مشروع قرار بريطاني لوقف الحرب في اليمن.. واعتراف ايراني بدعم الحوثيين
الأربعاء 02/نوفمبر/2016 - 04:48 م
طباعة

يستمر الصراع علي جبهات اليمن، وسط اعتراف ايراني بدعم جماعة الحوثيين، فيما كشف مستشار وزير الدفاع السعودي عن حجم الصورايخ التي اطلقها الحوثيين وصالح، مع مساعي بريطانية لانهاء الحرب في اليمن، فيما قام الرئيس اليمني بحركة تعينيات جديدة في السلك الدبلوماسي.
الوضع الميداني:

وعلي صعيد الوضع الميداني، لا تهدأ جبهة في اليمن حتى تشتعل أخرى، في محاولات مستمرة من قبل ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح لتحقيق أكبر مكاسب على الأرض، خصوصاً مع فشل الجهود السياسية لحل الأزمة اليمنية.
وتواصلت المواجهات في جبهة نهم شمال شرق العاصمة صنعاء، تحديداً في منطقة بني بارق ومسورة، بدعم من غارات التحالف التي استهدفت مواقع الانقلابيين في المرتفعات الغربية لمديرية نهم، وذلك بالتزامن مع صول تعزيزات عسكرية من الجيش الوطني إلى الجبهة.
من جهتها، شنت طائرات التحالف غارات على ثكنات للميليشيات في منطقتي حاز وقاع المنقب في ضاحية همدان شمال صنعاء.
كذلك ما زالت الاشتباكات مستمرة في محافظة الجوف شمال البلاد، بعد صد الجيش الوطني والمقاومة الشعبية هجوماً لميليشيات الحوثي والمخلوع الليلة الماضية استخدمت فيه الأسلحة الثقيلة والمتوسطة في منطقة مزوية في مديرية المتون.
وكبد الجيش والمقاومة الميليشيات خسائر في العتاد والأرواح، بعد إجبارهم على التراجع.
واستهدفت طائرات التحالف العربي بغارات متفرقة مناطق على الساحل الغربي لليمن، في منطقة الكويزي في مديرية الدريهمي التابعة لمحافظة الحديدة، إلى المطار الحربي في مدينة الحديد. كما شنت ثلاث غارات على منطقة المخا غرب محافظة تعز.
وذكرت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) ان قوات "الحوثيين وصالح" استهدفت مواقع للقوات السعودية في جيزان ونجران وعسير خلال الساعات الماضية رداً على استمرار غارات التحالف.
وذكر الوكالة ان قوات "الحوثي وصالح" سيطرة علي من منطقة قويحش بمديرية الغيل في محافظة الجوفن كما تم استهداف قوات الجيش اليمني في جبل صلب بمحافظة مأرب.
واوضحت الوطكالة التي يدريها الحوثيينن انه تم إسقاط طائرة استطلاع تابعة للقوات السعودية في علب بقطاع عسير.
فيما قال المتحدث باسم قوات التحالف العربي الذي تقوده السعودية أحمد عسيري٬ إن مسلحي جماعة الحوثيين وقوات صالح أطلقوا 37 صاروخاً باليستًياً تجاه السعودية٬ و25 صاروخاً تجاه مارب (شرق العاصمة صنعاء).
ورفض عسيري في تصريحات لصحيفة «الشرق الأوسط السعودية» ما يردد في وسائل الإعلام الغربية حول أن السعودية تفرض حصاراً على اليمنيين، وقال «اليمنيون يستطيعون التنقل من وإلى اليمن».
وقال «أكثر من 1173 سفينة إغاثية دخلت اليمن، 590 منها ذهبت لميناء الحديدة٬ ومع ذلك فالحوثيون يقومون بالاستيلاء على المواد الإغاثية وبيعها في السوق السوداء لتمويل عملياتهم العسكرية٬ أو بتوزيعها على قواتهم دون أن يأبهوا بالمدنيين».
وجدد عسيري نفي التحالف لاستهداف سجناً في مديرية الزيدية بمحافظة الحديدة، وقال إن المقاتلات الحربية استهدفت مقراً لقيادة القوات الخاصة للانقلابيين.
وأضاف إن 20% من الضربات الجوية تتم داخل اليمن، هدفها حماية الشرعية وإسناد الجيش اليمني الشرعي٬ فيما 80% من الضربات الجوية تتم على الحدود اليمنية السعودية.
ايران تعترف بدعم الحوثيين:

قال رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني، اليوم الثلاثاء، إن سيطرة التحالف العربي بقيادة السعودية لدعم الشرعية في اليمن، منع إيران من إرسال الصواريخ إلى ميليشيات الحوثي التي تحظى بدعم من طهران.
وأوضح لاريجاني، في مقابلة تلفزيونية نشرها موقع البرلمان الإيراني في معرض نفيه قيام طهران بإرسال السلاح، ومنها الصواريخ للحوثيين “كيف يمكن لنا أن نرسل الصواريخ لحركة أنصار الله الحوثية، في ظل الظروف التي يعيشها اليمن مع فرض السعودية إجراءات مشددة في هذا البلد جوًا وبرًا”.
وطالب رئيس البرلمان الإيراني، السعودية بما أسماه بـ”الاعتراف بالخطأ في اليمن”، مضيفًا، أن “الحوثيين وحلفاءهم لديهم قدرات خاصة تجعلهم قادرين على صنع الصواريخ وإطلاقها باتجاه الأراضي السعودية”.
وزعم لاريجاني، أن “الشعب اليمني (الحوثيين) يرفض الأهداف السعودية التي تريد تحقيقها في اليمن”، مشيرًا إلى أن “الشعب اليمني يعيش ظروفًا صعبة للغاية نتيجة الحصار”.
وتشير التقارير الدولية، إلى أن طهران تعتمد في إرسال الأسلحة إلى الحوثيين وحلفائهم على المهرّبين مقابل دفع أموال لهم مقابل تهريب الأسلحة.
وقال مسؤولون أمريكيون وغربيون وإيرانيون في 20 اكتوبر الماضي، إن إيران صعّدت عمليات نقل السلاح للحوثيين الذين يقاتلون الحكومة المدعومة من السعودية في اليمن، وذلك في تطور يهدد بإطالة أمد الحرب التى بدأت قبل 19 شهرًا واستفحالها.
المشهد السياسي:

وعلي صعيد المشهد السياسي، أدى اليمين الدستورية اليوم الأربعاء عدد من السفراء اليمين أمام الرئيس عبدربه منصور هادي بمناسبة تعيينهم سفراء لبلادنا لدى عدد من الدول.
وأبرز من أدى اليمين الدكتور محمد علي مارم بمناسبة تعيينه سفيرا لدى مصر، وعمر عبدالله المداوي سفيرا لدى السودان، وعمر حسين سبعة سفيرا لدى التشيك، وميرفت فضل مجلي سفيرة لدى بولندا، وحسن محمد الحرد بمناسبة تعيينه سفيرا لدى ليبيا، وسالم صالح العرادة سفيرا لدى الجمهورية الإسلامية الموريتانية، وخالد صالح شطيف سفيرا لدى عمان.
وعقب أداء اليمين الدستورية، وجه الرئيس اليمني السفراء الجدد بما يلزم، وهم يمثلون بلدهم في هذه المرحلة والظروف الحرجة التي يمر بها وطنهم ومجتمعهم، وأن يكونوا خير عون في حمل رسالة وواقع اليمن، وشرح جملة المراحل والتحولات التي مر بها منذ الانقلاب على توافقه وإجماعه الوطني، المتمثل في مؤتمر الحوار الوطني ومخرجاته من قبل الحوثي وصالح، ومن خلفهم إيران بغية فرض واقع جديد يتنافى مع عقيدة البلاد وقيمها السمحة ومعاداة محيطها الإقليمي.
وشدد هادي على ضرورة أن تكون من أولويات مهامهم شرح وبلورة مخرجات الحوار الوطني، في إطار سفراء الدول الـ18 المعنية والمهتمة بواقع اليمن.
المسار التفاوضي:

وعلي صعيد المسار التفاوضي، قال مندوب بريطانيا الدائم لدى الأمم المتحدة، ماثيو رايكروفت، إن بلاده تجري حاليا مشاورات مع أعضاء مجلس الأمن بشأن مشروع قرار يتعلق باليمن. وأكد أن لندن تعتزم طرح مشروع القرار في المجلس خلال الأيام القليلة المقبلة.
وأكد السفير البريطاني أن مشروع القرار يحتوي على أربع نقاط أساسية تتعلق بوقف الأعمال العدائية، ودعم خارطة السلام التي اقترحها المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد، ووصول المساعدات الإنسانية لكافة المناطق داخل البلاد، والتحقيق في جميع المزاعم الخاصة بارتكاب أطراف الصراع انتهاكات للقانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان.
كما نشرت وسائل إعلام غربية مسودة قرار لمجلس الأمن تقدمت به بريطانيا بشأن اليمن يطالب أطراف النزاع في اليمن بوقف القتال واستئناف المشاورات دون شروط.
وحسب المواد التي تم تداولها تطالب مسودة القرار جميع أطراف النزاع في اليمن بوقف الأعمال القتالية وفقا لاتفاق10 أبريل عام 2016، المتعلق بوقف الأنشطة العسكرية برا وبحرا وجوا.
وتتضمن المسودة دعوة جميع الأطراف إلى استئناف المشاورات لوضع حل سياسي على الفور دون شروط مسبقة وبحسن نية مع المبعوث الأممي المتحدة على أساس خارطة الطريق.
وتطالب جميع أطراف النزاع في اليمن بتجنب إلحاق الأذى بالمدنيين والمؤسسات المدنية والامتثال للحظر المفروض على الهجمات العشوائية،
كما تجدد مسودة القرار مطالبة مجلس الأمن بالإفراج عن جميع السجناء السياسيين وجميع المعتقلين في اليمن، والتأكيد على أهمية الإفراج عن هؤلاء الأشخاص فورا.
ويدين مجلس الأمن في مسودة القرار هجمات القاعدة وداعش ويدعو الأطراف المتصارعة لعدم اتخاذ إجراءات أحادية جديدة، ويطالب المبعوث الأممي برفع تقرير عن سير المشاورات والمستجدات خلال 15 يوما من إقرار القرار.
ويدعو المجلس لتحقيق نزيه في انتهاكات حقوق الإنسان، ويدعو لفتح الطرقات أمام أعمال الإغاثة ورفع كافة العوائق.
المشهد اليمني:
مع استمرار القتال في جبهات اليمن، والخلافات حول مقترحات الأمم المتحدة للحل في اليمن- تتراجع الآمال في التوصل إلى هدنة جديدة؛ نظرًا لتواصل العمليات العسكرية في البلاد، وسط تفاقم الأزمة الإنسانية.