" معاناة السوريين" و"تطهير الموصل" و"ترشح ميركل" فى الصحف الأجنبية

الأحد 20/نوفمبر/2016 - 11:51 م
طباعة  معاناة السوريين
 
ركزت عناوين الصحف الأجنبية على معاناة السوريين وسط قصف المستشفيات، وكذلك محاولات التحالف الدولى لتطهير الموصل، إلى جانب الحديث عن نية ميركل لترشيح نفسها لولاية رابعة.

معركة الموصل

معركة الموصل
من جانبها كشفت نيزيورك تايمز عن محاولات التحالف الدولى للاسراع بتطهير مدينة الموصل من عناصر داعش، ونقلت عن مصدر بالحكومة البريطانية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إدوين سموأل تأكيده على أن دول التحالف الدولي بما فيها بريطانيا تعطي أولوية كبيرة لمساعدة السكان النازحين من الموصل"، وأن التحالف الدولي ومجتمع المانحين يعملان بشكل وثيق مع الحكومة العراقية والأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى لتقديم الدعم والتمويل اللازمين لضمان أن يتم إيواء النازحين من الموصل وتلبية حاجاتهم الأساسية في أحسن الظروف.
نوهت إلى أن التحالف الدولي يعمل بشكل رئيسي على توفير الشروط الملائمة التي تسمح للنازحين بالعودة إلى ديارهم متى أرادوا ذلك ومتى كان ذلك آمنا فضلا عن تأمين الغذاء والماء والأدوية لهم"، والتأكيد على أن الدعم الذي قدمته دول التحالف الدولي ومجتمع المانحين سمح لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية بالعراق بتجهيز سبع مخيمات مستعدة لإيواء 55 ألف نازح كما يجري العمل بسرعة على بناء مواقع جديدة ستكون قادرة على استيعاب 450 ألف شخص.
أشارت الصحيفة  أن هذا الدعم ساعد أيضا مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين بالعراق على افتتاح مخيم جديد في قرية حسن شام لإيواء الأسر العراقية النازحة حديثا من الموصل، وهو يستوعب 1800 أسرة، ما يقارب 11 ألف شخص، إضافة إلى مخيم أمالا غرب الموصل القادر على استيعاب 18 ألف نازح مع توفير المواد الأساسية لهم، والدعم شمل كذلك تقديم المساعدة الطبية لحوالي 1400 شخص يعانون من أمراض في الجهاز التنفسي جراء الغازات المنبعثة من آبار نفط أحرقها داعش في القيارة، وأن دول التحالف توفر كذلك فرقا عسكرية ومدنية تساعد القوات الأمنية العراقية في جهودها لتقديم المساعدات الإنسانية للنازحين.
يشار إلى أن التحالف الدولي لمكافحة "داعش" كان قد تعهد الصيف الماضي بتقديم أكثر من 200 مليون دولار للحكومة العراقية وعمليات المساعدة الإنسانية التي تقودها الأمم المتحدة وجهود تثبيت الاستقرار وإزالة الألغام تحضيرا لمعركة الموصل، وميدانيا، أعلن مسؤول في جهاز مكافحة الإرهاب بالعراق اليوم الأحد عن مقتل وإصابة العشرات من المدنيين بينهم نساء وأطفال وعناصر القوات العراقية في قصف صاروخي وتفجير انتحاري لعناصر "داعش" استهدف المدنيين بالأحياء المحررة في شرقي الموصل.
ونقلت عن العميد رجب عبد الله قوله إن تنظيم "داعش قصف ظهر اليوم المدنيين في أحياء العلماء والإعلام والمعلمين والمحاربين وعدن شرقي الموصل مما أدى إلى مقتل وإصابة العشرات بينهم عسكريون من الذين كانوا يشرفون على حماية أحياء المدنيين”.، وأن "داعش أقدم أيضا على تفجير أربعة عجلات مفخخة يقودها انتحاريون في أحياء عدن والمحاربين استهدف الأحياء السكنية والمدنيين، وشهدت ساحة التبادل التجاري معارك واشتباكات يبن القوات العراقية وداعش أسفرت عن مقتل خمسة قياديين من داعش".

ميركل وولاية رابعة

ميركل وولاية رابعة
فى حين اهتمت واشنطن بوست بنية المستشارة أنجيلا ميركل لترشحها لولاية رابعة، حيث سبق وأعلنت  في اجتماع في برلين لمسؤولي حزبها المحافظ الاتحاد المسيحي الديموقراطي "أنا مستعدة لتقديم ترشيحي مجددا".
أضافت المستشارة الألمانية "في أوروبا وعلى الصعيد الدولي، علينا ان ندافع عن قيمنا ومصالحنا وكذلك بكل بساطة عن أسلوب حياتنا"، وبين القيم التي تتمسك بها إضافة الى الديموقراطية، اشارت ميركل إلى "الحرية ودولة القانون" قائلة "هذا ما يوجهني" ومعتبرة أن "النزاعات" الانتخابية تشكل جزءا من العملية الديموقراطية التقليدية مع وجوب ألا تتحول الى "كره" للآخر.
من جانبه اعتبر أحد أبرز قادة حزبها الاتحاد المسيحي الديموقراطي أن "أنجيلا ميركل تجسد الرد على الشعبوية السائدة، هي تكاد تكون نقيض ترامب"، ورأت ميركل أن الانتخابات التشريعية الالمانية المقررة في خريف عام 2017 "ستكون الأكثر صعوبة على الإطلاق، أقله منذ إعادة توحيد ألمانيا" العام 1990، وذلك بسبب استقطاب المجتمع والانتصارات الأخيرة التي حققها حزب "البديل لالمانيا" اليميني الشعبوي المناهض للاجئين. وأثبت هذا الحزب حضوره في انتخابات الولايات بسبب مخاوف الرأي العام من وصول مليون لاجىء إلى البلاد.
كما لفتت ميركل النظر إلى أن ترشحها يأتي وسط ظروف عالمية مضطربة "مع وضع دولي ينبغي إعادة تقويمه بعد الانتخابات الأميركية" التي أوصلت دونالد ترامب إلى البيت الأبيض. وبعد فوز رجل الأعمال الأميركي، ذكرته ميركل بوضوح بأهمية احترام القيم الديموقراطية، وفي الوقت نفسه، وصفت الدعوات، التي يطلقها من يعتبرون انها المدافع الاخير عن "العالم الحر" والقيم الديموقراطية في مواجهة صعود الشعبويين بأنها "عبثية ومبالغ فيها"، مؤكدة أن مهمة كهذه لا يمكن أن يقوم بها شخص واحد وأن "النجاحات لا يمكن تحقيقها إلا في شكل جماعي".
 ولو فازت ميركل بولاية رابعة تكون قد حطمت الرقم القياسي في مدة الحكم لـ14 عاما في المانيا الذي سجله المستشار كونراد أديناور بعد الحرب العالمية الثانية. لكنها ستعادل سلفها وراعيها السياسي هلموت كول الذي بقي مستشارا لـ16 عاما.

معاناة سوريا

معاناة سوريا
فى حين ركزت صحيفة الأوبزرفر  على معاناة السوريين، وفى تقرير لها بعنوان "إنهم يريدون القضاء على كل مظاهر الحياة في حلب: تدمير آخر مستشفى في غارة جوية"، أكدت الصحيفة إلى أن تدمير آخر مستشفى كان لا يزال يعمل شرقي حلب في غارة جوية يعني أن 250 ألف شخص قد أصبحوا بلا مكان للعلاج أو الرعاية الطبية، وأن المناطق التي يسيطر عليها المسلحون المعارضون في تلك المنطقة قد أصبحت على وشك السقوط.
أوضحت أن 4 مستشفيات أخرى تعرضت للقصف وأُجبرت على إغلاق أبوابها يوم الجمعة، ونقلت عن دكتور ديفيد نوت، وهو جراح عمل لعقود في مناطق القتال ويساعد الأطباء الذين يعملون في حلب، القول "لا أعتقد أنني شاهدت طوال حياتي في ممارسة ذلك المثل مثل هذه المشاهد المرعبة من الإصابات، والناس الذين يرقدون على الأرض في غرف الطوارئ، وكيف يختلط الموتى مع الأحياء."
قال  إن طبيبين قد قتلا وإن المستشفى الذي كان يعمل في ظروف بالغة الصعوبة قد أغلق بشكل نهائي، ويضيف نوت أن "المستشفيات في حلب أعيد فتحها عدة مرات في أماكن مختلفة أو تحت الأرض ولكن في ظل القصف والحصار، لا أعرف إذا كان من الممكن إعادة فتحها مرة أخرى."
يأتي هذا التطور في ظل قصف مكثف تقوده روسيا لمواقع المسلحين شرقي حلب استعدادا لدخول بري تقوده القوات الموالية للحكومة السورية وتدعمها إيران، بحسب الصحيفة.
أكدت الصحيفة أن حالة من قصف الطرق والمنازل والمدارس بشكل يغير الحرب الأهلية التي استمرت 6 سنوات في سوريا، وإلى أن الامدادات الموجودة بالمدينة لا يمكن أن تكفي أكثر من أسبوعين، والاشارة إلى أن منظمات حقوق الإنسان أدانت تلك الهجمات لكن الحكومات كانت أقل انتقادا للقصف. ويشير الكاتب إلى صمت تركيا، التي يصفها المقال بأنها أهم داعمي المعارضة المسلحة، على الرغم من تصاعد القصف عليهم.
أكدت الصحيفه انه لم يصدر موقف سريع حتى الآن من واشنطن التي زودت المعارضة في السابق بأسلحة خفيفة. بينما تعهد الرئيس المنتخب دونالد ترامب بسحب تأييد الولايات المتحدة لتلك المعارضة بعد تولية منصب الرئاسة في يناير، وتقول روسيا إن هجماتها موجهة ضد الجماعات الإرهابية، بما فيها جبهة فتح الشام ذات العلاقة بتنظيم القاعدة، ولضمان ألا يتسلل مسلحو تنظيم الدولة الإسلامية إلى المنطقة من الموصل.

شارك