فشل هدنة"كيري" في اليمن.. وصالح يوجه ضربه عربية لإيران
الخميس 17/نوفمبر/2016 - 05:44 م
طباعة

حالة من الغموض حول مصير الهدنة التي كانت ستبدأ اليوم الخميس، وسط تاكيد من الحكومة اليمنية بوجود اعتذار امريكي حول تصريحات وزير الخارجية جوزن كيري بوقف اطلاق النار في وقت تستمر فيه العمليات العسكرية في عدة جبهات.
الوضع الميداني:

وعلي صعيد الوضع الميداني، واصلت قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية عملياتها العسكرية في الساحل الغربي بمديرية ميدي، مخلفة عشرات القتلى والجرحى غالبيتهم من الانقلابيين في اليوم الثاني من المعارك الدائرة شمال حجة، فيما شنت طائرات التحالف عدة غارات على مواقع المليشيات في بلدات مجاورة.
وأفادت المنطقة العسكرية الخامسة، بمقتل 30 من مسلحي الحوثي والمخلوع في المعارك الدائرة بمحيط مدينة ميدي، أمس الأربعاء، بين القتلى قيادي ميداني في المليشيات، وفقاً لموقع "يمن برس".
وذكرت المنطقة الخامسة أن "مواجهات عنيفة تشهدها ميدي، بين قوات الجيش الوطني مسنوداً بقوات التحالف العربي، ومليشيات الحوثي والمخلوع، أسفرت تلك المواجهات عن مقتل 30 وإصابة ما يزيد عن 38 من مسلحي الانقلاب".
وأضافت المنطقة في تدوينة في حسابها على موقع فيس بوك، أن "من بين قتلى قيادي ميداني في مليشيات الحوثي والمخلوع، يدعى محمد اسماعيل البكيلي. دون ذكر تفاصيل عن المواجهات".
و أكد مصدر عسكري في تعز أن مقاتلي الجيش الوطني والمقاومة تمكنوا من تطهير حي الجحملية بشكل كامل، إضافة إلى مواقع عديدة شرق المدنية من عناصر ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية، فيما تدور اشتباكات عنيفة في محيط القصر الجمهوري ومعسكر قوات الأمن الخاصة.
وطهرت قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية أجزاء واسعة من شرق مدينة تعز من ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح.
وأكد مصدر ميداني استعادة السيطرة على مواقع عديدة في حي القصر الجمهوري تحصنت فيها الميليشيات خلال الأشهر الماضية.
وأبرز هذه المواقع المستشفى العسكري ومقر التموين العسكري ومدرستا النجاح وأسماء ومبنى المركز الثقافي.
في الوقت نفسه اندلعت اشتباكات عنيفة بين قوات الجيش الوطني والمقاومة من جهة وعناصر الميليشيات الانقلابية من جهة أخرى على أسوار القصر الجمهوري ومعسكر قوات الأمن الخاصة بتعز.
وفي محافظة البيضاء وسط اليمن تواصلت الاشتباكات في مديرية ذي ناعم أسفرت عن قتلى وجرحى في صفوف الطرفين، في حين قصفت طائرات التحالف مواقع للميليشيات في نفس المنطقة.
وفي محافظة الجوف استعادت قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية مواقع مجاورة لمعسكر حام، فيما تدور مواجهات في محيط جبل الصلاطح بمديرية البقع شمال شرقي محافظة صعدة أسفرت عن مقتل وجرح عناصر من الميليشيات.
كما قتل خمسة أشخاص من القوات الموالية للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، و20 من مليشيا الحوثي في اشتباكات اندلعت اليوم الخميس، في محافظة شبوة، 474 كم شرق العاصمة صنعاء.
وقالت مصادر في المقاومة الشعبية، إن خمسة من مقاتلي المقاومة الشعبية قتلوا، فيما قتل 20 من مسلحي الحوثي في مواجهات بين الطرفين في مديرية عسيلان بمحافظة شبوة.
وأضافت أن "المواجهات اندلعت بعد هجوم الحوثيين على مواقع المقاومة الشعبية في المديرية، غير أنه تم صدهم وإجبارهم على التراجع"، مشيرين إلى أن المقاومة سيطرت على عدة مواقع كانت تحت سيطرة الحوثيين بعد صد الهجوم.
وتابعت أن "الطرفين استخدما الأسلحة الثقيلة والمتوسطة في الاشتباكات التي استمرت لساعات وتوقفت عند قرابة الثانية من ظهر اليوم في التوقيت المحلي".
وتسيطر القوات الحكومية اليمنية على معظم محافظة شبوة النفطية بما فيها مدينة عتق، مركز المحافظة، في حين لا يزال الحوثيون يتواجدون في عدة مناطق بمديريتي عسيلان وبيحان.
وأعلن الحوثيون في وقت سابق أمس الأربعاء، إطلاقهم صاروخ باليستي من نوع زلزال1، قالوا إنه "استهدف تجمعاً لقوات الجيش الموالي للرئيس هادي في صحراء ميدي".
المشهد السياسي:

وعلي صعيد المشهد السياسي، كشف مصدر قيادي في حزب المؤتمر الشعبي العام، الذي يرأس الرئيس اليمني المخلوع علي عبدالله صالح، قطاعاً كبيراً منه، أن القائم بأعمال السفارة الإيرانية في صنعاء، محمد فرهت، نقل طلباً من طهران إلى صالح بالإسهام والمشاركة في تشكيل حكومة الانقلابيين الحوثيين، إلا أن المخلوع جدد رفضه للمشاركة.
ووفقاً لما أودته صحيفة "الوطن" السعودية، اليوم الخميس، أضاف المصدر أن المخلوع صالح متمسك بشروطه المتمثلة، في حل الحوثيين لما يسمى بـ"اللجنة الثورية العليا"، وإعادة تشكيل "المجلس السياسي" الذي يرأسه صالح الصماد، بحيث يمنح حزبه نصف عدد عضوية المجلس، وتسليم كافة مؤسسات الدولة إلى رئيس الحكومة الجديدة، عبدالعزيز بن حبتور، وإعادة مبلغ ملياري دولار نهبها الانقلابيون من خزينة البنك المركزي في صنعاء، قبل نقله إلى عدن.
وتابع المصدر، الذي رفض الكشف عن هويته، في تصريح إلى "الوطن" أن "القائم بأعمال السفارة الإيرانية في صنعاء التقى رئيس مجلس النواب المحلول، يحيى الراعي، وتحدث معه حول حتمية استمرار التقارب بين طرفي الانقلاب، وطلب منه نقل رسالة من القيادة السياسية الإيرانية إلى صالح للحفاظ على التحالف مع جماعة الحوثيين المتمردة، إلا أن المخلوع تمسك بتنفيذ شروطه التي أعلنها في وقت سابق، قبل الحديث عن أي مشاركة في التشكيلة الحكومية".
ونقل فرهت إلى الراعي "استياء" طهران من استشراء الخلافات بين طرفي الانقلاب، ونقل لوما مبطنا إلى صالح بسبب رفضه المشاركة في ما يسمى بـ "حكومة الإنقاذ"، مؤكداً إلى أن طهران تتعهد بتقديم كافة أنواع الدعم، سياسياً ومالياً للحكومة الجديدة، إلا أن المخلوع تمسك بموقفه ورفض التراجع عن قراره، بحسب المصدر.
قال المصدر "تعهدات إيران بتقديم الدعم للحكومة أثارت سخرية صالح، وعدها استمراراً لوعودها التي أطلقتها من قبل ولم تجد طريقها للتنفيذ على أرض الواقع، حيث أوعزت للانقلابيين في أغسطس 2014 باجتياح العاصمة والسيطرة على مقاليد الحكم، وتعهّدت لهم بتقديم مساعدات كبيرة، وأن توفر احتياجات اليمن من المشتقات البترولية لعام كامل، وأن تودع مبلغ ملياري دولار في خزينة البنك المركزي اليمني، لدعم الاقتصاد، إلا أن كل تلك التعهدات لم تجد حظها من التطبيق، وامتنعت طهران عن تقديم أي من أنواع الدعم، واكتفت بمحاولات تهريب الأسلحة لطرفي الانقلاب".
المسار التفاوضي:

وعلي صعيد المسار التفاوضي، أعلنت وكالة سبأ الرسمية أن الخارجية الأميركية اعتذرت للرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، عن تصريحات الوزير جون كيري التي أعلن فيها، الأربعاء، التوصل لاتفاق وقف إطلاق نار.
وكان هادي استقبل صباح الخميس نائب مساعد وزير الخارجية الأميركي، تيم ليندر كينغ، وسفير الولايات المتحدة الأميركية لدى اليمن السفير ماثيو تولر، حيث تم استعراض الواقع اليمني.
وفي اللقاء قدم الرئيس اليمني، شرح موجزا لمسار التحول في اليمن منذ المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية المزمنة وتطبيع الاوضاع بعد حرب شهدتها اليمن وصولا لتوافق وطني واجراء انتخابات رئاسية شارك فيها اكثر من ثمانية مليون ناخب يريدون السلام ويتطلعون لوطن آمن ومستقر وبذلنا جهود كبيره مع مختلف مكونات الشعب اليمني وبالتعاون مع المجتمع الدولي لتطبيع الحياة وارساء معالم اليمن الجديد من خلال عقد مؤتمر الحوار الوطني الذي شاركت فيه مختلف فئات ومكونات المجتمع اليمني والذي نوقش من خلاله مختلف قضايا اليمن على مدار ستين عاما لوضع الحلول الناجعة لها والتي افرزت مخرجات الحوار الوطني ومسودة الدستور لليمن الاتحادي الجديد وكان جهد كبير وكنا نتطلع الى الاستفتاء على الدستور واجراء الانتخابات الرئاسية خلال ستة اشهر لاختتام تلك الجهود والعمل المثمر والمؤسسي الصادق لاجل اليمن ولمصلحة اجياله القادمة في بناء يمن اتحادي عادل مستقر بعيدا عن المركزية المفرطة والاقصاء والتهميش.
وقال هادي "ان هذا المشروع الذي ارتد عنه الانقلابيين الحوثي وصالح ومن خلفهم ايران الذين يرون في اليمن واليمنيين مجرد ولايه يجب ان تخضع وتدين بالطاعة والولاء لهم ولذلك اعلنوا الحرب على الشعب اليمني لوأد مشروع الدولة الحضارية في اطار يمن اتحادي عادل مستقر واستبداله بالنظام الفئوي الكهنوتي المقيت.
ولفت الرئيس اليمني الى جهود الحكومة نحو السلام وخطواته العملية الصادقة التي بذلت خلال المراحل المختلفة وتعاطينا الايجابي نحو السلام المرتكز على المرجعيات والقرارات ذات الصلة.. مجددا تمسكه الصادق نحو السلام الذي يحقن الدماء ويحقق السلام المستدام.
وسلم الرئيس للسفير الامريكي رسالة خطية للرئيس المنتخب دونالد ترامب تتعلق بواقع اليمن وعلاقاته مع الولايات المتحدة في ظل الادارة الجديدة.
من جانبهم عبرا نائب مساعد وزير الخارجيه الامريكي والسفير الامريكي عن تقديرهم لمجمل الجهود التي بذلها فخامة الرئيس لمصلحة بلده ومجتمعه خلال مختلف المراحل الماضيه.. حاملا لفخامة الرئيس عدة رسائل من وزير الخارجية الامريكي جون كيري تحمل الاعتذار عما حصل وفسر في وسائل الاعلام التي اخرجت الامر عن سياقه.
و فيما يتصل بالسلام قال " لايمكن للسلام ان يتحقق الا بقيادة اليمن الشرعية باعتبارها اساس السلام وداعية دائمة له خلال محطات السلام والمفاوضات المختلفة".
وأضاف " ان خارطة الطريق هذه لا تعد اتفاقيه بل مرشدا ودليل اولي لبدء واستئناف المفاوضات التي يمكن طرح فيها ومن خلالها ما يمكن لانجاح فرص السلام دون تدخل او ضغوط من احد باعتبار الحل في النهاية يصنعه اليمنيون انفسهم.
يأتي هذا في وقت تروج ميليشيات الحوثي لاتفاق في مسقط لوقف النار، كان تحدث عنه وزير الخارجية الأميركي جون كيري، وأعلنت الحكومة اليمنية أنها ليست طرفاً فيه، وقالت إنه بمثابة التزام من ميليشيات الحوثي للأميركيين بالعودة إلى المفاوضات.
وقد ترأس الرئيس عبدربه منصور هادي، اليوم الخميس، اجتماعا لهيئة مستشاريه بحضور نائبه الفريق الركن علي محسن صالح لمناقشة مستجدات الأوضاع على الساحة الوطنية بشقيها الميداني والسياسي.
ووضع الرئيس اليمني، الجميع امام التطورات المختلفة والمساعي المبذولة نحو السلام، مجددا التأكيد على موقف الحكومة الواضح والصريح من خطوات ومسارات السلام الحقة التي يمكن لها حقن الدماء ووضع حدا للصراع وتأسيس مستقبل آمن بعيدا عن ترحيل الازمات وذلك انطلاقا من تطبيق مرجعيات السلام المتمثلة في المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني والقرارات الأممية ذات الصلة وفي مقدمتها القرار2216.
واكد الاجتماع على وحدة الصف والتمسك بخيارات الشعب وتطلعاته الحيه في ارساء السلام وتطبيق خيارات الشعب التي اجمع عليها وقدمت من اجلها التضحيات لبناء يمن اتحادي عادل امن ومستقر .
وناقش الاجتماع جملة من القضايا والموضوعات الهامه المتصلة بحاضر ومستقبل اليمن على مختلف المستويات السياسية والاقتصادية والميدانية واتخاذ ازاءها ما يلزم.
الوضع الانساني:

وعلي صعيد الوضع الانساني، كدت منظمة هيومن رايتس ووتش اليوم الخميس أن المتمردين في اليمن أوقفوا وعذبوا وأخفوا قسراً عدداً كبيراً من المعارضين، منذ سيطرتهم على العاصمة اليمنية صنعاء قبل عامين.
وأضافت المنظمة أنها رصدت بين المئات من حالات الاحتجاز التعسفي، التي كشفتها مجموعات يمنية منذ سبتمبر2014، وحالتي وفاة رهن الاحتجاز و11 حالة مفترضة من التعذيب أو سوء المعاملة، بينها انتهاكات بحق طفل.
ودعت المنظمة الحقوقية التي تتخذ مقراً في نيويورك، وتتابع الحرب في اليمن عن كثب، سلطات الانقلابيين الحوثيين في صنعاء إلى إخلاء سبيل المحتجزين تعسفاً فوراً، والكف عن إعاقة وصول المحامين والأهالي للمحتجزين، وملاحقة المسؤولين الضالعين في سوء المعاملة قضائيا
أعلنت هيئة الهلال الأحمر الإماراتية اليوم الأربعاء، إنجاز 70 % من عمليات حفر بئر ارتوازي جديد بحقل زمن المائي بمنطقة فوة غرب المكلا اليمنية، مشددة على مواصلة جهودها مع "مؤسسة السليماني" الشركة المنفذة، وبإشراف مباشر من المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي.
وأكد ممثل الهيئة في حضرموت عبدالله المسافري أن الهلال الأحمر تتابع أعمال الحفر في البئر عن كثب، وخطوة بخطوة، مشيراً إلى الحرص على إنجازه في وقته المحدد وبالمواصفات المتفق عليها، من أجل تخفيف معاناة المواطنين في الحصول على المياه في مدينة المكلا وضواحيها.
وكانت الهيئة قد شغلت 5 آبار ارتوازية جديدة للمياه في حقل فلك شرق مدينة المكلا، واستكملت كافة الأعمال المدنية وربطتها بالمضخات، في إطار جهودها المتواصلة والحثيثة لتوفير المياة النقية للمواطنين اليمينين، وضمن حزمة من مشاريع البنية التحتية التي تدعمها في ساحل حضرموت.
وفي هذا الصدد، قال المسافري: إن من شأن البئر الجديد أن يحسن خدمة إدخال المياه إلى المواطنين في مناطق غرب المكلا "فوة".
ومن جانبه، أشاد المدير العام للمؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي بمناطق ساحل حضرموت المهندس وهيب غانم بتعاون هيئة الهلال الأحمر الإماراتي وتمويلها حفر بئر ارتوازي جديد في حقل زمن المائي غرب المكلا بمنطقة فوة، لتحسين منظومة المياه بالمنطقة، معرباً عن شكره وتقديره لدولة الإمارات العربية المتحدة حكومة وشعبا، على الاهتمام بدعم المشاريع الخدمية ومشاريع البنية التحتية.
وعبر الأهالي عن ارتياحهم تجاه العمل الدؤوب والمتواصل في سرعة إنجاز العمل، معربين عن أملهم في الاستمرار بالوتيرة نفسها والانتهاء من المشاريع في وقتها المحدد، كما قدموا الشكر لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي على دعم مشروع حفل البئر والذي سوف يسهم في تغطية عجز منظومة المياه وتحسين خدماته وتلبية احتياجات المواطنين في مناطق فوة.
المشهد اليمني:
فشل قبل التنفيذ للهدنه الامريكية في اليمن، مع رفض الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح تشكيل حكومة يمنية في صنعاء مع حلفائه الحوثين بناء علي طلب من ايران، يشير الي أن المشهد اليمني قد يشهد تغيرات خلال المرحلة القادمة مع استلام الرئيس الامريكي دونالد ترامب مقاليد الأمور في البيت الابيض.