بعد تعيين مقتدى الصدر 10 أشخاص .. تساؤلات حول مستقبل التيار الصدري

الإثنين 24/أكتوبر/2016 - 11:54 ص
طباعة بعد تعيين مقتدى الصدر
 
في تطورجديد، الصدر الزعيم الشعي وقائد التيار الصدري في العراق، السيد قتدي الصدر، أمرا بتشكيل لجنة لإدارة التيار الصدري وسط تغيرات سياسية تشهدها بلاد الرافدين، واستعدادات للانتخابات البرلمانية المقلبة، وعراق ما بعد تحرير الموصل، في خطوة يراها مراقبون لا تضيف جديدا في إدارة أهم قوي شيعية في العراق .

قرار مقتدي الصدر:

قرار مقتدي الصدر:
فقد خول زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر، الاحد، 10 اشخاص لادارة اعمال التيار الصدري بكل تفاصيله، مشيرا الى ان على الجميع الرجوع اليهم في مهام الامور فان "طاعتهم طاعتي".
وقال الصدر في بيان له، ان "الاخوة الثقاة ادناه اعزهم الله بعزه، وحفظهم لنا ال الصدر عونا واخوة وقادة، هم نواب عني في ادارة اعمال التيار الصدري بكل تفاصيله"، داعيا الجميع الى "الرجوع اليهم في مهام الامور فان طاعتهم طاعتي".
واضاف الصدر ان "هؤلاء يرجعون الينا في مهام امورهم متخذين في ذلك مسلك الاحتياط فانه سبيل النجاة على ان يكون قرارهم اما اجماعيا واما توافقيا"، مشددا على ضرورة "ان يلتزموا بثوابتنا ال الصدر كما عهدناهم".
وتابع الصدر انهم "لن يتدخلوا بتفاصيل وجزئيات العمل ولهم الاشراف والمتابعة وتقويم العمل وكل ذلك الزامي بالنسبة للجميع على ان يتم ادراج الملف السياسي والاقتصادي والعسكري من ضمن عملهم تدريجيا توخيا لبعض المصالح كما هو طلبهم".
وبين الصدر ان هؤلاء هم "الاخ السيد هادي الدنيناوي(مدير مكتب السيد الشهيد الصدر في النجف الاشرف) والاخ السيد مهند الموسوي(مدير مكتب السيد الشهيد الصدر في كربلاء) والاخ السيد ضياء الشوكي(امام وخطيب جمعة مسجد الكوفة المعظم) والاخ الشيخ جابر الخفاجي(مساعد السيد مقتدى الصدر) والاخ الشيخ سلمان الفريجي(مساعد السيد مقتدى الصدر) والاخ الشيخ محمد الساعدي(أمام جمعة واستاذ في الحوزة العلمية النجف الاشرف) والاخ الشيخ حليم الفتلاوي (المشرف العام على مكاتب السيد الشهيد الصدر) والاخ الشيخ صلاح العبيدي(المتحدث باسم السيد مقتدى الصدر) والاخ السيد وليد الزاملي(المشرف العام على الملف السياسي ) والاخ الشيخ مهند الغراوي(ممثل السيد الصدر في روسيا)".
للمزيد عن مقتدي الصدر اضغط هنا 

التيار الصدر:

التيار الصدر:
وقد  مر التيار الصدري في حراكه بمراحل مختلفة منذ إعدام مؤسسه الشهيد محمد محمد صادق الصدر،  وحتي اليوم، وهو يعد من أهم القوي الشيعية في العراق.
وعلى مدار السنوات الماضية تبدو التناقضات كبيرة في مواقف التيار الصدري في العراق بقيادة الزعيم الشيعي مقتدى الصدر، فمن تحالف إلى نقيضه، ومن قتال القوات الأميركية بعد غزوها العراق عام 2003 إلى دعم حلفاء واشنطن، ومن المشاركة في حكومة رئيس الوزراء السابق نوري المالكي إلى المطالبة برحيله، والدخول في مواجهة سياسية معه والمطالبة بحكامته بعد سقوط الموصل بيد تنظيم "داعش" في يونيو 2014، ثم العودة اخيرا الي التحالف الوطني " مجموعة من القوي الشيعية العراقية" بعد الانسحاب له، ليشكل خريطة من التحالفات والمواقف المتضادة للتيار الصدري في خلال 13 عاما من سقوط نظام صدام حسين.

مستقبل التيار الصدري:

مستقبل التيار الصدري:
قرار تشكيل إدرة التيار الصدري من قبل مقتدي الصدر، لن يقدم اي شئ جديد في ادارة التيار  والتي يدروها ال10 قيادات الذين تم اختيارهم منقبل الصدر، بالاضافة الي قرارت الصدر الدائمة والمتغيرة في الملعب السياسي، وهو ما تجعل القرار لا يخدم سوي الحضور الاعلامي في ظل معركة الموصل وقيادة الجيش العراقي لها.
ربما يكون القرار في حد ذاه يهدف الي الاستعداد للانتخابات المحلية لمجالس المحافظات المقررة في ابريل عام 2017 والبرلمانية العامة المنتظرة في ابريل عام 2018، والتي تعتبر حسمت مكانة التيار الصدجري وعدد مقاعده في عودته الي التحالف الوطني الشيعي.
ختاما إعلان مقتدي الصدر لجنة لاداة التيار الصدري لن تضيف جديدا، في العملية السياسية العراقي او علي مستوي البنية التنظيمية للتيار الصدري، بل هو مجرد حضور سياسي واعلامي في العراق في ظل معركة الموصل وغياب الفاعلية الحقيقة لزعماء التيارات السياسية في ظل نجاح الجيش العراقي  والبيشمركة في تحرير مساحات كبيرة في المصول من يد تنظيم "داعش".

شارك