"انتصار ترامب" و"تهديدات أردوغان" في الصحف الأجنبية
الأربعاء 09/نوفمبر/2016 - 11:11 م
طباعة
سيطر نبأ فوز دونالد ترامب بانتخابات الرئاسة الأمريكية على عناوين الصحف الأجنبية، وسط ترقب غربي لمواقف الادارة الأمريكية الجديدة وتأثيرها على التخديات التى تواجه المجتمع الدولى، وسط تعهد الرئيس الأمريكي باراك أوباما بانتقال سلس للسلطة، وعلى الجانب الآخر صعد الرئيس التركى رجب طيب أردوغان من نبرته فى التعامل مع الغرب، فى ضوء الاتهامات الغربية لانتهاك حقوق الانسان فى تركيا.
فوز ترامب:
كلينتون ترحب بالعمل مع ترامب
من جانبها كشفت واشنطن بوست عن استعداد عرضت المرشحة الديمقراطية الخاسرة في الانتخابات الرئاسية الأميركية هيلاري كلينتون العمل مع خصمها الجمهوري الفائز دونالد ترامب، متمنيةً له التوفيق. واعتبرت كلينتون أن الانتقال السلمي للحكم "قيمته مقدسة" في الديمقراطية الأميركية، فى الوقت الذى دعا فيه الرئيس الأمريكي الحالي، باراك أوباما، في خطاب له الرئيس المنتخب دونالد ترامب إلى البيت الأبيض متعهداً بانتقال سلس للسلطة إلى الرئيس الجديد على الرغم من "الخلافات الكبيرة"، وأنه هنأ ترامب بالفوز يوم أمس وأنه سيستقبله في البيت الأبيض يوم غد.
وقالت كلينتون بتأثر واضح "آمل في أن ينجح بوصفه رئيسا لجميع الأميركيين"، لكنها اعتبرت أن هذه الانتخابات أظهرت أن الولايات المتحدة "منقسمة أكثر مما كنا نعتقد"، وأضافت أن على الأميركيين أن يتحلوا بـ "انفتاح" حيال ترامب وأن "يمنحوه فرصته لإدارة" البلاد.
واعتبرت الصحيفة أن هذه هي المرة الأولى التي تتحدث كلينتون علنا منذ إعلان خسارتها. وقد ظهرت في قاعة بأحد فنادق مانهاتن، غير بعيدة من المكان الذي كانت ستحتفل فيه بفوزها لو تحقق لها ذلك. واعتبرت ايضا ان الانتقال السلمي للحكم "قيمته مقدسة" في الديموقراطية الأميركية.
وعلق أحد المسؤولين الإعلاميين في فريق ترامب على خطاب كلينتون في حسابه موقع تويتر: "خطاب مهم لهيلاري كلينتون، مرحلة مهمة لإعادة توحيد البلاد".
وفى سياق تمت الاشارة إلى تعهد ترامب في خطاب النصر الذي ألقاه بعد فوزه بأنه سيكون رئيسا لكل الأمريكيين، مؤكدا أن الولايات المتحدة تشعر "بالامتنان" لكلينتون على خدماتها. وأكد أن هيلاري كلينتون اتصلت به لتهنئته وذلك في ختام حملة انتخابية حادة خاضها المرشحان.
وقال ترامب "لقد تلقيت للتو اتصالا من وزيرة الخارجية كلينتون لتهنئتي" مضيفا أن الولايات المتحدة تشعر "بالامتنان" لكلينتون عن خدماتها. وتابع "لقد آن الأوان لأمريكا لكي تضمد جراح الانقسام".، وتعهد دونالد ترامب الذي أثار انتخابه رئيسا للولايات المتحدة صدمة في كثير من أنحاء العالم، بالتعامل بنزاهة مع كل الدول وقال "سنتفاهم مع كل الدول التي لديها الرغبة في التفاهم معنا". وقال "سنسعى إلى أرضية مشتركة وشراكة وليس العداء والصراع".
مخاوف من السياسة الخارجية:
مخاوف من سياسات ترامب الخارجية
نقرأ فيفى حين رصدت صحيفة التايمز مخاوف الغرب من تغير السياسة الأمريكية بعد انتخاب ترامب، وفى تقرير بعنوان " مخاوف بسبب السياسة الخارجية"ن أكدت الصحيفة إن "بعض الدول الغربية لم تظهر أي حماسة لإمكانية فوز دونالد ترامب بالرئاسة الأمريكية".، وأن ما يعرف عن ترامب بأن قراراته مرتجلة وغير ثابتة".
أشارت الصحيفة إلى أن ترامب هدد بأنه سيسحب بلاده من حلف الناتو في حال لم يف أعضاء الحلف بواجباتهم"، مضيفة بأن " المرشح الجمهوري للرئاسة الأمريكية وعد بتوطيد علاقة بلاده مع روسيا".، وأشارت إلى أنه " تحدث عن التعاون مع روسيا وحتى الرئيس السوري بشار الأسد لسحق تنظيم الدولة الإسلامية".
اعتبرت أن ترامب انتقد الصين بشأن التجارة، كما أنه هدد بفرض رسوم عالية عليها، مشيرة إلى أن "استراتيجية ترامب بالتعامل مع التهديد، أمر غير واضح"، مضيفة أنه " لمح لإمكانية استخدام الترسانة النووية إذ علق في أحد المناسبات، لماذا نصنعهم"؟
شددت على أن " ترامب مستعد لإلغاء الاتفاق النووي الذي أبرمه الغرب مع ايران، حيث وصفه الأخير بأنه أسوأ اتفاق في العالم".
تهديدات اردوغان:
تهديدات اردوغان
بينما أوضحت صحيفة الفايننشال تايمز تهديدات أردوغان للغرب فى ضوء تزايد الانتقادات الأوروبية لسياسته الأخيرة، وفى تقرير بعنوان "تهديدات اردوغان وتحديه الاتحاد الأوروبي تمثل أول محاولة في الواقعية السياسية".، مشيرة إلى أن"الرئيس التركي رجب اروغان يبدو وكأنه ضاق ذرعاً من الغرب وانتقاداته المتكررة له واتهامه بالخيانة وبدعم الإرهاب".
أكدت الصحيفة أن اردوغان عبر عن تحديه للغرب عندما صرح في أحد المحاضرات وأمام عدد كبير من الطلاب بأنه "حان الوقت لقطع الحبل السري مع الغرب، بعدما أضعنا زهاء نصف قرن بانتظار فتح الباب لنا للحصول على عضوية في الاتحاد الأوروبي".، موضحة أن " العلاقة التركية - الأوروبية أضحت على المحك"، مضيفاً أن "بعض الدبلوماسيين الأوروبيين يأملون بأن يتخلى اردوغان عن فكرة انضمام بلاده لدول الاتحاد الأوروبي كي يسهل عليهم إعلان إنهاء عملية انضمام تركيا".
شددت على إنه " في حال تم إنهاء عملية محادثات انضمام تركيا لدول الاتحاد، فإن تركيا ستخسر الكثير من الامتيازات ومنها تسهيلات الحصول على التأشيرات لدول الاتحاد الممنوحة لنحو مليوني تركي، وتسهيلات التصدير والاستيراد، مضيفاً أن الهجرة والإرهاب هما ما يقلقان مضاجع دول الاتحاد الأوروبي".