النساء بين رحى الاغتصاب والرجم في "داعش"

الخميس 23/أكتوبر/2014 - 08:18 م
طباعة النساء بين رحى الاغتصاب
 
استفحل خطر التنظيم الارهابي الذي يطلق على نفسه " دولة الخلافة " و المعروف اعلاميا ً بداعش، التنظيم الذي يريد أن يسيطر على المنطقة العربية ككل ويطبق الحدود كما يقول والرجوع بالزمن مئات السنوات  لإقامة أسواق العبيد والمتاجرة بالبشر، الخطر الأكبر أن التنظيم يستهدف بشكل منظم الأقليات وخاصة ً النساء، والذين يعتبرهن سبايا وإماء يمتلكهن و يتبادلهن في مشهد أقرب للأفلام الهابطة.
كانت استغاثة  أخيرة من فتاة إيزيدية تحتجزها داعش تصف كم المعاناة التي تلاقيها النساء المختطفات داخل التنظيم، كانت هذه الفتاة الإيزيدية قد تمكنت من الاتصال بقوات البشمركة باكية، و طلبت  منهم إذا كانوا يعرفون مكانها أن يقوموا بقصف المبنى الذي تحتجز فيه، لأنها لا تريد العيش، قائلة "الحياة أصبحت مستحيلة من بعد ما عانت، لدرجة أنني سأقتل نفسي حتى لو أطلق سراحي".
و تروي الفتاة أهوالًا تعرضت لها داخل التنظيم، لم تفصح عن اسمها، وتحكي أنها  تعرضت للاغتصاب 30 مرة عند الصباح فقط، مشيرة إلى أن الاعتداء الجنسي الفظيع والمتكرر الذي تعرضت له أصابها بالمرض، لدرجة أنها عاجزة عن التبول أو دخول الحمام، و قالت إن عددًا من الفتيات أقدمن على الانتحار صباح اليوم ذاته بعد الأهوال والفظائع التي ارتكبت بحقهن.
تروي فتاة أخرى هاربة من براثن التنظيم تدعى "أديبة شاكر" أن التنظيم الإرهابي اختطف 73 امرأة وطفلًا على الأقل من قريتها ونقلوهم عبر شمال العراق. 
وتقول أديبة إن الإرهابيين يقومون بفصل النساء من كبار السن عن بقية المجموعة ثم ينقلون الأطفال، بينما  تنتظر الفتيات والبنات مصيرًا مروعا، حيث يتم اغتصابهن من قبل القائد الذي كان له ميزة قطف عذريتهن قبل أن يذهبن لغيره من المقاتلين. 
وبعد هذا الاغتصاب الجماعي يتم بيعهن في أسواق العبيد  لصاحب أعلى سعر  في مزادات تصل أحيانا الى عشرة دولارات أحيانا، بينما تزف أخريات إلى أحد المقاتلين بعدإشهار إسلامها. 
أما التنظيم الإرهابي قام  بوصف ما تم فعله ضد الأقلية الإيزيدية في العراق: " بعد القبض على الناس والأطفال الإيزيديين تم توزيعهم وفقا لأحكام الشريعة على مقاتلي الدولة الإسلامية الذين شاركوا في عمليات سنجار"،  وأضافت مجلة "دابق" التابعة للتنظيم: "يجب على المرء أن يتذكر بأن استعباد عائلات الكفار وسبي نسائهم هو من الأسس الثابتة للشريعة الإسلامية"
و هذا التبرير يقوم على أساس المنطق الديني والفائدة الاجتماعية المترتبة على إعادة إحياء عبودية النساء كما يقول التنظيم . 
بينما نشرت بعض التقارير أن التنظيم يجند الشباب في صفوفه بإغرائه بالعوائد الجنسية، و هو ما أكد عليه الكاتب السعودي محمد الرشيدي  في مقاله "الغزو الإعلامي الجنسي لداعش" بصحيفة "الرياض" الذي  يقول إن  "داعش وبصورة مقززة وباحترافية خبيثة وجاذبة لشبابنا خصوصاً، تتلاعب بالكبت الجنسي لدى بعض، وتصور أن هذا التنظيم غير الأخلاقي متاح فيه ومن دون حدود التمتع الجنسي!، كانت البدايات التي صعقتنا ما يسمى "جهاد النكاح" وكنا نتابع وبتعجب كمًا من الأخبار عن سيدات من مختلف الأوطان العربية وأيضاً من المملكة، يذهبن لسوريا خصوصاً ليقدمن المتعة للمحاربين هناك، أي جنون نستمع إليه؟ وتطور الأمر في داعش كثيراً، فأصبح هناك الأوروبيات وغيرهن اللاتي وهبن أنفسهن للمقاتلين، كل هذا يرسل لنا وعبر آلة إعلامية قوية الانتشار، وتساهم أحياناً الفضائيات في نقله والتعليق عليه".
على الجانب الآخر بينما يتكلم داعش عن الدين و تعاليم الإسلام بينما لا يراعون أي منها في أسراهم و في النساء اللواتي يتم اختطافهن، يتم التعامل بمكيال آخر في حق النساء في الأماكن التي يسيطر عليها التنظيم 
رغم اغتصاب التنظيم للفتيات، فإنهم لا يتوانوا عن رجم بعض الفتيات المسلمات بتهمة الزنا، كان آخرها ما تناقله مستخدمو الشبكات الاجتماعية حول مقطع فيديو بثه تنظيم "داعش" أظهر أول رجم لفتاة بتهمة الزنا، في منطقة ريف حماة الشرقي بسوريا.
الفيديو  أظهر والد الفتاة، الذي ربطها بحبل بنفسه وأنزلها حفرة أمام عناصر التنظيم، ثم شارك الجميع في رجمها، والفتاة تردد الشهادتين.

شارك