مع اشتعال الحرب.. هادي يجري تعيينات عسكرية جديدة في اليمن
الأربعاء 23/نوفمبر/2016 - 06:14 م
طباعة

مع انتهاء الهدنة في اليمن، يشتد الصراع العسكري في عدة مناطق باليمن، مع اصدار الرئيس عبدربه منصور هادي قرارات عسكرية عدة شملت تغييرات كبيرة، منها تعيين نائب لرئيس هيئة الأركان العامة، في وقت يستمر فيه انتهاكات الحوثيين ضد المدنيين العزل.
الوضع الميداني:

وعلي صعيد الوضع الميداني، قُتل وأصيب عدد من القيادات الميدانية للميليشيات خلال اجتماع لهم جنوب صنعاء، في المهعد الفني في قرية ذي سحر التابعة لمديرية عنز، بغارتين شنهما التحالف في الساعات الأولى من فجر اليوم.
وفي محافظة صعدة الحدودية شمال اليمن، قتل العشرات من افراد الحرس الجمهوري الموالي للمخلوع صالح بغارات لطائرات التحالف استهدفت مواقعهم قبالة مركز أسعر بظهران الجنوب السعودي.
أما في صنعاء، فشنت طائرات التحالف غارتين على ثكنة تابعة لقوات الدفاع الجوي في ضاحية صرف شمال شرق العاصمة
وفي محافظة مارب، أعلن المركز الإعلامي للجيش الوطني، عن اعتراض صاروخ باليستي فجرا أطلقته الميليشيات، كان يستهدف معسكر كوفل قرب مدينة مأرب
وأدت الغارات على صعدة أيضا إلى قطع طريق الإمداد الرئيسي الرابط بين منطقتي حيدان ومران، المعقل الرئيس للتمرد الحوثي وهو ما سيحول دون وصول أي تعزيزات عسكرية للميليشيات في منطقة مران.
أما في الحديدة غرب اليمن فالغارات استهدفت كتيبة الدفاع الجوي المتواجدة خلف منصة 22 مايو ومنزل المخلوع صالح، ومواقع مختلفة شمال شرق ميناء الحديدة.
أما في تعز فقد أحبطت القوات الشرعية هجوما للميليشيات على جبل الهان غرب تعز وكبدت المتمردين خسائر بشرية فادحة، فيما تستمر المعارك الميدانية فيها خاصة بعد كسر الحوثي وميليشياته الهدنة الأسبوع الماضي.
أحرزت قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية بمحافظة تعز، ، تقدمًا ملحوظًا في معاركها ضد الحوثيين والقوات الموالية للمخلوع علي صالح.
وقال اللواء الركن خالد فاضل، قائد محور تعز، إن “قوات الجيش والمقاومة تمكنت من تحرير موقع الدفاع الجوي الاستراتيجي، شمالي غرب المدينة، بعد أن أجبرت الميليشيات الانقلابية على التراجع والانسحاب، مخلفين العديد من القتلة والجرحى”.
فيما أفادت تقارير إعلامية أن محمد الكبسي قائد الحرس الجمهوري الموالي لميليشيات المخلوع صالح والحوثيين مع عدد من مرافقيه في غارات للتحالف على صعدة في منطقة قبالة نجران على الحدود اليمنية السعودية.
وقالت قناة العربية السعودية إن الغارات على صعدة أدت أيضا إلى قطع طريق الإمداد الرئيس الرابط بين منطقتي حيدان ومران، المعقل الرئيس للتمرد الحوثي وهو ما سيحول دون وصول أي تعزيزات عسكرية للميليشيات في منطقة مران.
وأكدت مصادر القناة أنه تم قتل الكبسي ومرافقيه من قبل طيران التحالف أثناء وجوده في أحد معاقل الميليشيات في صعدة.
كما تبنى تنظيم داعش الإرهابي قتل العقيد اليمني عبد الرحيم الضالعي في عدن جنوب اليمن. ووثق التنظيم الإرهابي جريمته التي نفذها ملثمون في وضح النهار في حي عبد العزيز بعدن بالصور.
ونشر التنظيم صور عملية الاغتيال في حساب "ولاية عدن أبين" على تويتر مساء الثلاثاء.
وتناقلت مواقع يمنية مساء الثلاثاء واليوم الأربعاء صور اغتيال العقيد بالقرب من منزله وهو يهم بالصعود إلى سيارته الرباعية الدفع. وأشارت إلى أن القاتل الملثم وثق جريمته بكاميرا تصوير على رأسه.
فيما قال المتحدث الرسمي لمديرية الدفاع المدني بمنطقة نجران النقيب عبد الخالق علي القحطاني، إن رجال الدفاع المدني باشروا مساء اليوم الثلاثاء، بلاغاً عن سقوط مقذوفات عسكرية أطلقتها عناصر حوثية من داخل الأراضي اليمنية على مجمع تجاري بمدينة نجران.
وأكد المتحدث، أنه "نتج عن سقوط المقذوفات الحوثية، وفاة مقيم من الجنسية اليمنية، وإصابة 7 مقيمين آخرين، حيث تم نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج، وقد باشرت الجهات المعنية تنفيذ الإجراءات المعتمده في مثل هذه الحالات"، وفقاً لما أوردته وكالة الأنباء السعودية "واس
تغييرات عسكرية:

وفي سياق اخري أصدر الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي ، سلسلة من القرارات الرئاسية، التي استهدفت المؤسسة العسكرية باليمن، بحسب وكالة الأنباء الرسمية التابعة للحكومة الشرعية .
ولعل أبرز تلك القرارات، هو تعيين العميد ركن صالح محمد طيمس قائداً للمنطقة العسكرية الأولى، قائداً للواء 37 مدرع وترقيته إلى رتبة لواء، وتعيين اللواء ركن أحمد سيف المحرمي اليافعي، نائباً لرئيس هيئة الأركان العامة.
وبذلك أطاح هادي، باللواء عبدالرحمن الحليلي، الذي كان قائداً للمنطقة العسكرية الأولى في وادي حضرموت منذ سنوات، وأحد أبرز قادة الجيش الموالين للشرعية، إذ تضم هذه المنطقة أكثر من 11 ألف جندي موزعين على 7 وحدات عسكرية قتالية (لواءين مدرعين وثالث لحرس الحدود ورابع للمشاة وخامس للمشاة ميكانيكا بالإضافة إلى لواءي محوري العمليات “ثمود” و”الخشعة”).
وتتهم أطراف في اليمن الحليلي بأنه أعلن دعم هادي بضغط من القبائل في المنطقة. وتنشر وسائل الإعلام اليمنية على الدوام تقارير عن علاقة مزعومة للحليلي بقوات الحوثي وصالح.
ودأب الحليلي على إصدار بيانات تنفي هذه التقارير وتؤكد تمسكه بدعم شرعية الرئيس عبد ربه منصور هادي.
كما أصدر الرئيس اليمني، قراراً بتعيين العميد ركن فضل حسن محمد، قائداً للمنطقة العسكرية الرابعة، قائداً للواء الثاني مشاه و يرقى الى رتبة لواء خلفاً للواء أحمد سيف المحرمي، الذي ترقى إلى نائب رئيس هيئة الأركان العامة للجيش اليمني التي يقودها اللواء المقدشي .
ومن ضمن تلك القرارات، تعيين العقيد ركن أحمد حسين الضراب، رئيساً لأركان المنطقة العسكرية الأولى، ويرقى إلى رتبة عميد، وكذا تعيين العميد ركن ثابت مثنى جواس، قائداً لمحور العند، قائداً للواء 131 مشاة.
وتضمنت القرارات أيضاً، تعيين العميد فهمي حاج محروس الصيعري، قائداً للواء 11 حرس حدود، وتعيين العميد ركن عبدالكريم قاسم الزومحي، نائباً لمدير دائرة العمليات الحربية في القوات المسلحة، وتعيين اللواء الركن د. ناصر عبدربه الطاهري، ملحقا عسكريا بسفارة اليمن في روسيا الاتحادية .
الوضع الانساني:

وفي غضون ذلك، كشفت اللجنة الوطنية للتحقيق في ادعاءات انتهاكات حقوق الإنسان، أن حجم الدمار بلغ في حيّ الجحملية بتعز، 159 منزل منشأة خاصة وعامة .
وقالت عضو اللجنة، إشراق المقطري، إن عدد الممتلكات الخاصة والعامة التي دمرت وقاموا بتوثيقها والتحقق منها بلغ عددها 195، وهي واقعة في مساحة ما نسبته 70% من مساحة الحي، الذي لا يزال 30% منه مزروعا بالألغام.
وأشار التقرير، إلى أن عدد المنازل المدمرة بلغ 124 منزلا، بينها 109 منازل دمرت بقصفها بالقذائف، و15 منزلا تم تفخيخها وتفجيرها، فيما بلغ عدد المحلات التجارية المدمرة 21 محلا تجاريا.
كما أفادت مصادر "العربية" في اليمن أن ميليشيات الحوثي شنت خلال اليومين الماضيين (الاثنين والثلاثاء) حملة اعتقالات وخطف ومداهمات طالت العشرات من المنازل والأشخاص، بينهم ضباط شرطة في العاصمة صنعاء ومحافظتي إب والحديدة.
وأوضحت المصادر أن عمليات الخطف شملت مدرسين وطلبة ونشطاء وعسكريين ممن يعارضون توجهات وممارسات ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح.
وأطلقت الميليشيات الرصاص الحي على بعض المطلوبين أثناء عمليات الإيقاف، ونتج عن ذلك إصابة عدد منهم في مدينة صنعاء القديمة، وفي مديرية حيس التابعة لمحافظة الحديدة.
كما داهمت منازل بعض المختطفين لديها في مدينة الحديدة وفي إب، وقامت بنهب محتوياتها ومصادرة ممتلكاتهم.
المشهد السياسي:

وعلي صعيد المشهد السياسي، عرض برلماني يمني موال للمخلوع علي عبد الله صالح للضرب المبرح من قبل جماعة الحوثي في العاصمة اليمنية صنعاء أمس الإثنين.
وكشف رئيس البرلماني اليمني المنتهي صلاحيته والقيادي المقرب من صالح، يحي الراعي "إن الحوثيين اعتدوا بالضرب المبرح على البرلماني أمين الصلوي من أبناء تعز، في تطور متصاعد على الخلافات التي نشبت بين الحوثيين والموالين لصالح".
وبحسب وسائل إعلام يمنية فقد شهدت جلسة مجلس النواب والتي يديرها أنصار الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح والغير مكتملة النصاب نقاشات ساخنة حول تجاوزات مليشيا الحوثي في حق المجلس.
وناقشت جلسة ترأسها القيادي في حزب صالح يحيى الراعي اعتداء مسلحين ينتمون لجماعة الحوثي على النائب أمين الصلوي، فيما انتقد النواب بحضور قيادة وزارة الإعلام عدم بث جلساتهم.
وقال الراعي إن ما حدث للنائب الصلوي لابد أمامه من موقف جاد من قيادة الدولة.
وأضاف النائب عبدالرحمن الأكوع أن ما حدث لزميلهم يؤكد أن “الحوثيين لا يعترفون بدستور أو قانون وما قضية الصلوي إلا عنوان لآلاف القضايا”.
المسار التفاوضي:

فيما أكد رئيس مجلس الوزراء اليمني أحمد عبيد بن دغر، أن الحرب في اليمن ستنتهي متى ما التزم الحوثيون وقوات صالح بتنفيذ المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني الشامل وتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216.
وجاء ذلك خلال لقاء بن دغر بالأمين العام المساعد للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية رشيد خال كوف، بحسب وكالة أنباء "سبأ" الرسمية
ودعا الدكتور بن دغر الأمم المتحدة إلى مضاعفة جهودها والعمل على إيصال المساعدات إلى جميع المحافظات، مؤكداً أن الحكومة ستقدم كافة أوجه الدعم لتسهيل عمل المنظمة.
أكد رئيس مجلس الوزراء اليمني ، أن الحكومة ستدعو كل السفارات والبعثات الدبلوماسية والمنظمات الدولية، للعمل من العاصمة المؤقتة عدن.
من جهته أطلع الأمين العام المساعد للأمم المتحدة رشيد خال كوف، رئيس الوزراء، على زيارته الميدانية إلى عدن، مؤكداً فتح مكتب في عدن والعمل من خلاله إيصال كافة المساعدات إلى الموطنين.
وأشاد المسؤول الأممي بجهود الحكومة الشرعية في تسهيل عمل دخول المساعدات، وإصدار تراخيص دخول السفن المحملة بالمواد الغذائية والطبيّة ووصولها إلى المناطق المتضررة.
كما أكدت مصادر دبلوماسية أمريكية أن "الخطة التي عرضها وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، لتسوية الأزمة اليمنية قابلة للتعديل".
وقال السفير الأمريكي لدى اليمن، ماثيو تولر، إن "خطة الوزير كيري "ليست منقوشة على حجر"، وإنها قابلة للتعديل عدا تراتبية الخطوات التي تضمنتها"، وفقاً لصحيفة الشرق الأوسط اللندنية.
وأوضح تولر أن "الخطة ليست اتفاقية سلام، وإنما تقدم إطاراً للأطراف ليبدأوا المفاوضات ويعودوا إلى طاولة الحوار"، مضيفاً أن "اتخاذ حد أدنى من الإجراءات الأمنية سيضمن للحكومة العودة إلى صنعاء وممارسة عملها من دون خوف أو خشية من اللجان الثورية (الحوثية) أو غيرها".
وبشأن تمسك الحكومة اليمنية بالمرجعيات الثلاث لحل الأزمة، قال السفير الأمريكي إن "تلك المرجعيات تقدم إسنادات لخريطة الطريق، على أن يجري استخدامها في المراحل اللاحقة لحل المشكلات المستمرة في البلاد". وأضاف أن "النقاش مع المبعوث الأممي لليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، جرى اعتماداً على المرجعيات الثلاث "بأساليب بناءة وعملية".
وأعلن الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، تغييرات واسعة في قيادة الجيش تزامناً مع استئناف العمليات العسكرية في جبهات القتال كافة، عقب انتهاء هدنة وقف إطلاق النار. وشملت التغييرات تعيين اللواء الركن أحمد سيف اليافعي، نائباً لرئيس هيئة الأركان، بدلاً عن اللواء الركن عبد الرب الطاهري، الذي عين ملحقاً عسكرياً في السفارة اليمنية في موسكو.
المشهد اليمني:
تستمر الاعمال القتالية في عدة جبهات في اليمن، مع تغييرات من قبل الرئيس عبدربه منصور هادي في قيادات الجيش اليمين وهو ما يشير الي ان الحل العسكري هو الطريق الذي سيستمر فيه اطراف الصراع ، في ظل فشل اي جهود للحل السياسي في اليمن.