تنوعت عناوين الصحف الأجنبية اليوم محاولات أوروبا لمكافحة الارهاب ومنع تنقل الارهابيين وسط اللاجئين، إلى جانب الكشف عن خسائر سوريا من الحرب المشتعلة منذ 2011، وكذلك الاشارة إلى رغبة ايران فى شراء أسلحة روسية لتعزيز ترسانتها من الأسلحة فى ضوء التهديدات التى تتعرض لها المنطقة. 

فى صحيفة التايمز ركزت على الجهود الأوروبية المبذولة لمكافحة الارهاب فى ضوء خروج بريطانيا من منطقة اليورو،  وفى تقرير بعنوان "شراء تذكرة مرور إلى أوروبا قد يدعم جهود مكافحة الإرهاب" توقعت الصحيفة فرض رسوم على المواطنين البريطانيين الراغبين في دخول دول الاتحاد الأوروبي عقب خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي "البريكست".

أشارت الصحيفة إلى أن المواطنين البريطاينين قد يتعين عليهم شراء تذكرة مرور إلى أوروبا على غرار نظام "ايستا" الذي تتبعه الولايات المتحدة مع المواطنين البريطانيين إذ يتم بموجبه ملئ طلب عبر الانترنت ودفع رسوم تقدر بنحو 10 جنيه استرليني لدخول البلاد، ونقلت عن امبر رود وزير الداخلية البريطانية عدم استبعاده احتمال الغاء التأشيرات بين بريطانيا من ناحية ودول الاتحاد الأوروبي من ناحية أخرى.

شددت على انه من المتوقع أن يزاح الستار عن الخطة الأوروبية هذا الأسبوع، ونقلت عن المفوض الأوروبي للأمن السير جوليان كينج قوله إن تطبيق تلك الخطة سيكون مفيدا في التحقق من هوية الأشخاص الذين يعزمون زيارة دول الكتلة الاوروبية الأمر الذي من شأنه أن يدعم جهود مكافحة الأرهاب، وانه من المقرر أن تتم مناقشة تلك الخطط اضافة إلى سبل دعم التعاون مع الولايات المتحدة أمام مجلس الشيوخ الأسبوع الجاري.

بينما أشارت صحيفة الفايننشال تايمز  إلى خسائر الشركات السورية نتيجة الحرب المشتعلة منذ خمس سنوات، وفى تقرير بعنوان "الشركات السورية تدفع ثمن الحرب في البلاد". أكدت الصحيفة أن الشركات السورية في حالة متردية كحال البلاد التي تترنح تحت وطأة الحرب الأهلية وانعكاسات العقوبات الاقتصادية على البلاد التي تزيد من معاناة أهالي سوريا".، والتقت مع صلاح لقاء مع أبو عبد الله، أحد التجار السوريين، وهو يمتلك متجراً يبيع فيه بالجملة الصابون المصنوع من زيت الزيتون والسمن وأكياس الفستق في السوق الرئيسي في دمشق" وقال "نواجه ضغوط من كافة الاتجاهات".، وأوضح أبو عبد الله أنه "يواجه ضغوطاً من قبل الحكومة والجماعات المسلحة و من تنظيم الدولة الإسلامية ومن المجرمين أيضاً".

أضاف " كنا ننقل البضائع من دير الزور في الشرق إلى هنا خلال ست ساعات، أما الآن فيستغرق الأمر نحو أسبوعين، هذا بالإضافة إلى تكلفة النقل التي تضاعفت 200 في المئة، فضلاً عن الاموال التي ندفعها للمسلحين على طول الطريق".، مشيرا إلى أنه " بعد مرور خمس سنوات على الحرب الأهلية التي أدت إلى مقتل 250 ألف نسمة على الأقل، وتشريد نحو خمسة ملايين شخص، وإجبار 7 ملايين شخص على النزوح من بيوتهم، أضحى الاقتصاد السوري في حالة من الانهيار التام".

أوضح أن "المصانع الموجودة في المناطق التي يسيطر عليها النظام السوري والتي لم تدمر أو تُسرق، تعاني من تقنين الكهرباء وغياب الأمان على الطرقات".

أكدت الصحيفة على انه لظروف أقسى في المناطق التي تخضع للمعارضة، خاصة في حلب التي كانت يوماً مركزاً اقتصادياً مهماً، حيث تحاصر القوات السورية نحو 250 الف نسمة في الجزء الشرقي من المدينة".

بينما كشفت صحيفة التايمز  عن خلفية الرئيس الأمريكى المنتخب دونالد ترامب بعنوان "ترامب من سلالة حاكم روسي" والاشارة إلى أن "الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب هو سليل روريك مؤسس روسيا"، مشيرا إلى "بعد دراسة معلومات عن علم الأنساب من "زفرتا"، تبين أن والدة ترامب الاسكتلندية لها صلة قرابة بروريك، مؤسس روسيا في القرن التاسع".

أضافت الصحيفة أن "ماري آن ترامب والدة الرئيس الأمريكي المنتخب ولدت في إسكتلندا في عام 1912، وانتقلت إلى الولايات المتحدة وهي في السابعة عشر من عمرها".، والتأكيد على أن "ترامب هو من الجيل الـ 36 لروريك".، مضيفة أن " أسلاف ترامب لهم صلة قرابة بروريك وهنري الثالث ملك إنجلترا ".

أكدت أن "سلالة عائلة روريك تعتبر من أقدم السلالات في أوروبا القديمة، وقد حكمت روسيا حتى موت فويودر في عام 1598.

من جانبها كشفت صحيفة وول ستريت جورنال عن تزويد روسيا لايران بالأسلحة، واهتمام  الحكومة الإيرانية بشراء أسلحة روسية ومعدات عسكرية تقدر قيمتها الإجمالية بنحو 10 مليارات دولار.

 ونقلت الصحيفة عن فيكتور أوزيروف، رئيس لجنة الدفاع والأمن في مجلس الاتحاد الروسي اهتمام  الحكومة الإيرانية بشراء أسلحة روسية ومعدات عسكرية تقدر قيمتها الإجمالية بنحو 10 مليارات دولار، ونقلت عن أوزيروف، الذي يزور إيران حاليا ضمن وفد من المجلس قوله: إن "الإمدادات حتى عام 2020، ستتم بعد موافقة مجلس الأمن الدولي". وتشمل الصفقة دبابات تي ـ 90 وأنظمة دفاعية بالإضافات غلى الطائرات والمروحيات.

بينما  أعلن مدير الدائرة الآسيوية الثانية في وزارة الخارجية الروسية زامير كابولوف أن "لدى الإيرانيين بالفعل قائمة عريضة من المنتجات العسكرية التي يرغبون بشرائها من روسيا".، وحول العلاقات بين البلدين والتنسيق في الملف السوري، أكد رئيس لجنة الدفاع والأمن في مجلس الاتحاد الروسي أن بلاده لا تحتاج حاليا لاستخدام قاعدة همدان الجوية الإيرانية كما فعلت في السابق، لكنه ترك الباب مفتوحا للعودة لهذا الأمر، وبرر المسؤول الروسي ذلك بإبرام بلاده اتفاقية مع دمشق حول تسليم قاعدة حميميم السورية للاستخدام. بيد أنه أضاف أن روسيا "لا تستثني العودة للمباحثات مع إيران حول استخدام قاعدة همدان مجددا".