11/11 بين الضربات الاستباقية والتحريض على العنف
الأربعاء 09/نوفمبر/2016 - 03:42 م
طباعة

رغم ان الجميع يكاد يجزم بانه ليس هناك اي احداث جديدة في ذلك اليوم الا ان قوات الامن لابد وان تكون على اهبة الاستعداد، حذرا من وقوع اعتداءات على المواطنين في تظاهرة تقوم بها الجماعة الارهابية هنا او هناك، كما حدث في السابق، الا ان قوات الامن لم تنتظر حتى قدوم اليوم الموعود للجماعة الارهابية بان تطلق فيه تظاهراتها المزعومة، فقد وجهت الأجهزة الأمنية ضربة جديدة لعناصر جماعة الإخوان الإرهابية، بإلقاء القبض على أحد أبرز كوادر اللجان الإلكترونية، يدير صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، تحرض على أعمال عنف وفوضى وتخريب، ونشر دعوات للتظاهر في 11 نوفمبر الجاري.
واعترف كادر باللجان الإلكترونية للإخوان، باعتناقه فكر الجماعة الإرهابية، واستخدامه لتلك الصفحات في نشر وإذاعة الأخبار الكاذبة، والتحريض ضد مؤسسات الدولة ورجال الجيش والشرطة، بالإضافة اعتناقه الفكر الجهادى المتشدد لإعادة جماعة الإخوان إلى حكم البلاد.
وتفاصيل الواقعة بدأت مع رصد الأجهزة الأمنية حساب على صفحات التواصل الاجتماعي فيس بوك، تحت مسمى "جلال الدين فريد"، والذى أكد الفحص أنه يعمل على نشر منشورات تحريضية ضد مؤسسات الدولة، ويحرض على استهداف رجال الجيش والشرطة، بالإضافة إلى دعواته للتظاهر واستخدام العنف لإسقاط النظام، ونشره صور أعمال عنف وتخريب وقطع طرق من شأنها زعزعة الاستقرار بالبلاد.
وعلى الفور اتبعت الأجهزة الأمنية كافة الوسائل التكنولوجيا الحديثة لمراقبة تلك الصفحة، وكشفت التحريات أن مستخدم الحساب السابق ذكره صاحب مكتب للاستثمار العقاري، ومقيم في منطقة الطالبية بالهرم، وعلى الفور تم استهدافه في مأمورية والقبض عليه، وتم ضبط بحوزته هاتف محمول وجهاز تابلت لوحى.
ومن خلال فحص الهاتف والتابلت، ثبت وجود الحساب "جلال الدين فريد" على هاتفه والتابلت، وتبين أنه حسابه الشخصي، كما كشفت عمليات الفحص عن قيامة بإدارة 6 صفحات تقوم بالتحريض ضد مؤسسات الدولة ورجال الجيش والشرطة، كما أنه مشترك في جروبات تحرض على العنف وإثارة الفوضى أهمها: "حاصروهم" ، و"كلمة حره" ، و"منتدى شباب الإخوان" ، و"الإخوان هم أحق بحكم مصر" ، و"أحرار ضد الانقلاب".
وبمواجهة المتهم اعترف بإنشاء الحساب نظرا لاعتناقه فكر جماعة الإخوان الإرهابية، وذلك لاستخدامه في نشر وإذاعة الأخبار الكاذبة، والتحريض ضد مؤسسات الدولة ورجال الجيش والشرطة، والدعوة للحشد والتظاهر يوم 11 نوفمبر الجاري.
واعترف القيادي الإخوانى، باعتناقه الفكر الجهادى المتشدد لإعادة جماعة الإخوان إلى حكم البلاد مرة أخرى، وتم تحرير محضر بالواقعة حمل رقم 19067، وتولت النيابة التحقيق.
وفي نفس السياق ألقت أجهزة الأمن في عدد من المحافظات، أمس، القبض على ٢٠ من المنتمين لجماعة الإخوان، بتهمة التحريض على العنف والتظاهر يوم الجمعة المقبل. وقد ضبطت أجهزة الأمن بالمنيا، ٣ مدرسين ومفتش مالي وإداري بالمعاش، أمس، ينتمون لجماعة الإخوان، بتهمة التحريض على العنف والقيام بأعمال عدائية، تستهدف التعدي على مؤسسات الدولة ومنشآتها الحيوية يوم ١١ نوفمبر الجاري، وتمت إحالتهم إلى النيابة للتحقيق.

اللواء فيصل دويدار
وانتشرت فرق مكافحة الشغب بالمدن والقرى، فيما قرر مدير الأمن اللواء فيصل دويدار، وقف الإجازات للضباط والأفراد، لمدة أسبوع، تحسبا لاندلاع أي تجاوزات يوم الجمعة المقبل.
وفى القليوبية، ألقت أجهزة الأمن، القبض على ٣ أشخاص لانتمائهم إلى جماعة الإخوان وعزمهم الاشتراك في مظاهرات الجمعة المقبل، وحررت لهم المحاضر اللازمة، وتولت النيابة التحقيق.
وفى قنا، ضبطت الأجهزة ٨ أشخاص بتهمة الانضمام لجماعة الإخوان والتحريض على التظاهر ضد مؤسسات الدولة. وفى البحر الأحمر، أعلنت أجهزة الأمن استعدادها للتصدي لأى أحداث طارئة بمختلف المدن.
وشهدت الشوارع والميادين الرئيسية ومحيط المؤسسات الحكومية والشرطية والمنشآت السياحية والفندقية إجراءات أمنية مشددة واستنفار أمنى من جانب مديرية الأمن وشرطة السياحة، وتم نشر أكمنة مرورية بالغردقة، بالإضافة إلى الدوريات المتحركة والكمائن الخارجية، والحدودية بين البحر الأحمر وباقي المحافظات من الزعفرانة شمالا وحتى الحدود المصرية السودانية والتفتيش على السيارات والأفراد القادمين والمغادرين من خلال الكلاب البوليسية وبوابات كشف المفرقعات.

اللواء محمد الحمزاوي
وأكد اللواء محمد الحمزاوي، مدير الأمن، إلغاء الإجازات والراحات للضباط والأفراد بكافة الإدارات وأقسام الشرطة طبقا لتعليمات الوزارة، استعدادا لأى أعمال شغب أو خروج على القانون. وتمكنت أجهزة الأمن في المنوفية من القبض على شخصين تابعين للجماعة، بحوزتهما منشورات تحرض على العنف خلال المظاهرات.
وتزامنا مع دعوات التحريض التي تقودها جماعة الإخوان في 11-11، وكذلك تبنى حركات تابعة للتنظيم عمليات عنف مسلحة واحتفاء قيادات الإخوان بهذه العمليات، بجانب الخسائر الداخلية والخارجية التي لحقت بالتنظيم، أصبح هناك تساؤل هام حول كيف أضرت الإخوان بالإسلام السياسى والحركة الإسلامية بشكل عام؟.
فالخبراء يؤكدون على أن الجماعة بعد أن خلطت الدين بالسياسية، وبعد اعتمادها بشكل رسمي على الغرب في تحقيق مصالحها فضحت الإسلام السياسي بشكل عام، ولم تصبح أي قوة إسلامية قادرة على تصحيح ما اقترفته جماعة الإخوان من أخطاء بحق الإسلام السياسي.

داليا زيادة، الناشطة الحقوقية
وعلى هذا الصعيد قالت داليا زيادة، الناشطة الحقوقية، إن الإخوان أساءوا للإسلام باختراعهم الإسلام السياسي، موضحة أن الإسلام دين وخلطه بالعمل السياسي الذى يحتمل كل أخطاء البشر ويقبل بنواقصهم خطيئة.
وأكدت زيادة، أن الإخوان هي الجماعة الأم لكل الجماعات التي ظهرت تحت مظلة الإسلام السياسي فيما بعد، وهى أول من برر الطموح السياسي بمبررات دينية، وتلاعبوا بنصوص الدين لخدمة مصالحهم السياسية وتبرير ممارسة العنف والإرهاب، وشعار الجماعة الذى يحرض على العنف.
وأوضحت زيادة، أن الجماعات الأخرى على اختلافها هي مجرد تابع لفكر الإخوان المسمم، وبالتالي هم المسئول الأول والأخير عن كل ما يعانيه العالم الآن على يد المتأسلمين مهما اختلفت مسمياتهم.

خالد الزعفراني، الخبير في شئون الحركات الإسلامية
وفى السياق ذاته، قال خالد الزعفراني، الخبير في شئون الحركات الإسلامية، إن جماعة الإخوان شوهت صورة كل ما يسمى إسلام سياسي خلال الفترة الماضية، حتى إذا كانت هذه التجربة في غاية الاعتدال والقرب من الناس.
وأضاف الخبير في شئون الحركات الإسلامية، أن تجربة أردوغان كانت تلقى قبول من قطاع من الناس، ولكن بعد تبنيه الإخوان أصبحت تجربته مكروهة ومرفوضه من كل القطاعات، وهو ما يؤكد أن التنظيم شوه كل تنظيمات الإسلام السياسي.

هشام النجار، الباحث الإسلامي
من جانبه قال هشام النجار، الباحث الإسلامي، إن فشل الإخوان في الحكم سواء في مصر أو دول عربية أخرى أعطى انطباعا بفشل الحركات الإسلامية بشكل عام، خاصة أن الجميع فوجئ أن التنظيم الذى يعد أقدم تنظيم إسلامي ليس لديه أي برامج أو خطط للمستقبل.
وأضاف الباحث الإسلامي، أن التنظيم اعتمد على تركيا، والعمل بشكل أساسي على تحقيق مصالحه، وكانت هذه الخطوة هي أكبر ضربة تلقتها الإخوان وكشفت غاياتها الحقيقية، وأساءت بشكل كبير للإسلام السياسي والحركات الإسلامية.
وأشار النجار ، إلى أن الإخوان دائما ما كانت تتغنى بأنها جماعة تؤمن بالديمقراطية والسياسية، ولكنها اخفقت سياسيا، وبدأت تتجه للعمل المسلح وهو ما تسبب في إخفاق التنظيم بشكل كامل

محمد البرادعي
وكانت جماعة الإخوان أعلنت رسميًا دعوتها لمحمد البرادعي للانضمام لتحالف دعم الإخوان، شرط المطالبة بعودة محمد مرسى للرئاسة، وقال محمد سودان، أمين لجنة الشؤون الخارجية بحزب "الحرية والعدالة" المنحل، الذراع السياسية لجماعة الإخوان الإرهابية بمصر، إن محمد البرادعي، مدعو للتحالف مع الجماعة أو مع أي كيان معارض لإثبات صدق نيته شرط الاعتراف بعودة محمد مرسى.