مع تحذيرات بهجمات جديدة.. "داعش" يستعد لضرب أوربا بـ80 إنتحاري

السبت 19/نوفمبر/2016 - 03:16 م
طباعة مع تحذيرات بهجمات
 
كشفت تقارير أمنية عن مساعي  عن وجود 80 من عنصر "داعش" يخططون لتنفيذ عمليات ارهابية في اوربا، وذلك مع تضييق الخناق علي تننظمي الدولة في الغراق وسوريا وليبيا.

80 داعشي:

80 داعشي:
فقد أعلن المنسق الوطني للأمن ومحاربة الإرهاب في هولندا ديك شوف، أن ما بين 60 و80 من عناصر "داعش" موجودون حاليا داخل أوروبا ويخططون لتنفيذ هجمات في دولها.
وأوضح المسؤول الهولندي في حديث إلى وكالة "أسوشيتد برس" أن عناصر "داعش" الذين يجندون مقاتلين جددا في أوروبا تحولوا في الآونة الآخيرة إلى استراتيجية جديدة، إذ لا يدعون الأشخاص الخاضعين للأفكار المتشددة إلى مغادرة القارة العجوز إلى سوريا والعراق للانضمام إلى الصراع المسلح المتواصل في هاذين البلدين، بل يحرضونهم على تنفيذ اعتداءات في دولهم.
وأضاف المنسق أنه بالرغم من أن هذه الاستراتيجية أدت إلى تقليص عدد المسلحين العاملين ضمن صفوف التنظيم المتشدد في سوريا والعراق، لكن ذلك لا يعني تقليص الخطر الذي يشكله المتطرفون الذين يبقون في دولهم.
فيما ذكرت صحيفة “روسيسكايا جازيتا” الألمانية، أن تكتيك الإرهابيين يتلخص في “الذوبان في التيار العام لطالبي اللجوء في أوروبا، وبعد ذلك التواري عن الأنظار”. ويتدرب الانتحاريون المقبلون على إتقان سلوكهم لدى استجواب الشرطة، لكي يكون ما يروونه بقدر الإمكان مشابها للواقع. ويتدربون على كيفية تقديم طلب في دائرة تسجيل المهاجرين. الأمر، الذي أخبرت عنه دائرة الاستخبارات في تقاريرها نهاية أكتوبر الماضي.
وعبر استخدام هذه المعادلة بالذات، تسلل تسعة إرهابيين إلى الاتحاد الأوروبي وشاركوا في إعداد وتنفيذ سلسلة من العمليات الإرهابية في باريس، والتي أدت إلى مقتل 130 شخصا وإصابة أكثر من 400 شخص آخرين.
كما قال جيسون بركيه، في مقال له بعنوان "تنظيم (داعش) اليائس يستعين بالانتحاريات في الخطوط الأمامية" بصحيفة "الأوبزرفر"، إنه " في الوقت الذي يتقهقر فيه تنظيم (داعش)، فإن التنظيم يستعين بعدد متزايد من النساء للمشاركة في موجة من الهجمات في أوروبا في الوقت الذي يخسر فيه التنظيم الأراضي التي كان يسيطر عليها في الشرق الأوسط".

4 ألاف أوربي في "داعش"

4 ألاف أوربي في داعش
وحول عدد الاوربيين الملتحقيين بتنظيم "داعش"، ذكر المنسق الوطني للأمن ومحاربة الإرهاب في هولندا ديك شوف، أن ما بين 4 و5 آلاف من مواطني دول الاتحاد الأوروبي انضموا إلى "داعش" في سوريا والعراق، بينما قدرت صحيفة "فيلت أم سونتاغ" الألمانية، نقلا عن مصدر في استخبارات هذا البلد، عددهم بنحو 6 آلاف شخص.
وتقول منظمة "مؤشر الإرهاب العالمى" فى تقرير لها، إن الهجمات الإرهابية فى الدول "المتقدمة" ازدادت بنسبة 650 % العام الماضى مع توسع عمليات داعش فى 28 دولة عام 2015 مقارنة بـ13 فى 2014، وتأتى هذه الأرقام رغم انخفاض عدد الوفيات الناجمة عن الإرهاب عالميًا بـ10% عن 2014، ويأتى عام 2015 فى المرتبة الثانية بعد 2001 من حيث عدد قتلى الإرهاب فى الدول المتقدمة، حيث لقى قرب الـ3 آلاف شخص حتفه فى هجمات الحادى عشر من سبتمبر.
كما أكدت المنظمة، وهى تابعة لمعهد الاقتصاد والسلام البريطانى، أن داعش هى الجماعة الأكثر فتكًا فى العالم بعد إعلانها المسئولية عن قتل 6 آلاف و141 شخصًا فى أكثر من 250 مدينة حول العالم عام 2015، ومن بين 274 جماعة تعدهم المنظمة تنظيمات إرهابية، قامت داعش وبوكوحرام والقاعدة وطالبان بارتكاب 75% من هذه الجرائم.
وفى برلين، رصدت المخابرات الألمانية ارتفاع عدد المتشددين السلفيين فى ألمانيا بشكل ملحوظ للغاية، حيث وصلت نسبتهم فى عام 2015 إلى حوالى 7500، فى حين أن العدد كان يقدر منذ خمس سنوات بـ3800، وأن أقلية منهم فقط تدعو إلى العنف، ولكن الانتقال من السلفية الإيديولوجية إلى السلفية العنيفة قد يحدث بسرعة.
وكانت إذاعة "أر تى أل" الفرنسية قد قالت فى تقرير سابق لها، إن هناك الكثير من المخاوف لدى بلجيكا وفرنسا على وجه التحديد من زيادة عدد الإرهابيين المنتمين لتنظيم داعش، وتسللهم إلى أراضيها، وذلك مع التقدم الواضح فى الحرب ضد التنظيم داخل سوريا والعراق.

مخاوف أوروبية:

مخاوف أوروبية:
وتتزايد المخاوف الأوروبية من تسلل عناصر التنظيم الإرهابى إلى أراضيها، بعدما بدأت بالفعل فى الهروب من العراق وسوريا، فى ظل تساهل النظام التركى فى فتح حدوده أمام مسلحى داعش، ما يسهل وصولها إلى أوروبا.
حالة القلق التى تعيشها غالبية الدول الأوروبية، تبعتها تشديدات فى الإجراءات الأمنية وتكثيف للمراقبة على الحدود والمطارات والموانئ البحرية، خوفًا من تسلل عناصر تنظيم داعش الذى يتكبد خسائر فادحة منذ انطلاق عملتى تحرير الموصل والرقة.
و كشف ستيفين تاونسيند قائد القوات الأمريكية فى العراق وسوريا عن تحضير "داعش" لهجمات على الدول الغربية، مشيرًا إلى أنه لم تتوفر حتى الآن أى معلومات حول موعد الهجمات ومكانها، حيث قال فى حديث تلفزيونى، "نحن على علم بأن داعش يحضر لهجماته من الرقة، الأمر الذى يحتم علينا بلوغ هذه المدينة فى أسرع وقت ممكن، وتحريرها".
وقال فرنسوا مولان المدعى العام لباريس، إن محاربة "داعش" خارج أوروبا يعود علينا بالمخاطر، حيث إن كل يوم يضعف فيه التنظيم الإرهابى ويتقهقر من العراق أو سوريا، تزيد المخاطر علينا من الهجمات التى يشنوها.
كما نشرت إذاعة مونت كارلو على موقعها الإلكترونى دراسة قالت فيها إن داعش يضم بين صفوفه من 700 لـ900 جهاديًا من أصول فرنسية، ورجحت أن تسلل بعضهم إلى الأراضى الفرنسية يعد كارثة حتى لو تم القبض عليهم، محذرة من أن إيداعهم السجون مع متهمين جنائيين من شأنه أن يشكل خطورة لاحتمالات تأثيرهم على آخرين.
كذلك، وبحسب معطيات الاستخبارات الألمانية، خطط الإرهابيون لشن هجمات ليس فقط في فرنسا، بل وفي هولندا أيضا ضد مطار سخيبول. واتضح ذلك من الملفات التي عثر عليها في أجهزة الكمبيوتر المحمولة للإرهابيين الذين نظموا هجمات إرهابية في العاصمة البلجيكية بروكسل يوم 22/03/2016.

المشهد الأوروبي:

تتصدر مسألة مكافحة الإرهاب  الأجندة الأوروبية بعد تعرض دول القارة العجوز، بما فيها فرنسا وبلجيكا وألمانيا، خلال العام الماضي لسلسلة اعتداءات دموية أودت بأرواح مئات المواطنين، وذلك في وقت تشهد فيه أوروبا أشد أزمة هجرة في تاريخها منذ الحرب العالمية الثانية، ما يستغله متشددو "داعش" للتسلل إلى داخل الاتحاد الأوروبي ضمن سيل اللاجئين، فهل ستنجح الدول الاوربية في مواجهة خطط "داعش" لاستهداف القارة العجوز، أمسيوجه التنظيم ضربات دموية لاهداف أوربية.

شارك