تقدم الجيش اليمني نحو صنعاء.. وترحيب سعودي بوثيقة "ولد الشيخ"

الإثنين 31/أكتوبر/2016 - 05:20 م
طباعة تقدم الجيش اليمني
 
حقق الجيش المدني تقدما في صنعاء، وسط تحدث مصادر عن ترحيب السعودية بوثيقة "ولد الشيخ" لانهاء الصراع، مع استمرار تحفظات الحكومة الشرعية بقيادة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي.

الوضع الميداني:

الوضع الميداني:
وعلي صعيد الوضع الميداني، تستمر المواجهات في اليمن على أكثر من جبهة، في وقت تسود التعقيدات العملية السياسية، لا سيما بعد رفض الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي السبت خطة المبعوث الأممي اسماعيل ولد الشيخ أحمد.
ففي محافظة صنعاء، سيطر الجيش الوطني والمقاومة الشعبية السبت على جبل قرن نهم الاستراتيجي، شمال شرق العاصمة.
هذا واعترضت الدفاعات الجوية للتحالف العربي، ثلاثة صواريخ باليستية في محافظة مأرب، وشنت الطائرات بدورها عدة غارات على منصة إطلاق الصواريخ في إحدى ضواحي مدينة صنعاء.
ولا تزال الاشتباكات مستمرة في عدة جبهات في محافظة تعز بين الجيش الوطني والمقاومة الشعبية من جهة، وميليشيات الحوثي والمخلوع صالح من جهة أخرى، منها جبهة الصلو جنوب تعز.
واستهدف الجيش والمقاومة مواقع الميليشيات في مديرية الصلو، إضافة إلى مديرية دمنة خدير المجاورة جنوب شرق تعز
وفي محافظة الضالع، استهدفت طائرات التحالف العربي، فجر اليوم، مواقع الميليشيات في جبل أحرم التابع لمديرية رداع شمال المحافظة، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوفهم.
كما استهدف التحالف منصة إطلاق صواريخ للميليشيات في المعهد المهني في مدينة دمت شمال المحافظة.
يأتي ذلك بالتزامن مع رفض الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، خطة المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد، ورفض استلامها منه.
الخطة التي لم يكشف عن تفاصيلها رسمياً، اعتبرها الرئيس تتناقض مع المرجعيات المتفق عليها، وهي المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني والقرارات الأممية، في حين لم يرد وفد الانقلابيين في صنعاء على الخطة بعد.

المسار التفاوضي:

المسار التفاوضي:
من جانبه قال إسماعيل ولد الشيخ أحمد، المبعوث الأممي إلى اليمن، إن تدهور الوضع الاقتصادي يهدد بتفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن، مشيرا إلى أن تعز تعاني من قصف عشوائي من الميليشيات يقضي على الإنسان.
وأضاف ولد الشيخ في جلسة استماع بمجلس الأمن اليوم الاثنين أن الوضع الإنساني مأساوي، والحالة الأمنية باليمن غير مستقرة.
وقال المبعوث الأممي إنه قدم خارطة عمل لإنهاء الأزمة اليمنية وفق القرار 2216، مؤكدا أن رفض أطراف النزاع خارطة الطريق مسيء لمصالح اليمن، وأوضح أن الخارطة تشكل نواة حل شامل مع ما طرح في الكويت.
وأوضح أن الخارطة تشمل إجراءات سياسية لاختيار نائب رئيس وحكومة وحدة، وترتكز على لجان عسكرية للإشراف على الانسحابات.
واعتبر أن القرارات الأحادية تضاعف من تعقيد الأزمة اليمنية، لافتا إلى ضرورة اتخاذ خطوات جادة لإنقاذ الوضع الاقتصادي المتدهور.
وطالب ولد الشيخ بدعم دولي لوقف الحرب وإطلاق سراح المعتقلين، كما طالب المجتمع الدولي بدعم خارطة السلام الجديدة، معتبرا أن النخبة السياسية في اليمن عاجزة عن تجاوز خلافاتها.
من جهته أعلن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي أن التحفظ على خطة المبعوث الأممي يأتي لأنها تُـعتبر خروجاً صريحاً على قرار مجلس الأمن 2216 والتفافاً عليه وعلى المبادرة الخليجية، ونسفاً لمخرجات الحوار الوطني.
وقال هادي في اجتماعٍ بمستشاريه إن قرارات الشرعية لا بد أن تستوعب المواقفَ السياسية والمجتمعية وتحقق آمالَ الشعب اليمني بالأمن والاستقرار الدائم والشامل.
وأكد الرئيس اليمني على العمل لتحقيق السلام الدائم وليس ترحيل الأزمات عبر الحلول المفخخة، التي لا يمكن أن تصنع سلاما.
فيما قال مصدر يمني مطلع إن السعودية فوجئت بسرعة رفض الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي لخارطة الطريق الأممية التي أعلنها المبعوث الأممي اسماعيل ولد الشيخ أحمد الأسبوع الماضي في أحدث مسعى لإحياء مفاوضات التسوية السياسية في اليمن.
وكشف المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه، في حديث لـ”إرم نيوز” أن الرياض لا ترى الخطة الأممية مثالية لكن في الوقت نفسه تعتقد أنها فرصة يمكن البناء عليها والسعي لاستغلالها في سبيل إنهاء معاناة اليمنيين خاصة وأنها تحظى بدعم دولي كبير، ومن المرجح أن يتبناها مجلس الأمن الدولي في اجتماع يعقده في وقت لاحق مساء اليوم..
وأعلنت الإمارات وهي حليف السعودية الأبرز ضمن التحالف العربي في اليمن، تأييدها للخطة الأممية. ولم يصدر حتى الآن أي تعليق رسمي سعودي على الخطة الأممية، كما لم يتسن لـ”إرم نيوز” الحصول على تعليق من مصادر سعودية رسمية، غير أن الكاتب السعودي البارز عبد الرحمن الراشد وصف اليوم الاثنين في زاويته بصحيفة الشرق الأوسط الخطة بأنها “أفكار معقولة للسلام في اليمن.”

الوضع الانساني:

الوضع الانساني:
من جانبه، اعتبر مسؤول العمليات الإنسانية في الأمم المتحدة ستيفان أوبراين أن اليمن على بعد خطوة واحدة من المجاعة، مطالبا الانقلابيين بدفع رواتب الموظفين.
وكشف أوبراين عن أن الميليشيات تهدد اليمنيين بالاعتقال أو التفجير، وتحول المساعدات الإنسانية لمقاتليها.
وقال إن الميليشيات قصفت تعز ومدنا داخل السعودية.
وكانت مصادر في الحكومة اليمنية قد كشفت عن أنه من المتوقع أن يستمع أعضاء المجلس لإفادة ولد الشيخ حول جهوده الأخيرة لمحاولة استئناف المشاورات بين الحكومة اليمنية والانقلابيين، وفقا للمقترحات الأخيرة التي قدمها المبعوث الأممي وقوبلت بالرفض من قبل الرئيس هادي والحكومة اليمنية.
وأضافت المصادر أن الجلسة كانت مقررة لعرض مشروع بريطاني جديد لإنهاء الأزمة اليمنية، إلا أن بريطانيا قد تؤجل عرض مشروعها حتى يعلن ولد الشيخ فشل مهمته رسمياً برفض مقترحاته الأخيرة بشأن إنهاء الأزمة اليمنية.

المشهدي اليمني:

مع استمرار القتال في جبهات اليمن، والخلافات حول مقترحات الأمم المتحدة للحل في اليمن- تتراجع الآمال في التوصل إلى هدنة جديدة؛ نظرًا لتواصل العمليات العسكرية في البلاد، وسط تفاقم الأزمة الإنسانية.

شارك