"تحديات ترامب" و"دعم الفصائل الشيعية للأسد" و"مقتل ايرانيين فى دمشق" فى الصحف الأجنبية

الثلاثاء 22/نوفمبر/2016 - 10:11 م
طباعة تحديات ترامب ودعم
 
اهتمت عناوين الصحف الأجنبية اليوم على مقتل أكثر من ألف ايرانى فى الأزمة السورية فى ضوء الانتقادات الايرانية نتيجة المشاركة فى دمشق، والكشف عن دعوة الرئيس السوري لبعض الفصائل الشيعية للمشاركة فى القتال بسوريا بعد نجاح الفصائل الشيعية بتحقيق نجاحات فى العراق خلال تحرير معركة الموصل، إلى جانب التركيز على مهمة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فى مكافحة الارهاب، والتنسيق مع موسكو فى هذا الشأن. 

الحرب على الإرهاب

الحرب على الإرهاب
من جانبها تناولت الفاينانشل تايمز العراقيل التي قد تقف في وجه الرئيس الأمريكي المقبل، دونالد ترامب، إن سعى لتجسيد آرائه المتشددة في موضوع محاربة الإرهاب والقضايا المتعلقة به، والاشارة إلى انتقاء ترامب لمسؤولين أمنيين يشاطرونه الكثير من مواقفه وآرائه لن يكون كافيا لتسهيل مهمته إن حاول اعتقال المزيد من المشتبه بهم في معتقل جوانتنامو، أو الأمر باستخدام التعذيب في استجوابهم، أو العودة إلى وسائل التنصت والمراقبة التي منعها أوباما عقب تسريبات إدوارد سنودن.
أكدت الصحيفة أن ترسانة من القوانين التي تم تشريعها خلال ولايتي أوباما ستقف عائقا أمام ترامب في طموحاته، بعض تلك التشريعات يقف للدفاع عنها بشراسة جمهوريون من حزب دونالد ترامب. أحدهم، السيناتور جون ماكين، صرح "لا يهمني إطلاقا ما يقوله رئيس الولايات المتحدة أو أي شخص آخر حوا ما بنوي فعله. لن نستخدم الإيهام بالغرق، ولن نستخدم التعذيب"، والتأكيد على أن هناك هامشا يتحرك فيه ترامب دون عوائق تذكر، يتمثل في استخدام الطائرات بدون طيار لاستهداف الأشخاص والأماكن المشتبه بها، حيث أن أوباما قد مهد له الطريق في هذا المجال.

ايرانيون فى سوريا

ايرانيون فى سوريا
فى حين كشفت الصباح التركية فى نسختها الانجليزية عن مقتل أكثر من ألف جندي أرسلتهم إيران إلى سوريا لدعم القوات الحكومية قتلوا ما يبرز التواجد الإيراني المتزايد على الخطوط الأمامية للصراع الدموي، حيث يمثل هذا العدد زيادة كبيرة في أعداد القتلى عما أعلن قبل أربعة أشهر حين قالت الجمهورية الإسلامية إن 400 من جنودها قتلوا في ساحات القتال في سوريا.
وقال محللون أن إيران أرسلت مقاتلين إلى سوريا منذ المراحل المبكرة للحرب التي دخلت عامها السادس لدعم حليفها الرئيس بشار الأسد في مواجهة مقاتلي المعارضة والإسلاميين المتشددين بما في ذلك تنظيم "الدولة الإسلامية" الذين يسعون للإطاحة بهن وانه على الرغم من أن الكثير من المقاتلين الذين ترسلهم إيران من مواطنيها فإنها توسع شبكة التجنيد الخاصة بها فتدرب وترسل شيعة من أفغانستان وباكستان أيضا. وكان نصف عدد القتلى الذي أعلن في أغسطس من الأفغان.
ونقلت الصحيفة عن محمد علي شهيدي محلاتي رئيس "مؤسسة الشهيد" التي تقدم دعما ماليا لأقارب من يلقون حتفهم خلال القتال لصالح إيران قوله "الآن تجاوز عدد شهداء إيران من المدافعين عن المقام الألف"، وهو التعبير الذي تستخدمه إيران وحلفاؤها لتبرير المشاركة في الحرب السورية إلى جانب الرئيس السوري بشار الأسد. كما تشير إيران لمقاتليها في سوريا بتعبير "المدافعين عن المقام" في إشارة إلى مقام السيدة زينب قرب دمشق.
وتمت الاشارة إلى أن الكثير من الإيرانيين عارضوا في البداية المشاركة في الحرب السورية لأنهم لا يتعاطفون كثيرا مع الأسد، كنهم الآن يستعدون للمهمة اعتقادا منهم أن تنظيم "الدولة الإسلامية" السني يمثل تهديدا لوجود بلدهم وأن من الأفضل محاربته خارج الحدود الإيرانية، وفي ظل ميل الرأي العام المتزايد لتأييد القضية زادت أعداد المتطوعين عما كانت إيران مستعدة لإرساله إلى سوريا بكثير.

ميليشيات شيعية تساعد الأسد

ميليشيات شيعية تساعد
بينما اهتمت التايمز برصد مشاركة فصائل الحشد الشعبي في عملية تحرير الموصل من قبضة تنظيم الدولة الاسلامية، والتأكيد على تلقي بعض القيادات الشيعية دعوة من الرئيس السوري بشار الأسد للمساعدة في بسط سيطرة نظامه على أرجاء سوريا.
نوهت الصحيفة إلى أن تكاثر الميليشيات الموالية للحرس الثوري الايراني يعد من أبرز تبعات الحروب في الشرق الأوسط، خصوصا في سوريا والعراق ، حيث أن إيران تعتبر أنها في مهمة لحماية المقدسات الشيعية من هجمات الجهاديين السنة، بينما يرى العرب السنة أن إيران تسعى لبسط نفوذها في البلدان التي يعيش فيها شيعة، ورغم وجود مقاتلين شيعة من باكستان وأفغانستان يحاربون في سوريا جنبا إلى جنب مع حزب الله، إلا أن فيليب سميث، من جامعة ماريلاند، رأى أن المقاتلين العراقيين سيكونون أثمن للنظام السوري، أولا لخبرتهم وثانيا لسهولة التواصل اللغوي معهم.
أكدت الصحيفة أن معركة حلب المرتقبة وغيرها من العمليات ضد تنظيم الدولة الاسلامية قد تكون الفرصة المناسبة لاستفادة النظام السوري من فصائل الحشد الشعبي، بعد أن تنهي مهمتها في الموصل.

استعراض روسي

استعراض روسي
وفى صحيفة الدايلي تليجراف تم التركيز على التصعيد العسكري لبوتين ضد حلف شمال الأطلسي، والاهتمام بما صرح به الرئيس الروسي بشأن نيته الرد على سعي الناتو للتوسع في منطقة البلقان، وهو ما اعتبره بوتين استفزازا لروسيا، حيث أكد الرئيس الروسي أن بلاده تعتزم القيام بإجراءات مضادة تتمثل في قصف أي منشآت تعتبرها تهديدا لها، وأتبع بوتين قوله بتحرك فعلي لأنظمة صواريخ ذات قدرات نووية إلى مدينة كالينينغراد الواقعة بين ليتوانيا وبولندا.
وأكدت الصحيفة إلى أن وزارة الخارجية الأمريكية لم تتوان في وصف التحرك الروسي بـ "المزعزع للأمن الأوروبي".، إلا أن بوتين اغتنم فرصة فوز ترامب، المنتقد لحلف الناتو، ليقوم بخطواته الاستعراضية، خصوصا وأن ترامب كان قد صرح بنيته توطيد العلاقات مع الكرملين.

شارك