بعد البغدادي.. الخليفة المنتظر لقيادة "داعش"
الأربعاء 09/نوفمبر/2016 - 03:14 م
طباعة

كشفت تقارير اعلامية عراقية ان تنظيم "داعش" يستعد لتعين نائب لزعيم التنظيم ابو ابكر البغدادي، في ظل الحرب التي يخوضها التنظيم في العراق وسوريا، مع تقدم الجيش العراقي في الموصل.
نائب البغدادي:

فقد بدأ اعلام تنظيم "داعش" الترويج لقرارٍ اتخذه زعيم التنظيم المدعو ابو بكر البغدادي باختيار احد قادته ليكون نائباً له، وذلك لاول مرة منذ اعلان تشكيل مايسمى بـ"الخلافة".
الترويج لمن يخلف ابو بكر البغدادي من وجه نظر تنظيم داعش يطرح لاول مرة في الموصل وكان من المواضيع الحساسة التي لايمكن الحديث عنها حتى من القيادات العليا في تنظيم داعش، لظل التنظزيم متماسك في حالة مقتل البغدادي.
ويذكر مسؤولون أميركيون وإخصائيو مكافحة الإرهاب أن تنظيم داعش أثبت مرونة ملحوظة، مشيرين إلى أن التنظيم يمتلك خططاً لإيجاد بديل لقائده الأعلى أبو بكر البغدادي حال مقتله.
وذكر وليام مكانتس من مؤسسة بروكينغز ومؤلف كتاب "نهاية تنظيم الدولة الإسلامية" قائلاً: "هناك مقعد بدلاء".
من الخليفة القادم

الاعلان عن هوية نائب البغدادي لم تتضح حتى اللحظة ولكن ستبقى طي الكتمان بالوقت الحالي خوفا من ان يكون الشخصية التي تم اختيارها ستشكل خلاف بين اقطاب التنظيم والتي قد تنعكس سلبا على ملف ادارة المعارك ضد تقدم قوات الجيش العراقي، واستعداد قوات التحالف لبدا معركة الرقة.
ومن المؤكد أن الشخص الذي سيحل محل العدناني سوف يعمل عن كثب مع البغدادي، زعيم تنظيم داعش.
وفي وقت سابق كشفت صحيفة دير شبيجل الألمانية ، وثائق تكشف فيه عن حقيقه تشكيل التنظيم الإرهابي ومن خلفه، لتكشف أن البغدادي ما هو إلا مجرد "برواز"، وأن الزعيم الحقيقي شخص آخر خرج من تحت عباءة نظام صدام حسين.
وأطلقت وكالات الأنباء العالمية لقب أمير الظلام على "حجي بكر" والذي ظهر اسمه لأول مرة في وثائق دير شبيجل بأنه صاحب فكره ومخططات إنشاء التنظيم الإرهابي.
و"بكر" كان يعمل ضابط استخبارات الدفاع الجوي السابق في عهد صدام حسين، اسمه الحقيقي "سمير عبد محمد الخليفاوي"، والذي ترك خلفه بعد مقتله في مدينة تل رفعت بسوريا عام 2014 وثائق، تحصلت المجلة على 31 صفحة منها قدمتها على أنها خطة تنظيمية متكاملة أعدت بهدف إقامة دولة "استخبارات إسلامية" نكاية بالأمريكيين.
وبحسب قناة روسيا اليوم الإخبارية، فإن تقرير دير شبيجل "الخليفاوي" كرس زعيما فعليا لـ"داعش" في مقابل البغدادي الزعيم الرسمي، الذي وجد، كما تذهب المجلة، لإعطاء التنظيم صبغته الدينية.
وهكذا حولت هذه الرواية تنظيم "داعش" الدموي والعنيف والذي تمكن من السيطرة على مناطق واسعة في سوريا والعراق، وأقام فروعا في اليمن وليبيا ومد أذرعه إلى أدغال أفريقيا، إلى ما يشبه قصص الرسوم المتحركة التي يمكن بسهولة لمصمم واحد أن ينسج أحداثها وينفخ الحياة في شخوصها.
ويعتبر " حجي بكر" الرئيس الاستراتيجي "لتنظيم داهش في العراق والشام" حيث شغل منصب رئيس المجلس العسكري للتنظيم وكان النائب الأعلى لقائد أبو بكر البغدادي في سوريا.
وقام بكر برسم آيديولوجيات وخطط التنظيم وصنع أسلوبها الدموي بعد مبايعته لخليفة التنظيم الحالي أبي بكر البغدادي.
أبو لقمان:

ومن بين المرشحين الرئيسيين لخلافة البغدادي يأتي أبو لقمان، المعروف بعلي موسي الشواخ، الذي كان أول حاكم للرقة، وتولى قيادة الكثير من استراتيجيات «داعش» في حلب عام 2015.
وقد تعرض لقمان للاعتقال علي يد الحكومة السورية قبل الثورة، ويحمل درجة جامعية في القانون، وعمل في تجنيد المنتسبين الجدد للتنظيم أثناء فترة احتلال الولايات المتحدة الأميركية للعراق.
أبو لقمان كان الرجل الثاني في جبهة النصرة في محافظة الرقة، ومع ظهور تنظيم داعش، تم تعينه اول والي لتنظيم داعش على سوريا ومنطقة “بلاد الشام”، كان له الدور الأكبر والأبرز والأهم في تثبت رحى التنظيم في سوريا، حيث انه كان يشغل بداية منصب أمير الأمنيين في الرقة عقب ظهور التنظيم مباشرة.
انشق عن جبهة النصرة عند ظهور داعش برفقة كل الأمنين الذين كان يقودهم مثل “أبو دجانة في الرقة، أبو حمزة رياضيات في مدينة تل أبيض، أحمد الصالح، أبو حيدر الأنصاري”، وجميعهم من أبناء محافظة الرقة.
وجرى الإعلان عن قتل لقمان عدة مرات، مرة بعد ضربة جوية أميركية ومرة أخرى بالزعم بأنه تلقي طعنه قاتله من مسلح ليبي اعتراضا على معاملة لقمان للأعضاء الأجانب، إلا أن نبأ موته لم يُؤكد بشكل رسمي. ومن المؤكد أن الشخص الذي سيشغل موقع العدناني سوف يعمل بالقرب من البغدادي، القائد المبهم للتنظيم.
تركي البينالي

فيما أكد فراس حنوش، ناشط من مدينة الرقة السورية، وعضو منظمة "الرقة تذبح بصمت"، ان تركي البينالي، يعتبر ثاني أكثر الشخصيات نفوذاً داخل داعش، بعد البغدادي، وبحسب الناشط، يعتبر تركي البينالي من بين أبرز المرشحين لقايدة التنظيم..
والبينالي بحريني الجنسية، ولد في عام 1984، ويتخذ لنفسه عدة أسماء، منها أبو سفيان السلامي، وأبو حذيفة البحريني، وأبو همام العسيري. وهو باحث إسلامي كبير لدى داعش.
وقد سجن البينالي عدة مرات خلال فترة دراسته الجامعية في الإمارات، ومن ثم رحل إلى البحرين، حيث اعتقل لمدة سبعة أشهر في عام 2007. وبعد إطلاق سراحه، درس الشريعة على يد زعماء ومنظري الحركة الجهادية، ومنهم أبو محمد المقدسي.
وانضم البينالي إلى داعش في سوريا في بداية عام 2013، وسرعان ما أصبح المفتي الأول في التنظيم، مستفيداً من امتلاكه مهارات الخطابة والملكة اللغوية. وبدأ عمله واضعاً أسس تنظيم داعش، ومن ثم رأس قسم الأبحاث والفتوى في داعش، وهو أساس معظم الفتاوى، ومنها اغتصاب النساء الإيزيديات.
الخليفة القادم:

يعتمد تنظيم "داعش" استراتيجية مستقبلة للتنظيم في حالة مقتل ابو بكر البغدادي، وبدأ التنظيم للترويج لخليفة "البغدادي" حيث يرسل رسائل واضحة ان التنظيم لا يقف عند شخص بل لديه استراتيجية واسعة للبقاء والتمدد، دون النظر الي الاشخاص.
"داعش" سيبقي بعد مقتل البغدادي، دون النظر الي من سيقوده، فأسامة بن لادن الذي يعد مؤسس وقائد تنظيم "القاعدة" قتل، إلا أن التنظيم مازال مستمرا في عمله "الجهادي"، ووجود جبهة النصرة كذراع طويلة له في سورية شاهد على ذلك.