موسكو تحاول تخفيف الحصار على الأسد..واتهامات للمعارضة باستخدام أسلحة كيماوية
الإثنين 14/نوفمبر/2016 - 08:24 م
طباعة


اتهام للمعارضة باستخدام اسلحة كيماوية
محاولات انعاش الأزمة السورية مستمرة، فى ضوء محاولات موسكو تمديد الهدنة ووقف الأعمال القتالية بالرغم من استمرار الجماعات المسلحة والارهابية فى استمرار القتال، وسط اتهامات متبادلة بين المعارضة والجيش السوري باتستخدام أسلحة كيماوية محرمة دولية، وما ترتب على ذلك من تجميد حسابات عدد من الشخصيات السورية فى حكومة الأسد وفرض مزيد من العقوبات الوروبية عليهم.
من جانبه اتفق وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف مع نظيره الأمريكي جون كيري على تمديد مشاورات الخبراء للبحث عن تسوية سلمية للوضع المتأزم في حلب، واكد لافرورف أن الجماعات المسلحة وما يسمى بـ"المجلس المحلي" في المدينة يرفضون التعاون لتسوية الوضع، مشيرا إلى أن موسكو لم تفصل حتى الآن المعارضة عن الإرهابيين في سوريا.
واكدت الخارجية الروسية انه تم التأكيد من الجانب الروسي على أن القوات الجوية الفضائية الروسية والجوية السورية لا تنفذ على مدى الأربع أسابيع الماضية، طلعات في تلك المنطقة.
من جانبها أكدت وزارة الدفاع الروسية أن العينات المأخوذة من مكان القصف الذي نفذه مسلحون مساء الأحد، في حلب، تشير إلى استخدامهم لمادة الكلور السامة، وقال المتحدث الرسمي باسم الوزارة اللواء إيجور كوناشينكوف إن نحو 30 من الجنود السوريين أصيبوا بحالات تسمم متفاوتة الخطورة، مشيرا إلى نقل أغلبهم إلى مستشفى في حلب، حيث سبقت حالة "اختناق الجنود السوريين بالغاز، انفجار قذيفة أو إسطوانة للغاز أطلقت من قاذفة صواريخ بدائية الصنع والتي تسمى بقذائف جهنم".

سوريا تحت التخريب
أشار إلى أن جميع العينات التي أخذها ضباط من المركز العلمي لوحدات الحماية الإشعاعية والبيولوجية التابعة للقوات الروسية من المكان أشارت إلى استخدام المسلحين غاز الكلور كمادة سامة، معتبرا أن الارهابيين في حلب أصبحوا يستخدمون الكلور ضد الجنود السوريين والمدنيين أكثر وأكثر، لكن أيا من السياسيين، الذين يتظاهرون بالقلق حول حلب في فرنسا وعلى وجه الخصوص في بريطانيا، لا يرون هذه الجرائم، أو بالأحرى، يريدون رؤية السلطات السورية كمرتكبة للجريمة".
قال كوناشينكوف "ندعو قيادة منظمة حظر الأسلحة الكيميائية إرسال خبراء من بعثة تقصي وقائع استخدام المواد الكيميائية كأسلحة إلى حلب في أسرع وقت للعمل المشترك مع خبراء وزارة الدفاع الروسية، موضحا أن وزارة الدفاع الروسية تتوقع أن ترى "أولا وقبل كل شيء خبراء متخصصين بالمواد السامة، وليس أشخاصا مسيسين لقراءة الخطب".
كانت الخارجية الروسية أكدت عزمها دعوة منظمة حظر الأسلحة الكيميائية لارسال بعثة عاجلة إلى حلب على عجل، حيث قالت إن لديها أدلة على أن المعارضة السورية استخدمت أسلحة كيماوية هناك في هجوم منفصل.
من ناحية اخري كشفت وكالة إنترفاكس الروسية إن موسكو متشككة في الوعود التي قدمها الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب قبل الانتخابات بالتعاون مع روسيا في سوريا، وأبلغ إيليا روغاتشيوف، مدير قسم التحديات والأخطار الجديدة التابع لوزارة الخارجية الروسية وكالة إنترفاكس أن ترامب لن يتمكن سوى من المضي قدما في الأفكار التي توافق عليها "المؤسسة والنخبة السياسية في الولايات المتحدة"، دون أن يقدم المزيد من التفاصيل.
كان ترامب قد أكد مرارا أثناء حملته الانتخابية انه سينسق مع روسيا في الملف السوري، محذرا من حرب عالمية ثالثة لو فازت منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون. وبرر ترالمب تحذيره بأن كلينتون ستصطدم مع روسيا الموجودة على الأرض السورية على النقيض منه لأنه ينوي التعاون معها في هذا الملف.
ونقلت وكالة تاس الروسية للأنباء عن ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين قوله إن الرئيس فلاديمير بوتين قد يبحث مع نظيره الأمريكي باراك أوباما التطورات في سوريا عندما يلتقي الزعيمان في بيرو الأسبوع المقبل،

كيري ولافروف
أوضح ديمتري بيسكوف إن الرئيسين قد يلتقيان على هامش قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادي (ابك) التي تستضيفها بيرو في 19 و20 نوفمبر الجاري، وكرر بيسكوف أن بوتين ليست لديه خطة حاليا للقاء الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب شخصيا.
يأتى ذلك فى الوقت الذى صادقت فيه دول الاتحاد الأوروبي الـ 28 على مجموعة جديدة من العقوبات الفردية بحق مسؤولين في النظام السوري متهمين بالمشاركة في "القمع العنيف" للسكان المدنيين. وشملت العقوبات الأوروبية هذه المرة 17 وزيرا وحاكم مصرف سوريا المركزي، حسبما جاء في بيان للوزراء الأوروبيين، حيث تضاف الأسماء الجديدة إلى قائمة شخصيات من نظام الرئيس السوري بشار الأسد يفرض عليها حظر بالسفر ويتم تجميد أي أصول لها في دول الاتحاد الأوروبي. وكان الاتحاد الأوروبي أضاف عشرة أسماء إلى القائمة التي تضم أكثر من 200 شخصية في 27 أكتوبر الماضي.
جاءت هذه العقوبات خلال اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل، وناقش الوزراء الأوربيون الأوضاع في تركيا وإيران أيضا. وقال الوزراء إنهم سيواصلون دفع عملية استعادة العلاقات مع طهران قدما وذلك تماشيا مع الاتفاق النووي المُبرم مع الجمهورية الإيرانية في العام الماضي، كما أكد هؤلاء الوزراء أن الحفاظ على الاتفاق النووي مع إيران ضروري، بيد أنهم، في المقابل انتقدوا سجلها في مجال حقوق الإنسان. كما انتقدوا تعاون طهران مع سوريا حيث تقاتل إيران مع الرئيس السوري بشار الأسد ضد المعارضة المدعومة من الغرب.
جاء تمسك وزراء الاتحاد الأوربي بالاتفاق النووي الإيراني كرد غير مباشر على الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب.
كان ترامب، الذي فاز في انتخابات الرئاسة الأمريكية على نحو غير متوقع، قد قال في وقت سابق إنه سيُبطل الاتفاق المهم الذي يفرض قيودا على برنامج إيران النووي مقابل تخفيف العقوبات الغربية المفروضة عليها.