب خطوة إيجابية.
موجريني
موجريني
وقالت موجريني ال"نحن بحاجة لمعرفة ما إذا كانت الـ 8 ساعات كافية لإيصال المساعدات الإنسانية في الجزء الشرقي من المدينة.. هذا يعود لتقدير المنظمات الإنسانية.. ولكن وفقا لأحدث تقييم لوكالات الأمم المتحدة، يتطلب نقل المساعدات 12 ساعة".
حثت المسؤولة الأوروبية السلطات السورية على السماح بإيصال قوافل المساعدات الإنسانية، لا سيما في شرق حلب.
كانت وزارة الدفاع الروسية أعلنت عن هدنة إنسانية في حلب مؤكدة أن الطيران الروسي والسوري سيعلقان الضربات من الساعة الثامنة صباحا حتى الساعة الرابعة مساء.
وذكرت موجريني أن الاتحاد الأوروبي يتشاور مع شركائه ومع المعارضة السورية حول مستقبل الدولة السورية بعيدا عن الإعلام، مؤكدة أنه لا يبحث مع السلطات السورية مسألة التسوية السياسية.
تقارب روسي سوري يزيد
تقارب روسي سوري يزيد غض امريكا
وأعلنت أن الاتحاد الأوروبي سيبدأ الثلاثاء محادثات مع دول المنطقة حول مستقبل سوريا السياسي، مشيرة إلى أن المحادثات ستبدأ على وجه الخصوص مع تركيا وإيران والسعودية، مشيرة إلى أن الاتحاد سيكمل العمل مع مجموعات مختلفة من المعارضة السورية ومجموعات أخرى من ضمنها النسائية والمسيحية والأقليات والمجتمع المدني، للتفكير فيما سيكون بعد إنهاء الصراع.
قالت المسؤولة الأوروبية إن "الأولوية الرئيسة الآن – هي إنقاذ حلب، وسكانها. ولذلك، فإننا نحث روسيا والحكومة السورية بشدة على وقف قصف حلب ومواصلة المفاوضات مع الولايات المتحدة وغيرها من اللاعبين على الأرض، من أجل قبل كل شيء، تجنب وقوع كارثة إنسانية في المدينة".
تجدر الإشارة إلى أن روسيا أكدت مرارا أنها تدقق بعناية في المعلومات الاستخباراتية التي تردها عند اختيار أهداف الضربات الجوية في سوريا، وبعد ذلك تقرر ضرب الهدف الجوي، وترفض الاتهامات باستهدافها المناطق المدنية.
بحث المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط وبلدان أفريقيا، نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف مع الأمينة العامة للدائرة الأوروبية للشؤون الخارجية هيلغا شميد الوضع في سوريا.
أفادت بذلك وزارة الخارجية الروسية الاثنين 17 أكتوبر/ تشرين الأول.
وجاء في بيان للوزارة: "خلال تبادل الآراء الصريح، الذي شارك فيه أيضا مندوب روسيا الدائم لدى الاتحاد الأوروبي فلاديمير تشيجوف، ركز الاهتمام على تطورات الوضع العسكري السياسي والإنساني في سوريا وكذلك الوضع في ليبيا".
كما ذكر البيان أنه تم التأكيد على أن النزاعات في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يجب أن تحل على أساس مبادئ القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة.

شارك