بعد صدمة 11-11 .. إخوان "البنا" تستعد لموجة جديدة من الإرهاب "الدموي"

الإثنين 21/نوفمبر/2016 - 12:52 م
طباعة  بعد صدمة 11-11 ..
 
يبدو أن سياسية العنف والمواجهة أصبحت السمة الأساسية لجماعة الإخوان في مصر فقد كشفت تقارير صحفية عن أن مكتب الإخوان بالإسكندرية دعا أعضاء الجماعة للتجمهر ومحاصرة سجن برج العرب، بهدف التأثير على إدارة السجن والضغط عليها لتنفيذ بعض القرارات الخاصة بالمساجين التابعين للإخوان، لا سيما أن هذا السجن يضم حالياً الرئيس المعزول محمد مرسي، كما أرسل بعض التقارير للمنظمات الدولية والحقوقية التي تشير إلى قيام مصلحة السجون المصرية بالاعتداء وتعذيب الإخوان.
 بعد صدمة 11-11 ..
وأوضحت أن قيادات الجماعة بالأسكندرية والقاهرة، دعت عناصرها للتجمهر ومحاصرة سجن برج العرب، ومحاولة الاشتباك مع قوات فض الشغب، لتصدير هذه الأحداث لمنظمات المجتمع الدولي، واستغلالها في تشويه صورة النظام المصري، وأن المساجين الإخوان اشتبكوا أكثر من مرة مع قوات الحراسة داخل سجن برج العرب، كما أن اللجان النوعية للإخوان وضعت رئيس مباحث السجن، ومأمور سجن برج العرب ضمن قوائم الاغتيالات التي هددت بتنفيذها في حال عدم تنفيذ مطالبها.
وأفادت أنه على مدار اليومين الماضيين تجمهر أهالي المعتقلين الإخوان أمام سجن العرب، بتعليمات من قيادات الإخوان في الإسكندرية، وأنهم حاولوا الضغط على إدارة السجن لتسهيل الأوضاع للإخوان داخل سجن برج العرب، ما دفع مصلحة السجون لاتخاذ قرار بنقل 248 من عناصر الإخوان إلى سجون أخرى خشية انتشار استمرار أهالي المعتقلين الإخوان في التجمهر أمام السجون أو السعي لاقتحامها، والاشتباك مع قوات الأمن المسئولة عن تأمين السجن من الخارج والداخل، وأن مكتب الإخوان بالإسكندرية أرسل بعض التقارير للمنظمات الدولية والحقوقية التي تشير إلى قيام مصلحة السجون المصرية بالاعتداء وتعذيب المعتقلين الإخوان داخل سجن برج العرب، وأن الإخوان في سجن برج العرب يتعرضون لعقاب جماعي من قبل إدارة السجن أن شباب الإخوان يقودون حملة تحريضية ضد ضباط سجن برج العرب، مطالبين حركتي "لواء الثورة"، و"حسم" التابعيتين للجان النوعية للجماعة باغتيالهما وإراقة دمائهما.
 بعد صدمة 11-11 ..
وهو الأمر الذي حذر منه الجهادي السابق الدكتور صبرة القاسمي، من أن هناك موجة إرهابية تهدد مصر، بعد فشل تصعيد تنظيم الإخوان وحلفائهم ضد الدولة في مظاهرات 11 نوفمبر 2016م ولكن الدولة المصرية واعية للمخططات الإرهابية التي تحاك لها، وتعرف مصادر الإرهاب، لا سيما بعد عودة الكثير من العناصر الجهادية من دول مجاورة لمصر، وأن الحركات الإرهابية عادت للظهور أخيراً في أكثر من عملية وبأسماء مختلفة مثل "حسم" أو "لواء الثورة"، نتيجة اتجاه عدد من شباب الإخوان للعمليات النوعية ضد الدولة، بعد تأكدهم من رفض المصريين الاستجابة لهم.
وأضاف: "أيقن بعض شباب الإخوان، وبعض المنتمين للتيارات الإسلامية، عدم جدوى التظاهر، ورفض الشعب المصري لدعواتهم، وجاءت استجابة المصريين لدعوات التظاهر في الحادي عشر من نوفمبر مخيبة لآمالهم، ما يضطرهم للجوء للعمليات النوعية والإرهابية، لا سيما وأنها تصاعدت قبيل دعوات التظاهر، وأن الدولة المصرية واعية للمخططات الإرهابية التي تحاك لها، وتعرف مصادر الإرهاب، لا سيما بعد عودة الكثير من العناصر الجهادية من دول مجاورة لمصر بعد تلقيهم تدريبات عسكرية، أو مشاركتهم في عمليات إرهابية تحت ألوية حركات إسلامية في دول بها صراعات مسلحة، مثل ليبيا والصومال، وأن هذه الموجة ستفشل؛ لأن الدولة والأجهزة الأمنية قادرة على التصدي لها.
 بعد صدمة 11-11 ..
 يذكر أن حالة من اليأس التي انتابت الإخوان، وقواعدهم من فشل فعاليات الجماعة في "11-11"، وانعكست على مواقعهم، في الوقت الذي بدأ فيه شيوخ الإخوان توجيه رسائل إلى الداخل، والإخوان تطالبهم بعدم استعجال ما أسموه "النصر وتحقيق أهداف الجماعة". وسلطت قنوات الجماعة في تركيا الضوء على رسائل قيادات التنظيم في الخارج لقواعد الإخوان بعد عدم استجابة أحد من الشعب لدعواتهم، لمحاولة التهدئة من غضب التنظيم ضد القيادات وسوء قياداتها للجماعة واستعانت قنوات التنظيم في تركيا، ببعض الشيوخ المقربين من الإخوان مثل سلامة عبد القوى، الداعية الموالى للجماعة، واستخدمت الجماعة قنواتها ووسائل إعلامها لمحاولة التهدئة من غضب القواعد تجاه فشل الإخوان وطالب عبد القوي قواعد الجماعة عبر أحد القنوات التابعة للإخوان، بالصبر، وعدم استعجال ما أسماه "النصر"، زاعمًا أن استعجال النجاح ليس من الأدب. 
كما انقسمت قنوات الإخوان بشكل كبير، بين قنوات دعت شباب الجماعة بالصبر بعد فشل الدعوات، وقنوات إخوانية أخرى اعترفت بعدم نزول أي شخص تلك الدعوات واتهمتها بالفاشلة، فقناتا "مكملين" و"الشرق" الإخوانيتان والمحسوبتان على إخوان تركيا، هما من تزعمتا خطاب الصبر الموجه للقواعد لمحاولة التهدئة من حالة الغضب تجاه الفشل واعترفت قناة الحوار الإخوانية، والتي تتبع التنظيم الدولي للإخوان، وإخوان لندن بالتحديد، بفشل تلك الدعوات، وظهرت عبر برامجها تصريحات تزعم أن الفاعلية لم تدعو لها الإخوان، رغم وجود بيان مسبق من الجماعة يحرض على التصعيد خلال هذا اليوم من جانبها بدأت قيادات إخوانية أيضًا توجيه رسائل للقواعد تدعوهم للصبر وقال الدفراوي ناصف، القيادي الإخوان: "أصبحت هناك دعوات من الإخوان تتهم تظاهرات 11-11 بالفشل، وهذا غير مقبول وما زالت مصممًا على القول لا توسعوا الفجوة بينكم، حتى لا تخسروا الشعب المصري"، ووجه رسالته لقواعد الإخوان، قائلًا: "استمروا في التقارب، وضحوا ولا تيأسوا".
 بعد صدمة 11-11 ..
بدوره زعم عز الدين دويدار، القيادي الإخواني، أن دعوات 11-11 حققت بعض النتائج على رأسها أنها جعلت الإخوان يشاركون في الدعوات التي تخرج مؤخرا، في الوقت الذي يعتبر البعض أن الجماعة لا يمكن لا تدعو للتظاهر ومن جانبه قال هشام النجار، الباحث الإسلامي: إن الإخوان تحاول عبر قنواتها تجاوز صدمة عدم الاستجابة الجماهيرية للدعوات ومعظمهم يصفون الشعب بالخنوع والجبن وبعضهم يلمح لنجاح الفعالية باعتبارها بداية معقولة لحراك أكبر قادم بالنظر لحجم الاستعدادات والكثافة الأمنية وأن الإخوان تحاول التغطية على هزيمتهم الموجعة والمؤلمة في هذا اليوم وهم يعلمون جيدا آثار انكشافهم بهذا الشكل محليًّا وإقليميًّا، وهو ما يعرضهم لخطر الانزواء والعزلة الإجبارية عن المشهد السياسي لفترات طويلة.
 مما سبق نستطيع التأكيد على أنه يبدو أن سياسية العنف والمواجهة أصبحت السمة الأساسية لجماعة الإخوان في مصر وأنها لن تتخلى عنها، وستزيد من وتيرتها كلما شعرت أن الدولة المصرية تواجهها ولا تسعى إلى أي مصالحة معها. 

شارك