"داعش" يسعى لعرقلة السيطرة على مطار الموصل بالطائرات المسيرة
السبت 12/نوفمبر/2016 - 11:09 م
طباعة
في تطور ميداني جديد، بالتزامن مع دخول معركة استعادة آخر آكبر معاقل تنظيم "داعش" في العراق أسبوعها الرابع، تسعى قوات مكافحة الإرهاب العراقية، التي خاضت اشتباكات عنيفة في الأحياء الشرقية، لتعزيز مواقعها قبل تقدمها نحو مطار الموصل.
ويمثل سقوط الموصل من يد عناصر تنظيم "داعش" بمثابة الضربة القاصمة للتنظيم وإنهاء شبه كامل لوجوده يف الأراضي العراقية، لذلك يسعى التنظيم بكل قوة للحيلولة دون نجاح القوات العراقية في تحرير الموصل، وقد لجا إلى المدنيين واتخاذهم دروع بشرية لمنع تقدم القوات، وبحسب مُراقبين فإن خسارة التنظيم الإرهابي للمواصل تعني بمثابة إنهاء وجوده في العراق.
قائد "فوج الموصل" في قوات مكافحة الإرهاب الضابط برتبة مقدم منتظر سالم، قال إن "الاشتباكات قوية، ونحن نحاول أن نثبت مواقعنا في حي العربجية، قبل أن نواصل هجومنا إلى حي البكر"، فيما يبدو محاولة من عناصر "داعش" عرقلة تقدم القوات، ذكر المقدم الركن علي فاضل أن "الإرهابيين كانوا يستخدمون طائرات طائرة مسيرة من دون طيار، وأسقطنا واحدة بحي العربجية"، مؤكداً أن "القوات العراقية المتمركزة من الجهة الجنوبية تتقدم باتجاه أهدافها وتدور اشتباكات مع عناصر التنظيم أسفرت عن تفجير خمس عجلات مفخخة ضمن المحور الجنوبي وهي الآن على مقربة من مطار الموصل الدولي بهدف السيطرة عليه تماما".
وحاولت تركيا فرض نفسها بقوة على عملية تحرير الموصل إلا أنها تراجعت عن ذلك الإصرار، ربما لاعتبارات إقليمية ودولية ليست مُعلنة، أو أنها تجنبت فعلياً أي احتكاك بقوات الحشد الشعبي فضلاً عن تهديدات القوات الموالية لرجل الديني الشيعي مقتدى الصدر الذي أصدر بياناً اعتبر فيه القوات التركية الموجودة في شمال العراق في قاعدة بعشيقة غازية يستوجب قتالها.
وأعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن القوات الموجودة في قاعدة بعشيقة ستشارك في عملية تحرير الموصل وبرر ذلك الاتجاه بأن تركيا ستشارك للحفاظ على التركيبة السكانية في الموصل (أهل السنة) وقد دعمت تركيا في ذلك الاتجاه دول آخرى مثل السعودية، بينما ادانت مصر أي محاولات خارجية "المحاولات التركية" عرقلة تحرير المدينة من يد داعش.
ومع احتدام المعارك في عمق المدينة، خرج مدنيون بعضهم يحمل رايات بيضاء إلى أطراف الموصل، وتجمعوا قرب شاحنة عسكرية عراقية ستقلهم إلى خارج المدينة، فيما أعلن محافظ نينوى نوفل العاكوب، تشكيل غرفة عمليات في ناحية برطلة التابعة للمحافظة لتسهيل عودة النازحين وتوفير الخدمات الصحية بالدوائر.
إلى ذلك، قال العقيد خالد الجواري من قيادة عمليات نينوى، إن "عناصر بتنظيم داعش أعدمت وسط شارع البكر أمام انظار عشرات المدنيين رميا بالرصاص 26 شخصا يمثلون ثلاث عوائل، بينهم أطفال ورجال ونساء لرفضهم وضع قواعد صواريخ للتنظيم في منازلهم".
وأضاف الجواري أن "داعش ينفذ إعدامات ضد المدنيين الذين لا يتعاونون معه في معارك الموصل"، مؤكدا أن "القوات العراقية شرعت باقتحام منطقة القادسية الأولى بعد انتهاء القوات العراقية وسيطرتهم على منطقة القادسية الثانية وتحريرها بالكامل من بطش التنظيم"، وذكر أن "الساعات المقبلة ستشهد إعلان القوات العراقية بشرى تحرير القادسية الثانية وتوجهها الى مركز الأيسر شرقي الموصل".
وفي السياق، أفاد مصدر محلي في محافظة نينوى، بأن تنظيم "داعش" فرض حظراً للتجوال في مدينة الموصل، بعد مقتل عدد من قياداته بقصف للتحالف الدولي في الساحل الأيمن للمدينة، وأضاف المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن "التنظيم اصدر أوامر بمنع الأهالي من الخروج من منازلهم والتجوال في الشوارع، في حين نشر عناصره بعدد من شوارع المدينة".
في سياق آخر، أعلن قائم مقام قضاء عنه في محافظة الأنبار سعد عواد، قيام تنظيم "داعش" بتفجير أبنية القائم مقامية والمجلس المحلي والقضاء والدفاع المدني في القضاء بواسطة عبوات ناسفة، مضيفا أن "التنظيم قام بسرقة المحطة الكهربائية في مدينة عنه ونقلها الى خارج القضاء".