مع محاولة قتل أبو بكر البغدادي.. "داعش" بين البقاء بعد مقتل "الخليفة"

الثلاثاء 18/أكتوبر/2016 - 12:14 م
طباعة مع محاولة قتل أبو
 
زعمت وسائل إعلام عراقية أن زعيم تنظيم الدولة، أبو بكر البغدادي نجا من الموت، بعد ضربة جوية استهدفت اجتماعا لقادة التنظيم في الموصل، وهو ما يضع تساؤلات حول مستقبل التنظيم في ظل الحرب التي يخوضها التحالف الدولي ضده في سوريا والعراق، ومواجهات وانتشاره في عدد من الدول الأخري والتي تقوم بمواجهته.

نجاة البغدادي من القتل:

نجاة البغدادي من
فقدت زعمت وسائل إعلام  عراقية ، استهداف طيران التحالف الدولي ، زعيم تنظيم "داش" ابو بكر البغدادي، أثناء مروره برتل عسكري في الموصل، مشيرة إلى أن "أبو موسى المغربي"، قُتل بالقصف، وأنه المعني بـ"قيادي جيش العسرة".
وأوضحت التقارير الاعلامية العراقية، أن أبوبكر البغدادي، نجا من ضربة جوية قاتلة قرب منطقة الغابات في الموصل وهو في طريقة إلى مدينة الرقة، معقل تنظيم "داعش" في سوريا، لافتا إلى مقتل أحد أبرز قادة ما يسمى بـ"جيش العسرة" وعدد من مرافقيه.
وقالت مصادر اعلامية اخري الي ان المنقلبين على زعيم تنظيم "داعش" أبو بكر البغدادي أعلنوا عبر مكبرات صوت في الموصل، عن اعتقال زوجته وهروبه باتجاه مدينة الرقة السورية، مشيرا إلى أن المنقلبين أكدوا أن حكم البغدادي في الموصل "انتهى". 
وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن "المدعو أبوموسى المغربي وهو أحد أهم قادة جيش العسرة قتل مع عدد من مرافقيه بالضربة"، لافتا إلى أن "أكثر من خمس مركبات بعضها مصفح احترقت بالكامل نتيجة عمليات القصف المركزة".
يذكر أن القائد العام للقوات المسلحة، رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أعلن في الساعات الأولى من صباح الإثنين، انطلاق عمليات تحرير مدينة الموصل من قبضة "داعش"، مشيرًا إلى أن القوات التي ستدخل الموصل هي "الجيش العراقي والشرطة الوطنية"، حصرًا، ودعا أهالي الموصل إلى التعاون مع القوات المحررة و"التعايش السلمي" مع كافة المكونات بعد التحرير.

شائعات مقتل البغدادي:

شائعات مقتل البغدادي:
ومع كل مرة تبدأ معركة مصيرية ضد تنظيم "داعش" تبدا الشائعات عن مقتل واستهداف زعيم ابو بكر البغدادي،  ففي مايو الماضي، ذكر تقرير إعلامي أن زعيم "داعش" أبو بكر البغدادي أصيب بحراح خطيرة العام الماضي ولم يعلم بالحادث سوى مجموعة من المقربين له، وفريق من الأطباء سهروا على علاجه والعناية به.
وتقول صحيفة "الجارديان" البريطانية في تحقيق لها، الجمعة 27 مايو ، إن البغدادي تعرض لهجوم في بلدة الشرقاط التي تبعد 190 ميلا عن بغداد عاصمة العراق في 18 مارس 2015 استند إلى مصادر أمنية كردية وعراقية وغربية من داخل التنظيم.
وقضى البغدادي 6 أشهر في بلدة الباعج شمال العراق الحدودية مع إقليم كردستان حتى يتعافى من جراحه، حيث كان يعلم بحالته طاقمه الطبي وبعض الممرضات وعدد محدود من المقربين منه.
وتقول الصحيفة إنها تواصلت مع حامد خليلوف أحد المقاتلين الذين كانوا مع أمير الحرب، أبو عمر الشيشاني، وقال إنه ذهب معه لمقابلة البغدادي في باعج حيث كان يتلقى العلاج.
ويبين التحقيق أن البغدادي عاد إلى نشاطه من جديد بعد سنة من إصابته، وتولى مسؤولياته بصفته زعيما لتنظيم "داعش" الإرهابي ضمن منطقة ضيقة تقع ما بين شمال غرب العراق وشمال شرق سوريا.
ونقلت "الجارديان" عن "الجنرال خالد حمزة"، قوله إن البغدادي في حركة دائمة ويذهب إلى الموصل، ويتحرك في المنطقة التي ما بين بيليج وباعج وتلعفر.
وأكد حمزة زيارة البغدادي بلدة باعج قبل شهرين، ويقول: "لدينا معلومات دقيقة من داخل المدينة بأنه زار واليها"، مشيرا إلى أن البغدادي يحظى بدعم من القبائل هناك.
وكشفت المقابلات التي أجرتها الصحيفة على مدار عام، أن الجراح التي تعرض لها البغدادي ظلت سرا، فيما رفضت الولايات المتحدة الاعتراف بالغارة أو الكشف عن محاولة قتله لأن البغدادي لم يكن المقصود بعملية الاغتيال، بل كان المقصود شخصا آخر.
وفي ختام تقريرها، أكدت "الجارديان" أن الشهادات التي تحصلت عليها تؤكد أن البغدادي يتحرك في الوقت الحالي في شمال العراق وشمال شرق سوريا، وشوهد في الأشهر الستة الماضية في مدينة الشدادي السورية والمدينة الحدودية البوكمال، وتقول إن هناك أدلة قوية على زيارته إلى الباعج وتلعفر والعباسية، بالإضافة إلى الموصل.

"داعش" ما بعد البغدادي:

داعش ما بعد البغدادي:
شائعات قتل زعيم تنظيم "داعش" ابو بكر البغدادي، تعد ضمن الحرب التنفسية ضد تنظيم الدولة في الحرب التي يشنها التحالف الدولي بقيادة امريكا وحكومات المنطقة  ضد تنظيم "داعش" وهو ما يعتبر مقتله خسارة كبيرة للتنظيم في ظل الحديث عن وجود انشقاقات وصراع داخل اهم تنظيم ارهابي في المنطقة والعالم.
ويعتمد البغدادي في قراراته على مجموعة من المساعدين الموثوق بهم، ولكن لديه أيضا عددا من القادة العسكريين الذين يتخذون القرارات المهمة من مواقعهم من دون الرجوع إليه.
ويرى مسؤولو الإستخبارات الأمريكية أن البغدادي من القلة الذين تبنوا استخدام الطرق الشنيعة في إرهاب المدنيين الذين يعيشون تحت حكم داعش، ويعتمد في تمويل المجموعة على أساليب مشابهة لتلك التي تتبعها العصابات المنظمة.
أن البغدادي، الذي خرج عن تنظيم القاعدة، استغل الفرصة وقام بتحويل المعاناة السورية لصالحه، ففي عام 2013 سيطر على حقول النفط في شرق سوريا، حيث استخدم هذه المصادر لكي يملأ خزينة تنظيم الدولة، وحوّل الأخير إلى أغنى منظمة إرهابية في العالم. وقام باختراق المجتمعات السنية في شمال ووسط العراق. ففي الموصل، التي كان يعيش فيها قبل سيطرة البغدادي عليها 1.5 مليون نسمة، كان التنظيم يتقاضى أتاوات مقابل توفير الحماية للتجار.
مقتل أبو بكر البغدادي لن يشكل نهاية لتنظيم "داعش" بالتنظيم يقوم علي مجموعة من الأفكار تمثل لاتباعه خارطة طريقة لا يمكن الحياد همات، قد يؤثر مقتل الخليفة "وققتيا" علي الحالة المعنوية للتنظيم، ولكن علي المدي البعيد ستشكل لهم قوة ودافع لتحقيق ما طمح الي "البغدادي" في تحقيقه والوصول الوصول اليه.
مقتل البغدادي قد يكون انتصار معنوي لخصوم "داعش"، ولكن سيكون في النهاية دافع لاتباع التنظيم لمواصلة القتال وتحقيق ما يطمح فيه التنظيم  نمن تأسيس دولة الخلافة.

شارك