"تطهير الرقة" و"التوتر بين الناتو وموسكو"ومعاناة اليمنيين" في الصحف الأجنبية
الخميس 27/أكتوبر/2016 - 11:05 م
طباعة
تواصل الصحف الأجنبية متابعة تطورات الحرب على تنظيم داعش، واستعداد الدول الغربية لتوجيه ضربات مكثفة للتنظيم فى الرقة حيث يعد المعقل الرئيسي للتنظيم بعد تراجعه فى سرت الليبية والموصل العراقية، وتأكيد وزراء دول التحالف الدولى لمحاربة الارهاب بقيادة الولايات المتحدة استعدادهم لهذه الخطوة عقب الانتهاء من معركة الموصل، إلى جانب الاهتمام بالتوتر بين الناتو وروسيا على اثر توجه حاملة الطائرات لروسيا وسط مخاوف أوروبية من استخدامها فى الحرب السورية، مع التركيز على معاناة اليمنيين الانسانية جراء استمرار الحرب فى اليمن ونقص السلع الغذائية ومواد الاغاثة.
معركة الرقة:
الغرب يستعد للرقة بعد تحرير الموصل
رصدت صحيفة ديلي تلجراف استعداد الدول الغربية لمعركة الرقة مع تنظيم داعش بعد الانتهاء من تحرير الموصل، واهتمت بتصريحات وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون بأن معركة تحرير مدينة الرقة السورية، التي اعلنها تنظيم الدولة الاسلامية عاصمة لدولة خلافته، ستبدأ خلال أسابيع.
أشارت إلى أن التحالف الدولي، وبريطانيا عضو فيه، يأمل في شن هجوم من محورين على معقلي التنظيم القويين في سوريا والعراق، سيضع ضغطا كبيرا على تلك الجماعة الارهابية وسيضعف دفاعاتها، ونقلت عن فالون قوله بعد نحو 10 أيام من بدء معركة استعادة مدينة الموصل العراقية "نأمل في بدء عملية مشابهة على الرقة في الأسابيع القليلة المقبلة".
وتمت الاشارة لتصريحات وزير الدفاع الأمريكي، آش كارتر، والذى أكد فيها أن فكرة العمليات المتزامنة "كانت جزءا من تخطيطنا منذ فترة لا بأس يها".
اوضحت الصحيفة أن الهجوم على الرقة سيكون أكثر تعقيدا من معركة الموصل لأن التحالف الدولي لا يمتلك حليفا قويا على الارض في سوريا، كما هي الحال في العراق حيث يدعم القوات الحكومية التي تقاتل على الارض، لذا قد يعتمد التحالف على مجاميع من المقاتلين الأكراد وبضمنهم وحدات حماية الشعب الكردي فضلا عن مجموعات المعارضة السورية "المعتدلة".، مع التأكيد على أن تركيا التي تعارض مشاركة الجماعات الكردية تريد ان تلعب دورا، كما ان الروس يصرون على ضرورة اشراك نظام الرئيس السوري بشار الاسد في هذه المعركة.
"توتر موسكو والناتو":
استمرار التوتر بين الناتو وروسيا
وفى نفس الصحيفة واصلت متابعة تداعيات التوتر بين روسيا وحلف الناتو، وفى تقرير بعنوان "على الناتو أن يظهر جبهة متحدة بوجه روسيا".، أكدت الصحيفة لحادثة سحب موسكو لعرضها باستخدام ميناء تديره اسبانيا لتزويد اسطول من سفنها الحربية المتوجهة للمشاركة في العمليات العسكرية في سوريا بالوقود، معتبرة أن الحكومة الاسبانية تنفست الصعداء بعد أن سحبت روسيا طلبها، بعد ان طالبتها وزارة الخارجية الاسبانية بتوضيحات عن الهدف الحقيقي لمرور اسطول السفن الحربية في البحر المتوسط.
نوهت إلى أن اسبانيا، العضو في حلف شمال الاطلسي "ناتو"، كانت تجهز باستمرار السفن الروسية بالوقود من ميناء سبته في المغرب الخاضع للسيطرة الاسبانية، وتقول انها غير عارفة أن السفن الحربية تشق طريقها الى شرقي البحر الابيض المتوسط، حيث يتوقع ان تلعب دورا في الحملة العسكرية الروسية لدعم الحرب التي يشنها النظام في سوريا ضد المعارضة السورية، معتبرة أن الموقف الاسباني كان يهدد بفتح صدع في حلف الناتو، وأن السلطات الاسبانية لم تفاتح موسكو بشأن غرض سفنها الحربية الا بعد نشر الصحيفة امس تقريرا عن اعادة تزويد السفن الحربية الروسية بالوقود.
أشارت الصحيفة إلى انه في مثل هذه الظروف يجب على الدول الـ 28 الاعضاء في الحلف أن يكونوا جبهة موحدة، لعدة اسباب ليس اقلها ردع أي افعال مغامرة اخرى من جانب الجيش الروس
معاناة اليمنيين:
حرب اليمن
من جانبها تابعت التايمز الأزمة اليمنية ومآسى المواطنين اليمنيين جراء حرب اليمن واستمرار الغارات التى يشنها التحالف العربي بقيادة السعودية، ففى صفحتها الأولى عرضت صورة مؤثرة لجسد امرأة يمنية على فراش المرض وتبدو مجرد هيكل عظمي مغطى بالجلد، وتحت عنوان مقالها الافتتاحي "جلد على هياكل عظمية" في إشارة الى آثار المجاعة على اليمنيين وسط الحرب الدائرة التي حرمتهم من الحصول على حاجاتهم الأساسية.
ونشرت الصحيفة صورا في صفحاتها الداخلية من بينها صورة لإمرأة يمنية نحلت حتى بدت مجرد هيكل عظمي مغطى بالجلد إلى جانب تقرير كتبه مراسل الصحيفة في القاهرة تحت عنوان "ملايين يعانون من المجاعة والقنابل السعودية تمزق اليمن".، معتبرة أن الحرب الدائرة في اليمن يمكن اختزالها رمزيا في صورة الجسد الهزيل للمواطنة اليمنية سعيدة أحمد، البالغة من العمر 18 عاما لكنها تبدو بعمر امرأة عجوز ولا يعادل وزنها وزن طفل صغير، وفد ادخلت إلى مستشفى في ميناء الحديدة الأسبوع الماضي وهي تعاني من آثار المجاعة في هذا الميناء الخاضع لحصار سعودي.
أشارت الصحيفة إلى أن ثلاثة أرباع السكان في اليمن يعتمدون الآن على المساعدات الغذائية للبقاء، وإن أكثر من سبعة ملايين يمني يعانون بشدة من سوء التغذية، موضحة أن ملايين البشر يعانون من المجاعة في اليمن بسبب الحرب التي ترى الصحيفة أن الولايات المتحدة وبريطانيا متواطئتان فيها بوصفهما من مصدري السلاح إلى السعودية.
أكدت الصحيفة على أن على بريطانيا والولايات المتحدة واجبا اخلاقيا في ان تستخدما نفوذهما على حلفائهما السعوديين لفتح منافذ دخول المساعدات الانسانية ووقف استهداف المدنيين في الغارات التي تشنها السعودية، مشيرة إلى أن اليمن بات أرضا خصبة للتطرف الاسلامي، فمنذ بدء القتال العام الماضي بين الحوثيين المدعومين من إيران والقوات الحكومية التابعة للرئيس عبد ربه منصور هادي المدعومة من الرياض، كان تنظيم القاعدة في شبه جزيرة العرب، ومن المحتمل تنظيم الدولة الإسلامية المستفيدين من الفوضى التي جلبتها الحرب للبلاد.
أشارت الصحيفة إلى أن ما تسميها الحرب المنسية في اليمن تستعيد عقودا من النزاع بين شمال اليمن وجنوبه كما أنها حرب بالنيابة في أفقر بلدان الشرق الاوسط بين ايران الشيعية والمملكة السعودية السنية.