دي فيلت:المخابرات الألمانية: هزيمة داعش في الموصل تزيد مخاطر الإرهاب

الأحد 06/نوفمبر/2016 - 08:12 م
طباعة دي فيلت:المخابرات
 
تقدم بوابة الحركات الإسلامية كل ما هو جديد يومًا بيوم وذلك من خلال تناول الصحف العالمية اليومية، وكل ما يخص الإسلام السياسي فيها اليوم الاحد 6/11/2016

دي فيلت:المخابرات الألمانية: هزيمة داعش في الموصل تزيد مخاطر الإرهاب

قال رئيس هيئة حماية الدستور (الاستخبارات الداخلية) في ألمانيا هانز غيورغ ماسن إن مؤيدي التنظيم في أوروبا يمكن أن توجه إليهم تعليمات قد تؤدي إلى شن هجمات إرهابية وأعمال عنف في ألمانيا أيضا. وأضاف ماسن "ونعتزم أن نحول دون ذلك وأن نتصرف بما يتناسب معه". ولم يؤد الفشل العسكري للتنظيم في سوريا والعراق إلى دفع الكثير من المقاتلين الأجانب المنتمين للتنظيم إلى العودة إلى أوروبا.
وذكر ماسن أنه "من الممكن أن يحدث ذلك في الفترة المقبلة". وأوضح أنه من الممكن جدا أن يقاتل أعضاء التنظيم غير المحليين داخل الموصل حتى آخر خرطوشة رصاص حتى ينالوا "الشهادة من خلال القتال ضد قوات التحالف"، مشيرا إلى أن المقاتلين المحليين أكثر استعدادا للهرب من منطقة القتال من المقاتلين الأجانب. وكانت قوات من الجيش العراقي وقوات البيشمركة الكردية وميليشيات محلية بدأت قبل حوالي أسبوعين هجوما كبيرا على معقل التنظيم في مدينة الموصل العراقية، حيث تهاجم هذه القوات آخر حصن للتنظيم في العراق من ثلاثة جبهات.

دير شبيجل: داعش يعلن مسئوليته عن تفجير ديار بكر

أعلنت وكالة أعماق التابعة لتنظيم داعش أن التفجير الذي وقع صباح أمس الجمعة أمام مقر للشرطة في ديار بكر، كبرى مدن جنوب شرق تركيا ذي الغالبية الكردية، نفذه التنظيم الجهادي، حسب ما أفاد موقع سايت المتخصص برصد الحركات الجهادية.
وقالت أعماق في خبر لها "مقاتلون من الدولة الإسلامية فجروا سيارة مفخخة مركونة أمام مقر للشرطة التركية في ديار بكر جنوب شرقي تركيا"، في هجوم أوقع تسعة قتلى على الأقل بينهم شرطيان، وحوإلى مئة جريح.
وكان زعيم "داعش" أبو بكر البغدادي حض أول أمس الخميس الجهاديين على مهاجمة تركيا بسبب مشاركتها في الحرب ضد تنظيمه ولا سيما في الموصل، آخر معقل أساسي له في العراق.
ووقع الانفجار بعد ساعات على توقيف السلطات التركية رئيسي حزب الشعوب الديموقراطي المدافع عن الأكراد وعدد من نوابه خلال الليل. وكان رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم سارع إلى اتهام حزب العمال الكردستاني بالمسؤولية عن الانفجار.

دويتشه فيله:الأمم المتحدة: داعش يستخدم المدنيين كدروع بشرية

أعلنت "المفوضية السامية لحقوق الإنسان" إن تنظيم  داعش قتل المئات من المنشقين والموظفين في الحكومة العراقية. وأكدت المنظمة الأممية احتمال استخدام التنظيم المدنيين كدروع بشرية توجهه لتجنيد الأطفال.
قالت رافينا شامداساني المتحدثة باسم "المفوضية السامية لحقوق الإنسان" التابعة للأمم المتحدة اليوم الجمعة (الرابع نوفمبر 2016 إن متشددي تنظيم "الدولة الإسلامية" الإرهابي قتلوا مئات بينهم 50 من المنشقين و180 من الموظفين السابقين في الحكومة العراقية حول معقل التنظيم في الموصل.
وأضافت شامداساني أنهم نقلوا أيضا 1600 شخص من بلدة حمام العليل إلى تلعفر لاحتمال استخدامهم دروعا بشرية ضد الضربات الجوية وأبلغوا بعض هؤلاء بأنهم ربما ينقلون إلى سوريا. كما نقلوا أيضا 150 أسرة من حمام العليل إلى الموصل يوم الأربعاء.
وذكرت المتحدثة أن المتشددين أبلغوا سكان حمام العليل أنه يتعين عليهم أن يسلموا أطفالهم ولا سيما الصبية الذين تتجاوز أعمارهم التاسعة في توجه لتجنيد الأطفال فيما يبدو. وقالت إن متشددي التنظيم يحتجزون قرابة 400 امرأة كردية ويزيدية وشيعية في تلعفر وربما قتلوا ما يصل إلى 200 شخص في مدينة الموصل.
وفي السياق نفسه أعلنت الأمم المتحدة أنه وردتها أيضا تقارير عن ضربات جوية تسببت في مقتل مدنيين بما في ذلك ضربات مساء يوم الأربعاء ورد أنها قتلت أربع نساء وأصابت 17 من المدنيين في حي القدوس بشرق الموصل.

دي فيلت : الحكم بالسجن على متهمين بالانضمام لداعش وجند الشام

قضت المحكمة العليا بمدينة دوسلدورف الألمانية على مواطن ألماني  بالسجن لمدة أربعة أعوام ونصف بعد إدانته بتهمة الانضمام لتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش). كما آدانت آخرين بتهمة الانتماء لجند الشام.
وأوضحت المحكمة أن المتهم انضم في البداية في سوريا لجماعة "جند الشام" الراديكالية، ثم انضم بعد ذلك لتنظيم "داعش". وقضت المحكمة الألمانية على اثنين آخرين متهمين بانتمائهما لجماعة "جند الشام" بالسجن لمدة عامين لأحدهما والآخر لمدة تسعة أشهر. وينحدر المتهمون من مدينتي دورتموند وبون.

دويتشه فيله:قوات سوريا الديمقراطية تعلن بدء الهجوم على الرقة

أعلنت قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة أن عملية لاستعادة مدينة الرقة السورية معقل تنظيم داعش ستبدأ في غضون ساعات بغطاء جوي أمريكي. وقال قادة هذه القوات إن العملية تسمى "غضب الفرات".
أعلنت قوات سوريا الديمقراطية، وهي تحالف من فصائل عربية كردية سورية مدعوم من التحالف الدولي بقيادة أميركية، اليوم (الأحد السادس من نوفمبر/ تشرين الثاني 2016) بدء معركة تحرير الرقة، المعقل الأبرز لتنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا، وفق بيان تلته قيادية في هذه القوات في مؤتمر صحافي.
وقالت القيادية جيهان شيخ أحمد في المؤتمر الذي عقد في مدينة عين عيسى الواقعة على بعد خمسين كيلومترا شمال مدينة الرقة "بدأت المعركة الكبيرة لتحرير الرقة وريفها"، في إعلان يأتي بعد ثلاثة أسابيع على بدء القوات العراقية هجوما ضد معقل الجهاديين في الموصل. وأضافت "إننا في القيادة العامة لقوات سوريا الديمقراطية نزف لكم بشرى بدء حملتنا العسكرية الكبيرة من أجل تحرير الرقة وريفها من براثن قوى الإرهاب العالمي الظلامي المتمثل بداعش".
وأوضحت أن العملية بدأت ميدانيا مساء أمس السبت مع "تشكيل غرفة عمليات (غضب الفرات) من أجل قيادة عملية التحرير والتنسيق بين جميع الفصائل المشاركة وجبهات القتال". وأضافت أن "ثلاثين ألف مقاتل سيخوضون معركة تحرير الرقة "، مضيفة "ستتحرر الرقة بسواعد أبنائها وفصائلها عرباً وكرداً وتركماناً، الأبطال المنضوين تحت راية قوات سوريا الديمقراطية (...)، وبالتنسيق مع قوات التحالف الدولي".
ويسيطر تنظيم "الدولة الإسلامية" منذ يناير 2014 على مدينة الرقة، ومنذ آب/ أغسطس من العام ذاته، على محافظة الرقة الغنية بالحقول النفطية والقطن والقمح. وعاد وخسر مناطق فيها أبرزها تل أبيض وعين عيسى اللتان سيطر عليها الأكراد. ومنذ تشكيلها في أكتوبر عام 2015، نجحت قوات سوريا الديمقراطية التي تضم نحو ثلاثين ألف مقاتل، ثلثاهما من الأكراد، بدعم من التحالف الدولي، في طرد تنظيم "الدولة الإسلامية" من مناطق عدة كان آخرها مدينة منب.
الاستخبارات 

دويتشه فيله: |"حزب الشعوب" يعلن مقاطعته للبرلمان بعد اعتقال نوابه

قرر حزب الشعوب الديمقراطي المؤيد للأكراد وقف كل أنشطته في البرلمان التركي بعد توقيف رئيسيه وتسعة من نوابه وأفاد الحزب الذي يمثل القوة الثالثة في البرلمان أن نوابه لن يشاركوا في المجلس أو أعمال اللجان البرلمانية.
أعلن "حزب الشعوب الديمقراطي" التركي الموالي للأكراد اليوم (الأحد السادس من نوفمبر أنه سيقاطع البرلمان، وذلك بعد الاعتقالات التي طالت عددا من نوابه. ونقلت وكالة "الأناضول" التركية عن أيهان بيلكن المتحدث باسم الحزب القول إن الحزب قرر عدم مشاركة نوابه في أعمال الجمعية العامة ولجان البرلمان، فيما ستواصل كتلته البرلمانية عملها.
وأشار بيلكن إلى أن كوادر الحزب ستعقد اجتماعات جماهيرية، وتلتقي مع مختلف الشرائح الاجتماعية والقطاعات الداعمة للحزب وستجري معها "نقاشات مفتوحة". ولفت إلى أن نواب الحزب غير متمسكين بمقاعدهم البرلمانية، مضيفاً: "في الوقت الذي تواجه فيه تركيا مخاطر جمّة، ليس من المعقول أن ندخل في نقاشات حول مصير نوابنا. مقاعدنا النيابية هي أمانة أودعت إلينا، ونحن سنفعل الشيء الذي يفوضنا به صاحب الأمانة".
ووفقا لبيانات "الأناضول"، فإنه من بين 14 موقوفًا من قيادات الحزب، أصدرت محكمة تركية فجر الجمعة الماضية قرارات بحبس 11 بينهم الرئيسان المشاركان للحزب، فيما قررت إطلاق سراح الثلاثة الآخرين مع وضعهم تحت المراقبة. ويواجه المعتقلون تهمًا عدة تشمل "الترويج لمنظمة حزب العمال الكردستاني والإشادة بالجريمة والمجرمين، وتحريض الشعب على الكراهية والعداوة، والانتساب لمنظمة إرهابية مسلحة، ومحاولة زعزعة وحدة الدولة". وكانت الحكومة التركية قد عزلت مؤخرا رؤساء البلديات المنتخبين لأكثر من 24 بلدية كردية، من بينها ديار بكر التي تُعتبر العاصمة الثقافية للأكراد، وعينت موالين لها مكانهم.

فرانكفورتر ألجماينه: تراجع حرية الصحافة في تركيا

أشار تقرير للمفوضية الأوروبية بشأن التقدم الذي تحرزه تركيا للانضمام للاتحاد لمشاكل تتعلق بحرية الصحافة واستقلال القضاء، فيما اعتقلت الشرطة التركية 15 شخصا في مداهمات في بجنوب شرق البلاد واستهدفت حزب العمال الكردستاني.
حيث إن تقريرا  حول تركيا سينشر يوم الأربعاء المقبل يتحدث عن "انتكاسة كبيرة" لحرية الصحافة في تركيا وقال إن القرارات القانونية بشأن الأمن القومي والحرب ضد الإرهاب تطبق "بشكل انتقائي وعشوائي".
يشير التقرير الي قلق كبير إزاء اعتقال الكثير من الصحفيين الأتراك وإغلاق الكثير من المنافذ الإعلامية منذ محاولة الانقلاب الفاشلة في 15 يوليو. وانتقد مسؤولون أوروبيون حملة القمع التركية لمن يُشتبه في ضلوعهم في محاولة الانقلاب. وتم اعتقال أكثر من 110 آلاف من القضاة والمعلمين ورجال الشرطة والموظفين أو أُوقفوا عن العمل في إطار إجراءات يقول منتقدون إنها تسحق المعارضة المشروعة. ويقول اتحاد الصحفيين الأتراك إنه تم إغلاق نحو 170 صحيفة ومجلة ومحطة تلفزيونية ووكالة أنباء مما جعل 2500 صحفي عاطلين عن العمل. وذكرت الصحفية أن تقرير المفوضية الأوروبية يشير أيضا إلى انتكاسة لاستقلال القضاء ويقول إن خمس القضاة وممثلي الادعاء أُقيلوا بعد محاولة الانقلاب. 

لوفيجارو: موسكوتبرر قصفها لحلب بالهجوم على الموصل

وجدت روسيا- المتهمة بارتكابها جرائم حرب فى حلب- نفسها من جديد وبامتياز فى مرمى الهجمات التى يشنها التحالف الداعم للغرب لتحرير الموصل؛ الأمر الذى أدى إلى شن الصحافة والدبلوماسية الروسية حملة شعواء، أشارا خلالها، إلى الشطط السياسى، وعدم الكفاءة العسكرية للتحالف.
ويرى وزير الدفاع الروسى أن محاولة استعادة أكبر ثانى مدن العراق (أى الموصل) لم تسفر حتى الآن عن "نتائج ملموسة"، وتخشى موسكو- على وجه الخصوص- أن يؤدى هذا الهجوم إلى عودة نزوح المجاهدين من الموصل إلى سوريا؛ الأمر الذى سينجم عنه "تدهور خطير للوضع".
كما أعلن وزير الخارجية الروسى "سرجى لافروف" خلال المؤتمر الصحفى الذى عقده فى موسكو مع نظيريه السورى والإيرانى: "أن هناك خطرًا حقيقيًا يتمثل فى رؤية الإرهابيين يفرون من الموصل إلى الأراضى السورية".
ويهدف هذا المؤتمر- الذى عُقد بين الدول الثلاث- إلى تحقيق ثقلٍ موازٍ للتحالف الغربى؛ وكان من المقرر أن يبحث "لافروف" مسألة الموصل مع واشنطن وأعضاء التحالف الآخرين، بيد أنه ليس هناك ضمانات لنجاح تلك المساعى.
ففى هذه الحرب بالوكالة التى تخوضها القوتان العظميان فى الشرق الأوسط؛ تتهم موسكو الولايات المتحدة بأنها قد بدأت غزو الموصل لهدف وحيد، وهو إضعاف النظام السورى، وبطريقة غير مباشرة الداعم الروسى من ورائه.
ويفسر "فرانز كلينسفيتر"- نائب رئيس لجنة الدفاع بمجلس الشيوخ-  قائلًا : "إن الأمريكيين يدركون تمامًا أن مصير تنظيم "داعش" لا يعتمد على العراق بل على سوريا، وأن هزيمة الإرهابيين تعنى فى نفس الوقت انتصار "بشار الأسد"، وهو ما لن يسمحوا به فى أى حال من الأحوال؛ لذلك، فهم يطاردون الإرهابيين فى العراق لدفعهم إلى النزوح إلى سوريا، وتعزيز نظرائهم المتواجدين هناك من قبل.
ومما يزيد من حدة قلق الروس أن الغرب قرروا، فى سياق خطتهم لتحرير الموصل أن تكون "الرقة" هى الهدف العسكرى التالى، فهذه المدينة- التى تسيطر عليها "داعش"- تقع فى الأراضى السورية، وبالأحرى يتعين على نظام دمشق وحلفائه الروس انتزاعها من "داعش".
ومع ذلك؛ فإن "الكرملين" لا يبدو مستعدًا لتوسيع تواجده العسكرى فى المنطقة، وعندما سُئل "فلاديمير بوتين" عن احتمال تدخله فى العراق بناءً على طلب بغداد، أجاب: "نحن لا نخطط لشىء من هذا القبيل فى أى مكان"، ومع فرضية عودة نزوح مقاتلين من الموصل نحو سوريا دعا "سيرجى لافروف" سوريا، والعراق، وإيران، وروسيا إلى تنسيق جهودهم فى إطار مكافحة الإرهاب المتمركز فى بغداد، وهو مطلب لايزال افتراضيًا بصفة رئيسة.
وكانت واشنطن قد هددت العام الماضى بوقف المعونة المُقدَّمة للحكومة العراقية؛ نظرًا لمطالبة هذه الأخيرة بالعون العسكرى الجوى من روسيا، ويوضح "نيكولاى كوجانوف" من مؤسسة "شاتام هاوس" قائلًا: "إن روسيا ليست لديها أية ضرورة فى هذه الحرب حتى تمد بغداد بالسلاح؛ وهى ترى أن ما يكفي لتحقيق هدفها الرئيس، هو بقاء النظام الشرعى فى الحكم.
 وباختصار؛ فإن الهجوم على الموصل قد سمح لموسكو أن توجِّه إلى الغرب نفس الانتقادات التى وُجِّهت لها لقصف حلب؛ وقد اتهم المسئول العسكرى "سيرجى رودسكوى" مؤخرًا إحدى الطائرات الأمريكية بقصف مدرسة "الحاج يونس" للفتيات بجنوب الموصل، وقد صرح بأن غارات الغرب قد أسفرت عن مقتل 60 ضحية من المدنيين على مدار 3 أيام، وتأكيدًا على ذلك؛ ذكرت موسكو أن مسئولًا أمريكيًا غير معروف قد طلب العون من رئيس الأركان الروسى لتوضيح هذا الأمر.
كما لام "سرجى لافروف" الغرب إدانتهم للحرب الروسية فى سوريا، وغضهم الطرف عن الهجوم على الموصل، وفى ظل تواتر الأحداث؛ كان القائد الأعلى الروسى قد طالب "فلاديمير بوتين" بمواصلة الغارات على حلب، والمتوقفة منذ 10 أيام.
وأجاب "الكرملين" بأن ذلك الأمر "غير ملائم فى الوقت الحالى" إلا أنه سمح للجيش الروسى "فى حالة الضرورة، اللجوء إلى كافة الوسائل الممكنة لدعم دمشق".

لوفيجارو: تنظيم داعش الجبان

تمَّ شن الهجوم البرى على الموصل بشكل رسمى فى السابع عشر من شهر أكتوبر الماضى على يد رئيس الوزراء "حيدر العبادى".ولاحقًا،وبعد مرور 10 أيام، أظهرت السياسة والإعلام حقيقة الحرب الدائرة على الساحة.
وقد أعقب التقدم الساحق للجيش العراقى هجومٌ مضاد من قِبل "داعش"، إضافةً إلى لجوئها للسيارات المفخخة. وقد أتاحت أسابيع الإعداد للهجوم للثلاثة آلاف جندى "داعشى" الفرصة لتنظيم دفاعهم. وقد تستغرق عملية تحرير الموصل وقتًا طويلًا ،وتكون دامية،حيث يرى المتخصصون أنها قد تتشابه مع أداء حرب العصابات بالمدن.
فبعد تعرضهم للإهانة والتقهقر، يدرك جنود "الخلافة" جيدًا أنه بإمكانهم الاعتماد على سلاح الجبناء ،ألا وهو استخدام السكان المدنيين كدروعٍ بشرية. فهم يدركون جيدًا قوة الرأى العام الغربى ،الذى لن يتحمل أن يتكبد المدنيون الثمن النهائى، مجازفين بصفة خاصة بحالة تصالح الدولة. وهناك مثال على ذلك، وهى حلب ،التى دُكَّت من قِبل الروس فى فضيحة دولية تؤكد ذلك!!.
فى البداية قد نتوقع أن يقوم رجال "داعش" بالتخلى عن الموصل- والتراجع إلى "الرقة"، وهى المعقل الثانى لهم فى سوريا. كما أنها من جهة أخرى الهدف المقبل المُعلن من قِبل التحالف بعد سقوط الموصل ،أو حتى- خلال سقوطها. إلا أن الأمر ليس بهذه البساطة، فدمشق وموسكو حليفتان لا يعتزمان السماح للدول الغربية بشن عملية جديدة. "فسوريا بشار"، على الرغم من ضعفه، ليست العراق. فهناك قوات التحالف ،التى تحارب من أجل الحرية والعدالة ،وأيضًا من أجل مصالح شعوبها ومجتمعاتها.
ومن جهة أخرى، ليس لدى الجنود - الذين بعد اختبائهم وحرمانهم من أى سبيل للإنقاذ- ما يخسرونه، ودائمًا فى أى نزاعٍ يُعتبر ذلك هو أبشع وأقوى الأسباب والدوافع.

لوموند: طهران مزعجة من النشاط التركى

تبدو إيران قوة حذرة ومتروية ولكنها مؤثرة فى خضم اللاعبين الدوليين الذين يحتشدون على أبواب الموصل. فمنذ بداية عملية استعادة معقل تنظيم "داعش فى شمال البلاد، لم تتحدث كثيرًا القوة الأجنبية الرئيسية فى العراق، والتى يلقى حديثها آذاناً صاغية من قِبل الأحزاب الشيعية التى تهيمن على بغداد. ومع ذلك، فإنها تُبدى استياءً متناميًا.
والسبب فى هذا الاستياء هو إدعاءات تركيا للمشاركة فى المعركة. وأشار "علاء الدين بروجردى"، رئيس لجنة الشئون الخارجية فى البرلمان الإيرانى، فى لقائه مع صحيفة لوموند" بباريس، قائلاً: "أكدت أنقرة أن مدينة الموصل تنتمى تاريخيًا إلى تركيا. كما أنها تبقى على قواتها بدون التشاور مع الحكومة العراقية، وهذا يُعد أوضح مثال ونموذج للتدخل، فى تحد صارخ  للقانون الدولى. ولن ينتج عن هذا الأمر إلا حالة من عدم الاستقرار".
وفى اليوم ذاته، كان الرئيس الإيرانى "حسن روحانى" قد وصف وجود فرقة من الجيش التركى فى قطاع "بعشيقة"، على الرغم من إعلان بغداد عن رغبتها فى انسحابها، وصفة بأنه "خطير للغاية". وتقوم تركيا، منذ عدة أشهر، بتدريب "البشمركة"- الكردية وجماعة مسلحة سنية تجمعت حول محافظ "نينوى" السابق، "أثيل النجيفى"، الذى أصدرت مؤخرًا محكمة عراقية أمرًا بالقبض عليه بتهمة التجسس. كما أكدت أنقرة، التى تقدم نفسها على أنها المدافع عن أهل السنة فى المنطقة، أنها قتلت 17 جهادياً بطلقات المدفعية وقذائف الهاون منذ بداية الهجوم.
وقد أثارت هذه المشاركة التركية غضب القادة الرئيسيين للميليشيات الشيعية العراقية، الذين تمولهم وتسلحهم إيران جزئيًا ، كما تنشر طهران العديد من المستشارين العسكريين إلى جانبهم، وذلك بناءً على دعوة الحكومة العراقية.
ويحلل دبلوماسى غربى الوضع بأنه كان ينبغى على هذه الميليشيات أن تظل بعيدة عن معركة الموصل، مثلها مثل قوات الشرطة الاتحادية، وذلك وفقًا لخطة المعركة التى تفاوضت عليها القوات العراقية. ولقد شاركت الشرطة أخيرًا فى الهجوم، على الجبهة الجنوبية، وكان ينبغى على هذه الميليشيات أن تحول مسارها وتتشعب وتتجه نحو "الحويجة"، فى الجنوب، و"تلعفر"، فى الشمال الغربى، وهما معقلان من معاقل الجهاديين، وذلك قبل الوصول إلى مدينة الموصل.
وتمثل "الحويجة"، التى يقطنها 115 ألف شخص، فى بداية الهجوم، القاعدة الخلفية لهجمات تنظيم "داعش" خلال عامين، أما "تلعفر"، فإنها وهبت للتنظيم عددًا كبيرًا من كوادره، وكانت بوتقه التمرد الجهادى قبل السيطرة على مدينة الموصل فى يونيو 2014.
وقد فر سكانها الشيعة بعد أن عانوا من انتهاكات هذا التنظيم عند سيطرته على المنطقة. وأعلن الدبلوماسى الغربى، قائلاً: "من المنتظر أن يفر كل سكان الحويجة مع اقتراب وصول الميليشيات، التى لن تحميهم، كما أن هذه الميليشيات تسخر منهم حيث أنهم من أهل السنة الذين أيدوا داعش علنًا، فهم يكرهونهم". وتتخوف أنقرة من مصير "تلعفر"، التى تُعد حصن التركمان فى منطقة معظم سكانها من العرب.
وتعد الميليشيات الشيعية مذنبة لإرتكابها إنتهاكات ضد النازحين السنة عند السيطرة على "الفلوجة"، فى محافظة الأنبار بغرب العراق، فى شهر يونيو الماضى. وفى الموصل، يدفع خطر إثارة إستياء السنة، بغداد على إبقاء هذه القوات بعيدًا. ويعلق "برو جردى"، قائلاً:- "إن هذا الأمر فيه حكمة للغاية، فغالبية سكان هذه المنطقة من السنة، ولاينبغى أن نزيد من حدة التوتر بدون سبب ولا إثارة الدعاية ضد التعبئة الشعبية". فالتنظيم يجمع الميليشيات والمتطوعين الشيعة. ومع ذلك من الممكن إستدعاء جنود إضافيين لمواجهة المقاومة الشرسة "لداعش".
ويتمنى رئيس الوزراء العراقى، "حيدر العابدى"، أن يفرض، بعد المعركة، سلطة محلية مقبولة وذات مصداقية لدى السكان السنة، ويُعد هذا الأمر هو الضامن الوحيد لكى لا يزداد التمرد الجهادى على أنقاض "خلافة" تنظيم الدولة "داعش". وكانت الميليشيات الشيعية قد أعلنت رفضها لرجل تركيا،" أثيل نجيفى". ويسعى العبادى لتجنب حدوث مثل هذا الصراع.
الحفاظ على الاستقرار فى بغداد
ويفترض أن يقدم رئيس الوزراء الأسبق، "نورى المالكى"، فى مساعيه للعودة إلى السلطة، نفسه من خلال إنتقادات حادة للوجود التركى وكمدافع عن الميليشيات الشيعية، الذى يتخذ من بينهم حلفاءً له. وليس من الثابت أن هذه المساعى تاتى بدعم ورضا طهران، التى تحاول الحد من الانقسامات بين الاحزاب الشيعية والحفاظ على استقرار نسبى فى بغداد وأبدى العديد من المراقبين آرائهم فى "العبادى، ويعلق "علاء الدين بروجردى"، قائلاً:- "إنه لايزال يقود المعارك ضد داعش. وأنا أشك فى أنه سيترك الميدان بسهولة".  

فايننشيال تايمز : حلب والموصل والحرب الممتدة

حافلة زرقاء أم جثة ؟.. هذا هو الاختيار المعروض على سكان حلب الشرقية على منشورات مصورة ألقتها مقاتلات النظام السورى النفاثة نهاية الأسبوع الماضى ، لتسبق "مهلة إنسانية " لمدة ثلاثة أيام أعلنتها موسكو ودمشق . وتعبر صورة الحافلة عن سبيل الفرار أما الجثة فتشير إلى الخيار الآخر وهو البقاء فى المدينة . الرسالة كانت مرعبة : فهؤلاء الذين يعيشون فى حلب الشرقية ، تحت سيطرة الثوار السوريين ، يجب أن يستسلموا أحياء أو أموات . وفى نفس الوقت تقريبا ، وزعت منشورات أخرى على سكان مدينة عربية محاصرة أخرى . جاءت من طرف الائتلاف المدعوم من الولايات المتحدة والذى بدأ فى شن هجوم عسكرى لتحرير الموصل ، فى شمال العراق ، من داعش . ولكن هذه المنشورات حملت تعليمات عن كيفية الحفاظ على السلامة فى حالة وقوع غارات جوية . ونصحت بإغلاق النوافذ بشريط لاصق وإخراج إسطوانات الغاز من المنزل ، وكان الهدف منها حث السكان على البقاء وعدم مغادرة المدينة تجنبا للدخول فى مأساة أخرى للاجئين .
حلب والموصل وجهان مختلفان لنفس الحرب ، ولكن وسط هذا الامتداد الواسع للفوضى فى الشرق الأوسط ، من السهل أن يزيدا من حالة الارتباك . 
ويبدو ان الرئيس الروسى فلاديمير بوتين يشجع هذا الارتباك ، حيث يأمل أن يتم نسيان مشاركة الطيران الروسى فى قصف حلب – التى يعتبر بعض القادة الغربيين أنها ترقى إلى مستوى جرائم الحرب – عندما تبدأ الولايات تامتحدة وحلفاؤها ضرب الموصل . وهو يقول أن روسيا يمكنها أن تشير الآن إلى المدينة العراقية وتقول أنه يوجد هناك أيضا مدنيين ، و" أن إستخدام قوة الطيران والمدفعية خطير للغاية بالنظر إلى إمكانية وقوع ضحايا " . 
      إن حلب والموصل تتشاركان التاريخ والثقافة . فالمدن ذات الغالبية السنية كانت جزءا من نفس دولة الزنكية . و تصادم مصيرها وتباعدت قبل أن تنفصلا بشكل دائم عقب سقوط الامبراطورة العثمانة ، عندما قام الغرب برسم الحدود الحديثة للشرق الأوسط . وأراد الفرنسيون أن تكون الموصل جزءا من سوريا ، ولكنهم تركوها للإنجليز الذين قاموا بضمها إلى العراق . 
الناس فى حلب والموصل تجمعهم سمات مشتركة – فالمجتمعان  يمتازان بالعقلية التجارية والتنوع العرقى . بل أنهما يصيغان نكاتا متشابهة حول ضيق الفق والقمع .  لقد تولد مأزق المدينتين من نفس المظالم التى يتعرض لها السنة . ففى الحالة السورية ، إنضمت حلب فى عام 2011 إلى ثورة الغالبية السنية على الحكم الاستبدادى للأقلية العلوية . أما فى العراق ، فقد إستطاعت داعش من الانتشار فى الشمال واحتلال الموصل منذ عامين لأن الغالبية السنية فى المدينة كانت تعانى من إضطهاد الحكومة المركزية التى يهيمن عليها الشيعة فى بغداد . وفى الموصل أعلنت داعش عن قيام ما أسمته – الخلافة -  الدولة الإسلامية التى تظاهرت بلم شمل كل المسلمين السنة . وبعد الهجوم على الموصل أعلنت عن إزالة الحدود بين العراق وسوريا . وإلى هنا ينتهى التشابه . ففى حلب ،  تقوم الطائرات الحربية التابعة للنظام السورى  بمعاقبة السكان المقيمين وسط الثوار الذين هم ليسوا فى معظمهم إرهابيين ، حتى إذا ادعت روسيا عكس ذلك . إن العنف ضد السكان فى حلب الشرقية من الممكن أن يتوقف بقرارمن الكرملين . ومن ناحية أخرى ، فإن معاناة الموصل ، زادت بفعل جماعة متطرفة تسعى لجر المدينة للعودة إلى عصور الظلام . وتقوم قوات الحكومة العراقية والقوات الكردية ، مدعومة بالطيران الحربى الغربى والجنود ، باستهداف الإرهابيين ومحاولة مساعدة السكان بإعادة توطينهم وبالطبع توجد هناك مخاطرة حقيقة أن يختفى الفرق بين حلب والموصل إذا ما تداعت الهجمات على المدن العراقية . ولن يتوقف قياس مدى إحراز النجاح فى الموصل على طرد داعش فحسب ، بل أيضا على الأسلوب الذى ستتم به معاملة السكان. إن ما يتبع  تحرير الموصل هو فى نفس أهمية عملية التحرير نفسها .ولكذلك ، فإن سجل عمليات القوات العراقية التى تقوم باستعادة المناطق التى تهيمن عليها الغالبية السنية سيكون كئيبا . وفى تقرير حديث ، رصدت منظمة العفو الدولية عمليات إنتقام مفزعة ضد المدنيين الذين فروا من المناطق التى سيطرت عليها داعش إلى مناطق أخرى . فقد تعرض كثير منهم لهجمات إنتقامية من قوات الحكومة العراقية والجماعات المسلحة . وينبغى أن يجنب سكان الموصل من التعرض لعمليات عنف مماثلة وإلا فسوف لن يختلف حالهم عن أهالى حلب وبذلك ، سيصبح بوتين على صواب .
    إن حلب تتعرض للعقاب ، وينبغى إنقاذ الموصل من هذا المصير . 

شارك