بعد تأكد نبأ مقتله.. من هو القحطاني أمير تنظيم القاعدة في شرق أفغانستان؟
السبت 05/نوفمبر/2016 - 08:18 م
طباعة
استمرت الولايات المتحدة الامريكية في توجيه الضربات الاستباقية ضد قيادات تنظيم القاعدة في أفغانستان التي تشهد اقتتال عنيف بين أكثر من جهة، القوات الحكومية وعناصر طالبان من جهة، واقتتال طالبان وعناصر تنظيم "داعش أفغانستان" من جهة ثانية، وقتال القوات الحكومية وعناصر "داعش" من جهة ثالثة.
الضربة الاستباقية الأمريكية، تمثلت في إعلان وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون"، امس الجمعة، مقتل القيادي في تنظيم القاعدة في أفغانستان فاروق القحطاني في غارة جوية أميركية استهدفته في نهاية أكتوبر في اقليم كونار الواقع في شمال شرق أفغانستان على الحدود مع باكستان، وقال بيان وزارة الدفاع الأمريكية إن قيادياً آخر في القاعدة هو بلال العتيبي استهدف بضربة منفصلة لم تعرف نتائجها بعد.
والقحطاني كان أمير القاعدة في شرق أفغانستان وأحد المسؤولين الرئيسيين في التنظيم عن التخطيط لشن هجمات على الولايات المتحدة، ما يعني أن الولايات المتحدة الأمريكية قادرة على اختراق تنظيم القاعدة وتوجيه ضربات مُحددة لقيادات التنظيم الإرهابي، ويعتقد البنتاغون أن القحطاني أطلق منذ 2012 عدداً من الانتحاريين ضد قواعد للقوات الأفغانية وقوافل التحالف الغربي.
وفي بداية 2013، حاولت وحدة تابعة للقحطاني تضم عشرات المقاتلين السيطرة على اقليم كونار لجعله قاعدة خلفية للعمليات الخارجية للتنظيم، وبحسب مسؤول أميركي فإن وثائق عثر عليها خلال الهجوم الأميركي على المجمع الذي كان يختبئ فيه أسامة بن لادن في 2011، هي التي كشفت أهمية دور القحطاني.
وقال الناطق باسم وزارة الدفاع الأميركية في بيانه أن هذه الضربة الناجحة تشكل مثالاً آخر على عمليات الولايات المتحدة لضرب الشبكان الإرهابية الدولية واستهداف القادة الإرهابيين الذين يسعون إلى مهاجمة الأرض الأميركية ومصالحنا وحلفائنا في الخارج.
وعن تفاصيل الضربة النوعية قال المتحدث باسم البنتاجون، بيتر كوك، في بيان إن الغارة التي قتل فيها القحطاني كانت "ضربة محددة الأهداف" جرت في 23 أكتوبر في كونار في أفغانستان، وكان مسؤول أميركي أعلن الشهر الماضي أن عدة صواريخ "هيلفاير" أطلقت على مجمعين منفصلين في كونار كان القحطاني ونائبه يختبئان فيهما، وأكد جهاز الاستخبارات الأفغاني في 27 أكتوبر مقتل القحطاني والعتيبي وقيادي ثالث في القاعدة في غارات جوية نفذتها طائرات أميركية بالتنسيق معه.
كما قال قال مسؤولون إن القحطاني والعتيبي كانا في قرية هيلغال في مبنيين مختلفين تفصل بينهما مئات الأمتار، وقد استهدفا في الوقت نفسه تقريباً بطائرة من دون طيار.
وتطارد الولايات المتحدة القحطاني منذ أربع سنوات، خاصة أن القحطاني بحسب البيانات الأمريكية كان مقرباً من أسامة بن لادن والمتهم بتجنيد عدد كبير من الشبان في المنطقة في صفوف تنظيم القاعدة، كما تتهم واشنطن القحطاني بتمويل وإعداد هجمات ضد قوات التحالف في أفغانستان وكذلك في جنوب شرق آسيا والغرب.
وبحسب بيانات أمريكية فإن القحطاني كان يعمل على جمع التبرعات ويقوم بتوزيع الأموال التي يجمعها من أطراف تدعم القاعدة في دول الخليج لتمويل العمليات الخارجية للتنظيم ولحركة طالبان في أفغانستان، وفي 27 أكتوبر، قال الناطق باسم البنتاغون أن العتيبي هو من نظّم كل شيء لجعل أفغانستان قاعدة خلفية آمنة يمكن تهديد الغرب منها، وأشرف على تجنيد وتدريب مقاتلين أجانب، مؤكداً أن القضاء عليهما سيعرقل إلى حد كبير المؤامرات ضد الولايات المتحدة وحلفائنا.
كانت وزارة الخزانة الأميركية أعلنت منذ فبراير أنها تعتبر القحطاني واسمه الحقيقي نايف سلام محمد عجيم الحبابي "إرهابياً"، وبحسب مصدر أميركي فإن القحطاني مواطن قطري ولد في السعودية بين 1979 و1981 وينشط في أفغانستان منذ 2009 على الأقل.