استمرار التراشق الاعلامى بين موسكو والغرب على خلفية استئناف الغارات الجوية فى حلب

الثلاثاء 08/نوفمبر/2016 - 11:22 م
طباعة استمرار التراشق الاعلامى
 
بوتين
بوتين
زعمت تقارير اعلامية ان موسكو قامت باستئناف غارات جوية على حلب واستهداف المدنيين، فى الوقت الذى نفت فيه مصادر روسية هذه الأنباء، مؤكد على أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يرفض حتى الآن استهداف الغارات الجوية، وأن ما تقوم به وسائل الاعلام هدفه منح الفرصة للمعارضة المسلحة والجماعات الارهابية للتزويد بالسلاح والمال، خاصة وأن هذه الاتهامات تتزامن مع وصول قطع بحرية روسية للساحل السوري، فى إطار الاستعداد الروسي الشامل لملاحقة الارهابيين.
من جانبها نفت موسكو قيام الطائرات الروسية بشن غارات على مواقع بمنطقة مدينة خان شيخون الواقعة على بعد 70 كيلومترا جنوبي مدينة إدلب في سوريا، والاشارة إلى أن  المعلومات، التي نشرتها بعض وسائل الإعلام الأجنبية، حول تنفيذ طائرات القوات الجوية الفضائية الروسية ضربات مزعومة في ريف مدينة إدلب بمنطقة خان شيخون".
وأكدت موسكو أن الطائرات الروسية لم تقم بأية تحليقات في المنطقة المذكورة، موصيا "بعض وسائل الإعلام الأجنبية، التي تقدر سمعتها، بعدم الانجرار وراء التسريبات الإعلامية من قبل المنظمات التي تصف نفسها بأنها تقومن بأنشطة حماية حقوق الإنسان، مثل المرصد السوري العامل في لندن".
كان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد أعلن في وقت سابق مقتل 9 أشخاص، ومن بينهم 7 أطفال، في ضربات زعم أنها نفذ من قبل سلاح الجو الروسي.
قطع بحرية روسية بالبحر
قطع بحرية روسية بالبحر المتوسط
يأتى ذلك فى الوقت الى كشفت فيه تقارير اعلامية أن مجموعة السفن الحربية الروسية التي تقودها حاملة الطائرات "الأميرال كوزنيتسوف" ستنضم إلى معركة حلب في غضون ساعات وستوجه ضربة إلى الإرهابيين على مشارف المدينة، والتأكيد على انه من المتوقع توجيه الضربة التي ستشارك فيها الطائرات الحربية، من على متن حاملة الطائرات، بالإضافة إلى إطلاق صواريخ "كاليبر" المجنحة، إلى مواقع الإرهابيين على مشارف حلب، وليس في الأحياء السكنية بالمدينة.
وأكدت مصادر روسية أن مجموعة السفن التابعة لأسطول الشمال الروسي والتي تضم، بالإضافة إلى "الأميرال كوزنيتسوف"، الطراد الذري الصاروخي الكبير "بطرس الأكبر"، والسفينتين، "سيفيرومورسك" و "الفريق البحري كولاكوف"، الكبيرتين المضادتين للغواصات، وصلت إلى سواحل سوريا وتستعد لضرب مواقع الإرهابيين في غضون 24 ساعة.
ويري مراقبون أن المهمة الرئيسية لمجموعة السفن تكمن في المشاركة، بالتعاون مع سفن أسطول البحر الأسود، وطائرات من الطيران الاستراتيجي وبعيد المدى، والطائرات الحربية في قاعدة حميميم الجوية بريف اللاذقية، في توجيه ضربات جوية وصاروخية إلى عصابات الإرهابيين على تخوم حلب، والتي تحاول اختراق المدينة".، وأن هذه الضربات ستكون واسعة النطاق، وأن العسكريين الروس سيستخدمون نماذج حديثة من الأسلحة بما في ذلك صواريخ "كاليبر" عالية الدقة.
ومن اللافت أنه لا توجد منظومات "كاليبر إن كا" على متن أي من السفن الحربية الروسية المنتشرة في الجزء الشرقي من البحر الأبيض المتوسط في الوقت الراهن، لكن يمكن إطلاق صواريخ مجنحة مماثلة من منظومات "كاليبر بي إل" التي تتزود بها الغواصات الروسية.
وسبق لصحيفة " Times " البريطانية أن نقلت، عن مصادر في الاستخبارات العسكرية البريطانية، أن هناك 3 غواصات روسية في البحر المتوسط حاليا، وقد تحمل تلك الغواصات صواريخ "كاليبر". كما سبق للأسطول الروسي أن أطلق صواريخ من هذا الطراز على أهداف إرهابية في سوريا من مياه بحر قزوين، بواسطة منظومات "كاليبر إن كا" من على متن سفن صاروخية تابعة لأسطول بحر قزوين، كما تحدثت مصادر عسكرية بريطانية عن احتمال إطلاق صواريخ مجنحة حديثة من طراز "خ-101" من طائرات "تو-95" و"تو-160" الاستراتيجية بعيدة المدى.
موسكو تنفي استئناف
موسكو تنفي استئناف الغارات الجوية فى حلب
ويري مسئولون روس إن العسكريين الروس على وشك الانتهاء من تحديد مناطق تمركز العصابات الإرهابية، ومسارات تحركاتها، والتحصينات، ومعسكرات التدريب، ومخازن الأسلحة ومنافذ الإمداد التابعة للمسلحين.
ونقل موقع "جازيتا رو" تحليلات تشير إلى أنه سبق للجيش الروسي أن عزز مجموعة وسائل الاستطلاع المنتشرة بسوريا بقدر كبير، بما في ذلك عبر إرسال طائرات جديدة بلا طيار ووسائل للاستطلاع اللاسلكي، بالإضافة إلى استخدام مجموعة الأقمار الصناعية التابعة لوزارة الدفاع، وأن المسلحين استغلوا الهدنة الإنسانية في حلب، وتمكنوا من إعادة نشر قواتهم، استعدادا لشن محاولة جديدة للاختراق إلى داخل أحياء حلب الشرقية، التي يحاصرها الجيش السوري.
كما تم التأكيد على أن الضربات الصاروخية التي وجهتها سفن روسية من مياه بحر قزوين العام الماضي، سمحت بتدمير عشرات الأهداف، أما هذه المرة، فمن المتوقع أن تمحو الضربات الروسية مئات المنشآت التابعة للإرهابيين على تخوم بعيدة لحلب في غضون 48 أو 72 ساعة، وانه لن يتم توجيه أي ضربات صاروخية إلى أحياء المدينة، تفاديا لسقوط ضحايا في صفوف المدنيين الذين يستخدمهم الإرهابيون كدروع بشرية.
نشطاء يتوقعون هجوم
نشطاء يتوقعون هجوم مرتقب في حلب
يذكر أن وزارة الدفاع الروسية أعلنت عن تعليق طلعات الطائرات الحربية في سماء حلب ومنطقة عمقها 10 كيلومترات حول المدينة، منذ 18 أكتوبر.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد قال إن تمسك موسكو بتعليق القصف الجوي مرتبط بسلوك المسلحين في حلب ومدى التزامهم بوقف إطلاق النار.
وعلى صعيد آخر قال المعارض السوري بسام جعارة ان السوريين لم يعولوا على دعم الولايات المتحدة منذ بداية الازمة في بلادهم، وحمًل واشنطن مسؤولية بقاء نظام الرئيس بشار الاسد في سدة الحكم بعد اكثر من نصف عقد على ما قال انها ثورة شعبية .
 وانتقد مازن الاشقر المستشار السابق في الحكومة العراقية من بغداد ،  بعد الاحتلال،  الادارة الاميركية الديمقراطية مسؤولية انتشار الارهاب في المنطقة العربية، وتمزيق العراق، وسوريا،  واليمن،  وليبيا ، وبث بذور الفرقة بين شعوبها. وقال ان فوزهيلاري كلينتون سيعني مواصلة سياسية تفتيت، وتقسيم المنطقة. 
واعتبر مراقبون أن الانتخابات الاميركية تطبيقا للقوى الفعلية التي تصنع السياسة في البيت الابيض، مشيرا الى ان الرئيس؛ مهما كان الحزب الذي اوصله الى سدة الحكم سينفذ ما تمليه ارادة القوى المالية  صاحبة القرار.

شارك