"الوحدة 3800".. قوة حزب الله في تنفيذ مخططات ايران في الدول العربية
الإثنين 07/نوفمبر/2016 - 04:56 م
طباعة

كشف تقرير صحفي عن دور حزب الله اللبناني في العراق، عبر تدريب المليشيات الشيعية والتي تلعب دورا قويا في السياسة العراقية الأن وتوجهاتها، واشار التقرير الي ان حزب الله تواجد في العراق عقب الاحتلال الامريكي للعراق واسقاط نظام الرئيس العراقي صدام حسين في 2003 عبر "الوحدة 3800" بقيادة عماد مغنية.
حزب الله في العراق

وفي تقرير نشره موقع "لونج وار جورنال"، تناول الكاتب في "مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات" ديفيد داوود قيام "حزب الله" بتدريب مقاتلين عراقيين ينتمون إلى الطائفة الشيعية بالقرب من الموصل، متحدِّثاً عن الدور الذي لعبه الحزب في العراق، انطلاقاً من الغزو الأميركي في العام 2003.
وفي مقاله الذي حمل عنوان "عناصر "حزب الله" تدرب مقاتلين عراقيين شيعة بالقرب من الموصل"، استند الكاتب إلى تسجيل فيديو ظهر فيه مقاتلون لبنانيون في ضواحي الموصل، يدربون تجمعاً من المقاتلين الشيعة على إطلاق قذائف الهاون، لافتاً إلى أنّ لكنة المقاتلين اللبنانيين الجنوبية تؤكد انتماءهم إلى الحزب، على الرغم من أنّهم لا يرتدون ما يبوح بذلك.
في هذا السياق، شدد داوود على أنّ تدخل "حزب الله" في العراق ليس بجديد، موضحاً أنّ مقاتليه ومستشاريه العسكريين يعملون على الأرض منذ انطلاق معركة تحرير المدينة من قبضة "داعش" التي تقودها إيران.
وتابع مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات بالقول إنّ "حزب الله" لم يعلن عن تدخله في العراق، إلاّ في أواخر العام 2014، عندما لقي إبراهيم الحاج، وهو أحد قيادييه، حتفه خلال قتال التنظيم الإرهابي في تل عفر، شمال العراق، متطرِّقاً إلى خطاب الأمين العام، السيد حسن نصرالله، في العام 2015، الذي دعا فيه إلى التطوع في صفوفه لقتال "داعش".
ورأى داوود أنّ "حزب الله" وسّع نطاق تدخله في سوريا، ناقلاً عن المسؤول العسكري الكردي حسين يازدان زعمه أنّ الحزب نشر 1000 مقاتل في كركوك، استجابةً لأوامر إيران، وقوله إنّ هؤلاء تركزوا في بلدة تازة (جنوباً)، مرتدين بزات "الحشد الشعبي".
"الوحدة 3800"

على هذا المستوى، أكّد الكاتب أنّ وجود "حزب الله" في العراق يعود إلى العام 2003، إبان الغزو الأميركي للعراق، لافتاً إلى أنّ تدخله هذا مكّنه من تطوير قدراته، إذ شارك في عمليات اغتيال وخطف وتفجيرات. وتابع قائلاً إنّ الحزب آنذاك شكّل "الوحدة 3800"، وهي وحدة عمليات خارجية تدرّب المقاتلين العراقيين الشيعة وتدعمهم.
وذكرت دراسة امعهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، أعدها ماثيو ليفيت ونداف بولاك، ان حزب الله أنشأ الوحدة 3800، التي كان الغرض الوحيد منها دعم الجماعات المسلحة الشيعية العراقية في استهداف القوات المتعددة الجنسيات المتمركزة في البلاد.
وقدّم "حزب الله" أيضاً الأموال والأسلحة للميليشيات العراقية، ولكن كانت مساهمته الأكثر خطورة في مجال العمليات الخاصة. ووفقاً لتقرير لوزارة الدفاع الأمريكية من عام 2010، قدّم الحزب اللبناني لهذه الميليشيات "التدريب والتكتيكات والتكنولوجيا لإجراء عمليات الخطف وعمليات الوحدات الصغيرة التكتيكية" وشملت التدريبات المقدمة من "حزب الله" أيضاً "استخدام العبوات الناسفة اليدوية الصنع المتطورة، مطبّقاً الدروس المستفادة من عملياته في جنوب لبنان."
كما خلُص تقرير وضعته الحكومة الأسترالية عام 2009 إلى أنّ "حزب الله أنشأ في العراق قدرات متمرّدةً شاركت في عمليات اغتيال وخطف وتفجير، وقد تمّ إنشاء وحدات حزب الله بتشجيع وموارد من قبل "فيلق القدس" التابع لـ"الحرس الثوري الإيراني".
إلى ذلك، تحدّث داوود عن قيام "حزب الله" بإرسال أحد أكبر قادته العسكريين، عماد مغنية، إلى العراق في العام 2006، للمساعدة على تدريب عناصر من "جيش المهدي"، معتبراً أنّ علي موسى دقدوق، قائد الوحدة 2800، التي سبقت الوحدة 3800، لعب الدور الأكبر في هذا المجال، إذ تعاون مع الحرس الثوري الإيراني ودرّب مقاتلين عراقيين على استخدام الأسلحة وتنفيذ عمليات خطف وما إلى هنالك.
واشار داوود إلى أنّ محمد كوثراني، يتولى قيادة أنشطة "حزب الله" في العراق، بما يشمل تدريب المقاتلين العراقيين الشيعة وتمويلهم ودعمهم سياسياً ولوجستياً، بعدما ألقت السلطات الأميركية القبض على دقدوق في آذار العام 2007.
الوضع الحالي:

أما في الوضع الراهن فقالت دراسة معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، أعدها ماثيو ليفيت ونداف بولاك، إنه ومنذ انسحاب القوات الأمريكية والقوات المتعددة الجنسيات من العراق، تمّ وضع الوحدة 3800 للعمل في أماكن أخرى في المنطقة، وفي اليمن بشكلٍ رئيسي. وقد ساعد أفراد "حزب الله" و"فيلق القدس" الحوثيين على محاربة الحكومة.
وتشير التقارير الواردة من وزارة الخزانة الأمريكية وصحيفة "نيويورك تايمز" إلى أنّ عناصر "حزب الله" و"فيلق القدس" قاموا بتنسيق عملياتهم في اليمن، إذ كان "حزب الله" مسؤولاً عن تحويل الأموال وتدريب المسلحين الشيعة، بينما كان "فيلق القدس" مسؤولاً عن نقل أسلحة متطورة مثل الصواريخ المضادة للطائرات.
قائد الوحدة 3800
وإلى جانب تفرّعها إلى اليمن، تلقت الوحدة 3800 – بحسب المعهد- المزيد من التعزيز لقدراتها وهيبتها في العام 2012، عندما تم تعيين الحاج خليل حرب، وهو قائد في "حزب الله" منذ فترة طويلة ومستشار مقرب لحسن نصر الله، لقيادتها.
والحاج خليل عميل ذو خبرة، وقد شغل مناصب رئيسية عدة، وخاصة في مجال العمل مع منظمات "إرهابية" أخرى والإشراف على العمليات الخاصة، وقد شغل منصب نائب قائد الوحدة العسكرية المركزية لـ "حزب الله" في جنوب لبنان في أواخر ثمانينيات القرن الماضي، ووفقاً لوزارة الخزانة الأمريكية، سافر حرب إلى إيران مرات عدة بحكم دوره كمنسّق بين "حزب الله" والفلسطينيين وطهران. وبعد أن وقفت الاستخبارات الأمريكية على دوره في اليمن واتّضح لها ذلك، فرضت الوكالة عقوبات عليه في أغسطس 2013 بسبب تاريخ أعماله الطويل.
حزب الله وايران:

ختما اصبح حزب الله احد اذرع ايران في تنفيذ العمليات الخارجية خاصة في منطقة العربية وتدريب ونقل خبرات التسليح لمليشيات الشيعية الموالية لايران في المنطقة لتكون جيش ايران للسيطرة علي العالم العربي والتحكم فيه، حتي لوكان هناك حكومات لهذه الدولة فوجود مليشيا مسلحة موالية لطهران كافية في تكون ورقة في الضغط علي حكومات هذه الدولة كما يحدث في اليمن، وتحول الحوثيين لورقة ايرانية في النفوذ الي اليمن.
حزب الله راس حربة ايران في مشروع السيطرة وانفوذ الايراني في المنطقة فحزب الله، درة تاج السياسة الخارجية للثورة الاسلامية الايرانية ومصدر الكثير من نجاحاتها، منذ خطف الرهائن الاميركيين والغربيين في السبعينات الى الحرب في سوريا والعراق واليمن.
حزب الله يحق اهداف ايران بكل قوة ونجاح في لبنان والعراق واليمن والبحرين وسوريا وربما ايضا في السعودية.