نيويورك تايمز: "لجنة الإسلام الراديكالي".. طريق إلى حقبة مكارثية جديدة / دويتشه فيله: إرهاب يحول الأطفال إلى قنابل قاتلة وأحزمة ناسفة / الإندبندنت: قناصة داعش يبطئون عملية التحرير
الإثنين 21/نوفمبر/2016 - 02:12 م
طباعة
تقدم بوابة الحركات الإسلامية كل ما هو جديد يومًا بيوم وذلك من خلال تناول الصحف العالمية اليومية، وكل ما يخص الإسلام السياسي فيها اليوم الاثنين 21/11/2016
نيويورك تايمز:" لجنة الإسلام الراديكالي".. طريق إلى حقبة مكارثية جديدة
كان خطر الإرهاب والتطرف الإسلامي من أهم من انشغلت به حملة الرئيس المنتخب دونالد جيه ترامب. وكان من أكثر اقتراحاته إثارة للجدل أن يفرض حظرًا على دخول مسلمى الدول الأخرى إلى الولايات المتحدة. ووصف كثيرون مثل هذه الأفكار بالخطر على الحرية الدينية والحريات المدنية. كيف تتعامل الأمة [الأمريكية] مع العنف الإسلاموي؟ سوف ننشر في ما يلى من أيام آراء وتعليقات للكتاب.
وهذا النقاش هو الثاني ضمن سلسلة منتديات لمناقشة القضايا المتعلقة بترامب وأمريكا.
تسببت اقتراحات الرئيس المنتخب أثناء حملته بمنع دخول المسلمين إلى البلاد واحتمال إعداد سجل للمسلمين في إثارة مخاوف تتعلق بالتمييز الديني.
ولكن لدونالد جيه ترامب اقتراحًا آخر أيسر تحقيقًا وأقل ذيوعًا ومن شأنه أن يهدد الحريات المدنية وهو تشكيل "لجنة للإسلام الراديكالي"، ويقول موقع حملته الانتخابية:إنها سوف "تحدد وتفسر للشعب الأمريكي جوهر عقائد الإسلام الراديكالي، والعلامات المنذرة باعتناق الراديكالية، وتفضح الشبكات الداعمة للتطرف في مجتمعنا". وفي حين ترتفع جرائم الكراهية ضد مسلمى أمريكا ارتفاعًا جنونيًّا، فإن من شأن لجنة كهذه أن تعمق غياب الثقة وتقضى على الزعامات الإسلامية والمجتمع المدنى.
لقد حرص الرئيسان "أوباما" و"جورج دبليو بوش" على ألا يلوثا جميع المسلمين بقطران الإرهاب، فبعد ستة أيام من وقوع هجمات الحادى عشر من سبتمبر زار "بوش" مسجدًا ليحذر من التحرش بالمسلمين الأمريكيين ويؤكد على ضرورة احترام الإسلام. وبعث السيد "أوباما" الرسالة نفسها برفضه مجرد استخدام مصطلح "الإسلام الراديكالي". ولا يعني هذا أن حكومة الولايات المتحدة تجاهلت ببساطة نظام معتقدات الإرهابيين. بل لقد تراكمت ـ خلافًا لهذا الظن ـ أبحاث وتقارير برلمانية عديدة في هذا الموضوع. وليس من المرجح أن تضيف لجنة الإسلام الراديكالي أي جديد فيه.
وسوف تكلَّف لجنة السيد "ترامب" بتحديد "العلامات المنذرة باعتناق الراديكالية وهو ما يمكن أن ينجرف بسهولة إلى فحص الآراء السياسية والدينية. ولقد قال كل من إدارة الشرطة في نيويورك والمباحث الفدرالية الأمريكية: إن مؤشرات الإرهاب تتضمن نشاطًا سياسيًّا وعلامات التدين الإسلامي كإطلاق اللحى أو ارتداء الحجاب أو الامتناع عن التدخين وشرب الخمور. وبرغم تفنيد الأبحاث مثل هذه الأفكار، فهي لا تزال مؤثرة وكفيلة بأن تمثل قاعدة لتصنيف عشرات آلاف المسلمين الأمريكيين في فئة الإرهابيين المحتملين الذين يستوجبون مراقبة من قوات تنفيذ القانون (أو ما هو أسوأ).
ولم تصل الأبحاث تقريبًا إلى دليل على دعم المسلمين الأمريكيين للإرهاب. ولقد قال "جيمس كومي" ـ مدير المباحث الفدرالية ـ:"إن الخطر هنا يتركز بالدرجة الأساسية في الأنفس الضعيفة في أمريكا التي يتم تحفيزها أو تمكينها من خلال الانترنت من الانحراف إلى العمل العنيف". وهذا يجعل تفويض اللجنة المقترحة برصد الشبكات الداعمة للتطرف أشبه بلجان التفتيش التي قد تكبل المسلمين الأمريكيين الفاعلين والجماعات المجتمعية النشطة التي تعمل على حماية حقوق المجتمع.
ويبدو أن هذا هو ما يكمن في ذهن "نيوت جينجرتش" أحد كبار مستشارى الرئيس المنتخب. ففي وقت سابق من العام الحالي دعا "جينجرتش" إلى لجنة برلمانية للأنشطة غير الأمريكية تتعامل مع "العنصريين الإسلامويين". لقد كانت الشهادات والتحقيقات التي أجرتها لجنة السناتور "جوزيف مكارثي" في الشكوك باعتناق الشيوعية تمثل بعضًا من أسوأ أشكال القمع السياسي في تاريخ أمريكا وبعض أسوأ أمثلة تدمير الحياة. واليوم في ظل الانتشار السريع للزيف من خلال شبكة الانترنت وتقبله بوصفه صدقًا، قد يكون هذا الخطر أشد مما كان عليه من ذي قبل.
وليست هذه مخاوف نظرية. فنظريات المؤامرة وأشباه الخبراء الذين يبيعون الأكاذيب بشأن كل من يبرز من المسؤلين المسلمين والجماعات الإسلامية يلقون دعمًا في الكونجرس وفي دائرة المقربين من "ترامب".
ففى 2012، طلب خمسة أعضاء في الكونجرس من وزارة الخارجية التحقيق في نفوذ جماعة الإخوان المسلمين على الوزارة مشيرين إلى صلة قرابة مع "هوما عابدين" وهي من كبار مساعدى وزيرة الخارجية هيلارى كلينتون. (ووصل الأمر إلى حد أن كانت هذه الصلات المزعومة مادة "لاسكتش" في برنامج"ديلى شو". وفي صيف هذا العام عقد السناتور "تيد كروز" جلسة لوثت إحدى شهاداتها "الجمعية الإسلامية في أمريكا الشمالية" بوصفها مظلة تنظيمية لجماعات إسلامية وأنها على صلة بجماعات إرهابية. وألمحت الشهادة نفسها أن عضوي مجلس النواب المسلميْن "كيث إليسون" و"أندريه كارسون" يدعمان الإرهاب لحضورهما فعاليات الجماعة كما اتبع سكرتير الأمن الوطني "جيه جونسن" سياسة تهميش مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية وهو أكبر منظمة إسلامية للحقوق المدنية في الولايات المتحدة. ومن الصعب أن نفهم موقف المباحث الفدرالية ـ التي تقول:"إنه قائم على مخاوف غامضة من روابط محتملة بالإرهاب ـ في ضوء قدرة المباحث على مصادرة أصول أي منظمة داعمة للإرهاب. ولا أساس من الصحة لهذا الموقف الذي تتخذه المباحث الفدرالية الأمريكية، والذي قاومه ضباطها الميدانيون مثلما قاومته وزارة العدل، فالمجلس شريك متواتر في دوائر الشرطة المحلية وغيرها من الهيئات.
إن التلميحات المجانية حول الجماعات الإسلامية والأفراد المسلمين سمة ثابتة في موقع بريتبارت Breitbart الذي يديره "ستيفن بانون" كبير الاستراتيجيين في إدارة الرئيس القادم.
شأن كثير من الوعود الانتخابية قد لا تتحول لجنة "ترامب" هذه إلى واقع. ولكن مقاومتها من خلال القضاء سوف تكون أصعب كثيرًا من حظر دخول المسلمين أو إعداد سجل لهم. فلا بد من مقاومتها بشدة بوصفها خطرًا لا على المسلمين الأمريكيين فحسب، بل على جميع الأمريكيين الذين يخشون الانتكاس إلى المكارثية.
دويتشه فيله: إرهاب يحول الأطفال إلى قنابل قاتلة وأحزمة ناسفة
يستعين تنظيم "داعش" بأطفال وشباب في تنفيذ عمليات إرهابية، ويستخدمهم كقنابل بشرية في كل مكان. وأظهرت مقاطع فيديو وجود معسكرات تدريب لهؤلاء القاصرين الذين يتم تدريبهم على القتل والتدمير. يوديت نويرينك ترينا كيف يحوّل إرهاب"داعش" الأطفال إلى قنابل قاتلة وأحزمة ناسفة.
الشاب البالغ من العمر 15 عاما الذي قُبض عليه وبحوزته حزام ناسف بالقرب من مسجد للشيعة في مدينة كركوك، يذرف الدموع في حين يمسك شرطيان بيديه كي لا يتمكن من الضغط على فتيل الحزام الناسف.
في أغسطس 2016 أرسل تنظيم "داعش" الإرهابي هذا الشاب وشابا آخر في نفس العمر للقيام بالتفجير. هذا الأخير تمكن من تفجير حزامه الناسف. وبأيام قليلة بعد إلقاء القبض على الشاب في كركوك نفذ أربعة شبان هجوما في كربلاء التي تقطنها أغلبية شيعية. وفي مارس/آذار 2016 فجّر شاب نفسه خلال مباراة لكرة القدم في جنوب العراق. وهناك شبان يظهرون في أفلام دعائية وهم يقومون بإعدام خمسة أكراد تم اعتقالهم في سوريا.
في فيديوهات انتشرت قبل مدة على الانترنيت يمكن مشاهدة كيف يقوم تنظيم "داعش" خلال السنتين الماضيتين بتدريب عناصر من الأطفال والشبان من أبناء مقاتلي "داعش" ومتعاطفين عراقيين وسوريين، إضافة إلى شباب من اليزيديين في معسكرات. وتركز الميليشيات الإرهابية في أسلوبها على تحويل الأطفال إلى قنابل قاتلة من خلال استخدام عامل الخوف. وهذا ما تؤكده على الأقل تصريحات أربعة شبان نجوا من معسكرات التدريب. أحمد وأمير أمين (16 و15 عاما) ذكرا أنهما قضيا ثلاثة أشهر في معسكر للتدريب تابع لـتنظيم "داعش" بعدما اختُطفا من منطقة سنجار التي يسكنها يزيديون. ورغم مرور سنة على هربهم، حيث يعيشان عند أقارب لهما في معسكر بمنطقة كردية بالعراق، فما يزالان يعانيان من كوابيس ما عايشوه، حيث تعرضوا لسوء المعاملة والإهانة والضرب.
ويقول أحمد: "ظهري وصدري كانا منتفخين وبهما جروح"، وذلك من كثرة الضرب. وحتى عادل جلال (13 عاما) قضى مع شقيقه تسعة أشهر مع مجموعة من الشباب المختطفين. وقال إن إرهابيي "داعش" هددوهم بالقتل، وهو يتذكر كيف تم اقتياد شبان ارتكبوا أخطاء في تنفيذ الأوامر إلى خارج المكان، ثم سُمعت طلقات نارية. "كنا نشعر بخوف شديد. ولم نعد نرى أولئك الشباب فيما بعد"، كما يحكي جلال.
يتدرب الأطفال على معايشة العنف كشيء عادي. ففي كل صباح كانوا يشاهدون فيديوهات تتضمن مشاهد الإعدام ووسائل أخرى للتصفية. ويقول الشاب أمير: "عندما شاهدت هذه الفيديوهات لأول مرة، شعرت بخوف شديد". أما أحمد فتساءل كيف يمكن له أن يقتل شخصا آخر. "قالوا لنا يجب علينا قتل اليزيديين وآخرين بهذه الطريقة". وقال الشباب إنهم في النهاية تعودوا على رؤية تلك الفيديوهات، لكن أحمد أضاف أنه لا يستطيع النوم غالبا، لأن تلك المشاهد تسيطر على مخيلته. وقال هؤلاء الشباب إن عناصر ميليشيات "داعش" الإرهابية قالوا لهم بأنهم يجب التعود على هذه الأشياء، وأنه سيتم نقلهم إلى دول عربية أخرى للقيام بقطع الرءوس.
يرأس إياد حجاج في دهوك الكردية منظمة "مترا" غير الحكومية التي تدعم اليزيديين. ويقول إن الفيديوهات هي المرحلة الأولى من التدريب على ممارسة العنف. وذكر أنه تحدث مع 16 شابا فروا من معسكرات تدريب وقال له هؤلاء إنهم حصلوا على دمى للتدريب على قطع الرأس. لكن الشباب الأربعة لم يؤكدوا تلك الرواية ولا المرحلة التالية التي يشاهد فيها الشباب عملية قطع الرأس.
كما تم تدريب الشباب على ارتداء لباس محشو بالمتفجرات. وقال عادل إنهم حصلوا على معلومات حول كيفية الانفجار، وأضاف: "ألبسونا تلك السترات ونقلونا على متن سيارة إلى مكان مجهول". وأوضح الشباب أنه لم يكن في وسعهم رفض تنفيذ الأوامر. وكان إرهابيو "داعش" يعرضون على الشباب إغراءات على شكل وعود زائفة. وذكر حجاج أن "شاب حكى لي بأن عناصر داعش قالوا له إنه إذا قتل الرئيس الكردي مسعود البرزاني أو الزعيم الروحي لليزيديين بابا شيخ، فإنه سيحصل على قصر ذهبي ويحلق في السماء".
وتحدث الشباب عن تزويدهم بمخدرات لتحفيز انصياعهم. سرحاد قدير قائد شرطة كركوك تحدث عن الشاب الذي تم القبض عليه بحزام ناسف، وقال إنه بدا تحت تأثير المخدرات، وتعامل بشكل غريب الأطوار. وكان شباب يزيديون فروا من قبضة "داعش" قد تحدثوا لمجلة "دير شبيغل" الألمانية عن حصولهم على أقراص تسهل عليهم ممارسة العنف.
التكرار يشكل جزءا أساسيا في عملية غسل الدماغ التي لها تبعات طويلة الأمد على الشباب الذين يصعب عليهم لاحقا التخلص تصوريا وعاطفيا من تلك التجارب القاسية التي خضعوا لها داخل معسكرات "داعش"، التي تستخدم أعدادا متزايدة من الأطفال المختطفين في اعتداءاتها الإرهابية. ويتزامن هذا التركيز على الأطفال مع التراجع المستمر في عدد المقاتلين وعدم استطاعتهم في السيطرة على الأرض.
ويقول عسكريون أمريكيون إن التنظيم خسر في غضون سنتين 45 ألف مقاتل ولم يعد يتحكم سوى في نحو 15 ألف شخص. يوم الاثنين (17 أكتوبر/تشرين الأول 2016) انطلقت عملية عسكرية لتحرير مدينة الموصل من عناصر "داعش"، علما بأن 50 في المائة من مجموع الأراضي التي كان "داعش" يسيطر عليها في العراق تم تحريرها.
وللتمويه على هزيمتها، تستمر ميليشيات "داعش" في القيام باعتداءات إرهابية متزايدة بواسطة شاحنات، كان أطفال يقومون بقيادتها غالبا، حيث كشفت صور عن ذلك. ويرى قائد شرطة كركوك سرحاد قدير أن تنظيم "داعش" يلعب بذلك ورقته الأخيرة، وهو "يعلم أنه سينهزم"، كما يستخلص المتحدث.
قال مسئول بريطاني إن المساعدات الإنسانية الدولية تمكنت من تجهيز سبعة مخيمات لإيواء 55 ألف نازح من مدينة الموصل العراقية، كاشفا عن خطوات دولية متسارعة لبناء مواقع جديدة قادرة على استيعاب 450 ألف نازح.
وقال المتحدث باسم الحكومة البريطانية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا إدوين سموأل اليوم الأحد (20 تشرين الثاني/نوفمبر 2016) إن "هذه الأرقام تؤكد أن دول التحالف الدولي بما فيها بريطانيا تعطي أولوية كبيرة لمساعدة السكان النازحين من الموصل"، مؤكدا أن التحالف الدولي ومجتمع المانحين يعملان بشكل وثيق مع الحكومة العراقية والأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى لتقديم الدعم والتمويل اللازمين لضمان أن يتم إيواء النازحين من الموصل وتلبية حاجاتهم الأساسية في أحسن الظروف.
وقال سموأل في بيان أصدره مركز الإعلام والتواصل الإقليمي التابع للحكومة البريطانية ومقره دبي "التحالف الدولي يعمل بشكل رئيسي على توفير الشروط الملائمة التي تسمح للنازحين بالعودة إلى ديارهم متى أرادوا ذلك ومتى كان ذلك آمنا فضلا عن تأمين الغذاء والماء والأدوية لهم".
وتابع أن الدعم الذي قدمته دول التحالف الدولي ومجتمع المانحين سمح لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية بالعراق بتجهيز سبع مخيمات مستعدة لإيواء 55 ألف نازح كما يجري العمل بسرعة على بناء مواقع جديدة ستكون قادرة على استيعاب 450 ألف شخص.
وذكر أن "هذا الدعم ساعد أيضا مفوضية الأمم المتحدة السامية لشئون اللاجئين بالعراق على أفتتاح مخيم جديد في قرية حسن شام لإيواء الأسر العراقية النازحة حديثا من الموصل، وهو يستوعب 1800 أسرة، (ما يقارب 11 ألف شخص)، إضافة إلى مخيم أمالا غرب الموصل القادر على استيعاب 18 ألف نازح مع توفير المواد الأساسية لهم.
وأضاف سموأل أن الدعم شمل كذلك تقديم المساعدة الطبية لحوالي 1400 شخص يعانون من أمراض في الجهاز التنفسي جراء الغازات المنبعثة من آبار نفط أحرقها داعش في القيارة. وذكر أن دول التحالف توفر كذلك فرقا عسكرية ومدنية تساعد القوات الأمنية العراقية في جهودها لتقديم المساعدات الإنسانية للنازحين.
يشار إلى أن التحالف الدولي لمكافحة "داعش" كان قد تعهد الصيف الماضي بتقديم أكثر من 200 مليون دولار للحكومة العراقية وعمليات المساعدة الإنسانية التي تقودها الأمم المتحدة وجهود تثبيت الاستقرار وإزالة الألغام تحضيرا لمعركة الموصل.
ميدانيا، أعلن مسئول في جهاز مكافحة الإرهاب بالعراق اليوم الأحد عن مقتل وإصابة العشرات من المدنيين بينهم نساء وأطفال وعناصر القوات العراقية في قصف صاروخي وتفجير انتحاري لعناصر "داعش" استهدف المدنيين بالأحياء المحررة في شرقي الموصل. وقال العميد رجب عبد الله لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن تنظيم "داعش قصف ظهر اليوم المدنيين في أحياء العلماء والإعلام والمعلمين والمحاربين وعدن شرقي الموصل مما أدى إلى مقتل وإصابة العشرات بينهم عسكريون من الذين كانوا يشرفون على حماية أحياء المدنيين".
وأوضح أن "داعش أقدم أيضا على تفجير أربعة عجلات مفخخة يقودها انتحاريون في أحياء عدن والمحاربين استهدف الأحياء السكنية والمدنيين، وشهدت ساحة التبادل التجاري معارك واشتباكات يبن القوات العراقية وداعش أسفرت عن مقتل خمسة قياديين من داعش".
دويتشه فيله: العراق: قتلى من الحشد و"داعش".. ونزوح عشرات الآلاف
فيما أعلن مصدر أمني عراقي عن مقتل 8 من الحشد العشائري ومن تنظيم "داعش" بمحافظة صلاح الدين، كشف مسئول في الحشد الشعبي عن مقتل قيادي بارز في هذا التشكيل قرب الموصل. إلى ذلك بلغ عدد النازحين من نينوى 62 ألف شخص.
قالت مصادر أمنية محلية إن تنظيم ما يسمى "بالدولة الإسلامية" قتل سبعة من مقاتلي العشائر السنية الذين يدعمون الحكومة العراقية وخمسة من أفراد الشرطة اليوم السبت(19 تشرين الثاني/نوفمبر 2016) في بلدة الشرقاط بجنوب الموصل آخر مدينة كبيرة ما زالت تخضع لسيطرة التنظيم في العراق.
وأضافت أن مقاتلي العشائر والشرطة قتلوا رميا بالرصاص في نقطتي تفتيش مزيفتين أقامهما المتشددون في الشرقاط وهي بلدة سنية تقع بين الموصل وبغداد.
لكن مصدرا أمنيا بمحافظة صلاح الدين بالعراق قد قال اليوم السبت لوكالة الانباء الألمانية (د.ب.ا) إن"خمسة من عناصر الحشد العشائري قتلوا اليوم اليوم السبت بكمين نصبه مسلحون من تنظيم داعش في أطراف الشرقاط 110/كم شمالي تكريت...موضحا أن قوة من الحشد العشائري تمكنت من مباغتة عناصر الكمين فقتلت ثلاثة منهم فيما يجري البحث عن المسلحين الآخرين الذين اختفوا في المنطقة".
وفي سياق متصل أعلن النائب أحمد الأسدي ، المتحدث باسم هيئة الحشد الشعبي في العراق، اليوم السبت، عن مقتل القيادي في تشكيل "جند الامام"؛ أحد فصائل الحشد الشعبي، جاسم شبر برصاص قناص عندما كان داخل مطار تلعفر غربي الموصل.
وفي ظل احتدام المعارك العسكرية بين الجيش العراقي مدعوما من القوات الكردية والحشد الشعبي من جهة وتنظيم "داعش" من جهة أخرى، أفاد بيان رسمي عراقي اليوم السبت بأن أعداد النازحين من مناطق محافظة نينوى بلغ أكثر من 62 ألف شخص منذ إنطلاق عملية تحرير المحافظة في السابع عشر من الشهر الماضي وحتى الآن، حسب بيان لوزارة الهجرة والمهجرين العراقية.
الجارديان: لندن تتغاضى عن انتهاكات حقوق الإنسان في البحرين
سلطت صحيفة الجارديان الضوء على الانتقادات التي وجهتها منظمة العفو الدولية لوزراء بريطانيين قالت إنهم يهللون لما اعتبروه إصلاحات حقوقية في البحرين، بينما هي لا ترقى إلى ذلك المستوى. وتأتي هذه الانتقادات عشية الزيارة التي تقوم بها رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا مي، الشهر القادم للبحرين على هامش القمة السنوية لمجلس التعاون الخليجي.
وكتب المحرر الدبلوماسي في الجارديان، باتريك وينتور، أن توجيه الانتقاد لبريطانيا يعود إلى تمويلها ودعمها لمؤسستين بحريتين لحقوق الإنسان تأسستا سنة 2012 غداة القمع العنيف الذي مارسته الحكومة البحرينية ضد متظاهرين في السنة السابقة. وتعتبر الخارجية البريطانية أن موافقة البحرين على تأسيس المنظمتين دليل على حسن نيتها في التجاوب مع الضغوط الغربية.
إلا أن منظمة العفو الدولية، وبعد استجواب 90 ناشطا حقوقيا في البحرين، خلصت إلى أن من "منتهى المخادعة" أن تزعم الحكومة البريطانية أن البحرين تقوم بإصلاحات ملموسة في مجال حقوق الإنسان، مشيرة إلى أنه لم تتم محاكمة أي ضابط أو مسئول بخصوص الانتهاكات الخطيرة التي مورست خلال انتفاضة 2011.
ودعت منظمة العفو الدولية الحكومة البريطانية إلى معالجة ما وصفته بعيوب خطيرة تتخلل عمل المنظمتين الممولتين من بريطانيا، وإلى دفعهما لإدخال إصلاحات حقيقية في مجال حقوق الإنسان بالبحرين بدل استخدامهما كمجرد آليات للعلاقات العامة.
دويتشه فيله: أوباما "غير متفائل" حيال المستقبل القريب لسوريا
أعلن باراك أوباما أنه يريد أن يسلم الرئيس المنتخب دونالد ترامب مهام منصبه بهدوء، إلا أنه لم يستبعد التدخل بشكل علني في المستقبل إذا شعر بأن بعض القيم الأمريكية الأساسية مهددة كما أبدى تشاؤمه حيال الوضع في سوريا.
أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما أنه يريد أن يتسلم الرئيس المنتخب دونالد ترامب مهام منصبه بهدوء، إلا أنه لم يستبعد التدخل بشكل علني في المستقبل إذا شعر بأن بعض القيم الأمريكية الأساسية مهددة. وقال أوباما خلال مؤتمر صحافي في ختام قمة لقادة البلدان الـ21 في منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ (أبيك) في ليما في البيرو "أريد أن أترك للرئيس المنتخب فرصة تشكيل فريقه ووضع سياسته" بهدوء. غير أنه أضاف "بصفتي مواطنا تعنيني (شئون) بلدي إلى حد كبير، إذا بدا لي أن بعض المسائل المحددة تسيء إلى قيمنا ومثلنا العليا الأساسية، وإذا شعرت بأن من الضروري الدفاع عنها، فسأقوم بدرس الوضع".
وتابع أوباما الذي يترك البيت الأبيض في 20 كانون الثاني/ يناير "هدفي إنهاء عملي خلال الشهرين المقبلين، وأن آخذ بعد ذلك ميشال (زوجته) في رحلة للحصول على قسط من الراحة، وأن أقضي وقتا مع بناتي، وأن أكتب قليلا وأفكر". ويحرص الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته الذي وجه سابقا انتقادات عنيفة إلى خطر رئاسة ترامب، على تأمين انتقال هادئ، وقد وجه تطمينات إلى نظرائه الأوروبيين القلقين مما ستكون عليه الديمقراطية الأمريكية في المستقبل.
في سياق آخر قال أوباما إن الفوضى في سوريا قد تستمر"لبعض الوقت" وإن الدعم الروسي والإيراني للحملة الجوية التي يشنها الرئيس بشار الأسد شجع قمع الزعيم السوري لمقاتلي المعارضة. وأكد بهذا الصدد أنه "فور أن اتخذت روسيا وإيران قرارا بدعم الأسد وشن حملة جوية ضارية وتهدئة حلب بشكل أساسي بصرف عن الضحايا المدنيين والأطفال الذين يُقتلون أو يصابون والمدارس أو المستشفيات التي يجري تدميرها أصبح من الصعب جدا حينئذ رؤية وسيلة يمكن أن تصمد بها معارضة معتدلة مدربة وملتزمة لفترة طويلة من الزمن." وقال أوباما إنه أبلغ أيضا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على هامش قمة أبيك أنه يشعر بقلق عميق بشأن إراقة الدماء في سوريا وإن هناك حاجة لوقف لإطلاق النار. وقال أوباما: "نحتاج في هذه المرحلة لتغيير في كيفية تفكير كل الأطراف في هذا الأمر من أجل إنهاء الوضع هناك.
الإندبندنت: قناصة داعش يبطئون عملية التحرير
كتب المراسل الميداني للصحيفة في الموصل، قاسم عبد الزهراء، أن القوات العراقية عززت المواقع التي استعادتها من تنظيم الدولة لكن تقدمها نحو وسط المدينة تعثر أمام استخدام التنظيم للقناصة والانتحاريين. وأكد مراسل الصحيفة، نقلا عن ضباط عراقيين، أن الخشية على أرواح المدنيين أبطأت أيضا من تقدم القوات العراقية نحو وسط المدينة.
في يوم الأحد فقط، خرج مئات المدنيين، من ضمنهم نساء وأطفال، من مناطق مدمرة حاملين أكياسا وحقائب صغيرة ويلوحون برايات بيضاء. ولا يزال يعيش في مدينة الموصل أكثر من مليون شخص.
وقد أرسلت الحكومة العراقية ست شاحنات معبئة بمواد غذائية إلى المناطق المحررة من مدينة الموصل.