"التحريض ضد بوتين" و" تنظيم الدولة الإسرائيليين" "وإخلاء كاليه" فى الصحف الأجنبية
الأربعاء 26/أكتوبر/2016 - 11:43 م
طباعة
تنوعت اهتمام الصحف الأجنبية اليوم بمتابعة معارك حلب ودور بوتين فى الأزمة السورية، ومحاولة الضغط على القادة الأوربيين للضغط على موسكو من أجل انهاء الضوء الروسي فى سوريا ومحاولة التحذير من تكرار النموذج الليبي، إلى جانب الحديث عن عودة عائلة اسرائيلة كانت تقال مع تنظيم داعش فى سوريا، وكذلك الاهتمام بما أعلنته مفوضية شئون اللاجئين بأن 2016 هو العام الأكثر خسارة لما تعرض له اللاجئين، ويضا الاشارة إلى إخلاء معسكر كاليه من اللاجئين بعد أشهر من المعاناة.
بوتين والحرب السورية
اهتمت صحيفة الفاينانشال تايمز بنقل تداعيات المعارك المسلحة فى سوريا ودور موسكو فى ملاحقة المعارضة المسلحة ، وفى تقرير بعنوان "حلب ستختبرالمعيار الأخلاقي للغرب"، اعتبرت الصحيفة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن يكرر سيناريو ليبيا، حين هددت قوات معمر القذافي بارتكاب مذابح في أوساط المتمردين في معقلهم في مدينة بنغازي، فتحرك الغرب بخطوات يقول بوتين إنها لم تكن مفوضة من الأمم المتحدة.
أكدت الصحيفة انه الآن وبعد سنوات كان فيها الرئيس الأمريكي باراك أوباما يدافع عن ضرورة إسقاط نظام الأسد، وكان يدعم المعارضة حاجبا عنها أشياء أساسية، يرى كاتب المقال أن بوتين جعل من سوريا مسرحا يستعرض فيه قوة بلاده التي يعتقد أن الغرب غير قادر على مواجهتها.
أضاف التقرير إلى انه لا أحد سيحاول أن يحول دون بوتين والأسد وتحويل الجزء الشرقي من حلب إلى "غروزني ثانية، والسؤال: هل الغرب عاجز تماما إذن؟
أكد التقرير أن بريطانيا وألمانيا وفرنسا عجزت الأسبوع الماضي عن زيادة العقوبات على روسيا بسبب سلوكها في سوريا، حيث وجدت معارضة من إيطاليا، إلا أن الاقتصاد الروسي ضعيف بسبب انهيارأسعار النفط، وما زالت أدوات العقوبات موجودة.
اعتبرت الصحيفة أن نكوص الغرب في ليبيا أدى إلى خرابها وسيادة الفوضى فيها، وهذا أدى إلى انتهاج سياسة قد تؤدي إلى المواجهة في سوريا.
اخلاء مخيم كاليه
من جانبها رصدت الجارديان البريطانية عملية اخلاء جميع المهاجرين المخيم القريب من مدينة كاليه الساحلية شمالي فرنسا في أعقاب اندلاع حرائق، وقال مسئولون فرنسيون "أخيرا ..المخيم أصبح خاليا ".
أكدت الصحيفة أن الفرق المعنية قد بدأت في إخلاء المخيم المؤقت المعروف باسم "الغابة" ، وتم نقل أكثر من خمسة آلاف شخص إلى مراكز إقامة بأنحاء فرنسا حيث يتمكنون من تقديم طلبات اللجوء، أو إلى موقع به حاويات تستغل للإقامة بالقرب من كالية، وينتظر نحو ألف شخص في مركز مؤقت بالقرب من المخيم لنقلهم. وشهد المخيم إضرام حرائق باستخدام اسطوانات الغاز الليلة الماضية.
وحسب الصحيفة وصل عدد كبير من اللاجئين إلى كاليه، قبالة السواحل البريطانية، من أريتريا والسودان وأفغانستان مجازفين بحياتهم.
نوهت الصحيفة إلى انه اندلعت حرائق عدة ليل الثلاثاء في المخيم وأسفرت عن إصابة شخص بجروح طفيفة. لكن الأمر مر بسلام، وأفاد مركز الإدارة المحلية الذي يمثل السلطات في المنطقة أنه منذ مساء الثلاثاء، أضرم مهاجرون حرائق عدة داخل المخيم "ازدادت حدتها بين الثانية عشرة والنصف بعد منتصف الليل والثالثة فجرا، وخصوصا في منطقة المتاجر" عند مدخل المخيم. وتسبب ذلك بانفجار قارورتي غاز على الأقل.
عودة مسلحي "تنظيم الدولة الإسرائيليين"
وفي نفس الصحيفة نشرت تقريرا عن مواطنين إسرائيليين كانوا ينشطون في تنظيم الدولة الإسلامية بلغ عددهم 50 شخصا خلال أربع سنوات، وعاد عدد قليل منهم إلى إسرائيل ليخبروا قصتهم.
أكدت الصحيفة انه من بين العائدين صابرين زبيدات وزوجها الذين وصلوا إلى مطار بن غوريون في تل أبيب الشهر الماضي مع أطفالهم الثلاثة الذين تتراوح أعمارهم بين 3 إلى 8 سنوات، وكانت العائلة قد قضت سنة كاملة مع تنظيم الدولة الإسلامية في كنف ما كان يدعوه التنظيم "دولة الخلافة".
نوهت الصحيفة إلى أن عائلتهم في إسرائيل تمكنت من اعادتهم بعد شعورهم بالإحباط وإصابة الزوج وسام بجراح في معارك مع الجيش العراقي ، من إقناعهم بالعودة إلى إسرائيل، وتمكنوا من قطع الحدود مع تركيا بعد تسع محاولات فاشلة، بمساعدة مهربين تلقوا أجرهم من أموال دفعها والد صابرين.
كانت العائلة تنتمي إلى الطبقة الوسطى، البعيدة في أجوائها عن الإسلام المتشدد الذي يتبناه تنظيم الدولة، لذلك تسبب انضمامهم إليه بصدمة للعائلة، ولا تحظى العائلة بتعاطف حتى الأقربين إزاء مدة السجن التي قد يحكمون بها في إسرائيل، بسبب استهجانهم الانضمام إلى تنظيم الدولة، وأثارت اعترافاتهم عدة أسئلة أمام أجهزة الأمن الإسرائيلية وافراد العائلة، ومن ضمنها: كيف استطاع تنظيم الدولة تجنيدهم وإقناعهم بأفكاره المتشددة عبر الإنترنت دون أن يلفت هذا أنظار أجهزة الأمن الإسرائيلية؟
اهتمت واشنطن بوست بما أعلنت المفوضية العليا للاجئين، التابعة للأمم المتحدة بأن لعام 2016 كان الأكثر دموية من أي وقت مضى بالنسبة للمهاجرين، الذين يحاولون عبور البحر المتوسط إلى أوروبا، حيث غرق ما لا يقل عن 3800 شخص، بينما كان العدد العام الماضي هو 3771 قتيلا.
ونقلت عن جانب وليام سبيندلر، المتحدث باسم المفوضية العليا للاجئين، ، انه من حالة وفاة واحدة لكل 269 وافدا في العام الماضي، شهد عام 2016 تصاعد احتمال الوفاة إلى حالة واحدة من بين كل 88 وافدا".
يأتي هذا الرقم رغم الانخفاض الكبير في عبور المهاجرين هذا العام مقارنة مع العام الماضي، الذي وصل فيه أكثر من مليون شخص ألى أوروبا عبر المتوسط، إلا أن عددهم هذا العام بقي تحت 330 ألف شخص. وبدأت هذه الاعداد في الانخفاض بشكل كبير في أعقاب اتفاق بين تركيا والاتحاد الأوروبي في مارس الماضي لوقف تدفق اللاجئين على الجزر اليونانية.
نوهت الصحيفة إلى ان أخطر الطرق كانت بين ليبيا وإيطاليا حيث سجلت الأمم المتحدة مقتل شخص واحد مقابل كل 47 وصلوا الى الشواطئ هذا العام، أما بالنسبة للطريق الأقصر بين تركيا واليونان، فإن الاحتمال هو وفاة لاجئ مقابل 88 يصلون بأمان، بحسب المفوضية.
أوضحت المفوضية أن معدل الوفيات ارتفع بشكل كبير رغم الانخفاض بنحو الثلثين في إجمالي عدد المهاجرين لأن المهربين "غالبا ما يستخدمون قوارب أسوأ، هي عبارة عن قوارب مطاطية سيئة لا تستطيع إكمال الرحلة"، كما يبدو أن المهربين يضعون أعداداً متزايدة من المهاجرين على القوارب لجني المزيد من الربح.