هادي يعود الي عدن.. و"ولد الشيخ" يبدأ مهمة سلام جديدة في اليمن
السبت 26/نوفمبر/2016 - 08:26 م
طباعة

تواصل اعمال القتنال في اليمن، مع عودة الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي الي عدن حيث من المتوقع ان يلتقي المعبثو الاممي اسماعيل ولد الشيخ احمد في عدن، مع تصريحات ايرانية مستفذة حول مخطط لطهران لانشاء قاعدة بحرية في اليمن.
الوضع الميداني

وعلي صعيد الوضع الميداني، شنت مقاتلات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن غارات جوية، اليوم السبت، على معسكر للانقلابين في مدينة الحديدة غرب اليمن.
وقتل 9 من ميليشيات الحوثي وصالح على جبهة نهم شرق صنعاء، عندما صدت قوات الشرعية هجوماً للانقلابيين على جبل البياض، فيما تجري معارك عنيفة في منطقة وادي ملح بمديرية نهم. وتتواصل المواجهات العنيفة في وادي الربيعة في صرواح غرب مأرب.
كما دمرت مدفعية الجيش الوطني والمقاومة الشعبية معملاً لصناعة المتفجرات في ميدي بمحافظة حجة.
كذلك قصف طيران التحالف معسكراً تدريبياً للميليشيات في منطقة الجر بميدي ودمر مخازن أسلحة. وقصف تعزيزات عسكرية للحوثيين في منطقة المحمول جنوب إب قادمة من صنعاء إلى تعز.
فيما قالت مصادر محلية وشهود عيان في مدينة عدن العاصمة المؤقتة لليمن اليوم الجمعة، إن قوة عسكرية ضخمة وصلت إلى ميناء البريقة غربي المدينة.
وأوضحت مصادر خاصة في تصريحات لـ “إرم نيوز” أن القوة العسكرية تتألف من دبابات ومدرعات وناقلات جند وذخائر كثيرة، وتوجهت بعد ذلك صوب معسكر لقوات التحالف العربي في منطقة البريقة الواقعة في غرب مدينة عدن .
وأكدت المصادر، أنه لا توجد أي أخبار رسمية عن هذه القوات العسكرية أو مصدرها.
كما أعلنت قوات الجيش اليمني الموالية للرئيس عبدربه منصور هادي، اليوم السبت، مقتل العشرات من الانقلابيين في الضالع جنوبي البلاد.
وقال المركز الإعلامي للقوات المسلحة في حسابه على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، إن "قوات الجيش استهدفت بالسلاح نقطة تفتيش تابعة للحوثيين وقوات صالح في منطقة واقعة بين مديريتي دمت ومريس في محافظة الضالع ما أسفر عن مقتل العشرات منهم".
وأضاف المركز أن "دورية عسكرية تابعة للمسلحين الحوثيين وقوات صالح تم تدميرها أيضاً في العملية، دون ذكر المزيد من المعلومات".
وتخضع معظم محافظة الضالع لسلطة القوات الحكومية، في حين يسيطر الحوثيون على بعض المناطق التي مازالت تشهد مواجهات متكررة بين الجانبين.
كما صدت القوات السعودية المشتركة محاولة تقدم للحوثيين قبالة الحثيرة بقطاع الخوبة في جازان على الحدود اليمنية السعودية، ودمرت مركبات وألغامًا ورءوس "آر بي جي" وأسلحة خفيفة، كما قتلت نحو 20 عنصرًا من الانقلابيين.
وكانت القوات السعودية المشتركة صدت، الجمعة، محاولة هجومية للميليشيات على مراكز مراقبة حدودية في المسيال والمجازة وعلبة في ظهران الجنوب، ما أدى لمقتل العشرات من المتمردين.
ونقل مراسل "العربية" عن هذه المصادر استشهاد 4 من أفراد القوات السعودية المشتركة أثناء صد الهجوم.
فيما ناقش رئيس هيئة الأركان العامة اليمني اللواء الركن محمد علي المقدشي اليوم السبت، مع محافظ الجوف اللواء أمين العكيمي مستجدات الأوضاع العسكرية في المحافظة.
وذكرت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية، أن رئيس الأركان العامة هنأ المحافظ العكيمي والقيادة العسكرية بالجوف على الانتصارات التي حققها الجيش والمقاومة في جبهة خب والشعف، ونجاح المرحلة الأولى التي أعلنها الجيش لتحرير أكبر مديرية في المحافظة وهي خب والشف الحدودية مع محافظة صعدة.
وأكد استعداد قيادة الجيش دعم جبهات الجوف بكل ما يمكن تقديمه من الاحتياجات والمتطلبات العسكرية التي تحتاجها الجبهات.
وقال المقدشي إن "الجبهات بمحافظة الجوف من أهم الجبهات التي تعول عليها قيادة الجيش والشعب اليمني في تقديم المزيد من الإنجازات والتقدم العسكري في الميدان".
المشهد السياسي:

وصل الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي السبت الى عدن بعد سنة على مغادرتها قادما من العاصمة السعودية الرياض، بحسب مسؤول في الرئاسة اليمنية.
و سيلتقي الرئيس اليمني بالفعاليات الاجتماعية والوطنية والسلطات المحلية والعسكرية والامنية في عدن والمحافظات المجاورة لها.
كما سيعمل الرئيس اليمني، على تذليل وحل الكثير من القضايا العاجلة و الملحة لمصلحة المواطن وخدمة المجتمع.
وترجح امصادر لصحيفة الشرق الاوسط، أن عودة الرئيس اليمني تعكس توجه "الشرعية اليمنية إلى الحسم بالحل العسكري في الجبهات وبخاصة في تعز التي باتت على وشك التحرير في ظل التقدم المتسارع لقوات الجيش اليمني، وأنها قاب قوسين أو أدنى من تحرير إب المجاورة لتعز".
وقالت المصادر للصحيفة "إن عودة هادي المرتقبة تأتي في ظل فشل كل المساعي الأممية والدولية للحل السلمي في اليمن وفشل هدنة وقف إطلاق النار الأخيرة، التي اخترقتها ميليشيات الحوثي وصالح في جبهات القتال كافة".
وكان في استقبال هادي والوفد المرافق له في مطار عدن الدولي ،كلاً من نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية اللواء حسين محمد عرب، ومحافظ عدن اللواء عيدروس الزبيدي ، ومحافظ البنك المركزي منصر القعيطي ، وقائد المنطقه العسكرية الرابعة اللواء فضل حسن محمد، وعدد من الوزراء والنواب والقيادات التنفيذية والمحلية بعدن والقيادات العسكرية والامنية والشخصيات الاجتماعية.
وافاد المسؤول الرئاسي اليمني ان هادي المدعوم من التحالف العربي بقيادة السعودية، وصل السبت الى المدينة الساحلية الجنوبية "في زيارة تستغرق اياما عدة"، يرافقه فيها عدد من الوزراء والمسؤولين.
والزيارة هي الاولى لهادي الى عدن منذ نوفمبر 2015، وتأتي بعد زهاء شهرين من عودة رئيس الحكومة احمد بن دغر وعدد من الوزراء الى المدينة لمزاولة نشاط الحكومة التي تقيم خارج البلاد منذ كتوبر 2015.
وكان هادي انتقل الى عدن بعد فترة من سيطرة المتمردين الحوثيين وحلفائهم الموالين للرئيس السابق علي عبدالله صالح على صنعاء في سبتمبر 2014، واعلنها عاصمة موقتة للبلاد. الا ان هادي غادر الى الرياض في مارس 2015، مع تقدم المتمردين نحو عدن، قبيل بدء التحالف عملياته في 26 من الشهر نفسه.
الوضع الاقتصادي:

وعلي صعيد اخر بدأ ناشطون وحقوقيون وموظفون تحضيرات مكثفة لتنظيم تظاهرة عارمة بصنعاء الأحد، وذلك لمطالبة الانقلابيين الحوثيين بتسليم الرواتب المتأخرة منذ أكثر منذ ثلاثة أشهر.
ودعا ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، سكان العاصمة صنعاء، للخروج يوم الأحد القادم، في مظاهرة عارمة، لمطالبة سلطات الأمر الواقع في صنعاء بصرف الرواتب.
ويقول الناشطون إن المرتبات هي مصدر العيش الوحيد لأكثر من مليون موظف حكومي، وأدى عدم صرفها إلى أوضاع مأساوية يعانيها الموظفون، بعد تراكم الديون والإيجارات عليهم. وطالب الناشطون الموظفين الحكوميين بالخروج يوم الأحد القادم من أجل المطالبة بمستحقاتهم المالية، لكي يتغلبوا على الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يعانون منها منذ ثلاثة أشهر.
وكان مطلع أكتوبر الماضي قد شهد تحركات لتنظيم أول تظاهرة احتجاجية بصنعاء منذ اجتياح الحوثيين للعاصمة وانقلابهم على السلطة الشرعية، غير أن المظاهرة التي كان موعدها التاسع من الشهر الماضي تحت شعار "أنا نازل" اصطدمت باستغلال الحوثيين لحادثة انفجار قاعة عزاء بصنعاء، واتخاذهم ذلك ذريعة للتصدي لأي تحركات احتجاجية.
وفي الثاني عشر من نوفمبر الجاري قمعت ميليشيات الحوثي وقفة احتجاجية للمطالبة بصرف الرواتب، نظمها عسكريون موالون للمخلوع علي صالح بميدان التحرير وسط صنعاء، وقامت باختطاف العديد من المشاركين فيها.
كما شهد اليوم نفسه قيام مسلحين حوثيين بالاعتداء على أكاديميين من جامعة صنعاء خلال اجتماع نقابي استهدف تصعيد الاحتجاجات للمطالبة بصرف رواتب الأساتذة والموظفين في الجامعات الحكومية.
وكان القيادي البارز في حزب المؤتمر الشعبي، وزير الخارجية الأسبق الدكتور أبو بكر القربي، قد أطلق حينها أقوى تصريح في معسكر المخلوع صالح تنديداً بقمع الحوثيين للمتظاهرين حيث قال "لا يمكن اليوم قبول استعمال القوة لمنع المواطنين من التعبير السلمي عن مطالبهم".
وتعليقاً على التحضيرات لتظاهرة يوم الأحد تحدث لـ"العربية.نت" الناشط الحقوقي محمد سليم قائلاً: "أعتقد أن موقف الحوثيين بات أضعف من أي وقت مضى، خصوصا مع تزايد السخط الشعبي وبروز اصطفاف جديد مناهض للحوثيين داخل حزب المؤتمر الشعبي الذي يتزعمه المخلوع صالح".
المسار التفاوضي:
وعلي صعيد المسار التفاوضي، قالت مصادر حكومية في عدن، اليوم السبت، إن الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، طلب وصول المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد إلى عدن إن هو أراد استئناف المفاوضات.
وأشارت المصادر، طبقًا لموقع “عدن الغد”، إلى أن ولد الشيخ كان من المفترض أن يزور الرياض للالتقاء بالحكومة الشرعية، لكن هادي غادر إلى العاصمة المؤقتة، قبيل زيارة المبعوث الدولي الذي من المتوقع أيضا أن يزور العاصمة اليمنية صنعاء.
من جانبه، صرح نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية، عبدالملك المخلافي، أن المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، سيصل إلى عدن خلال اليومين القادمين للقاء هادي.
وأوضح المخلافي أن الحكومة ستقدم لولد الشيخ أحمد ردها على خارطة الطريق التي قدمها الأخير لحل الأزمة اليمنية.
وكانت الحكومة قد أعلنت قبولها بالخارطة شكلاً ورفضتها مضموناً، معتبرة أنها تكافئ الانقلابيين وتتجاوز مرجعيات الحل السياسي المتفق عليها.
وغادر المبعوث الأممي الرياض قبل نحو أسبوعين دون أن يلتقيه أي مسؤول حكومي يمني بسبب الخلاف حول خارطة الطريق.
وترفض الحكومة الشرعية التعاطي مع الخارطة الأممية بنسختها الحالية بسبب "تهميشها" للرئيس هادي ونقل صلاحياته لنائب رئيس جديد.
وإضافة إلى سفر هادي فإن وزير الخارجية ورئيس الوفد التفاوضي عبد الملك المخلافي غادر أيضًا إلى عدن برفقة رئيس الجمهورية، بحسب مصادر.
وكان من المفترض أن يسري وفقًا لاتفاق مسقط الذي رعته الولايات المتحدة بين الحوثيين والتحالف العربي وقف الأعمال القتالية اعتبارًا من 17 نوفمبر ليتم بعد ذلك استئناف مشاورات السلام أواخر الشهر نفسه على أساس خارطة الطريق الأممية.
ولكن نظرا لغياب أي تمثيل للحكومة اليمنية عن تلك المشاورات التي جرت في مسقط فشلت خطة وقف إطلاق النار وتعرض الاتفاق للتعثر.
ونص اتفاق مسقط على وقف إطلاق النار حتى انطلاق مشاورات سلام أواخر نوفمبر لمناقشة خارطة الطريق الأممية وكذلك الاتفاق على حكومة وحدة وطنية في صنعاء قبيل نهاية العام الجاري.
وتتضمن خارطة الطريق تعيين نائب لرئيس الجمهورية تؤول إليه صلاحيات الرئيس على أن يظل هادي رئيسا شرفيا حتى إجراء انتخابات رئاسية بعد عام من توقيع اتفاق سلام. كما ينص على تشكيل حكومة وفاق وطني وصولاً إلى إجراء انتخابات جديدة.
حضور ايراني:

وعلي صعيد الحضور الايراني في الازمة اليمنية، قال رئيس هيئة الأركان في الجيش الإيراني اليوم السبت، إن إيران لديها طموحات في إنشاء قاعدة عسكرية بحرية في اليمن أو في سوريا، حيث للدولة الايرانية نفوذاً في الدولتين.
وقال اللواء محمد باقري، في كلمة ألقاها بملتقى قادة المناطق بسلاح البحرية في الجيش، بحسب وكالة «فارس» الإيرانية إنه «بهدف الحضور بالبحار البعيدة والتصدي للقرصنة، يتعّين إيجاد أسطول بحري في المحيط الهندي على غرار بحر عُمان».
وأضاف «من المحتمل أن تصبح لدينا يوما ما قاعدة على سواحل اليمن أو سوريا، أو إيجاد قواعد عائمة وعلى الجزر».
ولإيران طموحات عسكرية في الجزيرة العربية، وهذه ليست المرة الأولى التي يفصح مسؤول عسكري إيراني رفيع المستوى عن نيّة إيران التدخل في الأزمة اليمنية، فضلاً عن الدعم الواضح للحوثيين.
المشهد اليمني:
تستمر الاعمال القتالية في عدة جبهات في اليمن، مع وصول الرئيس عبدربه منصور هادي الي اليمن، في ظل مساعي اممية لعودة مفاوضات الحل السلمي، وسط غموض حول مستقبل البلاد في ظل التصعيد العسكري.