مجددا .. السعودية فى مرمى إرهاب داعش بعملية استهدفت الالاف بملعب لكرة القدم
الإثنين 31/أكتوبر/2016 - 02:40 م
طباعة

لا تتوقف المملكة العربية السعودية عن كشف المخططات الداعشية لاستهداف امنها فبعد أن كان المشهد الإرهابي لايتوقف في مناطق مختلفة بالمملكة العربية السعودية سرعان ما توقف لفترة ثم عاد للمشهد مرة اخرى ولكن يقظة قوات الامن السعودية حالت دون حدوث كارثة حيث أعلنت بيان للداخلية السعودية، يوم الأحد 31-10-2016م الإطاحة بخلية إرهابية مكونة من 4 أشخاص تتخذ من محافظة شقراء منطلقاً لأنشطتها التي تركزت على استهداف رجال الأمن، إضافة إلى تواصل عناصرها مع تنظيم داعش.

كما تمكنت الداخلية من الكشف عن مخطط إرهابي يستهدف ملعب الجوهرة في جدة أثناء مباراة السعودية والإمارات، وبعد عمليات من التقصي تمكنت القوات الأمنية من القبض على المشتبه بهم في هذا التهديد، وهم مقيمون باكستانيان وسوري وسوداني منتمين لتنظيم "داعش" خططوا لتفجير سيارة أمام ملعب الجوهرة.
وكشف المتحدث الأمني لوزارة الداخلية بأن الجهات الأمنية المختصة ومن خلال متابعتها للتهديدات الإرهابية التي تستهدف أمن المملكة ومقدراتها وتعقب القائمين عليها، فقد تعاملت مع معلومات عن أنشطة وتهديدات إرهابية مرتبطة بتنظيم "داعش" الإرهابي في الخارج، وبلوغ الترتيبات فيها إلى مراحل متقدمة تُشير إلى وجود أعمال إرهابية وشيكة الوقوع، مما ضاعف من وتيرة الجهود الأمنية المبذولة لاستباق ما يخطط إليه والحيلولة دون وقوعها، وهو ما أسفر بفضل الله عن النتائج الآتية:
أولاً: الإطاحة بخلية إرهابية، مكونة من أربعة أشخاص تتخذ من محافظة شقراء منطلقاً لأنشطتها التي تركزت على استهداف رجال الأمن، وتواصل عناصرها في ذلك مع أحد القيادات بتنظيم داعش الإرهابي في سوريا، وتلقي التعليمات والأوامر منه للعمل على تنفيذها. وبعد تحديد هويات

عناصر هذه الخلية، جرى وفق عملية متزامنة القبض عليهم وهم كل من:
1- أحمد بن محمد بن حمود المعيلي- سعودي الجنسية.
2- عبدالله بن عبيد بن محماس العصيمي العتيبي- سعودي الجنسية.
3- عبدالعزيز بن فيصل بن جفين الدعجاني العتيبي- سعودي الجنسية.
4- مجاهد بن رشيد بن محمد الرشيد- سعودي الجنسية.
وقد أقروا تحقيقياً في أقوالهم بعلاقتهم المباشرة بهذه الخلية ونشاطهم فيها، وتواصلهم مع عناصر التنظيم في سوريا، ورصدهم لعدد من رجال الأمن يعملون بجهات أمنية مختلفة في مناطق (الرياض - تبوك - الشرقية) وتمرير معلوماتهم إلى التنظيم في الخارج استعدادا لاستهدافهم لاحقاً وفق ما يصدر لهم من توجيهات من التنظيم الضال. كما تم إيقاف ستة أشخاص آخرين (سعوديي الجنسية) لتوفر ما يفيد بعلاقتهم بالمذكورين، ويجري التحقيق معهم في علاقتهم بالخلية ونشاطاتها.
ثانياً: بتاريخ 8 / 1 / 1438هـ توفرت معلومات تفيد بوجود تهديد إرهابي يستهدف ملعب الجوهرة بمدينة الملك عبدالله الرياضية في محافظة جدة أثناء مباراة منتخبي المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة التي أقيمت يوم الثلاثاء الموافق 10 / 1 / 1438هـ، باستخدام سيارة مفخخة يتم وضعها في المواقف التابعة للملعب، وقد تعاملت الجهات الأمنية مع التهديد على أقصى درجات الجدية، وفرضت على الفور مزيداً من التعزيزات والتدابير على الموقع بكامل محيطه للتعامل الحاسم مع أي حالة اشتباه يتم رصدها، وضاعفت في الوقت ذاته من جهودها الميدانية بحثاً وتقصياً عن الأطراف المشتبه بعلاقتهم بالتهديد، وهو ما مكن

بفضل الله من تحديد هوياتهم والقبض عليهم بتاريخ 9 / 1 / 1438هـ ، وهم كل من:
1- ساليمان أراب دين - باكستاني الجنسية.
2- فارمان الله نقشبند خان - باكستاني الجنسية.
3- حسان عبدالكريم حاج محمد - سوري الجنسية.
4- عبدالعظيم الطاهر عبدالله إبراهيم - سوداني الجنسية.
يذكر انه سبق ان تم إستهداف المملكة فى يوم الجمعة 29 يناير 2016 بتفجير فى مسجد الرضا في محافظة الأحساء شرقي السعودية أثناء تأدية المصلين داخله صلاة الجمعة، ليتجدد المشهد وتدخل السعودية في مرمى نيران الإرهاب وقتل أربعة أشخاص وأصيب 36 آخرون بجروح، وأعلنت وزارة الداخلية في تصريح لها أن مسلحين اثنين حاولا اقتحام مسجد الإمام الرضا في حي محاسن بالأحساء، وأن قوات الأمن حالت دون نجاحهما بالتسلل إلى داخل المسجد، فقام أحدهما بتفجير نفسه عند المدخل بينما بدأ الآخر بإطلاق النار.
من جانبها أعلنت مديرية الشئون الصحية في محافظة الأحساء في بيان لها أن المستشفيات التابعة لوزارة الصحة ومستشفى الحرس الوطني ومستشفى أرامكو السعودية في الأحساء ومستشفيات أخرى خاصة، استقبلت مجموعه 4 وفيات و36 مصابًا، أغلبهم إصابتهم طفيفة، وغادر 19 منهم المستشفيات، وبقي فيها 17 مصابًا يتلقون العلاج، أغلبهم في حالة مستقرة و إنه تم ضبط حزام ناسف وسلاح رشاش بحوزة المقبوض عليه، وسلاح رشاش آخر كان بحوزة الانتحاري الذي فجر نفسه بمدخل المسجد.

وفيما أظهرت مقاطع مصورة انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي إمساك المصلين بأحد المهاجمين وفك الحزام الناسف الذي كان يخفيه، وأظهر مقطع آخر اقتياد رجال الشرطة له وسط غضب الحشد الذي حاول رجال الشرطة تفريقه عن طريق إطلاق رصاص في الهواء وأصبحت وتيرة العنف التي تستهدف مساجد، وحسينيات في المنطقة الشرقية ذات الأغلبية الشيعية متتالية، بينما تواصل المملكة جهودها في التصدي لهذا العنف الطائفي الذي بدأ ينتشر ويتوغل في أنحاء المملكة.
كما سبق أن حققت القوات الأمنية السعودية ضربة استباقية "مُوجعة" لتنظيم داعش الدموي بعد أن أستطاعت تفكيك شبكة داعشية من 3 خلايا إرهابية، وكان من بين الموقوفون 14 سعودياً ومصري ويمني خططوا لأربع هجمات بالرياض، وقال المتحدث الأمني بوزارة الداخلية السعودية: إن الجهات الأمنية المختصة ومن خلال متابعتها للتهديدات الإرهابية التي تستهدف أمن المملكة ومقدراتها وتعقب القائمين عليها، فقد تمكنت من خلال عملية أمنية تمت على مراحل استمرت لعدة أشهر من إحباط عمليات إرهابية كلفت بتنفيذها شبكة إرهابية مكونة من ثلاث خلايا عنقودية ترتبط بتنظيم "داعش" الإرهابي.

وتابع: "خططت هذه الشبكة لاستهداف مواطنين وعلماء ورجال أمن ومنشآت أمنية وعسكرية واقتصادية في مواقع مختلفة؛ حيث نشطت خلايا هذه الشبكة في إعداد وتجهيز الأحزمة الناسفة والعبوات المتفجرة وتوفير الخلائط اللازمة لذلك لاستخدامها في عملياتهم الإجرامية وتقديم الدعم اللوجيستي من إيواء للمطلوبين والتستر عليهم، وتمويلهم بالمال والسلاح ونقلهم داخل المملكة، وتأمين وسائل النقل لهم، ورصد المواقع المستهدفة، وتقديم الدعم الإلكتروني والإعلامي للتنظيم، والتواصل مع قياداته بالخارج في جميع نشاطاتهم وأن هناك ما يشير إلى علاقتهم بجرائم أخرى وقعت في السابق، وقد بلغ عدد عناصر تلك الشبكة 17 شخصاً، بينهم امرأة تم القبض عليهم بشكل كامل وجميعهم من الجنسية السعودية عدا 3، أحدهم من الجنسية اليمنية والآخران من الجنسية المصرية، والفلسطينية
وقد تحققت من خلال تلك العملية الأمنية النتائج التالية:
أولًا: إحباط أربع عمليات إرهابية بلغت مراحل متقدمة من الإعداد وهي على النحو التالي:
1- إحباط عملية بتاريخ 13 / 5 / 1437هـ كانت تستهدف أحد منسوبي وزارة الدفاع بمدينة الرياض بعد رصده وتجهيز العبوة المتفجرة لإلصاقها في سيارته.
2- إحباط عملية كانت تستهدف الطلاب المتدربين بمدينة التدريب بالأمن العام، وذلك بوضع عبوة ناسفة عند البوابة لتفجيرها عن بعد أثناء خروجهم يوم الأربعاء الموافق 15 / 5 / 1437هـ ، وقد وصلت الترتيبات في تلك العملية إلى المراحل النهائية.
3- إحباط عملية تسليم حزامين ناسفين بتاريخ 16 / 5 / 1437هـ والإطاحة بالمكلفين بها، ومداهمة وكر إرهابي بمحافظة القويعية وضبط ما فيه من مواد متفجرة.
5- إحباط عملية انتحارية والقبض على الانتحاري المكلف بالتنفيذ الموضح اسمه بالفقرة رقم (17) / نصار عبدالله محمد الموسى (سعودي الجنسية) وبحوزته

حزام ناسف وعبوة متفجرة، بعد أن قام في مراحل الإعداد للعملية برصد مواقع بمحافظة الأحساء دينية، وأخرى عسكرية تابعة لوزارة الحرس الوطني، وحددها على الطبيعة وبعث إحداثياتها للتنظيم في الخارج لاختيار أحدها من قبلهم وتكليفه باستهدافه حيث حدد يوم الجمعة الموافق 17 / 5 / 1437هـ موعدا للتنفيذ، إضافة لرصده قبل ذلك مسجد الإمام الرضا الذي تم استهدافه بتاريخ 19 / 4 / 1437هـ.
مما سبق نستطيع التأكيد على أن القوات الأمنية السعودية ومن خلال ضرباتها الاستباقية الـ "مُوجعة" لتنظيم داعش الدموي استطاعت أن تفكك العديد من الخلايا الإرهابية، وهو ما يعني نجاح استراتيجيتها الأمنية، وهو ما يتطلب المزيد من العمل واليقظة من أجل استمرار هذا النجاح.