أجراس الكنائس تعود لتدق في الموصل و"داعش" يفخخ الطرق

الأربعاء 19/أكتوبر/2016 - 01:17 م
طباعة أجراس الكنائس تعود
 
لأول مرة منذ عامين تعود دقات الأجراس لتدوي في سماء الموصل المدينة التي أفرغ تنظيم داعش الإرهابي مسيحييها منها لتخلو من وجودهم الذي امتد 2000 عام فيها، وقد تمكنت قوات من الجيش العراقي من استعادة مدينة "قرقوش" وسط قضاء الحمدانية بمحافظة نينوى، فيما أقدم تنظيم الدولة على تفخيخ الطرق الرئيسة الواصلة إلى أهم أحياء الموصل، فضلا عن نشر القناصة، حسبما ذكرت مصادر.
وقالت مصادر: إن "القوات استعادت مدينة قرقوش من سيطرة تنظيم الدولة، فيما تشن المدفع الليزرية الأمريكية قصفًا عنيفًا على قرى الشورة".
وذكرت مصادر رافضة الكشف عن اسمها، أن "الشرطة الاتحادية تتجه إلى ناحية الحمام من طريق (بغداد-الموصل)، بينما أقدم تنظيم الدولة على تفخيخ الطريق العام أمام أحياء الزهراء والخضراء والكرامة، وصولا إلى منطقة الصناعة في الجانب الأيسر من الموصل".
ولفتت إلى أن التنظيم استخدم حاويات النفايات في عمليات التفخيخ؛ حيث تبعد الواحدة عن الأخرى مائة متر فقط، بينما يتواجد عناصر التنظيم داخل خنادق في الجزرات الوسطية مدججين بالقاذفات والأسلحة المتوسطة والأحزمة الناسفة.
ونشر التنظيم عناصره من القناصة فوق البنايات المرتفعة، وسط تخبط واضح وفرار، كما أنه قام بتلغيم طريق حي البكر والتأميم بالعبوات الناسفة، وفقًا للمصادر.
وأكدت المصادر ذاتها، أن أعدادًا من أفراد تنظيم الدولة فروا بسيارات مظللة عن طريق "تل عبطة" إلى قرية "أشوا" ومن ثم قضاء البعاج، فيما غادر البعض الآخر مع عائلاتهم إلى قضاء تلعفر حالقين لحاهم وهم يرتدون البناطيل.
وعلى الصعيد ذاته، أحكمت القوات العراقية سيطرتها على قرية "الحود" في ناحية القيارة، وهي تبعد الآن 25 كلم عن مدينة الموصل، وفقا لمصادر محلية.
وكان رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني، قال في مؤتمر صحافي: إن المعارك حققت نتائج جيدة، معلنا عن تطهير 200 كلم مربع في المرحلة الأولى، وقال: "من الصعب تحديد وقت لمعركة الموصل".
وأضاف أن "المعارك تجري وفق المخطط لها ويتم توجيه ضربات لتنظيم الدولة"، مؤكدا "وجود تنسيق عال بين الجيش العراقي والبيشمركة"، لافتا إلى أن "هناك اتفاقا مع حكومة بغداد حول الأراضي التي سيتم استعادتها.
يذكر أن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، أطلق في خطاب متلفز، الأحد، عمليات "تحرير مدينة الموصل من قبضة تنظيم داعش"، ودعا أهالي الموصل إلى التعاون مع القوات المحررة و”التعايش السلمي مع المكونات كافة بعد التحرير. رفع آلاف المهجّرين المسيحيين المقيمين في بلدة عنكاوا، بإقليم كوردستان العراق، الصلوات إلى الله تعالى ابتهاجًا مع بدء عملية تحرير بلدات سهل نينوى ومدينة الموصل، بعد مرور أكثر من عامين على مأساة التهجير والنزوح.
وقد أفادت شبكة "رووداو" الإعلامية عن تمكن القوات العراقية من تحرير مركز قضاء الحمدانية من سيطرة عناصر تنظيم داعش، بالإضافة إلى تحرير بلدة كرمليس ذات الأغلبية المسيحية، التابعة لقضاء الحمدانية، جنوب شرق الموصل.
وكانت معركة تحرير الموصل قد انطلقت فجر يوم الاثنين بمشاركة الجيش العراقي والبيشمركة وقوات مكافحة الإرهاب وقوات أخرى وبلغ عدد هذه القوات حوالي 10000 جندي.
انطلقت البيشمركة من ثلاث محاور هي الخازر وجبل زردك وكوير وفي نفس الوقت انطلق الجيش العراقي في جنوب الموصل.
وحررت قوات البيشمركة 9 من القرى تابعة للمكون الشبكي، أما الجيش العراقي فاستطاع تحرير أكثر من 5 قرى: العدلة ، كان حرامي، عباس رجب ،جديدة ، الكبيبة ،المخلط ،الشروق الحميدية.
واقتربت قوات البيشمركة من قضاء الحمدانية التي تقطنها غالبية مسيحية حيث أصبحت على بعد ٥ كم منها ولا زال التقدم مستمرا.
ولم نشهد إلى الآن أية موجة نزوح؛ لأن هذه المناطق هي خالية من سكانها الذين هم نازحون الآن في آربيل وبعض المحافظات.

شارك