"قمع أردوغان"و"مآسي حلب والموصل" و"تزوير الانتخابات الأمريكية" فى الصحف الأجنبية
السبت 05/نوفمبر/2016 - 07:42 م
طباعة
ركزت عناوين الصحف الأجنبية على سياسات القمع التى يقوم بها الرئيس التركى رجب طيب اردوغان ضد معارضيه وخصومه وخاصة الأكراد، والاشارة إلى الغضب الأوروبي من هذه الخطوة، فى الوقت الذى تواصل فيه الصحف اهتمامها بمحاولة تحرير الموصل من قبضة داعش ومآسي حلب السورية، مع القاء الضوء على استمرار الاتهامات بشان تزوير الانتخابات الأمريكية والمقرر اقامتها الثلاثاء القادم.
قمع الأكراد:
اعتقال السياسيين الأكراد
من جانبها رصدت صحيفة الفينانشال تايمز الحرب التى يشنها الرئيس التركى رجب طيب اردوغان على المعارضة وخاصة خصومه السياسيين من الأكراد، وفى تقرير بعنوان "اعتقالات كردية مع تكثيف اردوغان لحملة التطهير"، أكدت الصحيفة على إنه على مدار الأسبوعين الماضيين كانت مدينة ديار بكر، العاصمة غير الرسمية لنحو 15 مليون كردي في تركيا، واقعة تحت الحصار، موضحة أن السلطات التركية اعتقلت غولتان كاسناك، أحد أهم الساسة الأكراد وعمدة المدينة،و حاصرت القوات التركية مقر بلدية المدينة، بينما لم تنقطع دوريات قوات مكافحة الشغب في المدينة، وتمت الاشارة إلى أن السلطات قطعت الإنترنت عن المدينة، متسببة في عزلتها عن العالم .
اعتبرت الصحيفة أن "صعوبة الموقف في ديار بكر لم تكن سوى مقدمة لأشد إجراءات الرئيس التركي رجب طيب إردوغان ضد الأكراد، فبالأمس اعتقلت السلطات التركية صلاح الدين دميرطاش، أقوى الساسة الأكراد، مكثفة حملتها المستمرة منذ شهور على الساسة والمفكرين والإعلاميين الأكراد.
أشارت الصحيفة إلى تصريحات فيدريكا موجريني مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي ويوهانيس هان مسؤول توسعة الاتحاد الأوربي إن اجراءات تركيا "تهدد الديمقراطية البرلمانية في تركيا" ويفاقم "وضعا متدهورا في جنوب شرق البلاد".، مع وصفها بأن هذا الرد "قوي أكثر من المعتاد".
نوهت الصحيفة إلى أن الاعتقالات الأخيرة يكون "اردوغان قد تخلص من أهم أعدائه وأعلاهم صوتا".
حلب والموصل:
حلب والموصل
بينما ركزت التايمز على تطورات محاولات تحرير الموصل ومعارك حلب، وفى تقرير لها بعنوان "قصة مدينتين: أجواء قاتمة تخيم على حلب والموصل"، أكدت الصحيفة يبدو أن سقوط المدينتين التاريخيتين، الليتن تبعدان نحو 300 ميل عن بعضهما البعض، في يدي القوات المحاصرة لهما، على اختلافها يكاد يكون محسوما، موضحة كيفية سقوط المدينتين وما يحدث عبد ذلك قد يقرر مستقبل المنطقة بأسرها.
أشارت الصحيفة إلى المدينتين أغلبية سكانهما من السنة، وكانتا مركزين تجاريين قبل أن تبتلعهما الحرب. وقد تكون مأساتهما الحالية ناجمة عن الانقسام الطائفي ذاته، ولكن أوجه الشبه بين المدينتين لا تزيد عن ذلك، موضحة أن حلب انضمت إلى المظاهرات ضد الرئيس السوري بشار الأسد، وهي انتفاضة تلونت بصبغة طائفية سريعا، بين معارضة مسلحة ذات أغلبية سنية والنظام العلوي الشيعي وحلفائه، أما الموصل فهي معقل لجيش صدام حسين السابق، الذي تشعر قواته بالغضب لتهميشها على يد النظام الحالي، حتى اجتاح تنظيم الدولة الإسلامية مناطق في العراق منطلقا من سوريا، مصورا نفسه كمنقذ للسنة.
أكدت الصحيفة فى تقريرها إلى أإن "الشطر الشرقي من حلب تحت حصار الجيش السوري، تدعمه النيران الروسية، إضافة إلى عشرات الآلاف من مسلحي الميليشيات الشيعية من لبنان والعراق وإيران، مشيرة إلى أنه بداخل حلب مسلحين سنة، معتدلين ومتشددين، من بينهم مئات من المنتمين للقاعدة ونحو 250 ألف مدني، أما الموصل، فيحاصرها الجيش العراقي وقوات البيشمركة الكردية، ويدعمهما قوات أمريكية وبريطانية. ويشارك في العملية أيضا قوات الحشد الشعبي. وفي الداخل، يستخدم تنظيم الدولة الإسلامية أكثر من مليون مدني كدروع بشرية.
اعتبرت الصحيفة إن الحملتين على المدينتين تختلف أهدافهما تماما، ولكنها قد تقرران مصير الحرب في البلدين.
تزوير الانتخابات:
الانتخابات الأمريكية
فى حين ركزت صحيفة الجارديان على تطورات انتخابات الرئاسة الأمريكية، وفى تقرير لها بعنوان "مزاعم التزوير التي يروجها ترامب تجلب الخوف للانتخابات، مشيرة إلى هناك شخصيات سياسية من مختلف التوجهات السياسية حذروا من مغبة وجود متطوعين متحزبين لمراقبة الانتخابات، وسط مخاوف من حدوث مواجهات وعنف يوم الانتخابات.
يأتى ذلك فى الوقت الذى ضيقت فيه استطلاعات الرأي الفجوة بين المرشح الجمهوري في انتخابات الرئاسة دونالد ترامب والمرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون، وسط مخاوف من وقوع فوضى بعد ظهور مزاعم، لا أدلة على صحتها، بأن النتائج قد يشوبها التزوير، وأن ترامب قد يرفض النتائج بعد إعلانها إن لم تكن لصالحه.
نوهت الصحيفة إلى أن عدد من الشخصيات السياسية من الجمهوريين في بعض الولايات التي تشتد فيها المنافسات الانتخابية زيادة كبيرة في عدد المتطوعين الذين يسجلون أنفسهم بصورة رسمية لمراقبة الانتخابات.
وفي إجراء غير مسبوق، دعت حملة ترامب منذ أغسطس الماضي لـ"مراقبين للانتخابات" للمساعدة في "إيقاف هيلاري الشريرة عن تزوير الانتخابات".، وأعلنت أبرز جماعات النازيين الجدد في الولايات المتحدة أنها سترسل مراقبين للحيلولة دون وقوع تزوير في نتائج الانتخابات.