التفخيخ والشائعات سلاح الدواعش لعرقلة تحرير الموصل

السبت 05/نوفمبر/2016 - 09:38 م
طباعة التفخيخ والشائعات
 
في الوقت الذي احتدمت فيه أعمال القتال بين القوات العراقية "قوات مكافحة الإرهاب" وعناصر تنظيم "داعش" في مدينة الموصل، بدا ان التنظيم الإرهابي يحاول عرقلة تقدم القوات عبر زرع المزيد من العبوات الناسفة وتفخيخ الجسور، فضلاً عن بث التنظيم شائهات تفيد قتله رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، في محاولة رفع معنويات عناصره، فيما نجحت القوات العراقية من السيطرة على ستة أحياء في الجانب الشرقي من الموصل، وتحول القتال إلى حرب شوارع.
اللافت إلى أن تنظيم "داعش" يُقاتل بشراسة في دينة الموصل، حيث شهدت الأحياء المُحررة اشتباكات هي الأعنف منذ انطلاق الحملة لاستعادة المدينة منتصف الشهر الماضي، وأكدت الأمم المتحدة أن مسلحي "داعش" قتلوا المئات وجندوا الأطفال، كما أعلن قائد العمليات في الموصل الفريق الركن عبد الأمير رشيد، أن جهاز مكافحة الإرهاب تمكنت من تحرير أحياء الملايين والسماح والخضراء وكركوكلي والقدس والكرامة، ورفعت العلم الوطني فوق المباني بعد تكبيد العدو خسائر في الأرواح والمعدات.
وبحسب تقارير إعلامية فإن معارك عنيفة مع مسلحي داعش تجري داخل الأحياء الشرقية، واستخدم التنظيم 9 عربات مفخخة لتفجيرها أمام مدرعات الجيش، وأن الأحياء التي دخلتها القوات العراقية تبدو خالية من السكان، ونجح بعضهم في الهروب باتجاه القوات الأمنية، وتم نقلهم إلى خارج المدينة، فيما أجبر داعش آخرين على مرافقته إلى الجانب الأيمن من المدينة.

التفخيخ والشائعات
ورجحت التقارير أن تنجح القوات العراقية في إحكام السيطرة على الجانب الشرقي وصولاً إلى نهر دجلة الذي يقسم الموصل إلى قسمين خلال أيام قليلة، حال استمرت وتيرة القتال على ذلك النحو، إلا أن المعركة وبحسب التقارير الميدانية ستشتد في الجانب الغربي، وستقتحمها قطعات الجيش والشرطة الاتحادية التي تحاول التقدم من المنفذ الجنوبي عبر بلدة حمام العليل، و أن هناك خمسة جسور تربط جانبي المدينة، اثنان منها أصبحا خارج الخدمة بسبب القصف الجوي للتحالف الدولي ضد عناصر داعش الهاربين. وتبقى ثلاثة جسور نتوقع أن تكون مفخخة.
في السياق، حاول "داعش" بث أخبار كاذبة في المساجد المنتشرة في الموصل لرفع معنويات جنوده، في مؤشر على محاولته تدارك الخسائر التي يتعرض لها، حيث قالت تقارير إعلامية أن تنظيم "داعش"، بث عبر تكبيرات جوامع مركز نينوى والحويجة، مدعيا قتل رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، واستعادة معاقل مهمة حررتها القوات في وقت سابق، وأن خطباء "داعش" كبروا عبر جوامع الموصل، وأذاعوا عبر مكبراتها، أن التنظيم قتل رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي عند زيارته للقوات في خط القتال الأول بعمليات تحرير نينوى.

التفخيخ والشائعات
الخطباء بثوا إشاعات كاذبة على المدنيين، ذكروا فيها "أن التنظيم استعاد ناحية القيارة جنوب الموصل، وقضاء الشرقاط شمال محافظة صلاح الدين شمالي بغداد، من سيطرة القوات"، فيما احتفى عناصر "داعش" مع التكبيرات على وقع إطلاق نار في الجو، بالشائعات المذكورة، بمناطق الموصل، في محاولة بائسة منهم لتغطية خسائرهم المتفاقمة بتقدم القوات منذ 17 أكتوبر الماضي ضمن عمليات "قادمون يا نينوى" لتحرير المحافظة ومركزها من قبضة التنظيم، نفس الشائعات، بثها تنظيم "داعش" في قضاء الحويجة التابع لمحافظة كركوك شمالي بغداد.
ميدانياً، وفي أحدث التقارير التي تُشير إلى مدى دموية "داعش" قالت الناطقة باسم مفوضية حقوق الإنسان رافينا شامداساني، إن مسلحي "داعش" قتلوا مئات بينهم 50 من المنشقين و180 من الموظفين الحكوميين السابقين في الموصل. وأضافت أنهم نقلوا أيضاً 1600 مدني خطفوهم من بلدة حمام العليل إلى تلعفر لاستخدامهم دروعاً بشرية وأبلغوا بعض هؤلاء بأنهم ربما ينقلون إلى سورية. كما نقلوا أيضاً 150 أسرة من البلدة إلى الموصل. وتابعت أنهم "يحتجزون قرابة 400 امرأة كردية وإيزيدية وشيعية في تلعفر، وربما قتلوا ما يصل إلى 200 شخص".

التفخيخ والشائعات
من جهة أخرى، أعلن "الحشد الشعبي" أنه حقق تقدماً في اتجاه تخوم حمام العليل وتمكن من تحرير قريتي مشيرفة وحبارة، والسيطرة على الخط الإستراتيجي لنقل النفط الى البصرة. وكانت قيادة العمليات في نينوى أعلنت في وقت سابق "تحرير قريتين جنوب ناحية حمام العليل حيث يستميت داعش في الدفاع عنها باعتبارها آخر خطوط دفاعه عن مركز الموصل، ووقوعها في يد الجيش يعني خسارة التنظيم السيطرة على ضواحي الموصل الشمالية والشرقية والجنوبية، باستثناء الضواحي الغربية المرتبطة ببلدة تلعفر".

شارك